اعتقلت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الناشط اليمني محمد الحسني في مطار عدن الدولي أثناء محاولته مغادرة البلاد متوجهاً إلى جمهورية مصر العربية، وذلك بعد توجيه تهمة له بأنه “قيادي في جماعة أنصار الله”.
وذكرت مصادر محلية أن الحسني، الذي أمضى نحو أسبوع في عدن، كان ينشر مقاطع مصوّرة توثق المعالم السياحية في المدينة بشكل علني، قبل أن يتم توقيفه من قبل قوات الانتقالي عند نقطة التفتيش داخل المطار.
وأضافت المصادر أن القوات صادرت ثلاثة هواتف نقالة، ومبلغ ثلاثة آلاف ريال سعودي، ومفتاح سيارة من متعلقات الحسني، معتبرة ذلك “أدلة” على التهمة الموجهة إليه.
وأثار الحادث استغراب الناشطين اليمنيين الذين أكدوا أن الحسني لم يُعرف بنشاط سياسي أو ارتباط بأي جهة، مشيرين إلى أن التهمة الموجهة له تأتي في إطار حملة استهداف منظمة تطال أبناء المحافظات الشمالية.
كما ذكّر ناشطون بحادثة مشابهة جرت العام الماضي حين اعتُقل الكابتن الطيار محمد المتوكل في مطار عدن بتهمة “اختطاف طائرة”، قبل أن يُفرج عنه لاحقاً بعد ثبوت بطلان التهمة.
ويرى مراقبون أن مثل هذه الاعتقالات تؤكد أن مطار عدن الدولي تحوّل إلى نقطة احتجاز وتعسف بحق المسافرين القادمين من المحافظات الشمالية، في ظل غياب واضح للقانون وتزايد الانتهاكات الأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات.
