المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    إنجاز استخباراتي يعيد رسمَ المشهد الأمني

    بيان وزارة الداخلية مساء الأمس لم يكن مُجَـرّد إعلان...

    قوة احتلال دولية في غزّة

    تشكيل القوة الدولية يخضع لمجموعة من الاعتبارات تستبعد جميعها...

    غارات “العدوان الإسرائيلي” تُلحق أضرارًا جسيمة بالمتحف الوطني وتُتلف قطعًا نادرة

    تعرض المتحف الوطني في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء لأضرار...

    نفير وطني عام واستعداد قتالي: حراك قبلي واسع في المحافظات اليمنية دعماً لفلسطين واستعداداً لمواجهة التصعيد “الإسرائيلي”

    تشهد الساحة اليمنية استنفاراً قبلياً واسع النطاق تجسّدَ في سلسلة لقاءات ووقفات حاشدة امتدت إلى محافظات عدة، في إطار تعبئة عامةٍ دعماً للشعب الفلسطيني واستعداداً لمواجهة أي تصعيد عسكري محتمل. عبّرت القبائل المشاركة في “صعدة وصنعاء والضالع وذمار ومأرب وإب وحجة” عن رفع الجاهزية القتالية والاستعداد الكامل للانخراط في أي مواجهة دفاعاً عن الوطن وسيادته، مؤكدةَ تماسك الجبهة الداخلية ووحدة الموقف الشعبي مع الأجهزة الرسمية.

    في صنعاء، برزت وقفة مسلحة لقبائل الحيمة الداخلية أكّدت تأييدها الكامل لإنجاز الأجهزة الأمنية في كشف خلية تجسسية تعمل لصالح العدو، مشددةً على أن أمن البلاد خطٌ أحمر وأن المساس به يمثل خيانةً كبرى.

    وفي الضالع أعلنت مديريتا قعطبة والحشاء جهوزيتهما الكاملة للدفاع عن الأرض والعرض، مع تأكيدٍ على مساندة الأجهزة الأمنية في مواجهة شبكات التجسس والتخريب. كما جددت قبائل وصاب السافل في ذمار استمرار التعبئة ورفع الجهوزية العسكرية والأمنية، داعيةً الدولة إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من يهدد الأمن القومي.

    في مأرب، احتشدت قبيلة القراميش في وقفة مسلحة تحت شعار “وفاءً لدماء الشهداء.. التعبئة مستمرة والجهوزية عالية”، مجددةً البيعة لقائد الثورة ومؤكدةً الاستعداد الكلي لمواجهة مؤامرات الأعداء وتحذيرها للعدو الأمريكي والإسرائيلي وأدواتهما من أي تصعيد. وأكدوا أن “أبناء القراميش لن يحيدوا عن نهج الجهاد حتى يتحقق النصر الموعود”، مطالبين بتعزيز اليقظة والتعاون مع الأجهزة الأمنية عقب كشف خلايا التجسس.

    وفي إب أُقيم نكف قبلي في حزم العدين بحضور مسؤولين محليين وأمنيين أعلنوا خلاله الجاهزية التامة للمواجهة ورفع التعبئة، فيما شهدت حجة نكفاً مماثلاً جدد العهد للشهداء واستعداد السكان لتقديم التضحيات في سبيل الدفاع عن الوطن.

    وتجتمع هذه التحركات لتشكل مشهداً واحداً من تكاتف شعبي وقبلي مع الإجراءات الأمنية الرسمية، معبرةً عن استراتيجية دفاعية متكاملة تجمع بين الحشد الشعبي والتنسيق المؤسساتي. تُوجّه هذه الوقفات رسالة سياسية وعسكرية واضحة مفادها: الطاقة الاحتياطية الشعبية مهيأة للدعم والرد، وأي محاولة لزعزعة الأمن أو تفتيت الصف الداخلي ستواجه بعزم موحّد. في ضوء ذلك، يبرز أن المشهد اليمني يعيد ترتيب أوراقه بين تعزيز القدرات الدفاعية الشعبية وتكثيف التعاون الأمني الرسمي، استعداداً لمرحلة قد تتطلّب حشداً أوسع أو استجابات عملية إذا استمرت محاولات الاستهداف أو التدخل الخارجي.

    spot_imgspot_img