سلّمت وزارة الخارجية في حكومة صنعاء، اليوم الخميس، رسالة رسمية إلى المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، تطالب فيها باتخاذ خطوات عاجلة وجادة لحل الملف الإنساني وتنفيذ خارطة الطريق التي وُصفت بأنها “المفتاح الحقيقي لأي سلام شامل في البلاد”.
وجاءت الرسالة خلال لقاء جمع نائب وزير الخارجية والمغتربين عبد الواحد أبو راس بنائب مدير مكتب المبعوث الأممي في صنعاء محمد أبوجهجه، حيث تم تسليم رسالة موجهة إلى غروندبرغ تُذكّره بالدور الأممي المنتظر في الضغط على الأطراف المعنية لتنفيذ الالتزامات الإنسانية دون إبطاء.
وأوضحت الخارجية في بيانها أن مضمون الرسالة يركّز على ضرورة تحريك الملف الإنساني باعتباره الأولوية القصوى، مشددة على أن “الوقت قد حان لاتخاذ قرارات عملية تنهي معاناة الشعب اليمني، ولا مجال بعد اليوم للمماطلة أو التسويف”.
وأكد أبو راس خلال اللقاء أن صنعاء تدعم جهود المبعوث الأممي في الدفع بعملية السلام الشامل وإنهاء العدوان والحصار المفروض على اليمن، داعياً الأمم المتحدة إلى “القيام بمسؤولياتها الأخلاقية والقانونية في رفع القيود المفروضة على الموانئ والمطارات وصرف المرتبات وفتح الطرقات”، بوصفها استحقاقات إنسانية غير قابلة للمساومة السياسية.
وأشار نائب وزير الخارجية إلى أن خارطة الطريق المتفق عليها يجب أن تُنفذ دون تأجيل، وأن أي تأخير جديد سيؤدي إلى تعقيد المشهد وزيادة المعاناة الإنسانية، مؤكداً أن صنعاء ما تزال تمد يد السلام العادل والمستدام القائم على السيادة ورفع الحصار الكامل.
وجاء في ختام الرسالة التي سلّمتها الخارجية اليمنية للمبعوث الأممي: “إن شعبنا لم يعد يحتمل المزيد من الانتظار. على الأمم المتحدة أن تنتقل من مرحلة الأقوال إلى مرحلة الأفعال، فالكارثة الإنسانية في اليمن ليست ملفاً تفاوضياً، بل قضية حياة أو موت لملايين اليمنيين”.
