المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    قبائل اليمن تُعلن الجهوزية الشاملة لمواجهة التصعيد الأمريكي-الصهيوني: تعبئة وطنية تتجدد وتأكيد على دعم فلسطين

    في مشهد وطني يعبّر عن وحدة الصف واليقظة الثورية، شهدت مختلف المحافظات اليمنية خلال الأيام الماضية وقفات ولقاءات قبلية حاشدة أكدت من خلالها القبائل اليمنية جهوزيتها العالية لمواجهة أي تصعيد محتمل من قبل العدوين الأمريكي والصهيوني، في ظل ما تصفه صنعاء بتزايد التحركات العدوانية في البحر الأحمر والمنطقة.

    وتنوّعت التحركات القبلية بين صعدة والحديدة وحجة والبيضاء والجوف، وعبّرت جميعها عن تلاحم استثنائي بين القبيلة والدولة في إطار التعبئة العامة والنفير الوطني دفاعاً عن السيادة اليمنية ودعماً للمقاومة الفلسطينية.

    في صعدة، عقدت قبائل جماعة وسحار الشام والقطينات لقاءً قبلياً مسلحاً ضخماً جدّدت فيه تأكيدها على الجهوزية الكاملة لمواجهة أي عدوان محتمل. وأشاد محافظ المحافظة محمد جابر عوض بالحشود الواسعة التي قال إنها “تجسّد روح الولاء للمسيرة القرآنية ووفاءً لدماء الشهداء”. وأكد المشاركون التزامهم بتوجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي واستعدادهم لخوض أي معركة دفاعية إلى جانب الجيش اليمني في مواجهة إسرائيل أو الولايات المتحدة، مشددين على أن الموقف اليمني الداعم لفلسطين ثابت وغير قابل للمساومة.

    أما في الحديدة، فقد شهدت منطقة الحسينية في مديرية بيت الفقيه وقفة لقبائل الزرانيق تحت شعار “وفاء لدماء الشهداء.. التعبئة مستمرة”، عبّر المشاركون فيها عن دعمهم اللامحدود للقضية الفلسطينية، مشيدين بالإنجازات الأمنية الأخيرة التي كشفت شبكة تجسس أمريكية-صهيونية كانت تنشط داخل البلاد. وأكدت القبائل براءتها من “الخونة والعملاء الذين يتعاونون مع قوى العدوان”، معتبرة أن “أمن اليمن جزء من أمن المنطقة، وأنّ الحياد في هذه المعركة خيانة للشهداء”.

    وفي حجة، عقدت قبائل كحلان الشرف وبني داوود في مديرية كشر لقاءين قبليين مسلحين أكدا الجهوزية العالية والاستعداد التام للتصدي لأي اعتداء خارجي، مشيرين إلى أن القبائل “لن تتردد في الدفاع عن الوطن والانتقام لدماء الشهداء”. وأشاد المشاركون بدور الأجهزة الأمنية في إحباط المخططات التجسسية الأمريكية-الإسرائيلية، داعين إلى إنزال أشد العقوبات بالعملاء والمتورطين في أي نشاط يخدم الأجندة الأجنبية.

    وفي البيضاء، خرجت قبائل السوادية وناطع والطفة والوهبية في وقفة مسلحة كبرى أعلنت خلالها “النكف القبلي والنفير العام” لمواجهة أي تصعيد من قوى العدوان. وأكد محافظ البيضاء عبدالله إدريس أن الشعب اليمني بكل مكوناته “مستعد لخوض أي معركة دفاعية ضد العدوان الأمريكي-الإسرائيلي”، مشيداً بما وصفه بـ“الانتصارات الأمنية والاستخبارية” التي تمكنت من إسقاط أكبر الشبكات التجسسية المرتبطة بأجهزة المخابرات العالمية.

    وفي الجوف، نظم أحفاد بلال وقفة قبلية مسلحة أكدت الوفاء لدماء الشهداء واستمرار التعبئة العامة استعداداً لأي مواجهة قادمة مع “العدو الصهيوني”. وأشاد المشاركون بالنجاحات الأمنية، مؤكدين أن القبائل اليمنية جزء من المعركة المفتوحة ضد الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، وأنها ستواصل دعمها للجهود العسكرية والأمنية دفاعاً عن اليمن وعن القضية الفلسطينية.

    وتأتي هذه التحركات الواسعة في ظلّ تصاعد التوتر الإقليمي وعودة الحديث عن احتمالات مواجهة جديدة في البحر الأحمر، حيث يُنظر إلى التعبئة القبلية اليمنية على أنها رسالة قوية مفادها أن الشعب اليمني بكافة مكوناته يقف صفاً واحداً خلف القيادة الثورية والسياسية في مواجهة العدوان، وأن أي محاولة لتهديد أمن اليمن أو استهداف مواقفه المبدئية تجاه فلسطين ستُقابل بردّ حاسم.

    واختُتمت الوقفات القبلية بالتأكيد على أن اليمن سيبقى في موقع المواجهة مع المشروع الأمريكي-الإسرائيلي في المنطقة، وأن القبائل اليمنية، التي كانت على الدوام عمقاً استراتيجياً للدولة، ستواصل الحشد والتعبئة حتى تحقيق السيادة الكاملة والاستقلال الوطني، نصرةً لفلسطين وتأكيداً لموقع اليمن في محور المقاومة.

    spot_imgspot_img