في تصعيد جديد للأزمة داخل معسكر قوى العدوان، أقدم جرحى المرتزقة في مدينة تعز، اليوم الاثنين، على إغلاق عدد من المكاتب الخدمية والإيرادية الحيوية في المدينة، وذلك احتجاجاً على الإهمال والتجاهل المستمر لمطالبهم من قِبل ما تُعرف بـ”حكومة الفنادق” الموالية للتحالف السعودي الإماراتي.
وشمل الإغلاق مكاتب المالية، والضرائب، والاتصالات، والصناعة والتجارة، ما تسبب في شلل إداري واقتصادي واسع داخل المدينة التي تعيش حالة من الاحتقان الشعبي والاضطراب الأمني منذ أسابيع.
ويأتي هذا التحرك بعد مرور 25 يوماً من الاعتصام المفتوح الذي ينفذه الجرحى للمطالبة بصرف مستحقاتهم المتأخرة وتوفير الرعاية الطبية والعلاجية اللازمة لهم، في ظل تجاهل تام من حكومة المرتزقة وعدم استجابة أي جهة رسمية لمطالبهم.
ووفق مصادر محلية، فإن الجرحى هددوا بتوسيع نطاق الإغلاق ليشمل مؤسسات أخرى في حال استمرار التجاهل، مؤكدين أنهم ضحايا حرب استُخدموا فيها ثم تُركوا يواجهون مصيرهم دون علاج أو رواتب، بينما تنعم القيادات الموالية للتحالف بالامتيازات في الخارج.
ويعكس هذا التصعيد حالة الانقسام والانهيار الإداري داخل صفوف المرتزقة في تعز، في وقت تتزايد فيه حالات التذمر داخل المعسكرات الموالية للتحالف نتيجة توقف الدعم المالي السعودي والإماراتي وتدهور الأوضاع المعيشية والخدماتية في المناطق التي يسيطرون عليها.
