المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 1099

    تورط السعودية ودول أجنبية أخرى في الأحداث الأخيرة بإيران

    لإيران والسعودية
    لإيران والسعودية

    يبدو أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تواجه مؤامرة صهيونية أمريكية غربية بهدف نشر الفوضى والغوغائية وذلك بعد أن كشفت الأجهزة المعنية في البلاد عن تورط عدد من الأجانب في أعمال الشغب الأخيرة وإجراء تحقيقات في هذا المجال.

    ونتيجة لثبات المواقف الإيرانية مع القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ودعمها لحركات المقاومة تجدها اليوم والأمس هدفا مستمر للعدوان الغربي الصهيوني.

    وتشير طهران بأصابع الاتهام في الوقوف خلف الأحداث الأخيرة بوضوح الى الولايات المتحدة بريطانيا والسعودية وكيان العدو الصهيوني ودول أخرى.

    وفي هذا الإطار، اتهم قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد “علي الخامنئي” الولايات المتحدة وكيان العدو الصهيوني، بالوقوف خلف الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ قرابة ثلاثة أسابيع.

    وأكد خامنئي في تصريحات نقلها موقعه الرسمي، أن أعمال الشغب هذه والاضطرابات تم التخطيط لها من الولايات المتحدة والنظام الصهيوني الغاصب والمزيف، ومأجوريهم وبعض الإيرانيين الخائنين في الخارج ساعدوهما.

    بدروه، أكد مجلس الشورى الإيراني أن عناصر مرتبطة بتنظيمات خارج البلاد، وأجهزة استخبارات ومجموعات إرهابية لعبت دوراً في أحداث الشغب الأخيرة.

    ونتيجة لثبات إيران في مواقفها مع القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ودعمها لحركات المقاومة تجدها اليوم والأمس هدفا مستمر للعدوان الغربي الصهيوني.

    وتحدث الناطق باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي، بحسب وكالة “إرنا” إن المسؤولين المعنيين أعلنوا أن بعض الأجانب تورطوا في أعمال الشغب الأخيرة وجرى تحقيقات في هذا المجال وتم الإفراج عن بعض هؤلاء بعد إثبات عدم تورطهم في الأحداث الأخيرة، والبعض الآخر تجري الإجراءات القانونية بشأنهم.

    وأعربت وزارة الداخلية الإيرانية، الأحد، عن استيائها من عدم توقف الاحتجاجات، التي تجتاح المدن الإيرانية على خلفية وفاة الفتاة مهسا أميني.

    وقالت الوزارة، “من الآن وصاعدا، كل من سيتم اعتقاله خلال أحداث الشغب سيبقى في السجن حتى موعد محاكمته من قبل القضاء”.. مضيفة أنه “لن يتم الإفراج عمن يتم اعتقاله أبدا قبل ذلك الحين”، مؤكدة أن “الأحكام ستكون رادعة وقوية للغاية”.

    وأعلن الطب الشرعي الإيراني، الجمعة الماضية، أن الوثائق الطبية والتشريح أثبتت أن مهسا أميني لم تمت نتيجة إصابة تلقتها على الرأس أو أي عضو من أعضاء جسمها.

    وتشهد إيران، منذ حوالي أسبوعين، احتجاجات كبيرة عقب وفاة الفتاة مهسا أميني، داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى “ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم”.

    وأصدرت وزارة الأمن الإيرانية وجهاز استخبارات “حرس الثورة”، الجمعة، بياناً مشتركاً بشأن التطورات الأخيرة في البلاد.

    وأكد البيان أن “الوثائق الأمنية تشير إلى أنّ الـ”سي آي أيه” واستخبارات حليفة لها خططت لإطلاق مؤامرة في عموم إيران”.

    يأتي ذلك بعد هجومٍ إرهابي على مزار “شاه شراغ” في شيراز قبل يومين، أدّى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، وتبنّى تنظيم “داعش” مسؤوليته.

    وأضاف البيان: إنّ “هدف المؤامرة ارتكاب جريمة ضد الشعب ووحدة أراضي إيران”، مشيراً إلى أنّه “جرت تهيئة الأرضية لزيادة الضغوط الخارجية”.

    وأشار إلى أنّ “الدور الأساسي أدّته الـ”سي آي أيه” مع الاستخبارات البريطانية والسعودية والموساد الإسرائيلي ودول أخرى”.. مبيّناً أنّ “التخطيط وتنفيذ العمليات للجزء الأكبر من أعمال الشغب قام بهما الموساد بالتعاون مع المجموعات الإرهابية”.

    وكشف البيان أنّ “فريق من ال”سي أي إيه” حضر الشهر الماضي إلى مركز مجموعة انفصالية للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في أربيل”.. مبيناً أنّ “فريق الاستخبارات الأمريكية طلب أداء دور أكبر في أعمال الشغب التي حصلت في بعض مدن كردستان إيران”.

    وأوضح البيان أنّ “واشنطن استخدمت في الأعوام الأخيرة شبكة خبيثة من منظمات متعاونة معها، واستثمرت في أقسام اجتماعية لتكوين شبكات للاختراق”.. مضيفاً إنّ “الأمريكيين ركّزوا على خلق انزعاج لدى شرائح مبعَدة بعد احتجاجات عام 2020”.

    وبحسب البيان، فإنّ “الأمريكيين وضعوا عشرات المشاريع لتقف هذه الشرائح المتضررة في وجه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفقاً للوثائق السرية”.

    وتابع: إنّ “المنظمات الاستخبارية والأمنية الأميركية تُخصص مليارات الدولارات لمعرفة العناصر المستعدة للتعاون مع شبكات غربية”، موضحاً أنّ “هذه الشبكات تعمل على تأسيس نظام تغييرات اجتماعيةـ وحَرف مطالب الشعب والتحريض وخلق مطالب كاذبة لإيجاد عدم الرضا”.

    وذكر البيان أنّ “العدو سعى، خلال الأشهر الأخيرة، لتهيئة الأرضية للشغب من خلال صرف ميزانية مضاعفة واعتماد وسائل متنوعة”، وأنّ “الأعداء استأجروا حسابات لشخصيات مشهورة لديها ملايين المتابعات لفترة زمنية لنشر معلومات كاذبة أو موجهة ضد إيران”.

    وأكد أنّ “أبرز أهداف مؤتمر أوسلو، الذي عُقد قبل مدة، كان دعم الحملات تحت عنوان دعم حقوق المرأة والأقليات في إيران”.. مشيراً إلى أنّ “المحادثات المخفية للسي آي أيه، على هامش مؤتمر أوسلو مع إحدى النساء الخائنات، هي استغلال أي حادثة للتحريض على الاحتجاج”.

    وشدد البيان على أنّ “الحكومة الأمريكية الحالية تمضي على خطى الحكومة السابقة في مواصلة فرض الضغوط القصوى التي اعتمدها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وهي (الحكومة الأمريكية) تحاول التأثير داخل البلد وخلق الاستقطاب والسعي لضرب النسيج الاجتماعي القوي للشعب الإيراني”.

    وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد قال، الخميس: إنّ أعمال الشغب في البلاد “تمهّد الأرضية لوقوع هجمات إرهابية، كالتي استهدفت المرقد الديني شاه شراغ في شيراز”.. مشيراً إلى أنّ “نيّة العدو هي إعاقة تقدم البلاد”.

    وأكّد رئيسي أن الهجوم على مزار “شاه شراغ” لن يمرّ من دون رد.. مطالباً “الأجهزة الأمنية بمعرفة منفذي هذا العمل الإرهابي ومدبّريه”.

    من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ بلاده “لن تسمح بأن يصبح الأمن القومي لإيران ومصالحها ألعوبة في أيدي الإرهابيين”، مضيفاً أنّ “الجريمة في مقام شاه شراغ في شيراز أوضحت، بصورة كاملة، النيات الخبيثة لداعمي الإرهاب والعنف في إيران”.

    إنذاراتُ صنعاء العسكرية تضعُ العدوّ أمام خطأ حساباته وتؤكّدُ انسدادَ أُفُقِ المراوغة

    المشاط يطّلع على مستوى جهوزية القوات البحرية

    تصدَّرت التصريحاتُ الأخيرةُ لوزير الدفاع وقائد المنطقة العسكرية المركزية واجهة المشهد وأثارت اهتمامَ المراقبين والمتابعين للمِلَفِّ اليمني؛ كونها أكّـدت وبشكل حاسم على استحالة التراجع عن المواقف الوطنية بشأن الحرب والسلام، ما يعني أن محاولات الضغط المكثّـفة التي يمارسها الرعاة الدوليون لتحالف العدوان على صنعاء لا تأثير لها، وأن معادلة حماية الثروات الوطنية أصبحت أمراً واقعاً لا مجالَ للتراجع عنها.

    ما أكّـده وزير الدفاع حول خيارات تحالف العدوان “هُــدنة ومرتبات أَو صواريخ ومسيّرات” كان توضيحاً كافياً للإطار العام الذي تدورُ فيه مفاوضاتُ تجديد التهدئة، فبالرغم من أن التفاصيلَ غيرُ معلنة إلا أن ذلك لا يعني وجودَ أية فرصة أمام تحالف العدوان لاختراق الموقف الوطني المتمسك بضرورة دفع المرتبات من إيرادات البلد ورفع الحصار عن مطار صنعاء وميناء الحديدة.

    هذا يُمَثِّلُ إعلاناً صريحاً عن فشل كُـلّ محاولات تحالف العدوان لتغيير سقف وآلية التفاوض وفقًا لمصالحه ورغباته، بما في ذلك مساعي الضغط والترهيب التي عملت عليها الإدارة الدولية للعدوان بشكل مكثّـف خلال الفترة الماضية، من خلال اتّهام صنعاء بعرقلة الهُــدنة، وإدانة تحَرّكاتها لحماية الثروات الوطنية ومنع سرقة الإيرادات.

    وقد تضمنت تصريحات القيادة العسكرية تأكيدا حاسما على أن معادلة حماية الثروات التي فرضتها القوات المسلحة عقب انتهاء الهُــدنة كرد على تعنت العدوّ إزاء ملف المرتبات والاستحقاقات، ليست مُجَـرّد ورقة لعبتها صنعاء للضغط على العدوّ، بل واقعٌ جديدٌ ونهاية تامة لسيطرة دول العدوان ومرتزِقتها على الموارد واستخدامها كأدَاة ابتزاز وسلاح حرب، الأمر الذي يعني أن تحالف العدوان سيكون مخطئاً إذَا ظن هناك أي خيار يتضمن عودة سيطرته على الإيرادات؛ لأَنَّ التصريحات الأخيرة أكّـدت أَيْـضاً أن القوات المسلحة تعتبرُ حمايةَ الثروات مسارًا عمليًّا متواصلًا وقابلًا للتطور والتوسع.

    معنى ذلك أن تحالفَ العدوان قد فشل في مسعاه لتقييد خيارات صنعاء وتحجيم موقفها من خلال الهُــدنة السابقة التي بدا بشكل واضح أنه كان يعول كَثيراً على تمديدها لأطول فترة ممكنة بنفس الصيغة، بل إن الأمرَ لم يقتصرْ على هذا الفشل؛ لأَنَّ رفضَ صنعاء للتمديد بالشروط السابقة جعل تحالف العدوان يظهر متخبطا ومرتبكا ومذعورا من عودة التصعيد، وهو ما مثّل إعادةَ ضبط مفاجئة للمشهد بصورة جعلت كُـلّ محاولات العدوّ للضغط على صنعاء بلا أي أثر.

    العدو الى نقطة الرعب والافلاس

    لقد أعادت صنعاءُ تحالفَ العدوان ورعاته إلى نقطة الرعب والإفلاس التي كانوا عندها قبل إعلان الهُــدنة، لكن صنعاء بالمقابل قد تقدمت إلى موقفٍ أكثرَ قوة وفاعلية وفرضت معادلة استراتيجية جعلت مأزق العدوّ أسوأ بكثير، وهذه مقارنة تظهر بوضوح أن تحقّق آمال ومطامع تحالف العدوان أصبح مستحيلاً سواءٌ في مسار الحرب أَو في مسار التهدئة، وأن كُـلّ القدرات والإمْكَانات التي يمتلكها، بما في ذلك وسائل الضغط والدعم الدولي، تفقد أثرها بمُجَـرّد أن تصدم بموقف صنعاء ومعادلاتها الفاعلة على الأرض.

    إن عبارة “الهُــدنة والمرتبات أَو الصواريخ والمسيرات” التي صرّح بها وزير الدفاع تتضمن خيارين واضحين أمام تحالف العدوان، لكنها تتضمن نتيجةً واحدة فقط هي تحقّق المطالب الوطنية المشروعة المتمثلة باستعادة الحقوق ورفع الحصار، وهو ما يعني أن سقف الخيارات المطروحة أمام العدوّ هو فقط تحديد الطريق الذي يريد أن يسلكه نحو تلك النتيجة الحتمية.

    ويرى مراقبون أن إطلاقَ تلك التصريحات العسكرية من جبهة مأرب، كان رسالةً واضحةً لتحالف العدوان ورعاته ومرتزِقته بأن التعنُّتَ إزاء مطالب صنعاء المشروعة لن يقودَ إلى المزيد من جهود الوساطة وإضاعة الوقت، بل إلى تصعيد وتوسيع نطاق المعادلات الميدانية المبنية على الموقف الوطني الثابت، وأبرزها معادلة حماية الثروات ومنع سرقتها، وهي المعادلة التي سيضيف إليها استكمال تحرير مأرب بُعدًا استراتيجيًّا بالغَ الأهميّة.

    رسائلَ وتأكيدات

    إن التصريحاتِ الأخيرةَ وما انطوت عليه من رسائلَ وتأكيدات، تمثل إنذاراً قد يكون الأخير إن اختار تحالف العدوان تجاهله وأساء قراءته؛ لأَنَّ هذه التصريحات أعادت تذكيرَ العدوّ بحقيقة أن صنعاء لا زالت الطرف المؤثر والفاعل على طاولة التفاوض، ولطالما تكبد تحالف العدوان خسائر كبيرة نتيجة تجاهله هذه الحقيقة ومحاولته الالتفاف على مضامينها، وكل العمليات العسكرية والتحولات الكبرى التي سبقت وتلت جميع مراحل التهدئة والتفاوض السابقة كانت أدلة واضحة على ذلك.

    ولعل الرسالة الأخيرة التي توجّـهها تصريحات وزير الدفاع وقائد المنطقة المركزية من قلب خطوط التماس في مأرب هي أن هدف انتزاع الحقوق وتحرير الأرض لا يسقط بطول أمد التفاوض، فالوقت الذي يراهن تحالف العدوان على إضاعته، يُستغل بشكل متميز من قبل صنعاء في التجهيز والترتيب لمواجهة كُـلّ الاحتمالات وإعداد مفاجآت متنوعة للعدو، علماً بأنه يعيش وضعاً ميدانيًّا سيئاً للغاية باعتراف مرتزِقته أنفسهم، وبالتالي فَـإنَّ أيَّ خيار لا يتضمن الاستجابة لمطالب صنعاء سيكون بمثابة انتحار حقيقي.

    تصاعُدُ فضائح التعاون بين حكومة المرتزقة والشركات الأجنبية لنهب الثروات الوطنية

    لا زالت تفاصيلُ فضائحِ فساد مرتزِقة العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي في ما يتعلقُ بنهب الثروات تنكشف مؤكّـدة على صوابية قرار صنعاء الذي قضى بحظر تصدير النفط الخام ومنع الشركات الأجنبية من المساهمة في عملية النهب.

    وفي هذا السياق، كشف رئيس تحرير إحدى الوسائل الإعلامية التابعة لمليشيات العدوان، أن القيادات العسكرية في حكومة المرتزِقة تتلقى مبالغ مالية كبيرة من قبل الشركات النفطية العاملة في المحافظات والمناطق المحتلّة، مُشيراً إلى أن هناك عدداً كبيراً من الشركات الوهمية يستخدمها لصوص الثروات.

    وقال رئيس تحرير موقع “الجريدة بوست” المحسوب على مليشيا الانتقالي التابعة للإمارات، إن: “شركات النفط العاملة في المحافظات الجنوبية تدفع مبالغ باهظة وأرقام مهولة للجيش ووزارة الدفاع (التابعان لحكومة المرتزِقة) بشكل مباشر كبقشيش وخارج الأطر الرسمية والقانونية”.

    ومن المعلوم أن قوات المرتزِقة تقوم بحراسة الشركات الأجنبية التي تعمل نهب وتصدير الثروات في المحافظات المحتلّة، برعاية من دول تحالف العدوان التي فتحت باب النهب على مصراعيه لتحرم الشعب اليمني من الموارد في سياق استخدام التجويع كسلاح حرب.

    وكانت تقارير وتحقيقات صحيفة قد كشفت خلال السنوات الماضية عن ارتباط العديد من قيادات المرتزِقة بشركات النفط العاملة في المحافظات المحتلّة، حَيثُ تمارس هذه القيادات دور “السمسار” للشركات النفطية مقابل عمولات.

    ويعمل العديد من قيادات المرتزِقة أَيْـضاً كمقاولين لنقل الشحنات النفطية التي يتم إنتاجها من مختلف القطاعات.

    وَأَضَـافَ رئيس تحرير الجريدة بوست “إن هناك قرابة 184 شركة نفطية تعمل في المحافظات الجنوبية المحتلّة للتنقيب واستخراج النفط ونهبه بشكل متسارع، بالتشارك مع الشركات العالمية والمحلية في مجال النفط” وَأَضَـافَ أن “هناك أكثر من 111 شركة وهمية تابعة لحيتان فساد”.

    وتؤكّـد هذه المعلومات أن قيادات حكومة المرتزِقة تتعامل مع عملية إنتاج وتصدير النفط كتجارة خَاصَّة تسعى للاستفادة منها بأقصى حَــدّ ممكن وبشتى الوسائل ولو على حساب مصلحة البلد وحقوق الشعب اليمني.

    وتفسر هذه المعلومات الانزعَـاج الكبير الذي أبدته حكومة المرتزِقة بعد أن اتخذت صنعاء قرار حظر تصدير النفط وحذرت الشركات الأجنبية من مواصلة نشاطاتها المشبوهة، حَيثُ أصبح واضحًا أن قادة المرتزِقة يخشون من توقف الأموال التي كانوا يحصلون عليها من وراء استمرار عملية النهب.

    وكانت مصادر إعلامية تابعة للمرتزِقة كشفت خلال الأيّام الماضية أن العديد من الشركات النفطية العاملة في المحافظات المحتلّة بدأت بحزم حقائبها والمغادرة، بعد أن نجحت صنعاء في فرض قرار حظر تصدير النفط، وأثبتت جدية تحذيراتها للسفن والشركات الأجنبية.

    واعترف مسؤولون بحكومة المرتزِقة سابقًا أن إيرادات النفط الخام تذهب إلى البنك الأهلي السعوديّ، وكشفت وسائل إعلام أن قيادات حكومة المرتزِقة يحصلون على جزء بسيط منها، وهو ما انعكس بوضوح من خلال توجّـه الكثير من المرتزِقة لشراء منازل وإنشاء مشاريع واستثمارات في الخارج خلال فترة العدوان، وخُصُوصاً في تركيا والقاهرة.

    وجاء قرار حظر تصدير النفط الذي اتخذته صنعاء لوقف هذا النهب المنظم والمفتوح، بعد أن رفض تحالف العدوان تخصيص إيرادات البلد لصرف المرتبات وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين.

    ولاقى القرار ترحيباً شعبيًّا كَبيراً، خُصُوصاً بعد نجاح العملية التحذيرية التي نفذتها القوات المسلحة في ميناء الضبة والتي تكللت بمنع نهب مليوني برميل من النفط الخام كانت حكومة المرتزِقة تسعى لتصديرها وسرقة عائداتها.

     

    شهر على اللا هدنة: مبادرة جديدة قيْد الدراسة “وهذه تفاصيلها”

    إنجارٌ لصنعاء بهدنة ضاغطة ومطالبُ محسومة وحاسمة نحو مراحلَ أكثرَ جديةً.. تجديدٌ بضمانة أممية ولا لومَ على المُطالب بحق
    إنجارٌ لصنعاء بهدنة ضاغطة ومطالبُ محسومة وحاسمة نحو مراحلَ أكثرَ جديةً.. تجديدٌ بضمانة أممية ولا لومَ على المُطالب بحق

    انقضى الشهر الأول بعد انتهاء الهدنة الإنسانية في اليمن، من دون إقرار تمديد جديد لها إلى الآن. إذ لا يزال الخلاف بين حكومة صنعاء من جهة، والحكومة الموالية للتحالف السعودي – إلإماراتي من جهة أخرى، مستحِكماً حول مطلب الأولى صرف مرتّبات موظفي الدولة كافة، وإصرارها على عدم استبعاد منتسبي وزارتَي الدفاع والداخلية، سواء السابقين أو الحاليين، من أيّ تسوية محتمَلة.

    وفي هذا الإطار، كشفت مصادر دبلوماسية مطّلعة، لـ«الأخبار»، أن ثمّة مبادرة جديدة يجري التفاوض عليها، تتضمّن تعهّد «التحالف» بإلزام الحكومة التابعة له بدفع المعاشات، بما فيها الخاصّة بالمتقاعدين العسكريين والمدنيين، من عائدات الثروة النفطية، لافتةً إلى أن «المبادرة لا تزال قيد الدراسة، ومن المرجّح أن يتمّ التوصّل إلى صيغة نهائية في حال التوافق عليها».

    وكان عضو وفد صنعاء المُفاوض، عبد الملك العجري، قد أكد استمرار المفاوضات مع الجانب السعودي في مسقط، موضحاً، في تغريدة، أنها تركّزت حول ملفّات وقف الحرب ورفع الحصار وإعادة الإعمار. وأشار إلى أن هذه المفاوضات لا تعني استبعاد بقيّة الأطراف اليمنية من الحلّ السياسي، واضعاً ما وصفها بـ«الثوابت الوطنية» كشروط لإشراك تلك الأطراف في المسار التفاوضي، وأبرزها «الحفاظ على وحدة وسيادة اليمن، وإنهاء تبعيّتها للخارج»، كما قال.

    تتضمّن المبادرة الجديدة تعهّد «التحالف» بإلزام الحكومة التابعة له بدفع المعاشات

    في هذه الأثناء، اختتم المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، زيارة رسمية لسلطنة عُمان، الأحد الماضي، بعدما التقى خلالها كبار المسؤولين العُمانيين، ورئيس وفد صنعاء المُفاوض، محمد عبد السلام. وقال مكتب غروندبرغ، في بيان، إن الزيارة تخلّلتها مناقشات ركّزت على سُبل تجديد الهدنة في اليمن، ومواصلة إحراز ‏التقدّم نحو تسوية سياسية للنزاع.

    وكان المبعوث الأممي قد تقدّم، قبل حوالي شهر، بمقترح لتمديد وقف إطلاق النار لمدّة ستّة أشهر، يتضمّن إنشاء هياكل لبدء المفاوضات حول القضايا الاقتصادية، واستئناف عملية سياسية جامعة بقيادة يمنية من أجل العمل على إيجاد حلّ شامل.

    كما شمل المقترح فتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى على مراحل، وزيادة عدد الرحلات والوجهات من مطار صنعاء الدولي وإليه، والتدفّق المنتظم للوقود عبر موانئ الحديدة من دون أيّ عوائق، والالتزام بالإفراج العاجل عن المحتجزين، واستمرار وقف جميع العمليات الهجومية، وتعزيز لجنة التنسيق العسكرية كقناة نشطة للتواصل والتنسيق لخفض التصعيد، إضافة إلى إقرار آلية صرف شفّافة وفعّالة ومنتظمة لمرتّبات موظفي الخدمة المدنية والمعاشات التقاعدية.

    الأخبار اللبنانية

     

    ضمن مخطط السيطرة على باب المندب.. الإمارات تنشئ قواعد عسكرية في (ميون) وتزيحها عن تعز

    مخاوف السعودية من اليمن سببها موقعه الاستراتيجي وموارده

    تواصل دويلة الإمارات عدوانها على اليمن بمشاركة جارة السوء السعودية وبقية دول تحالف العدوان وتسعى الامارات لمواصلة بسط نفوذها على الموانئ والجزر اليمنية وفي مقدمة ذلك الاستيلاء على أرخبيل جزر سقطرى وعدد من الجزر واهمها جزيرة ميون اليمنية التابعة اداريا لمحافظة تعز والتي لها اهمية استراتيجية كبرى كونها تقع في قلب باب المندب المضيق العالمي الأهم .

    وفي جريمة جديدة ترتكبها دويلة الإمارات وفي إطار تحركاتها الرامية للسيطرة على مضيق باب المندب الحيوي عبر خطوة سعت من خلالها إلى سلخ جزيرة ميون الإستراتيجية عن محافظة تعز وضمها للمحافظات الجنوبية بعد إن كانت الجزيرة تتبع إداريا مديرية باب المندب ومركزها مدينة ذوباب التابعة لمحافظة تعز

    وسائل إعلامية تابعة لما يسمى بالمجلس الإنتقالي الجنوبي نشرت خبراً عن توقيع محافظ عدن التابع للعدوان القيادي في الانتقالي أحمد لملس اتفاقية لإنشاء مدينة سكنية في جزيرة ميون التابعة إدارياً لمحافظة تعز

    وأضافت تلك الوسائل الاعلامية التابعة للعدوان أن لملس وقع اتفاقية مع الشيخ الموالي للإمارات صالح علي سعيد الخرور لإنشاء مدينة تشمل 140 وحدة سكنية بتمويل إماراتي.

    ومثل غياب الجهة الممولة للمشروع عن توقيع الإتفاقية في حين حضر شيخ موالٍ لها، دليلاً إضافيا على تحكم الإمارات بالجزيرة التي استحدثت فيها العام الماضي قاعدة عسكرية يضم مطاراً دون أي موافقة يمنية من قبل حكومة الارتزاق .

    في حين أفادت مصادر أن هدف الإمارات التضليلي من بناء المشروع السكني كما تزعم هو تعويض السكان الذين هجرتهم قواتها قسرياً من مناطق في الجزيرة لانشاء قاعدتها العسكرية عليها.

    كون خروج السكان من الجزيرة سيفضح ممارسات الإمارات، بأنها مجرد وكيل كيان الاحتلال الاسرائيلي في المنطقة والذي سبق واعلنت الامارات علنا تطبيعها معه ، كما ان خروج السكان سيثبت أن كذبة الامارات التي أطلقتها في العام 2019 بالانسحاب من اليمن، كانت مجرد مناورة سياسية لتجنب ضربات صنعاء.

    ويرى مراقبون ان وضع الامارات لطارق عفاش في المخا ومديرية باب المندب هو لضمان بسط نفوذها على تلك المناطق كون طارق من اكبر الموالين المنفذين للاجندة الاماراتية .

    الى ذلك كشف الإعلامي عزام ضيف مسؤول الإعلام في مديرية الوازعية بمحافظة تعز عن المخطط الذي تنفذه دول العدوان وقوات طارق عفاش في المديريات الساحلية.

    وقال عزام ضيف في منشور على حسابه فيسبوك : ما يجري في مديريات ساحل تعز تجهيل متعمد للأجيال وبدلًا من استقطاب الشباب للمدارس والجامعات يتم الزج بهم في المعسكرات وتقديمهم كلقمة صائغة وما تبقى منهم تحصدهم الألغام والعبوات المزروعة على جنبات الطرق.

    هذا وتتسابق الأطراف لإنشاء المباني السكنية والفنادق والاستيلاء على أهم الموارد والمنافذ في مديريات الساحل التابعة لتعز والواقعة تحت سيطرة دول العدوان السعودي الاماراتي ويتم غض الطرف عن إنشاء الجامعات والمعاهد التعليمية والتدريبية لكي لا تنشأ اجيال متسلحة بالعلم والمعرفة تمكنهم من قيادة البلاد بأنفسهم وحتى لا يتنبه ابناء تلك المديريات لمخاطر دول العدوان ومخططاته الاستعمارية .

    وفي ظل تلك التحركات والمطامع الاماراتية تقف حكومة معين التابعة للعدوان صامتة ويقف المجتمع الدولي مكتوف الايدي امام ماترتكبه الامارات من جرائم وانتهاكات ونهب للثروات اليمنية من قبل الامارات واستيلائها على تلك الجزر والعبث فيها وانتهاك السيادة اليمنية سواء في تلك الجزر او في بقية المناطق التي تستولي عليها

    لجنة الاعتصام بالمهرة تلوّح بالعمل العسكري لإخراج القوات الأجنبية من المحافظة

    الاحتلال يعبث في سقطرى والمهرة وأبناء المهرة يتهمونه ببناء 100 زنزانة سِرية في مطار الغيضة
    صورة ارشيفية

    لوحت لجنة الاعتصام السلمي في محافظة المهرة، باللجوء للعمل العسكري في حال لم تستجب القوات الأجنبية بالعمل السلمي”.

    جاء ذلك، خلال اجتماع اللجنة اليوم الثلاثاء، برئاسة الشيخ علي الحريزي، رئيس اللجنة لمناقشة التطورات والأحداث الجارية في المحافظة.

    وأكدت اللجنة التي تضم كبرى مكونات المهرة القبلية والسياسية والاجتماعية المناهضة للوجود الأجنبي، تمسكها بخروج القوات الأجنبية ورفضها مساعي جر المحافظة للفوضى.

    وشدد الاجتماع على العمل كالفريق الواحد خلف رئيس لجنة الاعتصام السلمي، وتحقيق الأهداف المنشودة، والمتمثلة بخروج كافة القوات الأجنبية من المحافظة.

    ولفت الاجتماع إلى أن “رحيل القوات الأجنبية من محافظة المهرة هو هدف لجنة الاعتصام السلمي”، محذراً أنه: “إذا لم تستجب تلك القوات بالعمل السلمي فإن لجنة الاعتصام جاهزة للعمل العسكري لتحقيق أهداف لجنة الاعتصام”.

    الاجتماع جاء بعد يوم على قرار السعودية تعيين محسوب على ميليشيا الانتقالي قائدا لمحور الغيضة العسكري ضمن مخطط يهدف لتسليم محافظة المهرة الواقعة عند تقاطع بحر العرب والمحيط الهندي للميليشيا التابعة للإمارات.

    رئيس الوزراء: حكومة الانقاذ ستولي عناية خاصة لإصلاح الطريق الرابط بين تعز وعدن عبر مديرية القبيطة

    ناقش رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم الثلاثاء، مع محافظ لحج أحمد حمود جريب، أوضاع المحافظة واحتياجات أبنائها من المشاريع التنموية الملحة.

    وخلال اللقاء، استعرض المحافظ جريب، أوضاع المحافظة في الجوانب الأمنية والاجتماعية والتنموية والخدمية، مشيراً إلى جملة من المتطلبات الطارئة في مجالات التعليم والصحة والمياه والطرق والكهرباء والطاقة.

    ولفت في هذا الصدد إلى أهمية إصلاح المناطق المتضررة من طريق (الهجر – ظمران – مكحل) بمديرية القبيطة، كضرورة ملحة للمرور الآمن للمركبات وانسياب حركتها في هذا الطريق الرابط بين محافظتي عدن وتعز باعتباره طريقاً بديلاً للمركبات خلال الفترة الراهنة.

    وأشار محافظ لحج إلى أهمية العمل على إعادة بناء كلية المجتمع في القبيطة التي دمرها طيران العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي والعمل على بناء مجمع إداري للسلطة المحلية في هذه المديرية الكبيرة، لافتاً إلى الحاجة لبناء خزانات مياه وإصلاح شبكة توزيع المياه للمواطنين، بما يخفف من معاناتهم.

    من جانبه، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة ستعمل على توفير الاحتياجات اللازمة وفقاً للأولويات والإمكانات المتاحة مع إعطاء عناية خاصة للطريق الرابط بين تعز وعدن عبر مديرية القبيطة، مما يحد من حوادث الطرق وصون الأرواح والبضائع.

    وأثنى على جهود المحافظ جريب وزملائه في قيادة السلطة بالمحافظة في متابعة احتياجات المواطنين في المحافظة من المشاريع الخدمية والتنموية.

    وزير النقل يطالب الأمم المتحدة بتحقيق شفاف حول السفينة الغارقة قبالة ميناء جيزان

    عاجل.. استهداف سفينة جديدة في خليج عدن باصابة مباشرة خلفت أضرار كبيرة وعمليات إجلاء للطاقم

    طالب وزير النقل عبدالوهاب الدرة، اليوم الثلاثاء، الأمم المتحدة بالتدخل والبدء بتحقيق شفاف للوصول إلى أسباب حادث غرق السفينة قبالة ميناء جيزان والتصرف اللاإنساني من السلطات السعودية.

    وفي مداخلة مع المسيرة، أوضح الوزير الدرة أن السفينة الغارقة بقيت تحترق 9 أيام، وغرقت، دون أي تجاوب من سلطة الساحل في ميناء جيزان.

    وأشار إلى أن الشركة الملاحية قالت إن الحادث بدأ بحريق في المحركات، ثم انتقل إلى قمرة القيادة، وتمت مناداة السلطات البحرية السعودية، لكنهم لم يجدوا أي تجاوب، بل قابلتهم البحرية السعودية بحالة من الشماتة.

    ولفت إلى أن الطاقم الموجود على السفينة أكد خلال مناشدته للبحرية السعودية أنهم سيتكفلون بتكاليف إطفاء الحريق لكنهم لم يستجيبوا.

    وقال وزير النقل: “التعويض سيتم عبر الشركة الملاحية وشركات التأمين، ونأمل أن يتم حل الإشكالات العالقة”.

    وأضاف: “منذ سنتين طالبنا الأمم المتحدة بإعادة خطوط الملاحة العالمية باتجاه مينائي الحديدة وعدن، إلا أنه وحتى اليوم أي سفينة تريد الوصول إلى اليمن تقف في موانئ جدة وجيزان”.

    استشهاد وإصابة مواطنين بانفجار قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان في مارب

    استشهد وأُصيب مواطنان، اليوم الثلاثاء، جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان في محافظة مارب.

    وأفادت مصادر محلية في مارب أن قنبلة عنقودية من مخلفات قوى العدوان والمرتزقة انفجرت بمجموعة من المواطنين في منطقة المحجرة بمديرية صرواح، ما أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة آخر.

    وفي وقت سابق اليوم، استشهد مواطنان في محافظة الحديدة، جراء انفجار لغم من مخلفات العدوان الأمريكي السعودي في قرية الحائط التابعة لمديرية الدريهمي.

    يشار إلى أن مركز التعامل مع الألغام سجّل خلال الفترة سقوط أعداد كبيرة من الضحايا بشكل يومي، جراء تعنت دول العدوان وعدم سماحها بإدخال أجهزة نزع الألغام لتطهير القنابل العنقودية والألغام في اليمن، في ظل صمت أممي.

    هل تسعى الرياض لهزيمة الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس؟

    صحيفة اليمن

    تحدثت صحيفة “إنترسبت” الأمريكية في تقرير عن احتمال تدخل السعودية في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريکي، من خلال قرار أوبك بلس خفض إنتاج النفط.

    يذکر هذا التقرير نقلاً عن سارة لي ويتسن، المديرة التنفيذية لمنظمة “من أجل الديمقراطية في العالم العربي”: “ولي العهد السعودي يستخدم النفط كوسيلة للتأثير في الانتخابات النصفية، لكسب المزيد من الجمهوريين المنحازين له، ويحاول ولي العهد السعودي أن يظهر لنا أنه يسيطر على كل شيء، حتى ديمقراطيتنا”.

    وأضافت إنترسبت: “لقد زادت أمريكا من قوة هذا البلد في سوق النفط، من خلال مساعدة السعودية وفرض عقوبات على منتجي النفط الرئيسيين، إيران وفنزويلا. وعلى بايدن الآن الاستفادة من الأزمة الحالية وتقليل اعتماد أمريكا على الرياض، ومراجعة العقوبات على إيران وفنزويلا”.

    التدخل الواضح

    كشفت وزارة الخارجية السعودية، في بيان نشر منتصف الشهر الجاري، أنه قبل قرار أوبك بلس بخفض إنتاج النفط، طلبت الولايات المتحدة من الرياض تأجيل هذا القرار لمدة شهر.

    وهذا يدل على أن بايدن حاول منع تأثير خفض إنتاج النفط على انتخابات التجديد النصفي الأمريكية، وأن يتخذ أعضاء أوبك بلس قراراتهم بعد الانتخابات، حتى لا يتأثر مرشحو الحزب الديمقراطي بارتفاع الأسعار.

    وفي هذا الصدد، قال “خالد الترعاني”، الباحث في العلاقات الدولية والقضايا الأمريكية، لموقع “عربي 21” حول هذا الموضوع: “كان خفض إنتاج النفط من قبل أوبك بلس، في الواقع تدخلاً واضحًا في الانتخابات بمساعدة الفصيل المتحالف مع ترامب في الحزب الجمهوري.”

    وأضاف الترعاني: “ليس من الواضح ما هي أوراق الضغط التي يمتلكها ترامب على ابن سلمان، حيث دخلت السعودية علی الخط بهذه الطريقة الفجّة والجريئة إلى حد ما، وحاولت مناصرة الجمهوريين دون خوف من هذا العمل وعواقب هذا التدخل الواضح”.

    وأكد: “في الوقت الذي کان الوضع يسير لمصلحة الحزب الديمقراطي، أدى ارتفاع أسعار النفط نتيجة انخفاض الإنتاج إلى إرباك الديمقراطيين. لذلك، إذا فاز الديمقراطيون في مجلسي الشيوخ والنواب، يجب أن نتوقع موقفاً قاسياً في الحكومة الأمريكية والكونغرس ضد السعودية ومعاقبة محمد بن سلمان”.

    ويرى الترعاني: “قضية العلاقات السعودية الأمريكية لا تديرها الرياض، لأن السعوديين لا يملكون القدرة على إدارة هذه القضية بهذا النوع من الغطرسة. بمعنى أنه، على سبيل المثال، يدخل جو بايدن السعودية ويتم الترحيب به كموظف عادي؛ وهذا يدل على أن من يتولى القضية لديه معلومات أمنية واستخباراتية حول أسرار كيفية إدارة الأمور في واشنطن، ولا أعتقد أن الرياض لديها المعلومات والقدرة على إدارة مثل هذا الملف المعقد”.

    وأوضح: الرياض لا تستطيع إدارة هذه القضية، ليس لأنها غير قادرة، نعم قد يكون لديها تكنوقراط وخبراء، لكن مواجهة إدارة بايدن بهذه الطريقة في رأيي تتطلب شيئين. أولاً، فهم التكوين الداخلي للحكومة الأمريكية الحالية، وثانيًا، الوصول إلى المعلومات التي تحمي السعودية من المواجهة مع البيت الأبيض.

    وقال هذا الباحث في العلاقات الدولية والقضايا الأمريكية، إنه يعتقد أن تدخل السعودية في انتخابات الكونغرس النصفية يتم من خلال جاريد كوشنر، صهر دونالد ترامب. لقد منحت حكومة الرياض كوشنر ملياري دولار وسط احتجاج الخبراء السعوديين، ومن الواضح أن علاقات الرياض معه غامضة وتتجاوز القضايا الاقتصادية والاستثمارية.

    وأكد الترعاني: “بعد عام من مغادرة ترامب البيت الأبيض، كتبت صحيفة نيويورك تايمز أن كوشنر تلقى ملياري دولار من الرياض، وهذا يدل على أن علاقة السعودية بترامب وجزء من فريقه مستمرة، وأن السعوديين يريدون منه ومؤيديه العودة إلى السلطة.”

    الأسباب الاقتصادية

    لكن على عكس كل التصريحات المذكورة أعلاه، قال المحلل السياسي “عماد الجبوري” لموقع عربي 21، إنه من غير المرجح أن تسعى الرياض للتأثير على عملية انتخابات الكونغرس النصفية من خلال خفض إنتاج النفط.

    وأضاف إن هذا القرار ليس خاصاً بالرياض فقط، بل الحكومات الأعضاء الأخرى التي صوتت جميعها لخفض إنتاج النفط، كانت تسعى إلى خلق التوازن في الاقتصاد العالمي.

    وتابع الجبوري: “إذا قبلنا أن خفض إنتاج النفط كان خدمةً لترامب ضد بايدن، فهذا لا يعني أن السعودية تدخلت في قضايا الانتخابات الأمريكية، لكن ينبغي اعتباره مجرد مصادفة”.

    وعن اتهام واشنطن للرياض بدعم روسيا، قال: “الجميع يعلم أن رغبة السعودية في روسيا تستند إلى أحدث التقييمات للبيئة الدولية. ومن ناحية أخرى، تجدر الإشارة إلى أن جو بايدن كان قد وعد من قبل بأنه سيحول السعودية إلى دولة معزولة.”

    بدوره قال “توماس ليبمان”، وهو کاتب وخبير في العلاقات السعودية الأمريكية، لموقع عربي 21، إنه لا يستطيع التصديق بأن السعودية سعت للتدخل في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، عبر خفض إنتاج النفط من خلال أوبك بلس.

    وأضاف: “لا شك في أن محمد بن سلمان يفضل وجود ترامب في البيت الأبيض على بايدن، لكن فكرة أن ابن سلمان سيعرض للخطر علاقته بالكامل مع الولايات المتحدة من أجل تعزيز موقعه في الكونغرس، ليست منطقيةً ودقيقةً.”

    يذكر أن سفيرة الرياض لدى الولايات المتحدة “ريما بنت بندر” قالت في مقابلة مع شبكة سي إن إن منذ فترة: “سمعت أن كثيرين يتحدثون عن إصلاح أو مراجعة العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة؛ أعتقد في الواقع أن هذا شيء إيجابي، لأن المملكة العربية السعودية اليوم ليست المملكة العربية السعودية نفسها التي كانت عليها قبل خمس أو عشر سنوات.”

    وذکرت بنت بندر عن توتر بلادها مع واشنطن: “من الواضح أننا وصلنا إلى نقطة الخلاف، وحاول الكثيرون جعلها تبدو سياسيةً، لكن هذه ليست قضيةً سياسيةً، بل هي مجرد قرار اقتصادي يعتمد على 40 أو 50 عامًا من الخبرة في تبني الاتجاهات.”

    يشار إلی أنه في بداية شهر أكتوبر، أعلن أوبك بلس أنه سيخفض إنتاجه من النفط. وبعد الإعلان عن هذا القرار، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في مقابلة مع شبكة سي إن إن، إن هذا الإجراء ستكون له عواقب على العلاقات بين واشنطن والرياض.