المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 155

    غارات أمريكية تستهدف حياً سكنياً في الحديدة مخلفة 15 شهيد وجريح

    أسفرت غارات جوية أمريكية، مساء الثلاثاء، عن سقوط 4 شهداء و13 جريح بين المدنيين في حي “أمين مقبل” السكني بمدينة الحديدة.

    وأفادت وسائل إعلام صنعاء بأن الغارات استهدفت منطقة سكنية مأهولة، مما تسب اندلاع حرائق واسعة وحالات اختناق بين السكان.

    وانتشلت فرق الإطفاء، بالتعاون مع الأهالي، عدداً من الضحايا من تحت الأنقاض، بينما لا تزال الجهود جارية لإخماد النيران وتقييم حجم الخسائر البشرية والمادية.

    وتأتي هذه الغارات في سياق حملة عدوانية أمريكية تستهدف العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتها، في محاولة لوقف العمليات اليمنية المساندة لغزة، في البحر الأحمر وفي عمق فلسطين المحتلة.

    المحال التجارية تغلق أبوابها في عدن.. و”إضراب عام” رفضاً لانهيار العملة

    أغلقت المحال التجارية أبوابها أمس في محافظة عدن الخاضعة لسيطرة الاحتلال، معلنة دخولها في إضراب عام، وذلك بعد تجاوز سعر الدولار حاجز 2400 ريال.

    وأفادت مصادر محلية بأن الإغلاق جاء بسبب الارتفاع الجنوني لأسعار الصرف، حيث شهدت عدن ارتفاعاً قياسياً في الأسعار وسط انهيار كارثي للعملة المحلية.

    وتعيش عدن والمناطق الواقعة تحت سيطرة الاحتلال انفلاتاً أمنياً وأزمة اقتصادية حادة، مع تدهور قيمة العملة وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، فضلاً عن انعدام الخدمات وموجات الغلاء المتتالية.

    خلافات داخلية في سقطرى بسبب الأموال الإماراتية

    في سياق متصل، كشفت مصادر عن تصاعد الخلافات بين قيادات مليشيا الانتقالي في سقطرى، بسبب توزيع الأموال الإماراتية على المليشيات المسلحة.

    وأشارت المصادر إلى أن الخلافات تفجرت في النصف الأخير من رمضان الماضي، بالتزامن مع صرف الرواتب الإماراتية، ما أدى إلى مواجهات كلامية وتهديدات باستخدام السلاح.

    وقد تدخلت قيادات المليشيات لاحتواء الأزمة، لكن التوترات ما زالت قائمة، مع توقعات بتصاعدها في الأيام المقبلة، مما ينذر باحتمال مواجهات ميدانية في الأرخبيل.

    أين حراك الجامعات العربية؟

    أين دور الجامعات العربية تجاه ما يجري في غزة؟ أين طلبة مصر والأردن وسوريا وتونس والجزائر؟ أين الشباب الذين يمكن لهم أن يقودوا الأمة نحو التطور وصناعة التغيير؟ ألهذه الدرجة تمّ كيّ الوعي بما تريده السلطات الشمولية الحاكمة؟

    ظلت الجامعات لوقت طويل تمثّل صمّام الأمان للمجتمعات التي شهدت تقلّبات فكرية وسياسية، إذ جعل الشباب المتطلع نحو المجد، الجامح نحو الحرية، الباحث عن مستقبل أفضل، من تلك المؤسسات التعليمية رافداً نحو الحرية وصناعة التغيير؛ فدور تلك المؤسسات لم يكن يقتصر على التعليم فقط، بل ينحو في اتجاه صناعة الوعي لكل أفراد المجتمع وتعزيز الانتماء إلى القضايا المحلية والقومية وربما العالمية، فالجامعات تشكّل الحاضنة الفكرية والثقافية التي تصقل مهارات الشبان اليافعين وقدراتهم، وتؤسس لوجودهم في المشهد السياسي.

    ولعلّ الشواهد كثيرة مما يمكن الإشارة إليه، ففي فرنسا كان حراك جامعة السوربون عام 1968 أحد أهم الحراكات في أوروبا احتجاجاً على القيود الأكاديمية والممارسات السلطوية في التعليم، سرعان ما توسع ليشمل احتجاجات عالمية أدت إلى تغيير كبير في السياسات الداخلية وهيكلة النظام الفرنسي، وكذلك حراك الطلبة في جامعات الولايات المتحدة الأميركية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي ضد حرب فيتنام، وكيف أُجبرت الحكومة على إعادة النظر في سياستها العسكرية تجاه فيتنام، فانسحب الجيش الأميركي من هناك عام 1975.

    والشواهد كثيرة كربيع براغ عام 1968 في تشيكوسلوفاكيا وانتفاضة سويتو في جنوب أفريقيا ضد نظام الفصل العنصري الأبرتايد، وحراك ميدان تيانانمن في الصين عام 1989 الذي قاده طلبة الجامعات مطالبين بالحرية وبعض الإصلاحات الاقتصادية والسياسية، وقد انتهى ذلك الحراك بقمع عسكري دموي، لكنه ترك أثراً كبيراً على السياسة الصينية والعلاقات الدولية، امتداداً نحو الثورة الطلابية في تشيلي عام 2013 وصولاً إلى احتجاجات هونغ كونغ وغيرها من الحراكات المتواصلة التي غيّرت المعادلات الدولية.

    وأمام هذا كله، يتبادر إلى ذهن المواطن الفلسطيني، الذي يتعرض للإبادة كل لحظة، في بث مباشر أمام وسائل الإعلام الجديد والتقليدي: أين دور الجامعات العربية تجاه ما يجري؟ أين طلبة مصر والأردن وسوريا وتونس والجزائر؟ أين مجالس الطلبة؟ في الوقت الذي خرجت فيه الجامعات في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي من دون توقف، بل وخرج الطلبة ليتظاهروا في الميادين العامة وأمام محطات الباصات والقطارات وغيرها، رغم تعرض كثير منهم للمضايقات وربما الاعتقال أو الطرد من تلك البلدان، أين الشباب الذين يمكن لهم أن يقودوا الأمة نحو التطور وصناعة التغيير؟ ألهذه الدرجة تمّ كيّ الوعي أو تدجينه بما تريده السلطات الشمولية الحاكمة؟ ألا يوجد من يهبّ ليشعل الفتيل الذي سيغيّر معادلة المنطقة برمّتها؟

    لقد كانت الجامعات العربية سابقاً أدوات تغيير حقيقي، يحسب لها الجميع ألف حساب، فقد كان الطلبة دوماً في الطليعة لمجابهة الاستعمار أو الاحتلال، فقد شاركوا في ثورة عام 1919 لرفض الوصايا البريطانية بقيادة سعد زغلول، وما زالت الدراما والسينما المصرية تسلطان الضوء على تلك المظاهرات التي تحمل الشعارات وتهتف ضد الاستعمار، ثم إن تلك الثورات لم تتوقف، فهي التي خرجت لتحارب في فلسطين، وتحديداً في الفالوجة بقيادة حسن البنا، ثم حملت السلاح إبان العدوان الثلاثي عام 1956، وهي التي خرجت من جامعات طهران إبان ثورة الإمام الخميني ضد الشاه وقطيع المتحالفين مع أميركا، وما زالت مستعدة أن تحمل السلاح اليوم لتحارب الاحتلال الإسرائيلي الذي يتمدد يميناً ويساراً تحت عين الأنظمة الحاكمة، لكن الشرارة ما زالت منطفئة.

    إن واقع المنطقة يدعو إلى الرثاء، لأن الكيانات الصغيرة باتت المتحكم الأول بالدول العميقة، نظراً لما تملكه من المال والنفط، إذ بدأت تلك الكيانات بتعزيز نفوذها من خلال استقطاب المبدعين والفنانين ثم رصد الجوائز وإصدار المجلات والجرائد التي تدفع بسخاء للنخب ثم مطالبتهم بالعمل والكتابة وفق سياسة الرتابة والالتزام بعدم الخوض في القضايا السياسية كي لا يقدح بالاستعمار الرأسمالي أو الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة حثيثة لكيّ الوعيّ العربي المنشغل بتفاصيل الحياة اليومية واللهو بقضايا عادية جداً، تأخذ حيّزاً كبيراً من وقته وتفكيره، كي لا يلتفت إلى عمق كل المشكلات العربية وأساسها،  المتمثلة بـ”إسرائيل”.

    وأمام مشهد الدم النازف في قطاع غزة، وأمام محاولات التهجير المستمرة، ما تزال النخب نائمة والجامعات تفكر بعقلية الطالب العادي، الباحث عن التخرج ثم الحصول على وظيفة أو زواج أو سفر، ما تزال الأحلام بسيطة تنمّ عن ضيق أفق جاء كنتيجة طبيعية لقمع غير مسبوق في وعي الشباب، فأين ثورة الشباب؟ أين الحماس والقوة التي يجب أن تحسب لها الأنظمة ألف حساب؟ أين الخروج من قاعات الدراسة والهتاف بصوت واحد ضد أميركا و”إسرائيل”، مع الأسف، يبدو أن النظم الحاكمة قد نجحت في توظيف طواقم أكاديمية تنتمي إلى سلطة القمع، ووضعت مناهج دراسية خارج إطار التاريخ العربي وقدرته على الانتصار لدم الأخ والقبيلة.

    لذلك، فإن الأمة بحاجة إلى ثورة جديدة، ثورة يقودها الطلاب على المناهج الدراسية، وعلى الطواقم الأكاديمية، ثورة على الأنظمة المتخاذلة، وعلى العالم الذي يبرر الإبادة بحق شعب فلسطين، وحتى ذلك الحين، سيظل العربي مجرد أداة ضعيفة لا يحسب لها العالم أي حساب.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    يسري الغول

    خبير عسكري غربي: البيئة اليمنية أوجدت أمة من المحاربين الذين يصعب إكراههم

    التحديات الصعبة التي تواجهها أمريكا في الهجوم البري على اليمن

    نشرت منصة maritime-executive المتخصصة في الشحن البحري مقالًا حول تطور الصراع في اليمن وأثره على الأمن البحري العالمي.

    وناقش المقال الدور الحاسم الذي لعبته القوة الجوية في الصراع الدائر بين التحالف بقيادة السعودية والحوثيين منذ بداية الحرب في عام 2015. على الرغم من الغارات الجوية المكثفة، لم تنجح هذه القوات في تقويض قدرة الحوثيين على إطلاق الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، أو دفعهم إلى التراجع.

    واشار المقال كيف أن الحوثيين استفادوا من ترسانة قوية من الطائرات المسيرة والصواريخ التي تم بناؤها قبل بداية الحرب الأهلية، بما في ذلك صواريخ سكود وصواريخ إس إس-21.

    إلى جانب ذلك، يوضح المقال أن الحوثيين لم يفقدوا قوتهم بعد الهجمات الجوية للتحالف، بل استمروا في تعزيز قدراتهم، مما جعل تهديدهم يمتد إلى الشحن البحري في المنطقة. وتفاقم صعوبة التصدي للحوثيين بسبب الظروف الاجتماعية والسياسية المعقدة في اليمن، حيث يتمتع المواطنون بقدرة عالية على التحمل والمقاومة، في مجتمع يتسم بوجود بنادق AK-47 في أيدي معظم الأفراد.

    وفي سياق المقال أشار مايكل نايتس، الباحث في معهد واشنطن، إلى أن البيئة اليمنية أوجدت أمة من المحاربين الذين يصعب إكراههم، ما يجعل أي محاولة لتدمير قدراتهم الصاروخية أمرًا شبه مستحيل.

    طرد سفير الاحتلال الإسرائيلي من “مؤتمر أفريقي” وحماس تشيد بالموقف

    طردت الدول الأعضاء في مؤتمر نظمه الاتحاد الأفريقي، حول الإبادة الجماعية برواندا، سفير الاحتلال الإسرائيلي، ورفضت مشاركته في أعماله.

    وقال الإعلام العبري، إن وزارة خارجية الاحتلال، أكدت “طرد السفير لدى إثيوبيا أبراهام نغوس من مؤتمر الاتحاد الأفريقي الذي عقد اليوم في أديس أبابا لإحياء ذكرى الإبادة الجماعية في رواندا، بعد أن رفضت الدول الأعضاء المشاركة بحضوره”.

    ومن جانبها، أشادت حركة المقاومة الإسلامية حماس بالموقف الذي اتخذته الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، بعد طردهم سفير الاحتلال من المؤتمر الذي عقد اليوم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وكان يناقش قضية الإبادة الجماعية في رواندا.

    وقالت الحركة أن وقاحة الاحتلال بلغت حدًا غير مسبوق، حين أرسل سفيرًا لتمثيله في مؤتمر يناقش الإبادة الجماعية، بينما يرتكب جيشه مجازر وحشية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

    وأشارت إلى أن الاحتلال يمارس إبادة جماعية غير مسبوقة ضد المدنيين الفلسطينيين، وهو ما يتناقض تمامًا مع موضوع المؤتمر حول الإبادة الجماعية.

    قمع “مظاهرات مؤيدة لغزة” في الأردن وعدن

    قمع المظاهرات المؤيدة لغزة في الأردن واليمن

    شهدت عدة دول عربية، بما في ذلك الأردن وعدن اليمنية الواقعة تحت سيطرة فصائل تحالف العدوان السعودي، تحركات شعبية واسعة تضامناً مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، رداً على العدوان الإسرائيلي المستمر. ومع ذلك، واجهت هذه التظاهرات السلمية قمعاً من قبل السلطات المحلية في كلا البلدين، مما أثار تساؤلات حول مدى التزام الحكومات العربية بحرية التعبير وحقوق الإنسان في ظل الأزمات الإقليمية.

    قمع التظاهرات في عدن: الأعلام الفلسطينية ممنوعة

    وخرج عشرات المواطنين في مدينة عدن الواقعة تحت سيطرة فصائل تحالف العدوان، مساء الاثنين في مسيرة شعبية تضامنية مع الشعب الفلسطيني، رفضاً للعدوان الإسرائيلي على غزة. وانطلقت التظاهرة من منطقة كريتر، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وهتفوا ضد جرائم الاحتلال، وسط انتشار أمني مكثف لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.

    ووفقاً لشهود عيان، حاولت عناصر أمنية تابعة للمجلس الانتقالي منع المشاركين من رفع الأعلام الفلسطينية، وهددت باعتقالهم بحجة تعليمات من “قيادات عليا”. ورغم الطابع السلمي للمسيرة، واجه المتظاهرون ترهيباً واضحاً، مما أثار استنكاراً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.

    الأردن: حملة اعتقالات ضد دعاة الإضراب المؤيد لغزة

    على ذات السياق، دعت جهات شبابية ونشطاء في الأردن، إلى إضراب عام وإغلاق المحال التجارية يوم الاثنين تضامناً مع غزة. لكن السلطات الأردنية ردت بحملة اعتقالات طالت عدداً من المشاركين، بينهم الناشط علي أبو حميدان، وفقاً لمنظمة “أحرار” لحقوق الإنسان.

    وأكد عضو لجنة الحريات في نقابة المحامين الأردنيين، بهاء الدين العتلة، أن السلطات أوقفت أكثر من عشرة أشخاص لنشرهم منشورات تدعو للإضراب، في خطوة وصفتها منظمات حقوقية بـ”تقييد حرية الرأي”. ورغم ذلك، شهدت العاصمة عمان ومحافظات أخرى إقبالاً جزئياً على الإضراب، مع انتشار صور المحال المغلقة على نطاق واسع.

    ولا تزال آلة القتل الإسرائيلية تواصل جرائمها بحق المدنيين في غزة بدعم أمريكي مباشر، في مشهد يُكرّس فشل “المجتمع الدولي” في حماية الأبرياء وتجاهل النكث الإسرائيلي المتكرر لاتفاقيات وقف إطلاق النار، والتصعيد العسكري الممنهج ضد الأطفال والنساء والعزل.

    عاجل الآن.. انفجارات عنيفة تهز منازل العاصمة صنعاء اثر غارات أمريكية عدوانية (الأماكن المستهدفة)

    عاجل.. انفجارات عنيفة اثر غارات أمريكية عدوانية على العاصمة صنعاء (الأماكن المستهدفة)

    شن العدوان الأمريكي، فجر اليوم الثلاثاء، سلسلة غارات عدوانية هزت انفجاراتها منازل المواطنين بالعاصمة صنعاء.

    وسمع مواطنون دوي انفجارات عنيفة شمال العاصمة صنعاء اثر الغارات الأمريكية. وأوضح سكان محليون شعورهم باهتزاز منازلهم نتيجة العدوان الأمريكي.

    وأكد مواطنون ان احدى الأماكن التي استهدفتها الغارات العدوانية الأمريكية منطقة جربان في سنحان، واخرى استهدفت منطقة الجميمة في بني حشيش شمال شرق محافظة صنعاء وذلك بقنابل ارتجاجية.

    وقالت مصادر محلية أن مايقارب 10 غارات شديدة الانفجار شنها العدو الأمريكي على جربان في سنحان والجميمة في بني حشيش جنوب وشرق محافظة صنعاء.

    شاهد.. وثائق مسرَّبة تكشف عن علاقات عميقة بين مايكروسوفت و (إسرائيل) لإبادة غزَّة

    كشفت وثائق داخلية مسربة، أن شركة مايكروسوفت خرجت كمزود رئيسي للخدمات السحابية والذكاء الاصطناعي لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مع زيادة الدعم بشكل كبير منذ بدء حرب الإبادة الجماعيَّة في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

    وبحسب وثائق حصل عليها موقع Drop Site News ، برزت (إسرائيل) كواحدة من أكبر شركاء مايكروسوفت على مستوى العالم، حيث بلغت تكاليف الدعم الهندسي والاستشارات حوالي 10 ملايين دولار منذ بدء حربها على غزة.

    ومع وجود مشاريع دعم إضافية بقيمة 30 مليون دولار قيد الدراسة في عام 2024، لم يكن من الممكن تحديد الحجم الإجمالي لعقد (إسرائيل) مع شركة التكنولوجيا، والذي من المتوقع أن يكون أكبر بكثير، من الوثائق.

    وشهد استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي لخدمات مايكروسوفت نموًا غير مسبوق، حيث قفز استخدام التخزين السحابي بنسبة تزيد عن 155 في المائة بين يونيو 2023 وأبريل 2024، وبلغ ذروته قبل هجوم رفح في مايو 2024.

    وتشمل الخدمات الأكثر استخدامًا من مايكروسوفت أدوات الترجمة وAzure OpenAI، والتي تمثل ما يقرب من 75 بالمائة من إجمالي الاستخدام العسكري.

    وتثير التقارير حول التقنيات التي تستهدف الذكاء الاصطناعي مثل لافندر، الذي يحلل البيانات حول ما يقرب من 2.3 مليون من سكان غزة لتحديد الاتصالات المحتملة مع حماس، قلقا خاصا.

    وبحسب تقارير إعلامية مقرها (تل أبيب)، حدد النظام في البداية نحو 37 ألف فلسطيني باعتبارهم “مشتبه بهم”.

    وقد أشعلت الحرب في غزة ما يمكن وصفه بـ”الاندفاع نحو الذهب” بين شركات التكنولوجيا التي تسعى إلى الحصول على عقود عسكرية، حيث عرضت شركة مايكروسوفت خصومات كبيرة لتأمين شراكات دفاعية مع (إسرائيل).

    وتسلط الوثائق الضوء على اتجاه أوسع لشركات التكنولوجيا التي تدعم العمليات العسكرية، وتردد صدى اكتشافات مماثلة حول المساعدة التي تقدمها جوجل في مجال الذكاء الاصطناعي للقوات الدفاعية الإسرائيلية.

    ولم يتم الإعلان عن القيمة الإجمالية لعقد مايكروسوفت مع وزارة الحرب الإسرائيلية، لكن الوثائق تشير إلى أن القيمة تتجاوز بكثير تكاليف الدعم المذكورة.

    وأورد التحقيق عددا من الأنشطة الحساسة التي دعمتها شركة مايكروسوفت، من بينها:

    – استخدام “أزور” من قبل وحدات متعددة من الاستخبارات العسكرية، بما في ذلك وحدة 8200 ووحدة 81، التي تطور تكنولوجيا تجسس متقدمة لمجتمع الاستخبارات الإسرائيلي.

    – اعتماد تكنولوجيا مايكروسوفت لصيانة النظام الذي تستخدمه قوات الأمن الإسرائيلية لإدارة سجل السكان وحركة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، المعروف باسم “رولينغ ستون”.

    – خلال الهجوم على غزة، استخدمت وحدة “أفق” التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي نظام الاتصالات والبريد الإلكتروني التابع لمايكروسوفت لإدارة قواعد بيانات ضخمة للأهداف المحتملة لضربات القتل المعروفة باسم “بنوك الأهداف”.

    – نسبة كبيرة من الخدمات القائمة على الذكاء الاصطناعي المدفوعة من جانب وزارة الحرب تم استخدامها من قبل الجيش على أنظمة “معزولة عن الشبكة”، التي تكون غير متصلة بالإنترنت والشبكات العامة، مما يرفع الاحتمال بأنها قد تم استخدامها لمهام أكثر حساسية.

    “اقتلوهم والكاميرات في أيديهم”.. تقرير دولي يكشف جرائم “إسرائيل” المروعة ضد الصحفيين في غزة

    أفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بأن “إسرائيل” تواصل ارتكاب المجازر بحق الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل غياب أي محاسبة دولية. وجاء التقرير ليُدين بأشد العبارات الاستهداف المباشر الذي نفذته قوات الاحتلال ضد خيمة للصحفيين في خان يونس، مما أدى إلى استشهاد شخصين، أحدهما صحفي، وإصابة تسعة صحفيين آخرين.

    وأشار المرصد إلى أن الاستهداف الإسرائيلي المباشر، الذي تم دون سابق إنذار، تسبب في اشتعال النيران بعدد من الصحفيين وهم لا يزالون على قيد الحياة، في مشهد وُصف بـ”المروّع”. كما أدان مجاهرة جيش الاحتلال علنًا ورسميًّا باستهداف الصحفيين عن سبق إصرار وبقصد القتل العمد، بسبب عملهم الإعلامي.

    وأكد التقرير أن حرق صحفي حيًّا في غزة لا يهدف إلى إسكات الحقيقة، لأن “إسرائيل” تعتمد بالفعل على قوة أكبر، وهي لا مبالاة العالم بالحقيقة. كما أن الاستهداف الممنهج للصحفيين الفلسطينيين يوجه رسالة واضحة لهم مفادها أن “حقيقتكم لا تعني شيئًا، إذ يمكننا قتلكم والكاميرات في أيديكم، ولن ينقذكم أحد”.

    وردًّا على مزاعم الاحتلال بشأن استهداف الصحفي “حسن إصليح”، أشار المرصد إلى أن هذه المزاعم، حتى لو صحت جدلًا، لا تبرر بأي حال استهدافه أو قتله، مؤكدًا أن الصحفيين يتمتعون بحماية بموجب القانون الدولي الإنساني.

    وخلص التقرير إلى أن “إسرائيل” تتعمّد استهداف الصحفيين الفلسطينيين باعتبارهم هدفًا رئيسيًا لحملتها العسكرية، مشيرًا إلى أنها ارتكبت بحقهم سلسلة من الجرائم المروّعة والمتكررة منذ بدء هجومها العسكري وجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

    اليمن يقلب المعادلة: إخفاق استخباري أمريكي وضربة استراتيجية تُربك “هاري ترومان”

    رغم التصعيد اليمني.. "لويدز ليست": حركة الملاحة عبر باب المندب عند مستوياتها الطبيعية

    اليمن يقلب المعادلة: إخفاق استخباري أمريكي وضربة استراتيجية تُربك “هاري ترومان” وتُعيد رسم موازين القوى في قلب البحر الأحمر الذي يعج بالأساطيل والمدمرات الغازية، لم يكن أحد ليتوقع أن يتحول “اللاعب الضعيف” في المعادلة –اليمن– إلى كاسرٍ لمعادلة التفوق الجوي والبحري الأمريكي. فالضربة التي وجهتها القوات المسلحة اليمنية للطائرة E-2 Hawkeye، التابعة لحاملة الطائرات “هاري ترومان”، لم تكن مجرد استهداف تكتيكي، بل تمثل فضيحة استخبارية من الطراز الثقيل، وهزّة استراتيجية لموازين الردع التي ظنتها واشنطن ثابتة.

    فشل استخباري واضح

    ما لم يُقال في الإعلام، هو أن الضربة اليمنية سبقتها أيام من الرصد، والتشويش، والتلاعب بسيناريوهات التضليل الإلكتروني. أجهزة الاستخبارات الأمريكية، برغم تقنياتها المتقدمة، لم تستطع كشف نية الهجوم، ولا تحديد مسار السلاح المستخدم، ولا حتى منع تنفيذ الضربات من بينها التي تطال عمق العدو الصهيوني.

    هذا الاخفاق يكشف أن الغطرسة التكنولوجية قد تصبح عبئًا حين تُركن إليها الجيوش دون تطوير منظوماتها المفاهيمية والفكرية. فغياب الإنذار المبكر عن ضربات بهذه النوعية، يشي بأن منظومات الاستكشاف المبكر والمراقبة الفضائية والاعتراض، قد تعطّلت أو تم تجاوزها بأساليب مبتكرة، ما يُعد إشارة خطيرة لثغرات في بنية ومنظومة الدفاع الأمريكي.

    ضربة في العصب

    حاملة الطائرات “هاري ترومان” لم تكن هدفًا مباشرًا، لكنها فقدت ما يُعتبر “عقلها المدبر” في السماء، الطائرة E-2 Hawkeye، المسؤولة عن تنسيق العمليات، التحكم في المجال الجوي، وقيادة الأسلحة الذكية على متن الطائرات والسفن. الضربة اليمنية جعلت الحاملة –عمليًا– عمياء، تدور حول نفسها في قلب البحر دون قدرة على اتخاذ قرارات ميدانية دقيقة.

    ولأن نظم القيادة والسيطرة ترتبط بوحدات الإنذار والسيطرة المحمولة جوًا، فإن خسارة هذه الطائرة يعني ببساطة أن الحاملة باتت عرضة لأخطاء التقدير، والهجمات المباغتة، والعجز عن إدارة الهجوم والدفاع في آن واحد.

    العشوائية العملياتية

    فيما تبالغ القنوات الغربية، والتابعة لها الفضائيات العربية بـ”نجاحات” العمليات البحرية الأمريكية ضد أهداف يمنية، تبيّن أن معظم تلك الضربات عشوائية، موجهة ضد منشآت اقتصادية ومدنية، وهو ما يؤكد تخبط القيادة الأمريكية بعد فقدان أداة التنسيق الرئيسة. الضربات لم تطل البنية التحتية العسكرية اليمنية الفعلية، ما يعني أن بنك الأهداف فقد دقته، أو أن المعلومات الاستخبارية باتت مضللة، أو الإثنان معًا.

    كل ما يُروج عن “نجاحات دقيقة” في الإعلام، هو في حقيقته غطاء سياسي لمحاولة إنقاذ ماء وجه البنتاغون، الذي وجد نفسه أمام فشل مركب: استخباري، تكتيكي، واستراتيجي.

    البعد الإقليمي والدولي

    ضربات الردع اليمني في استخدام المسيرات والصواريخ الاستراتيجية وضعت الجيش اليمني في مصاف الجيوش القادرة على التأثير في العمق العملياتي لأعتى الأساطيل العالمية. ولم تعد المسألة مجرد حرب محلية ضد تحالف إقليمي، بل تحولت إلى مشهد استراتيجي يعاد تشكيله، حيث يظهر اليمن كطرف قادر على تهديد المصالح الأمريكية، في نقطة التقاء بحرية حيوية باب المندب وخليج عدن، (شريان التجارة العالمية).

    وإذا كانت واشنطن تسعى إلى ترهيب اليمن وردعه عبر استعراض القوة، فإن الرد اليمني أتى مغايرًا، مسددًا نحو أهم مفصل في منظومة الحرب البحرية الأمريكية، ليقول إن ميزان الردع لم يعد أحادي الاتجاه.

    التحقيقات الجارية في البنتاغون لن تكون كافية ما لم تُراجع العقيدة العملياتية البحرية الأمريكية سلوكها، خصوصًا فيما يتعلق بالحروب غير المتكافئة. فالحرب مع اليمن لا تشبه النزاعات التقليدية، وقد كشفت هذه العملية أن التكنولوجيا وحدها لا تكفي، وأن الردع لا يُبنى فقط بالسفن والطائرات، بل بالقدرة على استيعاب أساليب الحرب المرنة والمباغتة.

    الحاملة “ترومان”، قد تستعيد عافيتها التقنية لاحقًا، لكن الهيبة الاستراتيجية للبحرية الأمريكية تلقّت ضربة موجعة، مما جعلها تتراجع وتغير مواضعها في كل مرة لتحاشي أو تقليل مخاطر النيران التي تصلها، وتضرب مفاصل قطع الحماية التي تحرسها، وتؤمن وجودها.

    من باب المندب إلى المحيطات المفتوحة

    الضربة اليمنية التي أربكت حاملة الطائرات “هاري ترومان”، لا يمكن قراءتها في معزل عن السياق الأوسع لصراع القوى الكبرى على البحار والمضائق الاستراتيجية. فالمعركة لم تعد تدور فقط حول اليمن، بل باتت تتصل عضوياً بمعركة الهيمنة على طرق التجارة العالمية، والتحكم بمسارات الطاقة، وموازين الردع البحري في زمن التحولات الكبرى. إذ يشكّل مضيق باب المندب أحد أهم الممرات البحرية في العالم، حيث تمر عبره يومياً قرابة 6 ملايين برميل من النفط، إلى جانب عشرات السفن التجارية.

    ومع تصاعد قدرات القوات اليمنية، بات هذا الممر الحيوي مهدداً في حال اتخذت صنعاء قراراً بتوسيع نطاق ردعها إلى المحيط الهندي وإلى البحر المتوسط، وإلى استهداف المصالح الأمريكية في المنطقة.

    هذا التهديد لم يغب عن أعين القوى الكبرى: فواشنطن ترى في استقرار هذا المضيق شرطاً لبقاء هيمنتها البحرية على الخط الرابط بين البحر المتوسط والمحيط الهندي، بينما تعتبره الصين جزءًا من مشروع “الحزام والطريق”، وتضعه روسيا ضمن استراتيجيتها لكسر الحصار الأطلسي.

    حاملة الهيمنة تتراجع

    منذ عقود، كانت حاملات الطائرات الأمريكية رموزاً لسطوة واشنطن على البحار المفتوحة، لكن الضربات الأخيرة للجيش اليمني على حاملة الطائرات “ترومان” والقطع التابعة لها، كشفت أن هذه “العماليق الحديدية” لم تعد محصّنة. قدرة طرف إقليمي محدود الموارد على إصابتها في “عقلها التشغيلي”، هو رسالة تحذير لكل من كان يظن أن البحر حكر على من يملكون القوة الصلبة فقط.

    التكنولوجيا لم تعد حصنًا مانعًا، فاليمن الذي لا يملك أساطيل، استطاع أن يضرب في العمق. وهو ما يفتح الباب أمام أطراف إقليمية ودولية لإعادة النظر في معادلة الهيمنة البحرية.

    الصين تترقب

    من الجانب الآخر، تراقب الصين ما يجري باهتمام استراتيجي بالغ. فهي التي تراهن على طريق الحرير البحري، وتستثمر مليارات الدولارات في موانئ جيبوتي وباكستان وسريلانكا، تدرك الآن أن تهديد البحرية الأمريكية في باب المندب قد يخلق فراغاً يسمح لها بتوسيع نفوذها البحري. ولا يُستبعد أن تسعى بكين إلى توسيع وجودها العسكري في القرن الإفريقي بدعوى “تأمين الملاحة الدولية”.

    أما روسيا، التي تخوض صراعاً متعدد الجبهات مع واشنطن، فترى في تعثر الحاملة “ترومان” فرصة ذهبية لتعزيز خطابها القائل إن العالم بحاجة إلى توازن دولي جديد. فقد سبق لموسكو أن طرحت مشروع “الأمن الجماعي في الخليج”، وها هي تجد في الأحداث الجارية مبرراً إضافياً لطرح نفسها كوسيط بديل وفاعل في معادلات الأمن البحري.

    الضربة اليمنية قد تكون أكثر من مجرد اشتباك بحري. إنها لحظة فاصلة تؤذن بانهيار جزئي لمنظومة الهيمنة البحرية الأحادية، وتفتح الطريق أمام واقع جديد، تُقاس فيه القوة لا فقط بعدد الحاملات والطائرات، بل بمدى القدرة على مفاجأة الخصم، وتهديد شرايينه الحيوية، وكسر تفوقه الرمزي.

    ولعلّ ما يحدث اليوم في مواجهة اليمن للقوات البحرية الأمريكية يُعيد صياغة معادلة الردع في البحر، ويبعث برسالة إلى كل من واشنطن، وبكين، وموسكو: لم يعد هناك “بحر آمن بالكامل”، ولم تعد المضائق مستباحة لمن يدفع أكثر. بل لمن يُحسن الصبر، والتخفي، ويجيد اختيار لحظة الضربة.

    الرسالة الأوضح: أن السماء لم تعد حكرًا على أمريكا، والبحر لم يعد مسرحًا آمنًا لأساطيلها.

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    توفيق سلام