المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 178

    “القوات اليمنية” تعلن استهداف “مطار بن غوريون” في “يافا تل أبيب” واستهداف حاملة الطائرات “ترومان” وعددا من “المدمرات” في اشتباك استمر لعدة ساعات بالبحر الأحمر

    تعرضت مدن الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، لهجوم صاروخي يمني جديد، وتوالت مشاهد لما بعد وصول الصاروخ اليمني إلى المدن المحتلة في فلسطين. ودوت صفارات الإنذار، اليوم الإثنين، في أكثر من 270 مستوطنة في فلسطين المحتلة نتيجة اصلاق صاروخ من اليمن، وإصابات في صفوف المستوطنين جراء سقوطهم أثناء ركضهم إلى الملاجئ في مناطق مختلفة من فلسطين المحتلة.

    أعلنت القوات المسلحة اليمنية، فجر اليوم الثلاثاء، استهداف “تل أبيب” واستهداف حاملة الطائرات الأمريكية ترومان والقطع البحرية لها في البحر الأحمر.

    وأوضح متحدث القوات اليمنية العميد سريع، في بيان عسكري استهداف القوة الصاروخية مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة بصاروخين باليستيين أحدهما ذو الفقار والآخر فلسطين2 الفرط صوتي وحققت العملية هدفها بنجاح بفضل الله.

    وأكد البيان انه وفي إطار الرد على العدوان الأمريكي على اليمن وارتكابه المجازر بحق المدنيين في صنعاء وصعدة استهدفت “القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير” عددا من القطع الحربية المعادية في البحر الأحمر بالإضافة إلى حاملة الطائرات الأمريكية ترومان.

    وذلك بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة في اشتباك هو الثاني خلال 24 ساعة واستمر لعدة ساعات وتم خلاله إفشال هجوم جوي كان العدو يحضر لتنفيذه ضد اليمن.

    ودعت القوات المسلحة اليمنية كافة الأحرار من أبناء الأمة إلى تأدية واجباتهم الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني. مؤكدة في ختام بيانها، أنها بعون الله مستمرة في منع الملاحة الإسرائيلية واستهداف عمق الكيان المحتل حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.

    وفي وقت سابق، تعرضت مدن الاحتلال الإسرائيلي، لهجوم صاروخي يمني جديد، وتوالت مشاهد لما بعد وصول الصاروخ اليمني إلى المدن المحتلة في فلسطين. ودوت صفارات الإنذار في أكثر من 270 مستوطنة في فلسطين المحتلة نتيجة اصلاق صاروخ من اليمن، وإصابات في صفوف المستوطنين جراء سقوطهم أثناء ركضهم إلى الملاجئ في مناطق مختلفة من فلسطين المحتلة.

    “اليمن” يفرض معادلات جديدة لتفكيك هيمنة أمريكا في “البحر الأحمر”

    القوات اليمنية تقصف "تل أبيب" ومدمرات أمريكية في البحر الأحمر

    لم يعد البحر الأحمر ساحة مفتوحة للهيمنة الأمريكية كما كان في السابق، فقد قلبت التطورات العسكرية الأخيرة موازين القوى، ووضعت واشنطن أمام تحدٍ استراتيجي لم يكن في حسبانها. فاليمن، الذي كان يُنظر إليه سابقًا كدولة مرهقة بالحروب الداخلية، استطاع تطوير قوة ردع صاروخية وجوية غير مسبوقة، تهدد اليوم أعتى الجيوش في العالم، وتفرض قواعد اشتباك جديدة أجبرت الأسطول الأمريكي على الفرار من مناطق الاشتباك.

    صنعاء تفرض سيطرتها على البحر الأحمر

    دفاع الولايات المتحدة المستميت عن الكيان المحتل في الشرق الأوسط لم يكن مجرد التزام تحالف، بل هو جزء من مشروع جيوسياسي لإعادة رسم خارطة المنطقة، وترسيخ الكيان الصهيوني المحتل كقوة إقليمية مهيمنة. وقد شكلت عمليات الجيش اليمني في البحر الأحمر وباب المندب ضربة قاصمة لهذا المخطط، حيث استطاعت صنعاء فرض سيطرة فعلية على أهم الممرات البحرية في العالم، مما جعل واشنطن تتخبط في ردود فعلها العسكرية، وتتكبد خسائر لم تعلن عنها بشكل رسمي.

    لقد أثبتت الحرب الدائرة أن حاملات الطائرات الأمريكية لم تعد محصنة كما كانت في السابق. فالتطور اللافت في تطور قدرات الجيش اليمني، وخاصة في مجال الصواريخ المجنحة، والطائرات المسيّرة، والصواريخ الباليستية بعيدة المدى، جعل القواعد الأمريكية، وحاملات الطائرات، وحتى العمق الإسرائيلي، تحت مرمى النيران. هذه المعادلة الجديدة أظهرت أن التفوق العسكري التقليدي لم يعد كافيًا لضمان السيطرة على مناطق الصراع، وأن التكتيكات غير التقليدية التي تعتمد على الحرب السيبرانية والطائرات المسيّرة باتت تشكل تهديدًا وجوديًا لحاملات الطائرات الضخمة.

    الصواريخ الباليستية اليمنية فرط الصوتية، التي وصلت إلى أهدافها بدقة في عمق الكيان الصهيوني، أثبتت أن القوة العسكرية الأمريكية ليست بمنأى عن التهديد، وأن الدفاعات الجوية الصهيونية والأمريكية ليست فعالة كما تروج وسائل الإعلام الغربية. هذا التهديد المباشر أجبر القطع البحرية الأمريكية على الفرار إلى مناطق بعيدة في أقصى شرق البحر الأحمر، في محاولة لتجنب تدميرها، بينما تعرضت العديد منها لأضرار جسيمة، مما اضطرها إلى مغادرة مواقعها بعيدًا عن مدى الصواريخ اليمنية.

    وفي خضم الصراع الدائر في البحر الأحمر، برز الجيش اليمني كقوة استراتيجية ضاربة، لم تعد فقط قادرة على حماية مياهها الإقليمية، بل فرضت واقعًا عسكريًا جديدًا أربك الولايات المتحدة وحلفاءها. فمنذ بدء عمليات “حارس الازدهار” التي قادتها واشنطن لحماية سفن المحتل الصهيوني والتجارية المرتبطة به ومهاجمة اليمن، تحولت المعركة البحرية إلى اختبار حقيقي للقوة، حيث استطاعت القوة الصاروخية والجوية اليمنية تحييد البحريات الدولية المعادية، وإفشال أهدافها بقدرات عسكرية نوعية غير مسبوقة.

    جاءت عملية “حارس الازدهار” في محاولة أمريكية يائسة لحماية السفن المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة من الاستهداف اليمني، إلا أن هذه الحملة العسكرية لم تحقق أيًا من أهدافها. فالهجمات اليمنية لم تتوقف، واستمرت السفن الحربية الأمريكية في الهروب، بعد تلقيها ضربات موجعة، سواء بالصواريخ المجنحة أو الطائرات المسيّرة، التي اخترقت الدفاعات المتقدمة لحاملات الطائرات والسفن المرافقة لها.

    القيادة العسكرية الأمريكية، التي لطالما تباهت بتفوقها البحري، وجدت نفسها في موقف لم تعتد عليه؛ حيث أصبحت قواعد الاشتباك لا تُحدد في البنتاغون، بل في صنعاء، والقرارات العسكرية اليمنية باتت تحرك المعركة وفقًا لظروفها وليس وفقًا للإملاءات الأمريكية. هذا الفشل الأمريكي كشف عن ضعف استخباري وعجز تكتيكي، خاصة وأن الجيش اليمني تمكن من تنفيذ هجمات دقيقة ضد القطع البحرية المعادية، وأجبرها على الفرار بعيدًا عن خطوط المواجهة.

    حاملة الطائرات ترومان

    مع استمرار فشل “حارس الازدهار”، اضطرت الولايات المتحدة إلى تصعيد عملياتها عبر استهداف المدن اليمنية، مستخدمة مقاتلاتها الحربية المنطلقة من حاملة الطائرات “ترومان”. لكن المفارقة تكمن في أن هذه الهجمات لم تحقق أي أهداف استراتيجية تُذكر، بل كشفت عن ارتباك استخباري كبير، حيث استهدفت مواقع سبق قصفها سابقًا، أو مناطق لا تحتوي على أي أهداف عسكرية حقيقية. وعندما لم تجد شيئًا عادت لاستهداف الأحياء السكنية والمنشآت الاقتصادية في المدن اليمنية الواقعة تحت سلطة صنعاء، موقعة عددًا من الضحايا المدنيين.

    هذا الإخفاق الاستخباري الأمريكي يعكس عدم قدرة واشنطن على التعامل مع حرب غير تقليدية، حيث تعتمد صنعاء على تكتيكات التمويه، والحرب السيبرانية، ومنصات الإطلاق المتنقلة، التي تجعل تحديد مواقع الأهداف أمرًا بالغ التعقيد.

    ولم يعد بإمكان الأمريكيين تحقيق تفوق استخباري يتيح لهم ضربات دقيقة، وهو ما يفسر استهدافهم لمواقع غير ذات جدوى، في محاولة لتبرير حملتهم العسكرية العدوانية المتعثرة، ووقف الصواريخ الباليستية التي تطلق من اليمن وتضرب عمق الكيان المحتل ومنشآته الحيوية.

    الجيش اليمني يفرض قواعد اشتباك جديدة

    اليمن لم يعد مجرد لاعب إقليمي صغير، بل بات قوة مؤثرة في المنطقة والإقليم يمتلك ترسانة صاروخية متطورة، تشمل:

    الصواريخ المجنحة التي تستطيع استهداف القطع البحرية الأمريكية والإسرائيلية بدقة عالية.
    الطائرات المسيّرة التي تمتلك قدرة عالية على المناورة والتخفي، مستهدفة السفن العسكرية والتجارية المعادية.

    الصواريخ الباليستية فرط الصوتية التي تمكنت من اختراق الدفاعات الإسرائيلية، وإلحاق خسائر مباشرة بالعمق الإسرائيلي ومراكزه الحيوية.

    هذه الأسلحة وغيرها غيرت معادلة القوة في البحر الأحمر، حيث أصبح الجيش اليمني القوة المهيمنة فعليًا على مضيق باب المندب الاستراتيجي، مما دفع الولايات المتحدة إلى إعادة حساباتها، خاصة مع الانسحاب المتكرر للقطع البحرية الأمريكية من مناطق المواجهة.

    استمرار الهجمات اليمنية، وعدم قدرة الولايات المتحدة على تحقيق أي مكاسب عسكرية حقيقية، يضع واشنطن أمام أزمة استراتيجية عميقة. فالقوة الأمريكية التي كانت تعتمد على فرض الهيمنة العسكرية المطلقة، باتت اليوم تواجه خصمًا يمتلك من المرونة والتكتيكات ما يجعله قادرًا على تحييد هذه القوة، وحرمانها من تحقيق أهدافها.

    الرهان الأمريكي على كسر الإرادة اليمنية من خلال الضربات الجوية فشل فشلًا ذريعًا، بل إن التصعيد الأمريكي لم يؤدِ إلا إلى مزيد من التحدي والتصعيد المضاد، حيث باتت الرسائل القادمة من صنعاء واضحة: كلما استمرت واشنطن في عدوانها، كلما توسعت دائرة الاستهداف، ووصلت الضربات إلى عمق أكبر وأخطر.

    المشهد القادم

    في ظل الخسائر المتزايدة، والتحولات الجيوسياسية العالمية، يبدو أن الولايات المتحدة أمام خيارين لا ثالث لهما:

    التراجع عن التصعيد والقبول بمعادلة الردع الجديدة التي فرضها اليمنيون، وهو ما يعني اعترافًا ضمنيًا بانتهاء الهيمنة الأمريكية المطلقة على البحر الأحمر.

    استمرار التصعيد مع إدراك أن الحرب لن تكون سهلة، وأن أي تصعيد جديد سيُقابل بتصعيد أقوى، قد يشمل استهداف مباشر لحاملات الطائرات والقواعد الأمريكية في المنطقة، وكل الخيارات مفتوحة لاستهداف المصالح الأمريكية في المنطقة.

    في الحالتين، لم تعد واشنطن تملك اليد العليا، بل باتت في موقف الدفاع، تحاول تجنب مزيد من الخسائر دون أن تجد مخرجًا استراتيجيًا يُنقذ ماء وجهها. ما يحدث اليوم ليس مجرد معركة بحرية، بل هو تحول في معادلات القوة، يُشير إلى عالم لم تعد فيه الولايات المتحدة قادرة على فرض إرادتها دون مقاومة شرسة، تقلب طاولات الهيمنة رأسًا على عقب.

    الهروب الأمريكي

    مع تصاعد الهجمات اليمنية ودقة استهدافاتها، وجدت الولايات المتحدة نفسها في موقف دفاعي غير مسبوق، حيث اضطرت إلى تمديد بقاء حاملة الطائرات “ترومان” حتى نهاية مارس بحسب تصريح وزير الدفاع الأمريكي، وأرسلت تعزيزات بحرية جديدة على أمل استعادة السيطرة. لكن هذه التحركات العسكرية لا تعكس قوة، بقدر ما تعكس ارتباكًا في استراتيجية واشنطن، التي باتت تدرك أن الحرب في البحر الأحمر لن تكون سهلة، وأنها تخوض معركة استنزاف غير محسوبة العواقب.

    رسائل صنعاء

    القيادة اليمنية أرسلت رسائل واضحة بأن أي تصعيد أمريكي سيُقابل بتصعيد أكبر، وأن استهداف القطع البحرية الأمريكية وحاملات الطائرات لن يكون مجرد رد فعل مؤقت، بل استراتيجية ثابتة حتى يتم فك الحصار عن قطاع غزة. هذا الموقف وضع واشنطن أمام خيارين كلاهما مُكلف: إما التصعيد والمخاطرة بخسائر جسيمة في البحر الأحمر، أو التراجع والقبول بالواقع الجديد الذي فرضته صنعاء.

    ما يحدث اليوم في البحر الأحمر يمثل لحظة فارقة في تاريخ المواجهات العسكرية. فالقوة اليمنية، رغم محدودية مواردها مقارنة بالإمبراطورية العسكرية الأمريكية، استطاعت تغيير المعادلة، وإجبار واشنطن على مراجعة حساباتها. لقد أصبح من الواضح أن حقبة التفوق الأمريكي المطلق قد انتهت، وأن القوى الإقليمية الصاعدة قادرة على فرض توازنات جديدة، حتى في وجه أعتى الجيوش العالمية.

    المشهد القادم سيشهد مزيدًا من التصعيد، فصنعاء لا تزال تمتلك أوراقًا قوية، وقوية جدًا لم تكشفها بعد. والولايات المتحدة تجد نفسها في معركة خاسرة. ومع تزايد الضربات الدقيقة التي تستهدف عمق كيان المحتل الصهيوني، وتصاعد الضغوط الداخلية والخارجية على واشنطن، يبدو أن الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط باتت في مأزق حقيقي، قد يكون بداية لانحسار النفوذ الأمريكي في المنطقة، لصالح قوى إقليمية ودولية جديدة.

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    توفيق سلاّم

    بعنوان “لن يعودوا الا بصفقة”.. القسام تبث مشاهد جديدة لأسيرين إسرائيليين لديها

    بثت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، الاثنين، لقطات مصورة لجنديين من قوات الاحتلال أسيرين لديها في قطاع غزة، مطالبين حكومة الاحتلال بتوقف عن تكميم أفواه الأسرى المفرج عنهم لتعبير عن آرائهم.

    وقال الأسيران لدى كتائب القسام ألكانا بوحبوط ويوسف حاييم أوحانا “نحن الأسرى في غزة نريد أن نخبركم عن وضعنا، نحن نريد منكم أن تعلموا أن حماس لم تطلب منا قول ذلك، وأن مقطع الفيديو هذا ليس هدفه الحرب النفسية”.

    أضاف الأسرى: “لكن نحن من طلبنا وتوسلنا أن نسمع صوتنا، والرجاء منكم أن تسمعوا صوتنا، قبل الصفقة الأخيرة في الـ19 من يناير، حيث كانت المعابر مغلقة طيلة أيام الحرب، تقريبا لم يكن يوجد هنالك طعام والوضع كان صعبا ولا يوجد مكان آمن، والظروف المعيشية كانت صعبة، والأكثر سوءا هو أن الشخص لا هو ميت ولا هو حي”.

    وبين الأسرى إلى أنهم “كانوا يشعرون أن هذا سوف ينتهي، وبالذات عندما تلقينا الضربة الموجعة، في الـ18 مارس قررت حكومة الاحتلال مهاجمة غزة من الجو، هذه الهجمة من شأنها أن تؤدي إلى نهايتنا،

    وأشار الأسرى أنه عندما فتحت المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، حرص مقاتلو حماس وكان عندهم اهتمام لتوفير كل ما نحتاجه وكل ما نطلبه، فيما طالبا حكومة الاحتلال بتوقف عن تكميم أفواه الأسرى المفرج عنهم لتعبير عن آرائهم.

    “إعلام العدو” يكشف تسارع الاستيطان في “الضفة الغربية”

    كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية أنه منذ بداية عام 2025، تم التصديق على بناء أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية استيطانية في مستوطنات الضفة الغربية.

    ووافقت حكومة الاحتلال الصهيوني، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، على بناء 11,847 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، وفق ما ذكر موقع القناة “السابعة” العبرية.

    وفي التفاصيل، فقد وافقت حكومة الاحتلال على بناء 10,503 وحدة استيطانية في المستوطنات حتى الأسبوع الحالي، ومن المتوقَّع أنْ يوافق “المجلس الأعلى للتخطيط” على بناء 1,344 وحدة إضافية في الأسبوع المقبل.

    وقال الموقع: “للمقارنة، (تمت الموافقة) على بناء 9,971 وحدة في عام 2024، بينما في عام 2023 (تمت الموافقة) على بناء 12,349 وحدة، وبذلك من المقرَّر كسر هذا الرقم القياسي هذا في العام الحالي (2025)”.

    وذَكَر الموقع أنّ “حكومة الاحتلال وافقت على خطط لإنشاء أَحياء جديدة تضم مئات الوحدات السكنية في مناطق مثل “إيتمار” (284 وحدة)، و”يكير” (464 وحدة)، و”كوخاف يعقوب” (1016 وحدة)، و”أسبر” (509 وحدات)، و”معاليه عاموس” (561 وحدة)”.

    وأشار الموقع إلى أنّ “المجلس الأعلى للتخطيط” (الصهيوني) اعتاد في السنوات الأخيرة أنْ يجتمع 3 مرات في السنة للموافقة على الخطط، لكنْ منذ شهر كانون أول (ديسمبر 2024)، أصبح المجلس يجتمع أسبوعيًا في ضوء التغيير الذي أدخله وزير المالية بتسلئيل سموتريتش”.

    مؤتمر فلسطين في صنعاء يشدد على حرمة التطبيع ويدعو إلى تكامل الجهود لدعم القضية الفلسطينية

    في يومه الثالث، واصل المؤتمر الدولي الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية” أعماله بالعاصمة اليمنية صنعاء تحت شعار “لستم وحدكم”، حيث أكد المشاركون من مختلف الدول العربية والإسلامية على حرمة التطبيع مع الكيان الصهيوني، الذي يواصل ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية. وشددوا على ضرورة توحيد المواقف الإقليمية لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية كأولوية للأمة الإسلامية.

    شهدت الجلسات المتعاقبة تقديم العديد من الأوراق البحثية التي تناولت قضايا محورية، بدءاً من تاريخ الاستيطان الصهيوني في فلسطين مروراً بتداعيات التطبيع العربي وصولاً إلى دور المقاطعة الاقتصادية في دعم حقوق الفلسطينيين. كما تم تسليط الضوء على آثار العدوان الإسرائيلي على القطاع الصحي في غزة، وعلى أهمية تعزيز الوعي العالمي تجاه القضية الفلسطينية عبر عمليات مثل “طوفان الأقصى”.

    تناولت الأبحاث أيضاً استراتيجيات المقاومة الإلكترونية والتأثيرات التكنولوجية لعملية “طوفان الأقصى” على الكيان الصهيوني، بالإضافة إلى استعراض الرؤية القرآنية بشأن زوال هذا الكيان. كما تم تحليل أدوار الجامعات الغربية في كشف جرائم الحرب الإسرائيلية، وتمحورت نقاشات أخرى حول حتمية الصراع بين الأمة الإسلامية والعدو الصهيوني في ضوء الرؤية القرآنية.

    وفي سياق متصل، أبرزت الأوراق المقدمة الدور اليمني في دعم القضية الفلسطينية، مشددة على أهمية الجهاد المقدس كجزء من معركة الفتح الموعود. كما تم تناول العلاقات المعقدة بين الصهيونية العالمية وبعض الأنظمة العربية، إضافة إلى تحليل تأثير الحفريات الإسرائيلية في القدس على الهوية الإسلامية للمدينة المقدسة.

    يأتي هذا المؤتمر كمنصة فكرية وسياسية تهدف إلى إعادة تشكيل المواقف الإقليمية والدولية تجاه القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الدفاع عن فلسطين ليس مجرد موقف سياسي بل هو التزام ديني وأخلاقي تجاه الأمة بأسرها.

    فوائد تناول البروكلي لصحة العظام والجسم

    يعد البروكلي من الخضروات الصحية التي يحظى بشعبية كبيرة، خاصة في شهر رمضان، حيث يُعتبر خيارًا مثاليًا للاستفادة من فوائده الغذائية. يحتوي البروكلي على العديد من العناصر المهمة التي تساهم في تعزيز صحة العظام والجسم بشكل عام. في هذا المقال، نستعرض أبرز فوائد البروكلي لصحة العظام والجسم.

    تعزيز صحة العظام

    أظهرت الدراسات أن البروكلي يلعب دورًا كبيرًا في تعزيز صحة العظام، بفضل احتوائه على مكونات غذائية هامة مثل الكالسيوم وفيتامين ك وفيتامين ج. هذه العناصر تساهم بشكل فعال في تقوية العظام والوقاية من هشاشتها. يعد البروكلي خيارًا مثاليًا لأولئك الذين يسعون للمحافظة على عظام قوية وصحية.

    تقوية العضلات والأعصاب

    البروكلي ليس مفيدًا فقط للعظام، بل إنه يعزز أيضًا صحة العضلات والأعصاب. بفضل محتواه الغني بالفيتامينات والمعادن والمضادات الأكسدة، يساهم البروكلي في تحسين اللياقة البدنية والحفاظ على صحة الجسم بشكل عام. تناول البروكلي بانتظام يساعد في الحفاظ على التوازن الغذائي ودعم صحة العضلات والأعصاب.

    تحسين عملية الهضم

    من بين الفوائد العديدة للبروكلي، يساهم في تحسين عملية الهضم بشكل ملحوظ. فهو يقلل من التهاب القولون ويحمي من احتمال الإصابة بسرطان المعدة. بالإضافة إلى ذلك، يعمل البروكلي على تعزيز حركة الأمعاء وتسهيل عملية الهضم والإخراج، مما يقلل من احتمالية الإصابة بالإمساك المزمن.

    تعزيز صحة الكبد

    البروكلي يساهم أيضًا في تعزيز صحة الكبد، حيث يساعد في الوقاية من سرطان الكبد وعلاجه. يعمل على رفع مستويات إنزيمات إزالة السموم في الجسم، مما يساهم في حماية الكبد من التلف ويساعد في الوقاية من فشله.

    تنظيم سكر الدم

    يعتبر البروكلي خيارًا مثاليًا لمرضى السكري، حيث يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم. تناول البروكلي بانتظام قد يؤدي إلى تحسين مقاومة الأنسولين لدى مرضى السكري من النوع الثاني. تعتبر براعم البروكلي إضافة مفيدة للنظام الغذائي للذين يعانون من اضطرابات في مستوى السكر في الدم.

    تعزيز صحة العين

    البروكلي يحتوي على نسبة عالية من فيتامين A وفيتامين C، بالإضافة إلى مادتي لوتين وزيكسانثين. هذه المكونات تلعب دورًا مهمًا في حماية العين من التدهور البصري، وتساعد في الوقاية من إعتام عدسة العين والضمور البقعي.

    يُعتبر البروكلي من الخضروات الغنية بالعناصر الغذائية التي تفيد الجسم بشكل عام. من خلال تعزيز صحة العظام والعضلات، تحسين الهضم، دعم صحة الكبد وتنظيم مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى حماية العين، يعد البروكلي إضافة قيمة لأي نظام غذائي صحي. يمكن تناوله بطرق متنوعة للاستفادة القصوى من فوائده الصحية، لا سيما في شهر رمضان.

    ممارسات قاسية تُرتكب بحق أبناء الشمال.. كشف جانب مظلم في سجون الانتقالي

    ممارسات قاسية تُرتكب بحق أبناء الشمال.. كشف جانب مظلم في سجون الانتقالي

    أود أن أكشف لكم عن جانب مظلم في سجون الانتقالي، ممارسات قاسية تُرتكب بحق أبناء الشمال، أمرٌ يدمي القلب، شهدتُه بنفسي على مدى عامين ونصف، وأرى أن الكشف عنه أمانةً في عنقي لا يسعني تجاهلها!

    في سجن الحزام الأمني بعدن، “بئر أحمد”، يوجد عنبرٌ يُعرف بـ”عنبر 6″، مخصصٌ لأبناء المحافظات الشمالية…

    يضم هذا العنبر فئتين: الحوثيين الذين أُسروا في الجبهات، والمختطفين من الشوارع والنقاط العسكرية!
    الحوثيون كانوا يتلقون مبالغ مالية شهرية، وصرفه أسبوعيًا داخل السجن، وكان لهم قائدٌ يُعينهم ويقف إلى جانب معظم السجناء، يُدعى “عبد الواسع السقاف أبو هيثم”، من جبلة، إب، كان قياديًا محترمًا، ومسجونًا يُعين الجميع، لا يدخل سجينٌ بئر أحمد إلا ويلتقي به، ويقدم له العون أو التوجيه!

    كانت علاقة الحوثيين طيبة مع العسكر، نظرًا لتلقيهم مخصصات مالية، وكانوا يمنحون الأفراد مبالغ لشراء القات أو غيره، فكانوا يحظون بالاحترام والتقدير… وقد أُفرج عنهم في صفقة تبادل الأسرى…
    أما الفئة الأخرى، المختطفون، فهم الفئة الأكثر بؤسًا، يعانون من الظلم الفادح، لا زيارات لهم، ولا يتلقون مبالغ مالية، لا يُعرضون على محكمة، ولا تتحمل النيابة مسؤوليتهم!

    هم من محافظات الشمال ولا يمتلكون أقرباء في عدن! كل ما يفعلونه هو انتظار صفقة التبادل، والحوثيون لا يعترفون بهم حتى ولا يوجهون لهم الدعم المالي! لا يحظون باتصالات إلا مرة أو مرتين في الشهر، ولدقائق معدودة، باستثناء من يملكون المال لدفع الرشاوى للعسكر!

    كانوا يسألونني باستمرار، كلما التقيت بهم في ساحة السجن: “هل من جديد يا أستاذ أحمد؟
    هل من تبادل قادم؟ إذا خرجت، أبلغ عبد القادر المرتضى أننا ننتظره!

    هل من أمل في أن تنظر إلينا حكومة صنعاء؟
    هل الشرعية والعليمي والزُبيدي وأبو زرعة راضون بهذا الظلم؟ أخبر العالم بما نعانيه!
    من بينهم 20 شخصًا فاقدين للأهلية، “مجانين”، لا يتواصلون مع أهلهم، ولا يعلم أحد عنهم شيئًا، ورائحتهم كريهة، وملابسهم رثة!

    وحوالي 13 شخصًا من كبار السن، تتراوح أعمارهم بين 50 و80 عامًا! و80 شابًا تقريبًا، أُخذوا من نقاط أمنية، أحدهم كان في طريقه لاستخراج جواز سفر، وآخر كان يتنزه على الساحل، وغيرهم من الشوارع، لمجرد أنهم من أبناء الشمال…

    كنت أرى الحزن واليأس في عيونهم كلما زرت العنبر، وهم عاجزون لا حول لهم ولا قوة! الناس يتلقون زيارات أسبوعية، وهم لا يجدون سوى الحزن والقهر، والدموع تنهمر من أعينهم!
    وأنا هنا أضع هذه القضية أمام فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، واللواء عيدروس الزُبيدي، واللواء عبد الرحمن المحرمي أبو زرعة.

    نحن في عدن، دولة شرعية، والظلم لا يليق بهذه الدولة، وهؤلاء مختطفون منذ خمس إلى سبع سنوات، ولا يعترف بهم الحوثي، ولا تجري لهم محاكمات، ولو عُرضت ملفاتهم على القضاء، لأُفرج عنهم جميعًا..

    اتقوا الله في أبناء الشمال بسجون عدن، وعلى الأقل، بمناسبة شهر رمضان، أفرجوا عن فاقدي الأهلية “المجانين” وكبار السن، أو أدخلوهم في صفقة تبادل، لتنتهي قضية الأسرى والمعتقلين في عدن وصنعاء…

    أو وفروا لهم طعامًا جيدًا، وزودوا العنبر بهاتفين للتواصل مع أسرهم بحرية، بدلًا من إذلالهم للعسكر!
    هؤلاء يحلمون بالحصول على وجبة طعام جيدة!

    وإلى الحوثيين في صنعاء:
    اتقوا الله في هؤلاء المعتقلين المسجونين بسببكم، طالبوا بهم في صفقة تبادل، أو قدموا لهم مبالغ شهرية وأسبوعية، مثل الأسرى السابقين… هذه براءة للذمة أمام الله، والله المستعان.”

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    أحمد ماهر
    24/ 3/ 2025

    كيف يؤثر الإفراط في تناول التونة على صحة الجسم؟

    تُعد التونة من الأطعمة المفضلة لدى الكثيرين بفضل احتوائها على العديد من العناصر الغذائية المهمة لصحة الجسم، ولكن يجب تناولها بحذر وعدم الإفراط فيها. وفيما يلي بعض الأضرار المحتملة نتيجة تناول التونة بكميات كبيرة:

    1- التسمم بالزئبق

    تحتوي التونة، مثل العديد من الأسماك الكبيرة، على مستويات من الزئبق. إذا تم تناولها بكميات مفرطة على مدى فترة طويلة، قد يتراكم الزئبق في الجسم ويسبب مشاكل صحية خطيرة، خاصة للجهاز العصبي لدى الأطفال والنساء الحوامل أو المرضعات.

    2- ارتفاع ضغط الدم

    تحتوي التونة المعلبة عادةً على كميات كبيرة من الصوديوم. وعند الإفراط في تناولها، يزيد الصوديوم من خطر ارتفاع ضغط الدم، مما يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

    3- مشاكل الكلى

    الزيادة في تناول التونة قد تؤدي إلى ارتفاع مستويات الزئبق والصوديوم في الجسم، مما يؤثر سلبًا على وظائف الكلى وقد يزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى.

    4- مشاكل الجهاز الهضمي

    قد يعاني البعض من مشكلات في الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخ أو الغازات، عند تناول التونة بكميات كبيرة. لذلك من المهم تناولها بكميات مناسبة والتوقف عن تناولها في حال ظهور أي أعراض غير مريحة.

    اليمن العربي حجةٌ على المتخاذلين

    غزة في اليوم التالي للعدوان!
    المشترك بين عمران خان وحركة الإخوان

    في زمن العجز العربي الرسمي، زمن القصور عن اتخاذ مواقف عملية، تفرض على الإسرائيليين التوقف عن حرب الإبادة ضد أهل غزة، انبرى اليمن العربي بصواريخه ومسيراته ومواقفه المبدئية متوحداً مع أهل غزة في السراء والضراء، متحملاً المسؤولية الكاملة عن هذه الشراكة المصيرية بين أرض فلسطين وأرض اليمن.

    تدخل اليمن العربي بقيادة الأمين العام لحزب أنصار الله عبد الملك الحوثي يضع الأنظمة العربية في دائرة الحرج، ويلف حول عنق الأنظمة حبل الشك في المواقف، ويطرح على الجماهير العربية السؤال الكبير:

    لماذا يخوض اليمن العربي حرب الواجب والشرف ضد الصهاينة، انتصاراً لمظلومة غزة، في الوقت الذي اكتفت بقية الأنظمة العربية ببيانات الشجب والإدانة للعدوان الإسرائيلي دون زيادة أو نقصان؟

    لقد أكد اليمن بأنه البلد العربي الوحيد الذي التزم بميثاق جامعة الدول العربية، الذي يحض على الدفاع المشترك إذا تعرض أي قطر للعدوان، وغزة واقعة تحت عدوان أمريكي إسرائيلي لا لبس فيه، ولا تشكك بحرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الصهاينة، فلماذا تدير الأنظمة العربية الظهر لميثاق جامعة الدول العربية، قبل أن تدير الظهر لنكبة أهل غزة، وخراب القضية الفلسطينية؟

    دخول اليمن المعركة بشكل علني مع أهل غزة ليؤكد على شمولية المعركة، وأن أرض غزة ليست شأناً إسرائيلياً محضاً، لجيش العدو الحق في ممارسة القتل والتهجير كما يطيب لسلاحه الأمريكي، لقد جاء تدخل اليمن في المعركة بمثابة إعلان لكل العالم بأن أرض غزة ليست شأناً إسرائيلياً وأمريكياً، يُقرر مصيره كما يطيب لرئيسها ترامب، تهجيراً أو ذبحاً، دخول اليمن المعركة أعطى للحرب عمقها العربي، فالحرب تجري على ألأرض العربية من غزة حتى اليمن، وضد عدو واحد معلن، غير مستتر، هو العدو الأمريكي الداعم بكل أنواع الأسلحة المحرمة دولياً للعدو الإسرائيلي.

    تدخل اليمن في معركة طوفان الأقصى يتوافق مع المزاج الجماهيري في كل البلاد العربية، التي راحت تنظر لليمن نظرة احترام وتقدير، نظرة كلها إعجاب بهذا الموقف الجريء الذي لم ترتق إليه بقية الأنظمة العربية، فاليمن العربي بمواقفه لم يحرج ويربك حسابات الأنظمة العربية، بل أفسد المخطط الإسرائيلي القائم على الاستفراد بكل جبهة على حدة، بما في ذللك اختطاف أهل غزة كرهينة، وحشرهم في بيت الطاعة الإسرائيلي، ومنعت عنهم كل وسائل الإعلام الأجنبية، لتمارس ضد المدنيين أبشع أنواع القتل والذبح والقصف والتجويع، وكأن تدمير غزة أمرٌ إلهي، ولا يحق لأي بشر بان يتدخل في الشأن الداخلي الإسرائيلي، فجاء اليمن العربي ليقول: لا، غزة عمقنا العربي، وغزة ليست محمية إسرائيلية، ولن نسمح للصهاينة بممارسة جرائم الحرب، كما يطيب لأحقادهم.

    الشعوب العربية التي هللت لصواريخ اليمن العربي تعرف ان لهذه الصواريخ مدلول استراتيجي أبعد من التأثير السياسي لهذه الصواريخ، وتتجاوز الأثر الميداني المباشر، فالجماهير العربية لا تنتظر من صواريخ اليمن أن تحرر كامل تراب فلسطين، ولا تتوقع من صواريخ اليمن أن تقضي على قدرات الجيش الإسرائيلي، وأن تقتل مئات الأعداء، وقد يكون الرد الأمريكي على صواريخ اليمن أكثر إيلاماً، ومع ذلك، فإن صواريخ اليمن تحمل رسائل عدم الاستقرار للكيان الصهيوني، رسائل تؤكد أن الأمن الإسرائيلي معدوم، طالما استمر العدوان على غزة، وأن هذا الكيان الصهيوني الذي ترهبه الأنظمة العربية، تستخف به اليمن العربي، وتقصفه بالصواريخ، وتفرض على الملايين من الصهاينة أن يهبوا من نومهم فزعين مرعوبين، ويهرعون إلى الملاجئ بقمصان النوم، وهذا يكفي، يكفي اليمن فخراً بصواريخه أن دخل الخوف إلى كل بيت من بيت الأعداء، وطرح الفزع عليهم السؤال الكبير: إلى متى؟ إلى متى تبيتون مع الخوف؟ إلى متى تفرون من الموت الذي سيطاردكم بالقلق طالما واصلتم عدوانكم على أهل غزة.

    صواريخ اليمن تؤكد للإسرائيليين أن حصار غزة سيقابله حصار الإسرائيليين في البحر الأحمر، وإغلاق مصادر النمو الاقتصادي، ليضيف استهداف مطار بن غوريون في منقطة اللد بعداً اقتصادياً وأمنياً ومعنويا، فشركات الطيران الأجنبية التي تعودت على الهبوط في مطار بن غوريون بسلام، حتى في عز الحروب مع الدول العربية، هذه الشركات بدأت في مراجعة حساباتها الأمنية، فصواريخ اليمن تغطي سماء المطار، وتحجب الأكاذيب الصهيونية عن الأمن المخادع، وعن الاستقرار الكاذب، وعن المستقبل الواعد الذي افتقده الإسرائيليون، وهم العاجزون حتى عن الرد على صواريخ اليمن، وذلك وفق الأوامر الأمريكية.

    واشنطن في مواجهة صنعاء: نمرٌ من ورق

    الولايات المتحدة أبحرت بغرور إلى سواحل اليمن، وفق مخطط يستهدف استنزاف “أنصار الله”، لكنّ تلك الحركة، التي تمتلك مخزون عقيدة يحثّها على الثبات حتى الرمق الأخير، ستتمكن من إجبار واشنطن، في نهاية المطاف، على الاعتراف بفشلها الاستراتيجي.

    عبقرية حركة أنصار الله، كما سائر حركات المقاومة، تكمُن في قدرتها على تحدي القوى العظمى التي يتجنب الجميع إزعاجها أو مخالفة أوامرها، ثمّ إثبات القدرة على تحقيق الانتصار، الذي يعني، وفق التعريف العملي: نيل الاستقلال الحقيقي، ومنع أي جهة خارجية من فرض شروطها أو التحكم في شؤون البلاد الداخلية.

    يعيش أهل اليمن اختباراً صعباً، اليوم، مع إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، شن ضربات عنيفة على البلاد، منتصف شهر آذار/مارس الجاري، وكانت الخارجية الأميركية صنفت حركة أنصار الله “منظمة إرهابية عالمية”، مطلع الشهر ذاته، فيما عدّه وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، حينها، تنفيذاً لإحدى الوعود الأولى التي قطعها ترامب عند توليه منصبه.

    استخدم ترامب لغة شديدة العنف والعجرفة منذ بداية العدوان، حين هدد بـ”أمطار قادمة من جهنم” ستسقط على أبناء اليمن، ثم عاد ليقطع تعهد يقضي بـ”الإبادة التامة” لأعضاء حركة أنصار الله. وبين هذا وذاك كانت حاملة الطائرات الأميركية، كارل فينسون، والمدمرات المرافقة لها، يتم إرسالها إلى الشرق الأوسط، لتصبح حاملة الطائرات الثانية، بعد “هاري أس ترومان” الرابضة قبالة سواحل اليمن المطلة على البحر الأحمر، والتي تم تمديد انتشارها مدة شهر.

    ما الأسباب التي حرّضت ترامب على اللجوء إلى هذا المسار؟

    أولاً: إيهام الجمهور الأميركي بأنه أكثر قوة من سلَفه جو بايدن، وأنه قادر على الذهاب بحاملات الطائرات الأميركية بعيداً حتى الشرق الأوسط، وشنّ العمليات العسكرية، وحماية أمن “إسرائيل” من جهة، والتحكم في واحد من أهم خطوط الملاحة الدولية، من جهة أخرى.

    المثير للجدل أن الشارع الأميركي بالفعل يصدق ترامب، في خطوة تعكس تأثير حالة “الهوس بنموذج القوة”، وهي الحالة التي دفعت كثيرين إلى نسيان الكم الهائل من العمليات العسكرية، التي تم شنّها ضد اليمن طوال عهد “الديمقراطي” بايدن. فهناك، على الأقل، تحالف “حارس الازدهار” الذي قادته واشنطن منذ نهاية عام 2023، والذي شنّ غارات على محافظات صنعاء والحديدة، بداية من كانون الثاني/يناير 2024، حملت اسم “سهام بوسيدون (إله البحار في اليونان القديمة)”، وبلغ عددها نحو 774 غارة حتى الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى.

    ثانياً: تحقيق أهداف اليمين الإسرائيلي، الطامح إلى إشعال المنطقة بأسرها، واستهداف كل ساحات المقاومة التي تقدم دعماً وإسناداً إلى القضية الفلسطينية، إذ يحلُم زعماء أحزاب أقصى اليمين في “تل أبيب” بأن تصبح المنطقة خالية من أي نظام أو حركة سياسية ترفض التطبيع أو تعلن التمرد على أفكار البيت الأبيض، ويحاول ترامب التماهي مع تلك “الأحلام”، وشنّ الهجمات العسكرية على عدد من المواقع، مع توجيه رسائل تحذير متكررة إلى عمود خيمة محور المقاومة في طهران.

    ثالثاً: إزعاج القيادة الصينية عبر السيطرة على أحد أهم شرايين التجارة في العالم، وهو مضيق باب المندب، إذ تجني بكين 160 مليار دولار سنوياً من صادراتها عبر ممر البحر الأحمر، ومن خلاله تمر 60% من صادراتها المتوجهة إلى أوروبا. وتخطط الإدارة الأميركية استغلال تلك الورقة أداةَ ضغط على الدولة الصينية في أي مفاوضات مرتقبة.

    الموقف اليمني

    ردُّ صنعاء على السلوك الأميركي ربما هو أشد ما يزعج البيت الأبيض، فهناك استخفاف واضح بأدوات الحرب النفسية، التي يشنّها ترامب ومعاونوه، واللجوء دوماً إلى الردّ في الميدان. فقبل اندلاع العدوان الأميركي، كان قادة “أنصار الله” يعلنون استئناف العمليات العسكرية ضد السفن الإسرائيلية، التي تعبر منطقة العمليات المعلنة في البحرين العربي والأحمر، رداً على قيام “تل أبيب” بمنع دخول المساعدات لقطاع غزة وإغلاق المعابر.

    أمّا مع شروع واشنطن في تنفيذ عدوانها فعلياً، فكانت الصواريخ اليمنية تنجح في اصطياد هدفين:

    الهدف الأول، حاملة الطائرات الأميركية وعدد من القطع الحربية في البحر الأحمر، بما في ذلك حاملة الطائرات “يو أس أس هاري ترومان”. وتم ذلك عبر إطلاق عدد غير محدد من صواريخ كروز والطائرات المسيرة، إذ جرى تنفيذ أربع هجمات خلال 72 ساعة، واعترف البنتاغون بتلك الهجمات.

    الهدف الثاني، الأراضي المحتلة، بحيث طارت الصواريخ والمسيرات اليمنيّة، وعبرت البحر الأحمر، لتسقط داخل “إسرائيل”، وتطورت الأهداف لتصل حتى إلى مطار “بن غوريون”، الذي تم استهدافه بصاروخ فرط صوتي من نوع “فلسطين 2″، الأمر الذي أجبر مئات الآلاف من الإسرائيليين على دخول الملاجئ، ومعهم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي فضّ اجتماعاً في الكنيست وتوجّه إلى الملجأ، صباح الخميس الماضي.

    يأتي هذا ضمن العمليات العسكرية التي تنفّذها القوات المسلحة اليمنية، إسناداً لقطاع غزة، منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأعلنت القيادة اليمنية أن تلك العمليات لن تتوقّف مهما استمر العدوان الأميركي، وأنها متواصلة حتى يتمّ إنهاء العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.

    استعراض أميركي للقوة.. بلا طائل

    العمليات، التي ينفذها الجيش الأميركي ضد أبناء اليمن اليوم، لا تتباين شكلاً أو موضوعاً عن العمليات التي تم تنفيذها على مدار العامين الماضيين، وكلها نتج منها شهداء وجرحى وتخريب لعدد من المنشآت المدنية والعسكرية اليمنيّة، لكنها، في الوقت ذاته، لم تؤدِّ إلى أي نوع من التغيير في الموقف اليمني الداعم للقضية الفلسطينية والمتشبث بخيار المقاومة، كما لم تنجح في ثني أبناء اليمن عن حظر ملاحة السفن الإسرائيلية، أو إطلاق الصواريخ في اتجاه الأراضي المحتلة.

    وفقًا لوزارة الدفاع الأميركية، فإن حملة ترامب العسكرية ضد صنعاء تستهدف مجموعة أكبر من الأهداف، التي خططت ضربَها حملةُ بايدن، إذ تشمل مواقع تدريب وخبراء للطائرات المسيرة. ومع ذلك، يحذّر محللون غربيّون من أن التصعيد العسكري قد يؤدي إلى تورط واشنطن في صراع طويل الأمد من دون تحقيق نتائج حاسمة، وخصوصاً أنه لا يترافق مع استراتيجيات دبلوماسية واضحة أو مسار اقتصادي شامل، كما أن الحملة الأخيرة لا تحظى حتى بدعم الحلفاء التقليديين لواشنطن.

    من المؤكد أن الولايات المتحدة تمتلك قدرات عسكرية هائلة، بما في ذلك حاملات طائرات وقاذفات استراتيجية وتقنيات استخبارية متقدّمة، لكن لدى اليمنيين، في المقابل، قدرة عالية على الصمود في مواجهة الهجمات الجوية، ولديهم طبيعة جغرافية تجعل من العسير استهدافهم، كما أن واشنطن، على رغم حالة الغرور التي تنتاب ترامب، فإنها تتحاشى استفزاز محور المقاومة إلى الدرجة التي تؤدي إلى فتح جبهات جديدة ضد قواتها وقواعدها العسكرية واستثماراتها التجارية في المنطقة.

    وتجلّت القوة العسكرية لأنصار الله في التخلّي عن الأسلحة التقليدية والبدائية، والاعتماد على تكتيكات الحروب غير المتكافئة، أو ما يطلق عليه “الحروب الهجينة”، الأمر الذي أدى إلى تغيير قواعد اللعبة بصورة كاملة، من خلال استخدام الصواريخ البالستية والطائرات من دون طيار، والانتقال من وضع الدفاع إلى الهجوم، إذ استخدم اليمنيون “صاروخ طوفان”، الذي وصل مداه إلى أكثر من 1600 كم، الأمر الذي كشف قدرتهم على الوصول إلى أهداف خارج اليمن.

    “العقلاء” داخل الإدارة الأميركية، اليوم، باتوا يخشون النظرة السلبية التي سيتبنّاها كثيرون تجاه الرئيس الأميركي إذا لم تحقق الحملة على اليمن أهدافاً استراتيجية واضحة، مثل وقف الهجمات، أو تقليل ترابط ساحات المقاومة، فالانطباع العام حينها سيكون أنّ ترامب “ثرثار كبير” محض، و”رجل أقوال لا أفعال”، وهؤلاء ينصحون باللجوء إلى خيار الحصار الاقتصادي، لأنه سيكون مجدياً بصورة أكبر من الضربات العسكرية، التي اختبرها بايدن، وقبله عدد من دول المنطقة، ولم تُجْدِ نفعاً.

    الولايات المتحدة أبحرت بغرور إلى سواحل اليمن، وفق مخطط يستهدف استنزاف “أنصار الله”، لكنّ تلك الحركة، التي تعتمد أساليب حرب غير نظامية، ولديها مخزون عقيدة يحثّها على الثبات حتى الرمق الأخير، وتملك تضاريسَ جبليّة وعرة، ستتمكن من قلب الآية، وإجبار واشنطن، في نهاية المطاف، على الاعتراف بفشلها الاستراتيجي، والانسحاب من دون تحقيق أي هدف من الأهداف التي تعلنها، بصورة متكررة، منذ بدء العدوان.

    المتوقَّع أن الضربات الجوية ستستمر فترة، لكن من دون تحقيق أهداف ملموسة، وهو ما يمثل استنزافاً للقدرات الأميركية، وربما ينتج من ذلك ضغط داخلي من الشارع الأميركي لإنهاء العملية العسكرية، كما حدث في حرب فيتنام في القرن الماضي. ولا يمكن استبعاد أي سيناريوهات في ظل تخبط الإدارة الأميركية، فهي ذاتها، التي كانت تصرّ منذ شهرين تقريباً على مسألة تهجير أبناء غزة، وتعلن مشاريع لتحويل القطاع إلى “ريفييرا الشرق”، ثم تبخّرت كل العناوين، في لحظة، وخبَت النيران، التي أشعلتها تصريحات ترامب في المنطقة.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    السيد شبل