المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 356

    مقتل واصابة 6 مدنيين بـ”عدوان إسرائيلي” على دمشق

    استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب ثلاثة آخرون، اليوم الأربعاء، جراء عدوان إسرائيلي استهدف أحد الأبنية السكنية بدمشق.

    وذكر مصدر عسكري في تصريح لـ سانا: أنه “حوالي الساعة الخامسة و25 دقيقة مساء اليوم شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً أحد الأبنية السكنية في حي المزة بدمشق”.

    وأضاف المصدر: إن العدوان أدى إلى “استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح ووقوع أضرار مادية بالممتلكات الخاصة المحيطة بالمكان”.

    كما أكدت وكالة “سانا” أن عدد الإصابات في العدوان الإسرائيلي مرشح للارتفاع نظرا لاكتظاظ المنطقة في هذا الوقت من النهار ووجود مسجد محاذ لموقع الهجوم.

    هكذا اغتيل السيد الشهيد “نصر الله”

    السيد الحوثي: على الحكومات والأنظمة العربية أن تساعد الحكومة اللبنانية للاهتمام بالنازحين

    في الآونة الأخيرة، تعددت الروايات التي تحدثت عن عملية اغتيال السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، وأغلبها لم يكن دقيقاً، أو تخللها تبني الكثير من الرواية الإسرائيلية، التي بطبيعة الحال ستحاول إبراز تفوق أجهزة الكيان المؤقت الاستخباراتية والعسكرية.

    أمّا هذه الرواية، فهي تعتمد بشكل أساسي على الوقائع والمعطيات الدقيقة للحادثة، وستؤكّد التفاصيل مرّةً أخرى، بأن الكيان المؤقت تعمّد بجريمته الكبرى استهداف مجمع أبنية سكنية مدنية، فقط من أجل القضاء على قائد المقاومة السيد نصر الله والقادة برفقته.

    فعند الساعة 18:22 قبيل غروب يوم الجمعة 27-9-2024 صب تشكيل حربي صهيوني من الطائرات نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات تزن طناً من المتفجرات، بحسب ما أعلنته إذاعة الجيش الإسرائيلي على مجمع سكني في حارة حريك مما أدى إلى تدمير 6 مبان تدميراً كاملاً، واستشهاد أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله وعدد من مساعديه والعميد عباس نيلوفروشان من حرس الثورة الإسلامية.

    هكذا خُطط للعملية وهكذا تم تنفيذها

    حددت الاستخبارات الاسرائيلية – تحديدًا وحدة 8200 – قبل 3 ساعات من تنفيذ العملية، مكان الاجتماع الأمني لحزب الله تحت الارض من خلال معلومات استخباراتية تقول إنها حصلت عليها كمعلومة ذهبية، ولكن دون تحديد موقعه بدقة، بل أدركت أنه موجود ضمن مربع فيه عشرة أبنية في حارة حريك. لذلك، قررت قيادة الكيان ضرب الأبنية العشرة معا بنفس الوقت، واتصلت بنتنياهو بمقر الامم المتحدة وأخبرته بالمعلومات الموثوقة، فأعطى قراره عبر الاتصال.

    عندها انطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية وألقت نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات تزن الواحدة طناً من المتفجرات، بحسب ما أعلنته إذاعة الجيش الإسرائيلي فوق منطقة محددة في حارة حريك ووزعتها على المباني العشرة، واطلقت باقي المتفجرات بقوة في الوسط، لتضمن عدم خروج أحياء من المكان.

    في ذلك الوقت كان ثمة اجتماع لمناقشة التطورات الميدانية والمرحلة المقبلة، بين الأمين العام لحزب الله والقائد الإيراني والحاج علي كركي، الذي يخضع لنفس الاجراءات الأمنية لحماية السيد نصر الله، وإلى جانب الحاضرين كان متواجداً الحاج سمير توفيق ديب ومسؤول حماية الأمين العام الحاج ابراهيم جزيني، وعدد من المرافقين.

    السياق التقني

    عند الساعة 18:00 من غروب يوم الجمعة 27-9-2024 أقلع تشكيل من 10 طائرات من طراز F-151 Thunder (Ream) من السرب 69 المعروف باسم “سرب المطارق” من مطار حتساريم الجوي المعروف بالقاعدة السادسة.

    ليلتحق بمجموعة من عدد مماثل من طائرات مقاتلة متعددة المهام من طراز F35) ADIR) وطائرات حماية جوية من طراز (2 F15 STRIKE EAGLE) تؤازرهم طائرة استخبارات اشارة وسطع واستطلاع من نوع “غولفستريم نحشون أورون” والتي تعتبر من أحدث أنواع طائرات السطع في السرب 122 المعروف بسرب نحشون، كانت أقلعت الساعة 17:00 من عصر نفس اليوم الجمعة من قاعدة نيفاتيم الجوية المعروفة بالمطار العسكري رقم 28.

    فور وصول تشكيل “رعيم” إلى الواجهة البحرية للضاحية الجنوبية انقسمت طائراته إلى قسمين، كل قسم من 5 طائرات اتخذت كل مجموعة وضعية القصف، فأغارت المجموعة الأولى، ثم تبعتها المجموعة الثانية ملقية على دفعتين بفاصل زمني من ثانيتين، 81 قنبلة من طراز 109-BLU الخارقة للتحصينات، والتي تزن كل واحدة منها 960 كيلوغراماً، على المجمع المذكور. فدمرت 6 مبان على الفور، بينها بناية حوت مقراً قيادياً تحت الأرض، كان يتواجد فيه السيد حسن نصر الله ومجموعة من معاونيه والعميد عباس نيلوفروشان.

    بعد تنفيذ الضربة الجوية، انسحبت الطائرات العشر والمجموعة التي تحميها والتي تتكون من 10 طائرات مقاتلة – قاذفة فيما بقيت طائرة “نحشون – اورون” 8 دقائق بعد الغارة، ربما لتأكيد نجاح العملية قبل أن تعاود المغادرة إلى قاعدة نيفاتيم عند الساعة 18:30.

    تفسير الوقائع

    في لبنان الذي لا يبعد أكثر من 300 إلى 350 كيلومتر عن القواعد الجوية الاسرائيلية الرئيسية، والتفوق الجوي الصهيوني مرتفع نسبياً، لذلك شعر جيش الاحتلال بالحرية في إرسال طائرات (F-151 Thunder (Ream إلى مهمات الاغتيال الأخيرة، مثل اغتيال سماحة السيد نصر الله وقبل ذلك المعاون العملياتي وقائد قوة الرضوان إبراهيم عقيل “الحاج عبد القادر”، ومجموعة القيادة العسكرية الميدانية. وإذا كان العدو قد استخدم 8 صواريخ في عملية اغتيال الشهيد الحاج عبد القادر فقد استعمل 81 صاروخاً لاغتيال السيد نصر الله. وتتمتع طائرات (F-151 Thunder (Ream بميزة القدرة التسليحية العالية ويمكن للطائرة الواحدة منها حمل 8 صواريخ خارقة للتحصينات بحمولة تقارب الـ 8 طن مما يجعلها الخيار المثالي لتنفيذ المهمة.

    من جانب آخر، هناك تقنيات عديدة مثل تقنيتي الـ GPR و الـ LIDAR يمكن أن تستخدما في الكشف عن الملاجئ وعن الأنقاض وعن تسرب انابيب النفط وعن الكنوز والآثار، بعضها اليدوي يصل مداه إلى عمق 18 متراً، وبعضها احترافي يمكن أن يستكشف عمقاً يصل إلى 60 متراً. وهما تقنيتان تستخدمان في طائرات هيرمس وهيرون بدون طيار، وقد استخدمتا وطورتا خلال معارك الاشهر الـ 11 الماضية في غزة للكشف عن الأنفاق وبعضها بأعماق كبيرة. كما أن بعض طائرات السطع الالكتروني والاقمار الاصطناعية العسكرية تمتلكان تقنيات مسح الاعماق.

    حيث أن معظم المؤشرات تؤكد أن الاحتلال الذي يعلن بفخر تفوقه في كشف الأنفاق والتحصينات، فإن ذلك يعود إلى المساعدة التكنولوجية الكبيرة من الجيش الأمريكي، الذي وضع جميع خبراته في هذا المجال في افغانستان والعراق بتصرف الاحتلال، والتي طورها أيضًا بعد عملية طوفان الأقصى. ويبدو أن معظم طلعات الاستطلاع والمسح الجوي التي تركزت على الضاحية خلال السنوات والاشهر الماضية، كانت تجمع معطيات عن جميع ملاجئ الابنية والمواقف العديدة الطبقات الكائنة تحت البنايات والمجمعات السكنية في الضاحية الجنوبية.

    حيث أنها استهدفت بعد ساعات من عملية اغتيال سماحة السيد عدداً من الملاجئ في أكثر من منطقة تم استهدافها ليلة 28/27 أيلول 2024 بنفس الطريقة وأكد ذلك مدير الدفاع المدني اللبناني العميد ريمون خطار، كما اكتشف المعنيون عدد غير محدد من الصواريخ غير منفجرة في الليلكي ومنطقة الاجنحة الخمسة في العمروسية من نوعي 39-GBU و109-BLU الخارقة للتحصينات، التي استخدمت في عمليتي اغتيال السيد نصر الله والحاج عبد القادر، مما يقوي الترجيح بأن تلك الملاجئ كانت أهدافاً تم تأكيدها بوسائل استخبارية متعددة أو أهدافاً غير مكتملة الملف تم استهدافها ليلة الجمعة السبت الماضي.

    كيف يجمع العدو الداتا التي يدرجها في بنك أهدافه؟

    يستخدم الاحتلال أسلوب التجريف المعلوماتي، اي جمع ما يمكنه من معلومات. ويعتمد في المراحل الأولية على البرامج الحاسوبية المتخصصة المعتمدة على الذكاء الصناعي وعلى معالجة الداتا الضخمة لاستخلاص وتفنيد المعلومات بعد تقييمها، ويستخدم أساليب الربط والتشبيك في تنمية المعلومات كل ذلك يتم في المراحل الأولية التي تتطلب استخداماً يكاد يكون كاملاً للذكاء الاصطناعي، ونتيجة لهذا التعارض بين الـ BIG DATA التي يجمعها والقدرة غير المتلائمة معه من البرامج المعتمدة على الذكاء الاصطناعي التي تتميز بالبطء في المعالجة رغم أنها توفر الكثير من الوقت على الجهات التي تصنف وتبني المدار المعلوماتي، إلا أن ميزة الذكاء الاصطناعي تفيد العدو بالسرعة في رسم الصورة وبناء الموقف في الوقت شبه الحقيقي. مما يعجل عملية استكمال الصورة وربطها بالأولويات التي تفيد صانع القرار وتسمح له بالتصرف.

    بالنسبة للاحتلال، فإن طرق الجمع “التجريفية” كما أسلفنا تختلف في اعطاء النتيجة بين بيئة وأخرى وبين الاهداف القليلة الجودة وعالية الجودة. فالأهداف عالية الجودة تحتاج إلى اختصاص اكبر وتتطلب أكثر من مصدر ويمكن إعطاء لمحة مختصرة جداً عن منهجية الاحتلال في جمع الداتا من خلال نوع الداتا التي يزود بها بنك أهدافه:

    – أهداف أولية تحتاج للتدقيق والتقييم تجمع بوسائط تجسسية جوية بشكل تجريفي عشوائي، ولكن وفق معايير تضعها الاستخبارات العسكرية.

    – أهداف مشبوهة ومشكوك بطبيعتها تجمعها أيضاً الوسائط التجسسية الجوية، وغالباً ما تقوم بها طائرات التجسس غير المأهولة كالهيرمس (450-950) والهيرون (1) و 2 و TP وشوفال، من خلال استطلاع الهدف جوياً لعدة مرات وعلى عدة جولات مراقبة وفي حال لم يتم حسم نوع وطبيعة الهدف المستطلع يتم إرسال مصادر بشرية للفحص والتأكد وفي حال عدم العثور على مؤشرات لأهمية الهدف يدرج في بنك الأهداف كهدف ذو أولوية منخفضة.

    – أهداف “ذات أولوية” وهي أهداف تجمع من عدة وسائط استخبارية جوية – ارضية – فنية – بشرية وتختص بالأهداف البشرية بنسبة 90% والمراكز والمقرات ذات الاهمية والحساسية العالية وتدرج كأهداف ذات مصداقية متوسطة بسبب افتقاد ملف الهدف إلى عنصر من عناصر الجمع كعدم وجود تأكيد معلوماتي بشري للهدف أو عدم وجود مشخصات فنية للهدف (هاتف خليوي – بصمة صوتية … الخ).

    – أهداف ذات أولوية عالية وهي أهداف تخضع لجهد استخباري متعدد وطويل الأمد وتشارك فيه جميع أفرع الاستخبارات (الاستخبارات البصرية – استخبارات الاشارة – الاستخبارات البشرية – الاستطلاع الجوي – استخبارات الطيف … الخ) وتختص بالأهداف القيادية وجميع مختصاتها الشكل – بصمة الصوت – أماكن التردد – طرق التردد الشبكة المحيطة عملياً واجتماعياً – العادات والروتين – الوظيفة – التأثير التنظيمي ….. الخ).

    المهم في هذا العرض هو المنهجية التي يعتمدها في جمع الداتا و التصنيف الذي يعتمده الاحتلال في بناء بنك أهدافه حيث يركز في حملات القصف البري والجوي على البندين 1 و 2 فيما يعهد بالأهداف المرتكزين على البندين 3 و 4 إلى وحدات متخصصة تسعى إلى تنمية الملفات وجمع الداتا من عدة أطراف (الموساد – الاستخبارات العسكرية بجميع فروعها الاستخبارية – السي آي إي – الـ DIA – أجهزة الاستخبارات الحليفة ويتم استكمال الملف ليصل إلى درجة التشبع وعند استهداف القائد المطلوب يوضع بتصرف الوحدة الخاصة بالاغتيالات إضافة إلى بنك أهدافها عالي الدقة والمشبع معلوماتياً) موارد بشرية وفنية عالية الدقة والجودة:

    1)مجموعات رصد فني وبشري.

    2)مجموعات تأكيد وتسديد لايزري على الهدف.

    3)مجموعات تأكيد تحييد الهدف.

    لذا فإن الاحتلال نادراً ما أخطأ في تحييد واستهداف الأهداف ذات الأولوية العالية بسبب الاشباع المعلوماتي لملفاتها الأسباب عديدة أهمها (عدد الاهداف القليل في هذه الحالة – الموارد الهائلة المسخرة لإنماء واستكمال ملف الهدف – الموارد الكبيرة المستخدمة في تحييد الهدف). وعليه فإن اغتيال أي قائد يخضع من قبل العدو استخبارياً ومعلوماتياً لكم كبير من الاستعلام مع تسخير موارد ضخمة في ملاحقة أهدافه واستهدافها .

    تعتبر عملية جمع الداتا الأولية اللازمة لبنك الأهداف عملية معقدة فهي:

    1)تحمل العديد من الأخطار والمحاذير أهمها انكشاف الهدف الذي تسعى استخبارات العدو وراءه.

    2)تحتاج إلى عدة روافد للجمع المعلوماتي والاستخباري.

    3)تتطلب صبراً في تنمية الاهداف والبناء الكامل للملف.

    4)تستلزم تسخير موارد بشرية وتكنولوجية كبيرة لإغلاق المدار المعلوماتي.

    5)قد تحتاج إلى تعاون عدة أجهزة داخل وخارج أي جسم مخابراتي مما يجعل المعلومات التي يتم تبادلها بين الأجهزة المتنافسة موضع شك مما يحتاج جهداً مضاعفاً لتأكيد المعلومات.

    6)تحتاج إلى موارد بشرية وفنية متعددة للجمع أهمها الوسائل الفنية الجوية التي تتمتع بقدرة كبيرة على المعالجة والجمع الرقمي وتمتلك القدرة على تصنيف المعلومات بناء على برامج حاسوبية خاصة.

    الدور الأمريكي

    قال عضو بمجلس الشيوخ الأميركي، إن القنبلة التي استخدمتها إسرائيل كانت قنبلة موجهة أميركية الصنع. وقال مارك كيلي، رئيس لجنة الشؤون الجوية الفرعية التابعة للجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ، خلال مقابلة مع شبكة “إن. بي. سي” إن إسرائيل استخدمت القنبلة “مارك 84 زنة ألفي رطل (900 كيلوغرام). وهذا هو أول تصريح أميركي عن نوع السلاح المستخدم في الهجوم. وأضاف كيلي: نرصد تزايد استخدام الذخائر الموجهة.. ذخائر الهجوم المباشر المشترك.. ونواصل توفير هذه الأسلحة.. تلك القنبلة التي تزن ألفي رطل والتي استخدمت لتصفية نصر الله هي قنبلة من طراز مارك 84.

    ونشير هنا إلى أن هذا النوع تحديدًا من الأسلحة الأمريكية تشترط الادارة الأمريكية على إسرائيل بطلب الموافقة منها قبل استخدامها في أي هجوم عسكري. يعني ان الإدارة الأمريكية كانت على علم بعملية الاغتيال وأعطت الضوء الأخضر للكيان باستخدام هكذا نوع من القنابل.

    خلاصة

    استغرق الاحتلال سنوات طويلة من الجهد الاستخباري ليصل إلى تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي، وقد ساهمت الطفرة التكنولوجية المتعددة الطبقات، ومن بينها الذكاء الاصطناعي، في تفكيك خطوط الدفاع المستحكمة التي تحيط بالسيد الشهيد، والتي حرسته طوال عقود من محاولات الاغتيال، وهذا تحدي جديد ومتقدم يوازي التحديات التكنولوجية والتكتيكية التي واجهتها المقاومة في السابق مقابل عدو يستفيد من تظافر جهود الدول الغربية الأكثر تقدماً في المجال التكنولوجي، ليقوم بهذا الاختراق المعقد، وإن اعترافه بأن هذه العملية استغرقت سنوات طويلة من الجهد يؤكد مدى الجهود التي قامت بها المقاومة لحراسة أمينها العام، وحتى في مجال التحصين لم تستطع 81 طناً من المتفجرات أن تخترق الغرفة المحصنة التي كان السيد الشهيد يقيم جلسته فيها، غير أن كثافة القصف سدت كل المنافذ، وهذا بعد جديد من أبعاد الجهد الذي بذلته المقاومة لحراسته.

    “فورين بوليسي”: “حزب الله” قادر على الانتقام من “إسرائيل” وبتكتيكات عن بعد

    "حزب الله" يبارك انتصار غزة ويؤكد: يمثل هزيمةً إستراتيجيةً جديدة للعدو الصهيوني وداعميه

    نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية مقالاً للكاتبة أنشال فوهرا، تتحدّث فيه عن القدرات السرّية لحزب الله، وكيف يمكن أن ينتقم من “إسرائيل”، وتقول إنّ عمليات الاغتيال التي نفّذتها “إسرائيل” لن تمنعه من الانتقام.

    أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية بتصرّف:

    في اليوم نفسه الذي قامت فيه “إسرائيل” بتفجير أجهزة النداء في جيوب أعضاء حزب الله وذهلت الجماعة بقدراتها الحربية السريّة، أعلنت وكالة الاستخبارات الإسرائيلية “شين بيت” أنّها أحبطت محاولة لاغتيال مسؤول دفاعي كبير في عمق “تل أبيب”، واتهمت حزب الله بالوقوف وراءها، وقالت الوكالة إنّه تم تزويد المتفجرات بكاميرا واتصال خلوي وتم زرعها بمساعدة أحد أصول حزب الله المحلية. ولم تذكر “شين بيت” اسم المسؤول الدفاعي المستهدف، لكن الوكالة أكدت أنّ عملية الاغتيال كانت ستنفّذ عن بعد من لبنان.

    إنّ محاولة الاغتيال هذه تتناقض مع نجاح “إسرائيل” في اغتيال العديد من كبار قادة حزب الله على مدى الأسبوعين الماضيين، بما في ذلك الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. وعلى الرغم من أنّ هذا يرقى إلى ضربة شديدة لمعنويات مقاتلي حزب الله، فإنّ المحللين يقولون إنّ الجماعة تحتفظ بالقدرة على شنّ ردّ يشبه، إن لم يكن يطابق، تكتيكات “إسرائيل” عن بعد، التي تجمع بين القنابل التي يتمّ تشغيلها عن بعد والاستخبارات المحلية من العملاء على الأرض.

    في العام الماضي، نجا وزير الدفاع الإسرائيلي السابق ورئيس الأركان العامة لـ”الجيش” الإسرائيلي موشيه يعلون من قنبلة زرعها حزب الله في “تل أبيب” إلى جوار شجرة. وفي تلك الحالة، تم اعتقال مواطنين عربيين إسرائيليين من الضفة الغربية للاستجواب.

    وتمّ في العملية التي حصلت في أيلول/سبتمبر، استخدام لغم من طراز “كلايمور”، وهو النوع نفسه الذي زرع في هجوم منفصل نُفّذ في آذار/مارس من العام الماضي بالقرب من مفترق مجدو في “إسرائيل”، حيث استخدم أحد عناصر حزب الله سلّماً للتسلّق عبر الحدود. وكان الهجوم انتقاماً لمقتل قائد كبير في قوات رضوان النخبوية التابعة لحزب الله على يد “الجيش” الإسرائيلي في فبراير/شباط الماضي.

    ووصف نيكولاس نوي، الذي يتابع شؤون حزب الله، بأنّ الجماعة لديها قوة شديدة الصبر والانضباط، وقال إنّها مارست ضبط النفس الاستراتيجي عمداً، مؤكداً أنّ تحفّظ المنظمة النسبي حتى الآن لا ينبغي أن يُساء فهمه على أنه افتقار إلى الطموح أو القدرات.

    إنّ القدرات السرية المحددة لحزب الله غير معروفة، ولكن إلقاء نظرة على مهامه السابقة يرسم صورة لما هو قادر عليه.

    وكثيراً ما اتُهمت الجماعة باستخدام السيارات المفخخة لقتل القادة الإسرائيليين في الداخل وضرب المصالح الإسرائيلية في الخارج. ويقال إنّ لديها فريق اغتيال مدرب يسمى الوحدة 121؛ وتواصل عالمي بين مؤيديها؛ وخبرة في تنفيذ عمليات الأسر، وتحالفات مع حركات إقليمية يمكن أن تضرّ بمصالح “إسرائيل” والولايات المتحدة في المنطقة وتمنع التجارة الدولية التي تمر عبر البحر الأحمر. ويحذّر الخبراء من أنّ كل هذه الموارد يمكن استخدامها في حرب كاملة ضد “إسرائيل”.

    في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، هدّد السيد حسن نصر الله، بأنّه في حالة الحرب مع “إسرائيل”، ستكون “كل الخيارات مطروحة على الطاولة، ويمكننا اللجوء إليها في أي وقت”. وقال خبير لبناني، تحدّث شريطة عدم الكشف عن هويته، إنّ هذا التصريح يُترجم على الأرجح تبنّي حزب الله لكلّ تكتيك استخدمه في الماضي، وأكثر من ذلك.

    في أول مواجهة مباشرة.. كمائن “حزب الله” تفتك بجنود الاحتلال المتوغلة برياً وتسقط 80 جندي بين قتيل وجريح

    تعرض الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، لضربات موجعة على الجبهة الشمالية.. يأتي ذلك مع دخول إعلانه التصعيد برا يومه الثالث دون تقدم يذكر.

    ونقلت قناة سكاي نيوز الإماراتية التي تنشر رواية الاحتلال، عن مصادر عسكرية إسرائيلية تأكيدها سقوط 14 جندي واصابة 50 اخرين في صفوف الاحتلال بعمليات لحزب الله على الجبهة الشمالية.

    بدورها، اعترفت قوات كيان الاحتلال، بمقتل 8 عسكريين بينهم 3 ضباط وإصابة العشرات بجروح خطرة بينهم ضابط، بنيران مقاتلي حزب الله في كمين “العديسة”، جنوبي لبنان.

    وذكرت قناة “كان” العبرية، أن “عملية إجلاء الجنود القتلى والمصابين من جنوب لبنان صباح اليوم استغرقت وقتا طويلا وجرت بظروف صعبة، بعد تعرض قوات الإنقاذ لإطلاق قذائف كثيف من حزب الله”.

    وأفادت وسائل إعلام عبرية أنه أصيب 39 جنديا إسرائيليا بكمين في مارون الراس جنوبي لبنان.

    وكانت تقارير عبرية أكدت بان حصيلة الجرحى تناهز الـ64 في حين توقعت ارتفاع القتلى إلى 20. واكد الاحتلال على لسان متحدثه دانيال هغاري مقتل قائد وحدة برتبة نقيب في لواء ايغور.

    حزب الله: أوقعنا أكثر من 80 قتيل وجريح صهيوني

    من جانبها، أكدت المقاومة الإسلامية في لبنان، أن مقاتليها يخوضون ملحمة بطولية ضد قوات النخبة “الإسرائيلية”، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف مجندي الكيان.

    وقالت المقاومة إن مقالتيها يخوضون المواجهات الملحمية ضد قوات الحتلال “على أكثر من محور عند الحافة الأمامية في جنوب لبنان”، مشيرة إلى أنها أسفرت عن “مقتل وجرح أكثر من 80 ضابط وجندي وتدمير ما يقارب الـ 5 دبابات”.

    وكان حزب الله اللبناني أعلن تنفيذ كمينين منذ الصباح لقوات صهيونية حاولت التسلل إلى مناطق جنوب لبنان المحتل. وابرز تلك المناطق العديسة ويارون. وتمت عملية العديسة باستهداف تجمعات الاحتلال بالقذائف الصاروخية بينما تمت عملية يارون باستهداف قوة خاصة صهيونية بعبوة ناسفة خلال محاولتها الالتفاف على قوات لحزب الله، وفق ما أكده الحزب في بيانه.

    وأكد البيان استهداف تجمعات لجنود الاحتلال في مناطق عدة منها شتولا ونافية زيف إضافة إلى تأكيد دوي انفجارات وصفارات الإنذار بالمطلة وزرعيت وشوكرا وعرب العرامشة وجميعها تقع على الجانب المحتل من الحدود.

    ونفذت قوات الاحتلال في وقت سابق محاولات متكررة لإجلاء القتلى والجرحى، حيث نشرت وسائل اعلام عبرية مقاطع فيديو لرتل من سيارات الإسعاف وطائرات مروحية تصل تباعا إلى مستشفيات في حيفا وصف شمال فلسطين قادمة من جبهات الحدود.

    وتعد هذه أول مواجهة بين الاحتلال الإسرائيلي وقوات حزب الله منذ اعلان الاحتلال بدء هجومه البري على لبنان قبل أيام.

    وتطورات المشهد هناك يشير إلى أن الاحتلال الذي استبق محاولات التسلل هذه بنشر مقاطع فيديو “قديمة” حزب تأكيد حزب الله يواجه صعوبات حالت دون تحقيق اي تقدم خصوصا وانه اليوم الثالث منذ اعلان الاحتلال بدء الهجوم البري وكان يتوقع ان ترى الدبابات والاليات الصهيونية تجوب جنوب لبنان.

    ويحاول الاحتلال الان الدفع بمجاميع صغيرة بغية تمهيد الطريق لامكانية تقدم بري لكن تلك الوحدات يتم اصطيادها تباعا.

    وفي ذات السياق، أعلنت المقاومة الإسلامية، تدمير ثلاث دبابات ميركافا، في بلدة مارون الراس أثناء محاولتها التوغل، فيما نقلت قناة “سكاي نيوز عربية” عن مصادر صهيونية، قوله إنه قتل “14 جنديا إسرائيليا باشتباكات جنوبي لبنان، اليوم”.

    وأقرت وسائل الإعلام العبرية بأن عدد القتلى في عملية يافا التي نفذها مسلحان ارتفع إلى 7 وجرح 25 آخرين، بينهم إصابات حرجة ومتوسطة، في حصيلة غير نهائية.

    يأتي ذلك، في ظل تصاعد الضربات التي يشهدها الاحتلال في مختلف الجبهات وعلى رأسها لبنان واليمن وإيران، وما خلفته من خسائر بشرية ومادية واسعة للكيان.

    طلاب وأكاديميو جامعة صنعاء يباركون عمليات استهداف كيان العدو الإسرائيلي

    خرجت مسيرة طلابية وأكاديمية، في جامعة صنعاء، اليوم الأربعاء، تندد “بجريمة اغتيال الشهيد المجاهد حسن نصر الله، والعدوان الصهيوني على المنشآت المدنية في محافظة الحديدة”، مباركين في ذات الوقت للرد الإيراني على كيان الاحتلال الذي طال “قواعد ومعسكرات ومطارات العدو الصهيوني”.

    ورددت الحشود الطلابية والأكاديمية، “الهتافات والشعارات المنددة بإمعان العدو الصهيوني في إرتكاب أبشع الجرائم الوحشية ومجازر الإبادة الجماعية بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني والمنشآت المدنية بالحديدة”، رافعين الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية، بالإضافة إلى صور نصر الله.

    واستنكرت المسيرة الطلابية والأكاديمية، “صمت المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إزاء جرائم العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني والمقاومة اللبنانية”، معتبرين ذلك “تواطئ صريح ومشاركة واضحة في هذه الجرائم”.

    وبارك المشاركون الرد الإيراني”الذي أحرق قواعد ومعسكرات ومطارات العدو الصهيوني والذي اثبت فشل وعجز الدفاعات الجوية لهذا العدو المجرم بدعم وغطاء أمريكا”، معبرين في ذات الوقت عن استهجانهم لموقف بعض الدول العربية المخزي والمشين التي جندت نفسها لحماية العدو الصهيوني واعتراض بعض الصواريخ.

    وبارك طلاب وأكاديميو جامعة صنعاء، عمليات القوات اليمنية “المتصاعدة التي دكت عمق الكيان الإسرائيلي و ما تحقق من إنجازات نوعية في التصنيع العسكري للصواريخ الفرط صوتية والطيران المسير”.

    اليمن تزيح الستار عن “سلاح جديد” وتدرج أهداف “أمريكية وبريطانية” إلى لائحة أهدافها

    اليمن تزيح الستار عن "سلاح جديد" وتدرج أهداف "أمريكية وبريطانية" إلى لائحة أهدافها

    كشفت اليمن، اليوم الأربعاء، دخول منظومة جوية جديدة الخدمة تعد الثانية في غضون 48 ساعة.

    واكد البيان الأخير للقوات المسلحة اليمنية استخدام صواريخ مجنحة من نوع “قدس 5” في الهجوم الذي طال مواقع عدة للكيان الصهيوني.

    والصواريخ الجديدة التي يكشف عنها لأول مرة من نوع أرض – أرض، وتتميز بقدرتها التدميرية الكبيرة وسرعتها إضافة إلى تخصصها باستهداف المنشآت العسكرية والحيوية معا.

    وقد أكدت القوات اليمنية على لسان متحدثها العسكري العميد يحي سريع نجاح الصواريخ الجديدة بتجاوز سائر الأنظمة الدفاعية الأمريكية والغربية والإسرائيلية المنتشرة لحماية الاحتلال في المنطقة.

    والمنظومة الجديدة تعد الثانية التي يؤكد دخولها الخدمة خلال الـ48 ساعة الأخيرة اذ سبق لمتحدث اليمن العسكري العميد سريع وان اكد دخول طائرات مسيرة جديدة من نوع صماد 4 وقد تم تجربتها بنجاح بهجوم بري على الاحتلال مطلع أكتوبر الجاري بقصف مواع عسكرية للاحتلال في ايلات على البحر الأحمر.

    وهذه المنظومات تعدان ضمن سلسلة تطوير عسكري للقدرات الصاروخية والطيران المسير بدات قبل سنوات وتصاعدت وتيرتها خلال الأشهر الأخيرة حيث تخوض اليمن معركة ضد الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه بقيادة أمريكا وبريطانيا.

    إدراج أهداف أمريكية وبريطانية

    كشفت اليمن، اليوم الأربعاء، وضع أهداف أمريكية وبريطانية ثابتة في مرمى صواريخها وطائرات المسيرة. جاء ذلك في بيان للمتحدث العسكري للقوات اليمنية العميد يحي سريع

    وقال العميد سريع في بيانه الصباحي بان استمرار الدعم الأمريكي – البريطاني للاحتلال يضع مصالحهما في مرمى نيران اليمن في إشارة إلى تحديث القائمة اليمنية بحق تلك الدول والتي ظلت من يناير الماضي تقتصر على استهداف السفن والبوارج.

    واكد سريع استعداد اليمن لتوسيع عملياتها ضد الاحتلال وحلفائه في إشارة إلى أمريكا وبريطانيا. كان سريع يتحدث عن عمليات جديدة في عمق الاحتلال الإسرائيلي تمت بصواريخ جديدة من نوع قدس 5.

    وابدى سريع استعداده للمشاركة مع ايران باية عملية ضد الاحتلال الإسرائيلي وردا على اعتداء يطال جبهات الاسناد.

    ومنذ اعلان اليمن دخول المرحلة الخامسة من التصعيد اليمني ضد الاحتلال الإسرائيلي تم الكشف عن 4 منظومات أبرزها طائرة “يافا” المسيرة والتي جابت نحو 2500 كيلومتر قبل ان تتمكن من تحقيق هدفها في عاصمة الاحتلال الإسرائيلي وبعدها جاء صاروخ “فلسطين 2” والذي هز عاصمة الاحتلال أيضا وشاهد العالم نتائجه بقوة.

    وتشير هذه التطورات إلى أن القدرات اليمنية تتنامى بوتيرة عالية خصوصا مع اتساع رقعة المواجهات مع الاحتلال وحلفائه وهي احد دوافع فرض معادلات جوية جديدة عجز الاحتلال وحلفائه باستخباراته من استهدافها أو حتى اعتراضها بأنظمته الدفاعية المتطورة.

    إصابة قواعد عسكرية مهمة.. تسريب جزء من الخسائر الجوية للاحتلال اثر الرد الإيراني

    اعترف كيان العدو الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بقوة وتأثيرات الضربة التي وجهها الجيش في الجمهورية الاسلامية الايرانية أمس في عملية الوعد الصادق”2″.

    وبدا الاحتلال الإسرائيلي وحليفته الرئيسية أمريكا، الاعتراف تدريجيا بنتائج الهجوم الإيراني على المدن المحتلة بفلسطين.

    ونقلت قناة “سي ان ان” الأمريكية عن مسؤولين إسرائيليين اعترافهم بتعرض اهم قاعدة جوية للاحتلال لأضرار كبيرة. وأفادت المصادر بان عدد كبير من الصواريخ الإيرانية اصابت قاعدة “نيفاتيم” في صحراء النقب وهي قاعدة سرية تستخدمها القوات الأمريكية أيضا لدعم الاحتلال وتنفيذ عمليات تجسس في المنطقة.

    وقالت إذاعة العدو الإسرائيلي ان الصواريخ الإيرانية أصابات قواعد جيش الاحتلال المستهدفة
    وان الصواريخ الإيرانية دمرت مبان ومشاغل صيانة للطائرات الحربية في القواعد الجوية الإسرائيلية.

    ومع أن هذا الهجوم الثاني الذي يهز القاعدة منذ عملية “الوعد الصادي الأولى، الا انها واحدة من عدة قواعد إسرائيلية جوية تعرضت لهجمات بالصواريخ خلال الد الإيراني.

    ورغم التعتيم الإعلامي الكبير الذي فرضه الكيان على وسائل الإعلام الى ان مراقبون أشاروا الى ان الحصيلة الأولية تُؤكِّد مَقتَل 123 وَجرِح 386 مِن جُنُود الاحْتلال الغاصب أَثنَاء تواجدهم فِي القواعد والْمقرَّات العسْكريَّة المسْتهْدفة فِي الهُجُوم .

    وجاء النشر الأمريكي عن القاعدة بالتوازي مع اعتراف أمريكي تدريجي.

    ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر عسكرية تأكيدها تعرض سلاح الجو الإسرائيلي لأضرار كبيرة مشيرة إلى أن الصواريخ الإيرانية ضربت عدة قواعد جوية في طول البلاد وعرضها. وأكدت المصادر تدمر مباني ومشاغل وصيانة للطائرات الحربية.

    ومع أن حجم الأضرار اكبر بكثير مما يتم إعلانه الا ان ما تم كشفه حتى اللحظة يشير إلى محاولة الاحتلال تهيئة الرأي العام لقبول النتائج الكارثية بحق قواته الجوية خصوصا في ظل التقارير التي تتحدث عن خروج جزء كبير من القوات الجوية للاحتلال والتي تشكل عصب قوته عن الخدمة.

    وكانت ايران اكدت تركيزها على استهداف القوات والقواعد الجوية للاحتلال خلال هجومها الأخير الذي تم مساء الثلاثاء ونفذ بنحو 200 صاروخ.

    وكان أعلن حرس الثورة الإسلامية استهداف أهداف عسكرية وأمنية تابعة للكيان الصهيوني في قلب فلسطين المحتلة وذلك ردا على استشهاد إسماعيل هنية والسيد حسن نصر الله واللواء عباس نيلفروشان.

    وكتبت صواريخ إيران الفرط صوتية التأريخ خلال وصولها في 10 دقائق الی أهدافها في الأراضي المحتلة، عابرة من فوق البوارج الأميركية الحارسة لأمن كيان الاحتلال الاسرائيلي.

    الوعد الصادق 2: عودة توازن الرعب لصالح محور المقاومة

    قلبت عملية “الوعد الصادق 2” الصاروخية الإيرانية، المشهد الإقليمي في المنطقة، بعدما ظنّ الكيان المؤقت والإدارة الأمريكية، بأن تغيير معادلات المنطقة لصالحهما بات أمراً يسيراً، ما بعد الجريمة الكبرى باغتيال الشهيد السيد نصر الله.

    فمنذ أيام، يتصرف رئيس حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكأنه اللاعب الوحيد في المنطقة، الذي لا توجد أي قوة في العالم، تستطيع التأثير عليه ومنعه من ارتكاب المجازر والجرائم بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني، مستغلاً سياسة الجمهورية الإسلامية في إيران في عدم التصعيد نحو حرب شاملة وإقليمية، لا يريدها كل شعوب المنطقة ودولها.

    لذا كانت الضربة الصاروخية الإيرانية – التي سبقها عملية نوعية للمقاومة الفلسطينية -، بالإضافة الى إنجازاتها العملياتية والتكتيكية التي نجحت بنسبة 90%، إنجازات استراتيجية أعادت توازن الرعب. وأبلغ مشهد يؤكّد ذلك ببساطة، هو الأفراح الشعبية بالعملية التي عمّت مختلف دول المنطقة، انطلاقاً من قطاع غزة مروراً بلبنان وسوريا والعراق واليمن وصولاً الى الجمهورية الإسلامية في إيران، بعكس حال أكثر من 10 مليون مستوطن إسرائيلي كانوا مختبئين إما في الملاجئ أو تحت الجسور وفي محطات المترو. ما دفع برئيس بلدية تل أبيب الى المطالبة بوقف الحرب والتعليق بأن نتنياهو “أدخل إسرائيل في حالة من الجنون”.

    أبرز تفاصيل العملية

    وبالعودة الى تفاصيل العملية، فقد كان لافتاً حجم التغطية الإعلامية التي واكبتها، وحجم التسريبات الإسرائيلية التي لم تستطع الرقابة العسكرية منعها بالكامل، والتي أظهرت مشاهد نجاح العملية، ما دفع جيش الاحتلال لاحقاً للاعتراف بذلك.

    وبحسب بيانات القوات المسلحة في الجمهورية الإسلامية وتصريحات المسؤولين الإيرانيين وما تداولته وسائل الإعلام هناك، بالإضافة الى ما كشفته وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن هذه هي أبرز تفاصيل عملية الوعد الصادق 2:

    _ نفّذت العملية بناءً على قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي وبدعم من الجيش، ورداً على اغتيال الشهيد إسماعيل هنية والشهيد السيد حسن نصر الله والشهيد اللواء عباس نيلفوروشان، وبنداء “يا رسول الله”.

    _تم الهجوم بواسطة 181 صاروخ من نوعيات مختلفة: فتّاح الفرط صوتي (استخدم للمرة الأولى)، وباليستية من نوع قدر وعماد. أما شبكة “إيه بي سي” فنقلت عن مسؤول أميركي قوله بأن إيران أطلقت على إسرائيل 220 صاروخا على دفعتين.

    _وصلت الى الأراضي المحتلة خلال 12 دقيقة كحد أقصى.

    _ سجّلت العملية إخفاقاً استخباراتياً استراتيجياً جديداً لأجهزة الاحتلال الأمنية، كونها لم تعلم أو تقّدر حصول هذا الهجوم الإيراني الواسع، ولذلك لم تستطع إنذار جيش الاحتلال الإسرائيلي.

    _ استهدفت العملية 3 قواعد جوية عسكرية رئيسية لكيان الاحتلال: تل نوف (القريبة من تل أبيب)، نيفاتيم، حتسريم. وتعتبر هذه القواعد من أهم القواعد في الكيان لأنها تحتوي على طائرات مقاتلة من نوع F-35 وF-15A، كما يُرجح بأنها تحتوي على مخازن للأسلحة النووية الإسرائيلية.

    كما تم ضرب مقر للموساد الذي كان بالإشتراك مع قاعدة حتسريم، المسؤولين التنفيذيين عن اغتيال الشهيد السيد نصر الله.

    واستهدفت العملية رادارات وتجمعا للدبابات وناقلات الجند في محيط غزة (وهذا ما سيشكّل دعماً كبيراً لمجموعات المقاومة في القطاع)، كما استهدفت الصواريخ أيضا أجهزة الرادار في الأنظمة الدفاعية التي توجه صواريخ “آرو-2″ و”آرو-3”.

    _ انطلقت صفارات الإنذار في حوالي 1864 مستعمرة، بشكل لم يسبق له مثيل طوال عمر الكيان، وأغلبها في المنطقة الوسطى لفلسطين المحتلّة، وفي مراكز الثقل في الكيان.

    _ فشلت كل منظومات الدفاع الجوي والاعتراض الصاروخي الإسرائيلية وغيرها التابعة للقوات الأمريكية والدول الغربية والدول العربية، من إسقاط أغلب الصواريخ الإيرانية، مثل: آرو 2 و3، مقلاع داوود، الباتريوت، القبة الحديدية، منظومات البوارج الحربية ساعر، وغيرهم.

    _ بدأ وسائل الإعلام الإسرائيلية بالاعتراف تدريجيًا عن خسائرهم من العملية، بحيث دمرت الصواريخ الإيرانية، مبان ومشاغل صيانة للطائرات الحربية في القواعد الجوية الإسرائيلية.

    واعترف المراسل العسكري للقناة 13 الإسرائيلية، بأن إيران أطلقت صواريخها نحو القواعد العسكرية ولم توجهها نحو “المدنيين”. وهذا على النقيض من كيانه، الذي يهرب من خيباته العسكرية باستهداف المدنيين في فلسطين ولبنان وسوريا.

    كما تم الإعلام عن إصابة 100 بيت استيطاني بأضرار كاملة أو جزئية في مستوطنة “هود هشارون” شمالي تل أبيب والقريبة من مقر قيادة الموساد.

    _ سقط للكيان العديد من الإصابات بين قتيل وجريح، والتي لا يزال يتكتم عليها. فعلى سبيل المثال، اعترف بمقتل مستوطن من العفولة وقال بـ “أنه أصيب بجلطة بسبب الصواريخ”، وهذا ما بات معلوماً بأنه أسلوبهم للتخفيف من حدة الخبر.

    _من النتائج المعلنة للعملية الهجومية أيضاً، هو انقطاع التيار الكهربائي في بعض مناطق بئر السبع والقدس المحتلتين، بحسب ما أعلنت شركة كهرباء إسرائيل. كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن النيران اشتعلت في جسم مقابل شاطئ عسقلان (تم تقدير بأنه منصة لاستخراج الغاز).

    _ بعد العملية أكّدت تصريحات المسؤولين الإيرانيين، على أن أي رد من قبل الكيان على العملية فإنه سيواجه بهجمات أشدّ قوة بأضعاف تؤدي الى تدمير بنيته التحتية على نطاق واسع وشامل في أرض فلسطين المحتلة.

    كما حذرات رئاسة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، أنه في حالة التدخل المباشر للدول الداعمة للكيان في العدوان على الجمهورية الإسلامية، فإن مراكز هذه الدول ومصالحها على مستوى المنطقة، سيواجه بالتزامن، بهجوم قوي للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية، وهذا ما يعني أعلى نسبة من الاستعداد والجهوزية لديهم لمواجهة كل السيناريوهات.

    ـــــــــــــــــــــــــ
    علي نور الدين

    كيف تلقّف الإعلام العبري وقادة الكيان عملية “الوعد الصادق 2” الإيرانية؟

    بعد الحرب النفسية التي شنّها الكيان المؤقت على بيئة المقاومة عبر الترويج لتخلّي الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن حزب الله، جاء الردّ الإيراني سريعاً بعملية “الوعد الصادق الثانية”، التي تجسدت بمئات الصواريخ التي أطلقت على قلب الكيان مستهدفةً مجموعة من المواقع العسكرية والحيوية، والتي ستترك تداعيات مستقبلية على الجبهة الداخلية الإسرائيلية والحرب في غزة ولبنان وعلى المنطقة.

    ومن الواضح أن هذه الأهداف شكّلت ضربة قاسية للكيان بعد أسبوع من نشوة نصر اجتاحته عقب اغتيال الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله والعمليات المتتالية التي استهدفت المقاومة في لبنان. وبحسب موقع والا العبري “الردّ الإيراني أمس شكّل أكبر وابل من الصواريخ الباليستية تمّ إطلاقه على أي بلد على الإطلاق”.

    وعلى إثر هذا الردّ سارع الإعلام العبري وقادة الكيان إلى إصدار التحليلات والتعليقات حول هذه الضربة والتي جاءت على الشكل التالي:

    – ما حصل هو 7 أكتوبر جديد. لا يزال يوم 7 أكتوبر يتكرر في وعي الإسرائيليين بأشكال أخرى فخيّم هذا الشبح يوم أمس بالضربة الإيرانية على الكيان (200 صاروخ باليستي في غضون نصف ساعة)، كما تمثل بالعملية النوعية في يافا/ تل أبيب التي اوقعت 7 قتلى و16 جريحاً، ووضعت بطريقة تنفيذها الجريئة والمحترفة كيان الاحتلال في حالة ضياع أمنى مع انذارات بعمليات مماثلة تجري في اكثر من مكان.

    – الضربات الإيرانية استهدفت مواقع عسكرية وليس مدنيين. ركّز الإعلام العبري على أن الضربة الإيرانية استهدفت المواقع العسكرية وليس المستوطنين الإسرائيليين وذلك بهدف التخفيف من وطأة تأثير الصواريخ في سماء تل أبيب على الحالة النفسية التي اجتاحت السكان ونقلت اذاعة الجيش الإسرائيلي بأنه بعد الهجوم الصاروخي من إيران، أفادت جمعية نتال عن زيادة بنسبة 480% في طلبات المساعدة النفسية.

    – ضرورة مهاجمة إيران وإيذائها، كما والتأكيد على حق الكيان بالرد في الزمان والمكان المناسبين. فعقب الحادث صرّح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: لدينا الحق بالرد في الزمان والمكان المناسبين.

    – تم تصدّي الكيان للصواريخ الإيرانية بالتعاون مع الحلفاء. نقلت القناة 12 العبرية عن مسؤول أميركي قوله بأن “الولايات المتحدة شاركت في اعتراض الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران باتجاه إسرائيل”.

    – عملية يافا جاءت بالتنسيق مع الإيرانيين للتشتيت قبل إطلاق الصواريخ. قال الكاتب يوسي ميلمان: لدي شك “غير مستند لمعلومة” بأن عملية إطلاق النار في يافا تم تنسيقها للتشتيت قبل إطلاق الصواريخ من إيران. وأضاف “إيران تشن أيضاً حرباً إلكترونية حيث أرسلت رسالة زائفة إلى الإسرائيليين بمغادرة الملاجئ والغرف المحصنة وأن الهجوم قد انتهى”.

    – ردّ الكيان سيكون مختلفاً وقاسياً وغير متوقّع، وسيكون الثمن باهظًا. علّق الوزير بيني غانتس على الهجوم بالقول “إما نحن وإما هم، من يهاجمنا سنهاجمه ونؤذيه”.

    – إيران أعلنت الحرب على الكيان: قال عضو الكنيست ألموغ كوهين: إيران أعلنت الحرب على إسرائيل، وهذه التصرفات الحمقاء ستفتح عليهم أبواب جهنم. وصرّح زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان: يجب فوراً قصف جميع منشآت النفط والغاز والنووي في إيران.

    – أي قرار سيتّخذ سيعتبر دراماتيكياً وقد يقود إلى إشعال حرب إقليمية.

    – أكتوبر شهر النكبات بالنسبة للمستوطنين: قال مواقع للمستوطنين: شهر أكتوبر هو شهر النكبات لدينا، لم ننس بعد السابع من أكتوبر الماضي واليوم حماس وإيران ذكرونا فيه. أما رئيس بلدية تل أبيب فقال أثناء الهجوم بأن “يجب وقف الحرب فوراً، نتنياهو أدخلنا في الجنون”.

    – لا يوجد أي مس بجاهزية سلاح الجو وستتواصل الهجمات في الشرق الأوسط.

    أخرجت عملية “الوعد الصادق الثانية” الصواريخ الإيرانية الفرط صوتية الى الخدمة وأصابت مقتل نوعي في كيان الاحتلال بإنزال عشرة ملايين مستوطن الى الملاجئ دفعة واحدة. ومثّلت صور تساقط الصواريخ كالمطر على أهدافها المحددة من منشآت عسكرية هامة، وفشل كل خطوط الدفاع المحلية والإقليمية والأميركية في التصدي لموجة النيران الايرانية العنيفة، مرحلة جديدة من الصراع في المنطقة وتداعيات على شرق أوسط سيتغير مع أحداث متسارعة في رقعة جغرافية مشتعلة، بالإضافة إلى الزخم المتصاعد للحروب الدائرة في غزة ولبنان. وطرح سؤالاً حقيقاً لدى النخبة الإسرائيلية حول إمكانية التصدي لخطر الصواريخ الإيرانية في المستقبل القريب.

     

    في أول محاولة تقدم بري للاحتلال.. حزب الله يوقع 20 جنديًا إسرائيليًا بين قتيل وجريح

    على وقع ضربات مؤلمة.. انسحاب قوات الاحتلال من حدود لبنان واقرار خسائر بشرية بالعشرات

    أعلنت وسائل إعلام عبرية، نقلًا عن مصادر أمنية، عن وقوع 20 جندي إسرائيلي بين قتيل وجريح كانوا في قوة أمنية حاولت التسلل لبلدة العديسة جنوبي لبنان صباح اليوم الأربعاء.

    وقالت وسائل إعلام عبرية إنّ “هناك تقارير أولية تفيد بمقتل وإصابة 20 جنديًا في كمين أعده حزب الله ببلدة العديسة جنوب لبنان، حالة بعضهم حرجة”.

    ولفتت وسائل الإعلام إلى أنّ “طائرات الإحتلال نقلت جرحى من الجيش إلى المشافي بعد حدث أمني على الحدود اللبنانية”. وأوضحت أنّ مستشفيات “بيلينسون” و”رمبام”، وأيضا مستشفى “زيف” في صفد ما زالوا يستقبلون جنودًا مصابين من الحدث الأمني في الشمال، والأطباء يكافحون لإنقاذ حياة جندي مصاب.

    هذا ودوّت صفارات الإنذار في مسكاف عام بالجليل، وفي زرعيت وايفن مناحيم والمطلة قرب حدود لبنان، فيما أفادت مصادر عبرية بسقوط صاروخ أطلق من لبنان وسط “إسرائيل” دون تفعيل صفارات الإنذار.

    من جانبه، أعلن حزب الله، صباح اليوم، أنّ مجاهديه تصدوا لقوة مشاة إسرائيلية حاولت التسلل لبلدة العديسة جنوبي لبنان. وقالت المقاومة الإسلاميّة في بيان، إنّ مجاهديها “اشتبكوا مع القوة الإسرائيلية وأوقعوا بها خسائر وأجبروها على التراجع”.

    وفي بيان آخر، قال الحزب إنّ مجاهديه “استهدفوا تجمعًا لقوات الإحتلال في ثكنة الشوميرا، بصلية صاروخية، وحققوا فيه إصابةً مباشرة”.

    هذا ونشرت وسائل اعلام العدو الإسرائيلي مشاهد لإخلاء جيش العدو الإسرائيلي لقتلى وجرحى وقعوا خلال الاشتباكات مع حزب الله.