المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 4274

    مقتل عدد من قيادات المرتزقة خلال هجوم لأبطال الجيش واللجان الشعبية في صرواح

    المشهد اليمني الأول / 

    أكد مصدر عسكري بوزارة الدفاع أن صاروخ بدر1 البالستي الذي اطلقته القوة الصاروخية مساء الأحد أصاب هدفه بدقة في المدينة الصناعية بجيزان.

    وأوضح المصدر أن إطلاق الصاروخ الباليستي رسالة ويأتي في إطار الرد على العدوان السعودي الأمريكي المستمر على اليمن منذ أربع سنوات واستهدافه للمدنيين ومقدرات الشعب اليمني وتهديد امن واستقرار ووحدة اليمن.

    كما أكد المصدر استمرار العمليات الصاروخية في استهداف عمق العدوان وتحالفه الباغي على الشعب اليمني .. لافتا إلى أن الاستهداف القائم والمستقبلي يتم وفق استراتيجية وبنك أهداف تشمل مفاصل العدو العسكرية والاقتصادية حتى يوقف عدوانه على اليمن.

    ولفت المصدر إلى أن الجبهات شهدت عمليات نوعية وتكتيكية ناجحة خلال الساعات الماضية في عدد من المحاور الهامة.

    ففي جبهة الجوف نفي أبطال الجيش واللجان الشعبية عملية تكتيكية على مواقع قوى العدوان ومرتزقته في الجرشب وكبدوا العدو خسائر في الأرواح وتدمير طقم يحمل معدل 14.5.

    كما سيطر الجيش واللجان الشعبية على مواقع هامة للعدو ومرتزقته خلف منطقة مزويه بمديرية المتون وسقوط قتلى وجرحى في صفوفهم وتكبيدهم خسائر في العتاد.

    وأوضح المصدر أن الجيش واللجان الشعبية تصدوا في جبهة نجران لزحف لمرتزقة العدوان على جبل شعيب في رازح وسقوط قتلى وجرحى في صفوف القوة المهاجمة رغم كثافة النيران في الزحف الذي استمر من الرابعة فجرا حتي السادسة صباحا، كما تصدوا لزحف مرتزقة العدوان على حوالي في نفس المنطقة مساء أمس.

    وفي جبهة صرواح بمأرب نفذت وحدة خاصة من الجيش واللجان الشعبية عمليات نوعية على جبل الأدرم وبعض المواقع بصرواح كبدت العدو خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، حيث لقي عشرة مرتزقة مصرعهم وأصيب 30 أغلبهم إصابته حرجة بينهم قيادات ميدانية وعسكرية.

    وبين المصدر أن الجيش واللجان الشعبية شنوا هجوما نوعيا على قوات العدوان ومرتزقته في صرواح من محورين باتجاه جبل الادرم الإستراتيجي والمحور الأخر باتجاه مواقع المرتزقة أمام تبه المطار، وتمكنوا خلال ساعة من كسر خط الدفاع كاملا وسقوط قتلى وجرحى بينهم المرتزق محسن بن علي ابن جلال أحد وجهاء مأرب وعبدالله الغويبي وإصابة قائد جبهة صرواح المدعو صارم.

    وفي محافظة تعز كسر أبطال الجيش واللجان الشعبية هجوما على مواقعهم في قرية وهر وحصن كراش بتبشيعه وكبدوا القوة التابعة للعدوان وقوى الغزو خسائر في الأرواح والعتاد في الهجوم الذي استمر أكثر من سبع ساعات قبل أن تلوذ بقية القوة المهاجمة بالفرار.

    وأشار المصدر إلى أن الجيش واللجان الشعبية تصدوا لهجوم آخر للعدو ومرتزقته على حصن حمير وكبدوهم خسائر في الأرواح والعتاد.

    ونقل المصدر العسكري تبريكات أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف المواقع والجبهات للشعب اليمني بمناسبة خواتم شهر رمضان الذي يشهد عمليات نوعية للمرابطين في الجبهات تقديرا لصمود الشعب اليمني وقبائله ومختلف شرائحه الاجتماعية وما يقدموه من دعم للجبهات ومدد لا ينقطع وصبر على جرائم العدوان ومجازره.

    ولفت المصدر إلى أن أبطال الجيش واللجان الشعبية يعاهدون الله والقيادة والشعب اليمني على المضي في صناعة النصر الذي يلبي تطلعات الشعب في الحرية والاستقلال.

    بدء صرف نصف راتب عبر مكاتب البريد لجميع موظفي الدولة

    بدء صرف نصف الراتب ما عدا متقاعدي الداخلية عبر البريد
    بدء صرف نصف الراتب ما عدا متقاعدي الداخلية عبر البريد

    المشهد اليمني الأول / 

    بدأت مكاتب البريد اليوم صرف نصف راتب للجهات التي تصرف مرتبات موظفيها عبرها ، تنفيذا لتوجيهات الأخ مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى بصرف نصف راتب لموظفي الدولة قبل عيد الفطر .

    وقد وجه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس مسفر عبد الله النمير، الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي بالعمل في مكاتب البريد بطاقتها القصوى لاستيعاب عملية الصرف للجهات التي تصرف مرتبات موظفيها من اليوم وحتى فجر يوم العيد.

    وأوضح وزير الاتصالات وتقنية المعلومات  أن صرف نصف راتب يأتي ترجمة لتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني تخفيفاً من معاناة المواطنين خاصة مع حلول عيد الفطر المبارك.

    يذكر أنه سيتم صرف نصف الراتب لجميع موظفي الدولة سواء عبر مكاتب البريد أو عن طريق أمناء الصناديق أو المؤسسات المالية الأخرى. سبأ

    الحديدة و«معاهدة الطائف» : هل تتكرر المقايضة ؟

    الحديدة و«معاهدة الطائف» : هل تتكرر المقايضة ؟

    المشهد اليمني الأول/

    بذريعة نصرة الأدارسة أوقف عبدالعزيز آل سعود، مفاوضات أبها بشأن نجران مع الإمام يحيى حميد الدين، ووجّه جيوشه لاحتلال عسير وجيزان وتهامة؛ لتصل قواته بقيادة نجله فيصل في مايو من العام 1934 إلى قلعة الطائف في منطقة الدريهمي جنوب مدينة الحديدة. وبذريعة إعادة « الشرعية » تقود السعودية حرباً على اليمن منذ مارس من العام 2015، ووصلت القوات المدعومة من «التحالف» في مايو 2018 إلى منطقة الطائف جنوب مدينة الحديدة.

    في الأولى وبحسب ما وثقه السياسي الراحل حسن مكي، في مذكراته «أيام وذكريات»: «دمرت قوات الملك عبدالعزيز آل سعود، بيوتنا في صبيا بجيزان وفقدنا أراضينا وأملاكنا، فانتقلنا إلى عبس، والوالد ذهب إلى صعدة ليقاتل مع مجاميع الإمام أحمد حميد الدين، الذي كان حينها ولياً للعهد، ومع أن الجيش اليمني كان عبارة عن قوات راجلة، فقد كانت الغلبة له بحكم سيطرته على الجبال. لكن من الناحية الأخرى فقد استطاع الأمير فيصل بن عبدالعزيز أن يجتاح تهامة حتى الوصول إلى الحديدة وبدأ يبعث برسائله وتهديداته إلى المناطق المجاورة وكان الهدف التوجه إلى زبيد.. لكن حينها الإنجليز تدخلوا وقطعوا الإمداد من البحر وتوقفت الحرب.. ثم جاءت اللجنة العربية كوسيط بين الإمام يحيى والملك عبدالعزيز، وتراجعت القوات السعودية إلى ما يعرف بحدود اليوم بين البلدين، وتم وضع معاهدة سميت بمعاهدة الطائف. وكذلك تراجعت القوات اليمنية إلى ما هو حدود اليمن اليوم… وكانت هذه الاتفاقية أو المعاهدة تجدد كل عشرين سنة قمرية».

    الكارثة الإنسانية

    واليوم ومع وصول القوات المسنودة من «التحالف» الذي تقوده السعودية الى الدريهمي جنوب مدينة الحديدة، يرى الباحث والمحلل الساسي عبدالناصر المودع، أن «الحوثيين لن يتخلوا عن الحديدة بسهولة لأكثر من اعتبار، وسيستخدمون كل وسائل الدفاع المكلفة والخطيرة، أهمها التخندق داخل المناطق الكثيفة السكان، وزرع الألغام، وغيرها من الوسائل. وأن القوى المهاجمة قد تضطر لأن تستخدم وسائل هجوم خطرة ومكلفة، من قبيل الحصار الاقتصادي والأرض المحروقة».

    ويؤكد المودع لـ«العربي» بأن «التحالف وفي حال قرر إقتحام مدينة الحديدة فإن ملايين البشر سيضطرون إلى النزوح من مناطق النزاع إلى مناطق أمنه، ولن يكون النزوح هو المشكلة الوحيدة فالخسائر البشرية المتوقعة بين المدنيين ستكون عالية، يضاف لها الدمار للمساكن والبنية التحتية الفقيرة أصلاً، وتعطل مينائي الحديدة والصليف»، وهما الميناءان الرئيسيان لدخول أكثر من 70% من واردات اليمن من الغذاء، وهو ما سيفاقم المشكلة الإنسانية في بقية مناطق اليمن.

    وأضاف أن «الكارثة الإنسانية المتوقعة ليس لها تلك القيمة العسكرية والاستراتجية، التي يتم الترويج لها، فالسيطرة على الساحل الغربي لن تقلل من حدة الحرب، ولن تعجل بنهايتها، والعكس هو الصحيح؛ فعزل الحوثيين في الجبال، بعد السيطرة على المنطقة السهلية في تهامة، لن يجعل الحوثيين يستسلموا، بل أنها ستمنحهم أدوات جديدة لتوسيع رقعة الحرب وإطالة أمدها، فدحرهم إلى الجبال سيوفر لهم مناطق دفاعية حصينة تسهل لهم القيام بحرب استنزاف واسعة».

    مصيدة استنزاف

    إلى جانب الكارثة الإنسانية التي حذر منها المودع؛ فإن الصحفي المصري المعروف مكرم محمد أحمد، يذكّر السعودية بتجربة المصريين العميقة والطويلة في اليمن في ستينيات القرن الماضي. وكتب مكرم في مقال له بصحيفة «الأهرام» أن «الحرب الدائرة في اليمن هي في الأغلب شرك استنزاف يصعب معها انجاز حسم عسكري يمكّن أياً من الأطراف المتقاتلة من تحقيق نصر نهائي، وغالباً ما تنتهي الحرب بقبول كل الأطراف لحل وسط، وهذا عين ماحدث خلال وجود القوات المصرية في اليمن وتعرفه المملكة العربية السعودية على نحو مفصل عندما ذهب عبدالناصر إلى جدة ينشد حلاً وسطاً مع السعودية للمشكلة اليمنية».

    وتساءل مكرم «لست أعرف على وجه التحديد، من له حق العتاب على شقيقه؟ السعوديون الذين تألموا لأن مصر تمتنع عن المشاركة في الحرب البرية ضد الحوثيين لخبرتها الطويلة بالحرب اليمنية؟ أم المصريون الذين يعتقدون أن من حقهم على أشقائهم السعوديين التشاور المشترك قبل إعلان الحرب على الحوثيين؟ خاصة أن للطرفيين المصري والسعودي تجربة طويلة مشتركة في الحرب اليمنية، تلزمهما معاً ضرورة الدراسة المتأنية لكل أبعادها واحتمالاتها ضماناً لكسبها».
    وخلص مكرم إلى أن «الحرب في اليمن شرك خداعي ومصيدة استنزاف وما كان ينبغي على السعودية تكرارها مرة أخرى».

    ورقة مقايضة

    الاستنزاف في جبهات القتال خلال الثلاث السنوات الماضية يتكرر اليوم في جبهة الساحل الغربي، وتتراجع حدة المواجهات بين القوات المدعومة من «التحالف» من جهة و«أنصارالله» من الجهة الثانية في مديرية الدريهمي القريبة من مطار الحديدة، ويرجع الكاتب والمحلل السياسي عبدالباري طاهر، السبب في ذلك إلى ضغوط دولية ورغبة سعودية باستغلال التلويح باقتحام الحديدة للوصول إلى حل يخرجها من المستنقع اليمني.

    وعن إمكانية التوصل إلى تسوية شبيهة بـ«معاهدة الطائف 1934»، قال طاهر لـ«العربي» إن «وصلت الحرب في اليمن إلى مرحلة شبيهة بحرب الثلاثينيات من القرن الماضي بين اليمن والسعودية، وما تم تسريبه من خارطة التسوية التي يعتزم المبعوث الأممي تقديمها إلى مجلس الأمن خلال يونيو الحالي، تكشف بأن إبعاد شبح الحرب عن مدينة الحديدة ووقف الهجوم على مينائها هو ورقة الضغط على أنصار الله للقبول بخطة التسوية الجديدة».

    وأضاف أنه «مثلما انسحبت القوات السعودية من الحديدة في العام 1934 مقابل فرض سيطرتها على نجران وجيزان وعسير؛ فإن الخطة الأممية تقوم على وقف العمليات العسكرية للتحالف الذي تقوده السعودية مقابل وقف إطلاق الصواريخ الباليستية من اليمن وانسحاب مقاتلي أنصار الله من المناطق التي يسيطرون عليها في نجران وجيزان وعسير».

    (فايز الأشول – العربي)

    القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس مهدي المشاط يهنئ قيادة الدفاع ومنتسبي المنطقتين الخامسة والسادسة بالانتصارات في الجوف والحديدة

    القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس مهدي المشاط يهنئ قيادة الدفاع ومنتسبي المنطقتين الخامسة والسادسة بالانتصارات في الجوف والحديدة

    المشهد اليمني الأول/

     

    هنأ الأخ رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة مهدي المشاط، قيادة وأبطال الجيش واللجان الشعبية بوزارة الدفاع وفي المنطقتين العسكرية الخامسة والسادسة بالانتصارات الكبيرة التي حققوها على قوى العدوان بدعم وإسناد أبناء القبائل في محافظتيّ الحديدة والجوف.

     

    وعبر الرئيس المشاط في اتصال هاتفي بقيادة وزارة الدفاع عن تهانيه واعتزازه وتقديره الكبير للجهود الجبارة التي بذلها أبطال ومنتسبي المنطقتين الخامسة والسادسة واللجان الشعبية وأبناء القبائل وأبناء محافظتيّ الجوف والحديدة والتي كانت ثمرتها الانتصارات النوعية التي تحققت في جبهة الساحل الغربي ومحافظة الجوف ومختلف الجبهات الأخرى في الأيام القليلة الماضية.

     

    وأشاد رئيس المجلس السياسي الأعلى بالبطولات التي يسطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات العزة والشرف في مواجهة عدوان عالمي تكالبت فيه كل قوى الشر والإجرام على اليمن.

     

    واكد ان التحرك العملي الجاد والاستجابة المسؤولة لأبناء الشعب وابطال الجيش واللجان الشعبية كانت نتيجتها هذه الانتصارات الكبيرة.

     

    أشاد الرئيس المشاط بالالتفاف الشعبي الذي جسده أبناء محافظتيّ الجوف والحديدة إلى جانب الجيش واللجان الشعبية والدعم المجتمعي الكبير الذي اظهروه في مواجهة الغزاة ومرتزقتهم مقدمين كل التضحيات في سبيل تحرير مناطقهم من براثن الغزو والاحتلال.

     

    ونوه بأهمية استمرار حالة التعبئة والجهوزية ورفد الجبهات بالمال والرجال وتلقين قوى العدوان ضربات قوية في مختلف الجبهات حتى تحرير كل شبر من الأرض اليمنية.

     

    ودعا الرئيس المشاط إلى ان يكون عيد الشعب اليمني هذا العام في الجبهات، مؤكداً بأن على جميع الاحرار والشرفاء رفد جبهات الساحل الغربي والمرابطة والثبات في ظل التصعيد الخطير من قبل قوى الغزو والاحتلال.

    الإمـارات: مـن فقاعـة فـوق الرمـال إلـى «إسبارطـة الصحـراء»

    الإمـارات: مـن فقاعـة فـوق الرمـال إلـى «إسبارطـة الصحـراء»

    المشهد اليمني الأول/

    إريتريا أيضاً في الحرب على اليمن. ليس للدولة الفقيرة التي يحكمها أسياس أفورقي منذ التسعينات لا جيش ولا مرتزقة للقتال ضد اليمنيين كما فعلت السودان. لكنها مع ذلك تقدم ــ للحرب على اليمن ــ القاعدة الأساسية في ميناء عصب حيث تنطلق منها القوات الإماراتية في عملياتها ضد صنعاء. ومن دون التوسع الإماراتي المبكر على الساحل الإريتري المقابل للحديدة اليمنية لم يكن للإماراتيين أن يملكوا فرصة الوقوف اليوم على رأس الحملة التي يجري إعدادها لقطع شريان الحياة العسكري والأهلي عن صنعاء أو الضغط عليها لإملاء شروط تحالف العدوان على السلطة في صنعاء.

    «الإمبريالية» الإماراتية في البحر الأحمر والمحيط الهندي سبقت النزاع اليمني بسنوات. ولكن أصغر «الإمبرياليات» الخليجية التي لا تتجاوز المليون نسمة مسلحةٌ بموارد غير محدودة تقريباً تستند إلى 700 مليار دولار من الناتج القومي الخام (عام 2017)، تحصد اليوم ثمار سياسة انتشار وتوسّع لم تتوقف منذ مطلع الألفية الثالثة.

    صحيح أن الإماراتيين يملكون خبرة تعود إلى القرن الرابع عشر في البحار التي تحيط بشبه الجزيرة العربية، يتفوّقون فيها على دول الخليج العربية الأخرى إلا أنهم بخلاف أقرانهم يضعون خبرتهم في خدمة مشروع يطمح إلى بناء «إمبريالية إقليمية» تطوق شبه الجزيرة العربية وشرق أفريقيا بسلسلة من القواعد، لا تهدف فقط إلى احتواء إيران أو محاربة الإرهاب بل تذهب أبعد من ذلك. وعلى خطى السوفيات في الحرب الباردة حول البحر الأحمر سار الإماراتيون بل وورثوا قواعدهم في الصومال ــ في مرفأي بربرة وبوصاصو، وميناء عصب في إريتريا ونزلوا في جزيرة سقطرى جنوب اليمن وأقاموا هيئة أركانهم المشتركة في جزر حنيش اليمنية ونزلوا في قاعدة الكاظم في المرج الليبية.

    يلعب الإماراتيون في ملعب الكبار بل ينافسون في البحر الأحمر والمحيط الهندي قوى بحرية كبيرة أقامت حتى الآن خمس قواعد لها في جيبوتي؛ الصين التي وصلت العام الماضي بحجة مواجهة القرصنة وليس كخطوة أولى للخروج من بحر الصين الجنوبي والمشاركة في حماية طرق تجارتها؛ وهناك فرنسا القوة الاستعمارية السابقة التي أبقت جنودها في قاعدة بحرية أقامتها منذ قرن؛ وتستقبل قوات ألمانية وإسبانية فيما يفضل الإيطاليون قاعدة مستقلة فضلاً عن الولايات المتحدة التي جاءت بأربعة آلاف جندي إلى جيبوتي بعد هجمات أيلول 2001.

    وأيضاً على مداخل الممرات الاستراتيجية كباب المندب أو بالقرب من مضيق هرمز أو على طول الطريق البحري الذي يتحكم بأهم خطوط التجارة العالمية من خليج عدن والقرن الأفريقي وصولاً إلى المتوسط عبر قناة السويس.

    ويعتمد علوّ الطموح البحري الإمارتي على قوة متواضعة مؤلفة من 2500 بحار فحسب. ويعمل هؤلاء على 11 سفينة سريعة وأربع ناقلات للقوات وسفينة تموين وحيدة وثماني سفن دورية واثنتين هجوميتين وكاسحتي ألغام. كذلك يحمل المشروع التوسّعي الإماراتي 65 ألف جندي و464 دبابة و2000 مدرعة وقوة جوية من أربعة آلاف رجل يديرون 500 مروحية وطائرة من بينها 210 مقاتلات.

    ومن دون التحولات الكبرى التي تعصف بالإقليم بأسره من مصر وليبيا وسوريا وحربها الأهلية ــ الإقليمية فاليمن ما كان للإمارات أن تنقلب إلى إسبارطة في قلب شبه الجزيرة العربية بعد أن كانت لعقود دولة «عادية» تندرج تحت المظلة السعودية والأميركية تهادن إيران وحتى تنظيم «القاعدة» حماية لإزدهارها التجاري من التقلبات والنزاعات الإقليمية.

    شكّلت الإمارات وخصوصاً دبي نموذجاً للرأسمالية في طورها النيوليبرالي مما حدا بالمفكر مايك ديفيس إلى عنونة كتابه «مرحلة دبي في الرأسمالية» عن دبي يقول مفكر آخر هو كريستوفر لاش في كتابه «انتفاضة النخب»: «دبي هي تجسيد لأحلام الرجعيين الأميركيين وواحة للاقتصاد الحر حيث لا ضرائب ولا نقابات ولا أحزاب معارضة. وكما هو مفترض في جنة الاستهلاك، فإن عيدها الوطني الذي يسهم في تظهير صورتها عالمياً هو مهرجان التسوق الشهير الذي يرعاه 25 من أكبر المراكز التجارية في الإمارة. إن هذه المناسبة الجليلة للجنون الاستهلاكي تبدأ كل الثاني عشر من كانون الثاني، وتستقطب لمدة شهر 4 ملايين مستهلك من الطراز الرفيع.

    ولكن للمعجزة الإماراتية جانبها المظلم أيضاً. يمكن القول إن المعجزة الإماراتية هي بحقٍ أولاً وقبل كل شيء، صنيعة دماء وعرق الملايين من العمال المهاجرين الذين يعيشون ما بين العبودية والسخرة وقبلة الرقيق الأبيض والأصفر في عاصمة الدعارة على الخليج ما بين باب المندب ومضيق هرمز وهناك الموقع الجغرافي لدبي واستراتيجية المزاوجة بين العسكري والتجاري للانتشار حول شبه الجزيرة.

    إذ توفر «شركة موانئ دبي» التي تدير أضخم مرفأ يطل على الخليج العربي وتشارك في 69 مرفأ عالمياً دور الرديف التجاري للانتشار العسكري. ففي الموانئ التي هجرها السوفيات وصلت الشركة الإمارتية العام الماضي قبل القوات الخاصة والبحرية والجوية الإماراتية عبر اتفاقات تجارية قدمت فيها نصف مليار دولار لتطوير المرفأ والحصول على موطئ قدم في بربرة الصومالية التي تتحكم بخليج عدن لمنع الصينيين والأتراك من تطويرها ومنافسة مرافئ دبي أيضاً.

    وهناك أيضاً الرساميل الإيرانية التي استخدمت الإمارة كمنصة تجارية التفافاً على الحصار المستمر منذ 40 عاماً والجاذبية الضرائبية للمناطق الحرة فيها وتغاضي النظام عن مصادر الأموال التي تحطّ في مصارفه. وهناك خصوصاً ذلك التغير الذي أصاب وجهة دولارات النفط حيث لم تعد الولايات المتحدة بعد الحادي عشر من أيلول 2001، تلك الجنة الاستثمارية التي تستقطب الفوائض النفطية الهائلة.

    وقبل صعودها العسكري في مآل طبيعي كانت القوة المالية الإماراتية تتقدم في العشرية الماضية لتتصدر الرأسمال العربي، وتكتنز، إذ يقول تقرير «المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات» لعام 2016 إن أرصدة الاستثمارات الأجنبية المباشرة الصادرة من الدول العربية للعالم لعام 2016 بلغت 353.2 مليار دولار؛ حصة الإمارات منها نحو 113.2 مليار دولار أي 32.1 في المئة وتلتها السعودية بقيمة 80.4 مليار دولار أي 14.5 في المئة ثم الكويت بقيمة 31.3 مليار دولار أي 8.9 في المئة ثم ليبيا بقيمة 20.9 مليار دولار أي 5.9 في المئة.

    وتتصدر الإمارات الاستثمارات الخليجية والعربية بحجم أصول تبلغ نحو 5.1 تريليون درهم (أي 1.39 تريليون دولار) بفضل قوة ضاربة من ستة صناديق سيادية تتفوق فيها على عداها من بلدان الخليج. ففي حين تملك الإمارات ستة صناديق سيادية (جهاز أبو ظبي للاستثمار، مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، مبادلة للاستثمار، مجلس أبو ظبي للاستثمار، هيئة الإمارات للاستثمار، هيئة رأس الخيمة للاستثمار) تملك الكويت صندوقها الوحيد في «الهيئة العامة للاستثمارات الكويتية» وتملك السعودية صندوقين في «مؤسسة النقد العربي السعودي» (ساما) و«صندوق الاستثمارات العامة السعودي» ولقطر هيئة للاستثمار.

    وبلغة أوضح لعبت الإمارات دوراً مركزياً في الاقتصاد السياسي لتحالف دول الخليج مع الأنظمة الأمنية العسكرية العربية ما قبل الربيع العربي في مصر وتونس. وكان بديهياً أن تتصدر الإمارات الأنظمة العربية في الاستجابة لتحديات الربيع العربي. إذ بادرت للتصدي لقواه «الإخوانية» بسرعة أكبر من السعودية بسبب مركزية النظام وقراره حول ولي عهدها محمد بن زايد بينما حالت شيخوخة النظام السعودي في ظل الملك عبدالله بن عبد العزيز دون استجابته بسرعة مماثلة لنتائج الربيع العربي لتركيبته متعددة الأقطاب وتعقيدات آلية اتخاذ القرار. ولم يعد سراً اليوم أن محمد بن زايد لعب الدور الأول في تبسيط آليات اتخاذ القرار لدى جاره السعودي المتهالك بدفعه محمد بن سلمان إلى الاستحواذ على السلطة في الرياض وتغيير هرمية النظام الملكي من أفقية إلى عمودية يحكمها القطب السلماني الواحد على صورة إمارات محمد بن زايد.

    وفي سبيلهم نحو الخيار العسكري الذاتي والانتشار حول أسوار شبه الجزيرة لحماية فقاعتهم الماليةقرأ الإمارتيون خصوصاً والخليجيون عموماً تهديد الربيع العربي بصفته نتيجة مباشرة لتراخي إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إزاء الزلزال الذي هز أركان شركائهم. وأحسّ هؤلاء بالعراء السياسي والأمني بعد أن تبيّن دعم إدارة أوباما لعمليات التغيير الجارية على حسابهم.

    وزاد إقدام الإدارة الأوبامية على «ارتكاب» الاتفاق النووي مع إيران في تموز من عام 2015 في قناعة هؤلاء بأن الولايات المتحدة لم تعد ذلك الحليف المؤتمن على ديمومة أنظمتهم. انتقلت المنظومة الخليجية للاعتماد على نفسها لحماية دولها من العدوى الثورية وشنّت هجومها المضاد الذي أسقط «الإخوان المسلمين» في مصر وتونس.

    كانت المحطة الثانية في الهجوم المضاد هي احتواء إيران ومنعها من التمدد في الجوار اليمني المباشر. وهو أيضاً في دوافع الانتشار العسكري الذي يجعل من الإمارات أحد القوى الأكثر جدية داخل «التحالف» الدولي الذي يشن الحرب على اليمن في قيادة العمليات العسكرية أو في إدارة الصراع في عدن وفرض وصاية على اليمن الجنوبي.

    لكن الخلاصة الأساسية التي ينطوي عليها الانتشار الإماراتي، وتعاظم الإنفاق الإمارتي على التسلح في خط بياني صاعد من معدل 3 مليارات دولار في التسعينات إلى 9 مليارات في العقد الأول من الألفية الثالثة إلى ما يقارب 20 مليار دولار في العقد الثاني خصوصاً عام 2016، هو إدراك محمد بن زايد منذ أن أدار الانقلاب في السعودية بولي العهد محمد بن سلمان هشاشة النظام السعودي نفسه.

    ولا يزال التسلح الكثيف والبحث عن شراكات خارج الخليج والانخراط في شكل جديّ وشرس في الحصار البحري ضد اليمن لانتزاع انتصار لا يزال بعيداً ينطوي قبل كل شيء على خوف ابن زايد من سقوط النظام السعودي في أية لحظة خلال العملية الانتقالية المعقدة والصعبة التي لا يزال منخرطاً فيها منذ عامين، ولا يسيطر خلالها على كل مفاتيح البقاء، فيما لا تزال شكوك كثيرة تعتري قدرته على البقاء والصمود أمام تهديدات يمكن أن تتبلور من اتجاهات مختلفة تبدأ سواءً من المؤسسة الدينية الوهابية أو الاتجاهات الإصلاحية الإخوانية أو السلفية، وتمتد لتشمل كل الذين أقصاهم محمد بن سلمان من سلم التوريث أو الريع من الأمراء السعوديين ورجال الأعمال أو بعض شرائح الطبقة الوسطى التي تتذمر من إجراءات التقشف التي اتخذها بن سلمان لمعالجة العجز البنيوي في الموازنة ونقص الإيرادات والإخفاق في تنويع الموارد والاستمرار في الاعتماد على الاقتصاد النفطي وحده.

    من نافل القول إن دولة الإمارات تنهض بدور يتجاوز موقعها وحجمها لكن الانتشار العسكري لن يكون مجدياً أمام استجلابها للتهديدات وتحديها لقوى ثقيلة ووازنة في المنطقة لن تقوى على مواجهتها «إسبارطة الصحراء».

    كتب : محمد بلوط، وليد شرارة – الأخبار

    مملكة بني سعود تصادر مستحقات جنودها المصابين وتتوعدهم بالعقاب

    مملكة بني سعود تصادر مستحقات جنودها المصابين وتتوعدهم بالعقاب

    المشهد اليمني الأول/

    أنكر المتحدث باسم حرس الحدود السعودي العقيد البحري الركن ساهر بن محمد الحربي  أمس السبت ما أكده أحد الجنود المصابين في الحدود الجنوبية مع اليمن أنه والكثير من رفاقه الذين زج بهم النظام في عدوانه العبثي على اليمن لم يستلموا مستحقاتهم الواجبة لهم حسب القانون مهددا ومتوعدالجندي ورفاقه بالعقاب.

    ونقلت وسائل الإعلام السعودي عن الحربي قوله إن “الادعاء غير صحيح، بل ومنكرا أيضا بان الجندي المصاب الذي ظهر في الفيديو لم يشارك في عمليات مسمى عاصفة الحزم البته زاعما أن ” اصابة الجندي مجرد إصابة عمل أثناء فترة خدمته سابقا مدعيا إنهاء خدماته من منطقة تبوك بتاريخ 1/ 7/ 1425هـ، وذلك قبل بدء العمليات” وان الجندي كما يدعي الحربي حصل على كافة حقوقه والتعويضات التي كفلها له القانون”.

    وفي السياق جاءت تصريحات الحربي لتثبت صحة ما كشفه الجندي المصاب حينما شدد بالقول إن هيئة حرس الحدود ستلاحق قانونيا كل من يسيء للجهاز عبر وسائل الإعلام المختلفة بغير وجه حق، ولاسيما ما ينشر في المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي بحسب التصريحات.

    جدير ذكره بأن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا في الـ 6 من شهر أبريل الماضي مقطعا مصورا لجندي سعودي في الحد الجنوبي للمملكة على الحدود مع اليمن، يناشد السلطات السعودية بصرف مستحقاته حتى يستطيع إعالة أطفاله، فيما طالب فيه العاهل السعودي، الملك سلمان، وولي عهده، محمد بن سلمان، بالالتفات إلى معاناتهم.

    كما طالب العريف سعيدان شايع، كما في المقطع، العاهل السعودي والبنوك والشركات الخاصة، بسداد ديون الجنود المرابطين على الحدود، موضحا أنه ليس الوحيد، وأن عددا من زملائه يعانون المعاناة ذاتها.

    وخلال التسجيل، سمع صوت كثيف لإطلاق النار باتجاه الحدود مع اليمن، في معارك على ما يبدو أنها مع المقاتلين اليمنيين.

    ودأب النظام ليس فقط على التنكر لخدماتهم وتضحياتهم من اجل النظام بل وتهديدهم كجماعات بمزاعم المخالفة للنظام والإستغلال لوظيفتهم مؤكدا أنه يستوجب مضاعفة العقوبة عليهم ففي 28 يناير 2016 م خرج  المتحدث الحربي ذاته متوعد  مجموعة من الجنود السعوديين في الحدود مع اليمن بتطبيق اللوائح والأنظمة بحقهم وبالسجن ثلاثين شهراً والغرامة المالية إلى خمسة وعشرين ألف ريال أو بهما معاً.

    إلى ذلك تاتي مطالبات الجنود في جيش النظام السعودي المتكررة بتسليم حقوقهم، فيما ولي العهد السعودي الولايات يعقد الصفقات بالمليارات في مجالات عدة أبرزها صفقات السلاح وينفق أموال النفط بسخاء على الأمريكان والصهاينة ودول الغرب فيما تستمر المطالبة الأمريكية للنظام السعودي بدفع تكلفة الحماية.

    ماذا يحدث.. الرياض تستقبل الأفارقة وجدة تحتضن مجلس بن سلمان وبن زايد.. ولقاء مصري إثيوبي مثير.. مأزق أم جيوش إفريقية تتحضر للساحل الغربي؟

    مقتل ثلاثة أفارقة في قصف لمرتزقة العدوان على ماهلية مأرب
    مقتل ثلاثة أفارقة في قصف لمرتزقة العدوان على ماهلية مأرب

    المشهد اليمني الأول/

     

    رئيس جامبيا ووزير خارجيتها يلتقي ملك السعودية بحضور مسئولين من الأسرة والجبير، والرئيس السوداني بصحبة مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني أيضاً إلى السعودية شدا الرحال، وفي جدة بن سلمان يظهر بعد إختفاء ويستقبل بن زايد في الإجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي وإطلاق مشروع شراكة استراتيجية بأكثر من 60 مشروعاً في القطاعات العسكرية والاقتصادية والطاقة، ماذا يعني ذلك خاصة إذا عرفنا أن جدة هي مقر هادي وأركان حكومته، وهي أيضاً مقر السفير الأمريكي في اليمن، وهي أيضاً مهبط طياري وضباط إسرائيل بحسب صحف إسرائيلية.

     

    وقبل ذلك صدرت أوامر ملكية لتشديد قبضة بن سلمان، ويتزامن ذلك مع تعثر غزو الحديدة، وفشل زحوفات الحد الجنوبي السعودي، والتحذير المعلن الأمريكي من عواقب غزو الحديدة والمترافق مع جولة المبعوث الأممي “مارتن غريفتث” الذي قابل قائد الثورة.

     

    وهناك حشد عسكري سعودي على حدود قطر، وهناك تسخين للأردن وصفه الملك الأردني بأنه ضغوط للقبول بصفقة القرن وأن للأردن أصدقاء سيساعدون بلاده للخروج من أزمة البنك الدولي، لتتوج لاحقاً بقمة مكة الرباعية -لم تتضح نتائجها بعد- بين السعودية والإمارات والكويت والأردن لإحتواء الأزمة، يقابلها موقف وفعل مضاد من النقابات بالتصعيد حتى إلغاء قانون ضريبة الدخل الذي يدعمه ويفرضه البنك الدولي، وأمريكا تدعم الإصلاحات الإقتصادية ومن جهة أخرى تدعو لإحترام حق الشعب في التظاهر، والإصلاحات الإقتصادية بالمعنى الرأسمالي المتوحش خصخصة وضرب الإقتصاد الوطني العام وإشراك عائلات تجارية مرتهنة للصهاينة في القطاعات والإستثمارات للسيطرة على القرار السياسي.

     

    البشير ومدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني في السعودية، والخرطوم تقطع العلاقات العسكرية مع كوريا الشمالية، وتعرض صفقة مغرية على روسيا لإستضافة قاعدة عسكرية، سبقها رسالة شفهية لقطر، وتفعيل إنشاء صندوق ثلاثي بين السودان ومصر وإثيوبيا في لقاء أفريقي مثير، وكينيا تطلب من السودان السماح بعبور رحلاتها الجوية إلى إسرائيل عبر أجوائها.

     

    وأمام كل ذلك وبقراءة أولية سريعة، إما ذهاب للنهاية في حرب اليمن من بوابة الساحل الغربي بجيوش إفريقية، أو تجميد الجبهة اليمنية، والحفاظ على الواقع الميداني، وتصعيد على جبهة قطر والأردن، ولاننسى جبهة مأرب المنذرة بصدام بين مؤتمر الخارج والإصلاح لتقاسم النفوذ وإيرادات النفط والغاز بتعثر معركة الحديدة.

     

    لاشك أن قوى العدوان في وضع مرتبك، وتصدير الفشل إلى قطر والأردن قد يخلق لها واقع يعوض الفشل والتعثر في اليمن، دعونا ننتظر نتائج تطورات مشهد قد ينتهي بإقناع بن سلمان الخروج من المشهد السياسي والسلطة أو تمكينه بالكامل على جماجم وأشلاء أبناء الساحل الغربي، إذا لم يكن خروج من المستنقع اليمني بسيناريو إنساني مخالف لكل التوقعات، ولكل الإحتمالات تداعيات على الداخل السعودي والإقليمي وربما صفقة القرن، لن نستبق الأحداث، ولكننا نجزم أن تحالف العدوان في مأزق، ولحفظ ماء الوجه لابد من كباش فداء، ومناطق نفوذ أخرى أكثر سهولة من اليمن.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ
    جميل أنعم العبسي

    “تفاصيل عسكرية هامّة”.. ماحدث في معركة الفازّة “ملحمة عسكرية تاريخية حققت الأهداف وأحرزت النتائج”

    "تفاصيل عسكرية هامّة".. ماحدث في معركة الفازّة "ملحمة عسكرية تاريخية حققت الأهداف وأحرزت النتائج"

    المشهد اليمني الأول/ تقرير – أحمد عايض أحمد

     

    لُبّ الخطة الامريكية يتركز على شن هجوم من ثلاثة محاور “المحور الاول من الشريط الساحلي باتجاه الحديدة، المحور الثاني شن هجوم باتجاه الحسينية انطلاقا من الجاح، المحور الثالث شن هجوم بإتجاه زبيد إنطلاقاً من الفازة” هذه الخطة الامريكية والتي وضعها كبار قادة البنتاغون الامريكي مليئة بنقاط الضعف “النقطة الأولى هو أن الهجوم بدأ من الشريط الساحلي الضيق اي اختراق مكشوف ناريا وضعيف جغرافيا.. النقطة الثانية انعدام الخبرة في ادارة العمليات العسكرية.. النقطة الثالثة تضارب المصالح بين قادة قوات الغزاة والمرتزقة.. النقطة الرابعة الاعتماد كلّيا على الغطاء الناري الجوي والبحري نظراً لضعف القدرة وانعدام الخبرة لدى مقاتلي الغزاة والمرتزقة” هذه النقاط هي جزء من نقاط ضعف كثيرة كانت لدى الغزاة والمرتزقة واستغلها الجيش واللجان الإستغلال الأمثل جغرافيا وعملياتياً.

     

    في المقابل.. إعتمدت خطة قادة ومجاهدي الجيش واللجان الشعبية على مبدأ الايهام والمفاجأة ووفر لها النجاح الكامل تحركهم السريع وكان إستغلالهم الأمثل للوقت وتقديرهم للموقف العملياتي كاملاً من أهم المباديء العسكرية لنجاح العمليات العسكرية وهي في الحقيقة تنم عن حنكة وقيادة عسكرية حكيمة وخبيرة أستغلت كل ما هو متاح لتحقيق النجاح وإحراز النصر.. الفازة كانت مفتاح رئيسي لمعركة الانتصار لذلك ركز عليها المجاهدين لقلب موازين المعركة بزمن قياسي حيث أُوكلت مهمة استعادة منطقة الفّازة بالساحل الغربي لوحدات من القوات الخاصة ووحدات نخبة من الجيش واللجان التي تتصف بالقدرة على الحركة والعمل بسرعة وحيوية وتتمتع بالخبرة الواسعة على القتال الملحمي بالارض المفتوحه ولم يكن هذا الانتقاء الا في سبيل تحقيق النتيجة المرجوة بزمن قياسي لافشال هجوم الغزاة والمرتزقة ثم سحقة.

     

    المهمّة العسكرية الموكلة للمجاهدين بهذه المعركة حسّاسة ومهمّة للغاية من أجل عزل مؤخرة قوات الغزاة والمرتزقة عن القوّة الرئيسية التي وصلت الى منطقة الطائف بالدريهمي حيث حقق المجاهدين ما كانوا يسعون إليه في هجومهم بمناورات هجومية جريئة انطلاقاً من المدمن جنوب التحيتا الى الفازه عبر الصحراء الشاطئيه التي تعج سمائها بالطيران الحربي والمروحي الغازي واستطاع مجاهدي القوات الخاصه والجيش واللجان من توجيه ضربة عسكرية حاسمة وسريعة لمقر قيادة الغزاة والمرتزقة المتنقلة حصدو من خلالها عشرات القادة العسكريين ومئات الافراد من المرتزقة ودمروا عشرات الاليات العسكريه في هجوم إستباقي لشل قدرة بقية القوات المتقدمه بالشريط الساحلي بالجاح والطائف وفعلا حدث كماهو مخطط له بان الغزاة والمرتزقة سيطر عليهم الارتباك واصيبوا بالشلل العملياتي.

     

    كانت الفّازة هي نقطة ضعف قاتلة للغزاة والمرتزقة والسيطرة عليها يعني تفكيك الهجوم الكبير جذرياً الذي يشنه الغزاه والمرتزقه باتجاه الحديده لذلك كانت منطقة الفازة هدف عاجل للمجاهدين ويجب تحقيقه من خلال السيطرة على منطقة الفازه وخصوصاً انها كانت معتمد عليها في إمداد الغزاه والمرتزقه بالسلاح والمقاتلين الى القوةالمتقدمة المتمركزه في الجاح والطائف.

     

    كان الهجوم على منطقة الفازة بمثابة إشارة البدء لتصفية القوات الغازية والارتزاقية المتمركزة في الجاح والطائف عن بكرة ابيها حيث أوكلت العمليات الهجومية على قوات الغزاة والمرتزقة المتمركزة بالجاح والطائف الى قوات خاصة ووحدات عسكرية اخرى من الجيش واللجان للانقضاض عليها بالجاح والطائف وهذا ماحدث فعلاً.

     

    لم يمضي وقت طويل حتى سقطت منطقة الفّازة بايدي المجاهدين بعد حصار أستمر لنهارونصف ليلة حيث دُمرّت قوات الغزاة والمرتزقة تدميراً كاملاً وقتل وجرح اغلب أفراد كتائب الغزاة والمرتزقة بالفازة بما فيهم قيادات كبيرة و الذين حاولوا الفرار وترك جنودهم لمصيرهم المحتوم لكنهم لقوا مصرعهم فوراً وهذا الانتصارات التي حققها المجاهدين بمنطقة الفازة فتحت الباب على مصراعيه لهجوماً ثانياً وواسع نفذته قوات الجيش واللجان مسنودة بالقوات الخاصة باتجاه منطقة الجاح حيث أحدث المجاهدين مجزرة دامية في صفوف الغزاه والمرتزقه بمنطقة الجاح وسيطروا على الجاح ومحيطة بشكل كامل كانت معركة الفازه هي التي قلبت موازين المعركه ثم لحقت معركة الجاح كساطور قطّع اوصال قوات الغزاة والمرتزقة بالساحل الغربي مماجعل القوات الرئيسيه للغزاه والمرتزقه جنوب الدريهمي وتحديداً بمنطقة الطائف في مصيده تم حصرهم فيها.. ألحق المجاهدين بالعدو خسائر كبيرة في المعدات والأرواح بالطائف والنخيله حيث كانت خسائر الغزاه والمرتزقه موزعه على ثلاثة محاور “محور الفازه- محور الجاح -محور النخيله ” هذه المحاور الثلاثة تمت السيطرة عليها من قبل المجاهدين بايّام معدودة.

     

    لاذ بقية الغزاة والمرتزقة بالفرار من المناطق التي احدثوا فيها اختراقاً يجرون أذيال الهزيمة بعد أن سيطروا مؤقتاً على الشريط الساحلي من الفازة الى الجاح الى الطائف لثلاثة ايام وبعد أن فقدوا معظم قواتهم التي كانت متمركزة بالشريط الساحلي بأكملها ولم ينج منهم سوى إلا القليل مخلفين وراءهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة والتموين طاردت قوات المجاهدين بالقوات الغازية والمرتزقة خلال فرارها بمحيط الفازة ومحيط الجاح ومحيط الطائف والنخيلة ونفذت عدة عمليات إغارة ناجحة ومؤثرة تميزت بالقوة والسرعة بعد أن أصبحت تشكل قوة عملياتية هجومية قوّية وكانت هذه العمليات من الضربات الحاسمة والعنيفة التي تلقاها الغزاة والمرتزقة خلال المعركة المستعرة.. ثأر المجاهدين لشهداء معارك الشاطيء ولقنوا العدو درساً عسكريا قاسيا في المقاومة والبطولة والفداء معلنين بأن أرض الساحل الغربي ليست موطئاً سهلاً للغزاة المستعمرين بل مقبره مفتوحة.. بالختام ان معركة الفازّة هي ملحمة عسكرية تاريخية.. حققت الهدف واحرزت النتيجة وتحدث عنها الاعلام الامريكي بانها مفتاح المعركة وان معركة الساحل الغربي بالايام الماضية هي معركة جهنمية دامية وهي فعلا حوّل المجاهدين الابطال جبهات الساحل الغربي الى جغرافيا حرب جهنميه وداميه كان وقودها الغزاه والمرتزقه بشراً وآليّات مدرعة، وللحديث بقيّة.

    مَن المُستفيد من المؤامرات الإرهابية المُنظَّمة الموجهة صَوبَ كُلٍّ من مصر وسوريا والعراق وليبيا واليمن؟

    رئيس مجلس الوزراء عبدالعزيز بن حبتور

    المشهد اليمني الأول/

    كتب رئيس مجلس الوزراء عبدالعزيز بن حبتور

    ألم يسأل أي سائل لبيب ذاته وهو يراقب عن قُربٍ مأساة الأمة العربية التي اندلعت في مطلع عام 2011م، عام ما سُمي بالربيع العربي الذي حل وبالاً على الأمة العربية من المحيط إلى الخليج؟! السؤال غير البريء لماذا حدث كل ذلك في أقطار عربية بعينها؟

    ولماذا تعرضت هذه الأقطار العربية الخمسة تحديداً إلى موجة صاعقة من الأعمال الإرهابية ولو بشكل متفاوت؟

     

     فالمشهد الْيَوْمَ لا يزال كما هو سوى من بعض الاختلافات في تقديم هذا الفصل من المشهد الكلي أو تأخيره، لكن لا تزال فصول المأساة ومشهد لون الدم الأحمر القاني يخضب مدن وقرى وصحاري تلك الأقطار  حتى لحظة كتابة هذه السطور. ترى من هو المسؤول عن كل ما جرى ويجري؟ وهل هي الصدفة العابرة أم الضرورة الموضوعية؟ في إراقة وإهدار كل ذلك الدم العربي المسفوح على مذبح العبث الخليجي المسكون بمركب النقص المزمن! كل هذه المأساة لم يستفد منها سوى أعداء الأمة، وستروي ذات يوم كتب التاريخ في المستقبل بأحرف من الْخِزْي والعار بأن هذا الدم المُراق لم يذهب قط ضد أعداء الأمة، ولا من أجل تحرير الأراضي العربية المُحتلة في كلٍ من فلسطين، والجزر (العربية الإماراتية)، ولا في الإسكندرونة، ولا في سبته ومليلة. لا، لا.. فإن هذه الدماء العربية الزكية والأرواح الطاهرة أُزهقت عبثاً وربما تنفيذاً لأجندات مشاريع استعمارية غربيةً وبسُحنة صهيونية فاقعة اللون.

     

    هل يتذكر القارئ في ما سيأتي، بالذات الجيل الحالي الشاب، بأن جميع هذه الأقطار العربية كانت سياستها الخارجية والداخلية مُعادية للغرب الاستعماري الاحتكاري ووقفت بصلابة ضد استزراع الكيان الإسرائيلي اليهودي في الأراضي الفلسطينية؟ وهي كذلك تتصف بالآتي:

     

    أولاً: جميع هذه الأقطار العربية لها مواقف معادية لقيام واستمرار دويلة إسرائيل، وشكلت حلفاً عروبياً قومياً مقاوماً ضد هذه الدويلة الصهيونية٠

     

    ثانياً: لعبت هذه الدول وبالذات الجمهورية العربية المتحدة (الجمهورية المصرية) دوراً محورياً في معاداة الاستعمار العالمي، وعلينا تذكر حرب العدوان الثلاثي البريطاني والفرنسي والإسرائيلي على شعب مصر في 29 أكتوبر– 7 نوفمبر 1956م، وتذكر نكسة 5 حزيران 1967م التي دفع فيها الشعب المصري آلاف الشهداء دفاعاً عن الأمة العربية. علينا أن نتذكر دعم مصر لكل جبهات التحرر من الاستعمار الأوروبي في أفريقيا وبقية بلدان العالم بالعتاد والمال وحتى الإنسان المقاتل وكذلك الدعم لحركات التحرر شمل الموقف السياسي في المحافل الدولية وبالذات في منظمة دول عدم الانحياز والحياد الإيجابي، واستمر دورها في قيادة هذه الجبهة إلى حرب أكتوبر 1973م حينما حطم الجيش المصري العظيم  أسطورة خط بارليف وجيش العدو الإسرائيلي. ومع إبرام الرئيس المصري أنور السادات اتفاقية (السلام) مع العدو الإسرائيلي دخلت مصر مرحلة (السلام)، لكن لأنها مصر بشعبها العروبي الكبير لم تنسَ لها الدول الغربية الاستعمارية ما قامت به من دعم وإسناد لجميع حركات التحرر في الخمسينات والستينات من القرن العشرين، فصنعوا لها ما سُمي بالربيع العربي في العام 2011م بقيادة حزب الإخوان المسلمين المصري والعالمي.

     

    ثالثاً: كانت هذه الدول تسلح وتجهز قواتها المسلحة والأمن بأسلحة من المنظومة الاشتراكية وبالذات من جمهوريات الاتحاد السوفيتي.

     

     رابعاً: أقدمت هذه الدول على إجراءات داخلية اقتصادية واجتماعية إصلاحية، وقامت بتأميم المرتفعات الاقتصادية ومصادرة (أراضي الإقطاع) وغيرهم كسياسات وطنية ونهج يساري مُخطَّط لخدمة قطاع واسع من مواطنيها.

     

     خامساً: هذه الدول الخمس لم تكن علاقاتها السياسية والدبلوماسية العامة مقبولة وجيدة مع مُعظم الدول الاستعمارية الأوروبية السابقة والولايات المتحدة الأمريكية.

     

    سادساً: كانت هذه الأقطار في زمن الحرب الباردة بين الشرق الاشتراكي والغرب الرأسمالي (مجازاً) جزءاً من المعركة الفكرية والسياسية وحتى التطبيقية للمنظومة السياسية العالمية المتمحورة والمتماهية مع البلدان الشرقية المُنهزمة في الحرب العالمية الباردة، وقد رأينا الثأر السياسي يحدث في ألمانيا  الديمقراطية، والاتحاد اليوغسلافي وفِي العديد من البلدان التي كانت سائرة ودائرة في الفلك الشرقي السوفيتي.

     

    سابعاً: يشمل هذا المحور أيضاً الجمهورية الجزائرية الديمقراطية التي نجت من محرقة ما سمي بثورات (الربيع العربي) التي اشتعلت نيرانها في مطلع عام 2011م، لكن وللتذكير فقد عوقبت الجزائر من سابق بما يسمى بالحرب الأهلية في السنوات {العشر السوداء} الممتدة من 26ديسمبر1991 وحتى 8فبراير2001؛ إذ حُشرت في صراع دموي قاتل قاده حزب الإخوان المسلمين العالمي وبتمويل سخي من المملكة العربية السعودية.

     

    الصدفة المحضة والضرورة الموضوعية وجها التناقض الفلسفي في الحالة العربية:

    هل هي الصدفة المحضة بان تتم محاولة تدمير الدولة المصرية الحديثة  الممتدة لأزيد من سبعة آلاف عام وإحلال محلها نظام ثيوقراطي إسلاموي سياسي متطرف متعصب غير متسامح مع الديانات والأعراق والمذاهب في بلد يشع نوره الحضاري المتسامح بين الديانات والأعراق والطوائف لآلاف السنين، والتغرير بالآلاف من الشعب المصري للجري خلف أوهام وأكاذيب شعارات الإخوان المسلمين المدمرة، ولمصلحة مَن؟ أن يستمر تجييش الخطاب الإعلامي المُدمر لشبكة قنوات (الجزيرة) القطرية ضد مصر الكنانة ومنجزات الشعب العملاقة، أليست هي حرب شرسة أخرى لا تقل ضراوة وعداوة ضد الشعب المصري الذي قدم سيلاً من التضحيات والإنجازات لجميع الأقطار العربية وللأمة العربية والإسلامية كلها.

     

     هل هي الصدفة المحضة؟ أن يتم تمويل الجماعات المقاتلة الإرهابية في الجمهورية العربية السورية بـ137 مليار دولار من قِبل دولة خليجية واحدة هي مشيخة قطر، فكيف ببقية المال المصروف بسخاء من السعودية والإمارات بهدف تدمير الجيش العربي السوري ومنجزات الدولة المدنية السورية التي حققت نهوضاً ملموساً في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية.

    ألم تكن سوريا ولا تزال البلد العربي الوحيد الذي يزوره أَي عربي من المحيط إلى الخليج دون الحاجة إلى أن يأخذ (فيزة) وتصريح دخول لهذا البلد العصري، ألا يكفي العرب فخراً وشموخاً بأن سوريا الكبيرة تُدرس كل العلوم في الجامعات السورية باللغة العربية، وابتعث هذا البلد موجات من العلماء والاختصاصيين في معظم المجالات للعالم العربي وللعالم، وهو البلد العربي المكتفي ذاتياً بالعديد من المحاصيل الزراعية المحلية، هذا البلد العظيم أرادوا تدميره وتمزيقه، ونجحوا نسبياً في قتل مئات الآلاف من شعــبه ونزوح الملايين إلى شتى بقاع الأرض، وتضرر هذا البلد كثيراً من تسييل المال العربي الخليجي (السعودي القطري الإماراتي) بهدف إيذاء بلد كريم وعزيز ومضياف.

     

    وهل هي الصدفة أيضاً؟ أن يتم تمويل العدوان على الجمهورية اليمنية بمليارات الدولارات؛ إذ تشير دراسات جامعة هارفارد الأمريكية وحدها إلى أن السعودية تتكبد يومياً ما يوازي 200 مليون دولار من خزانتها الطافحة بالمال المدنَّس.

    إذاً كم هو مجموع ما دفعت في ثلاث سنوات وثلاثة أشهر حتى الآن، أَي أنها صرفت ما يقارب 236 مليار دولار حتى كتابة هذه الأسطر، صُرفت عبثاً بحرب ذهب ضحيتها الآلاف من المواطنين المدنيين الأبرياء، وتم تشريد ما يزيد عن 3 ملايين مواطن نازح ومُهجّر، ولحق الأذى بآلاف من المنشآت الخدمية والإنتاجية ومن البنى التحتية المُنجزة من قبل الشعب اليمني لعقود ماضية.

     

    علينا أن لا ننسى المليارات من الدولارات السائبة التي دفعتها الإمارات المتحدة بهدف احتلال الجزر والموانئ اليمنية، ولا تزال حتى الْيَوْم تُمارس غيها (التوسعي) في احتلال الأراضي اليمنية وتزج بالبسطاء المُغَرَّر بهم إلى مذابح جبهات القتال والمواجهات العسكرية.

     

    مشيخة قطر هي الأخرى صرفت المليارات من تاريخ ما سُمي (بثورات) الربيع، صرفتها على حزب الإخوان المسلمين؛ وعلى بقايا من القادة الاشتراكيين ونفرٍ من قادة الأحزاب اليسارية العروبية التي استُهلِكت أخلاقياً وسياسياً واجتماعياً نتيجة مساهمتها في تدمير الدولة الوطنية اليمنية، بُغية الوصول إلى السلطة عبر بوابة أكاذيب وتدليس (الربيع الذي اضحى خراباً) على الشعب اليمني.

     

    وهل هي الصدفة المحضة أن يتم غزو جمهورية العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا (العظمى) ومملكة إسبانيا في العام 2003م، منهياً بذلك الغزو تدمير الدولة الوطنية العراقية الحديثة، وقتل أكثر من مليون طفل عراقي جراء الحصار وقتل أكثر من مليون عراقي جراء الغزو الغربي وإعدام الرئيس الشهيد/ صدام حسين المجيد – رئيس جمهورية العراق، في صبيحة عيد الأضحى المبارك،  يوم السبت العاشر من ذي الحجة 1427هـ الموافق 30 ديسمبر 2006م،  وكأن السنة ليس بها أيّام أخرى! وبهذا الغزو تم إرجاع العراق للخلف إلى مائة عام تقريباً، ومحاولة حثيثة لإنبات وزرع التطرّف الطائفي والعرقي، وتمويل الإرهاب في هذا البلد بالمليارات السائبة من الدولارات.

     

    وهل هي الصدفة المحضة أن يجتمع شذاذ الآفاق والحاقدون على النظام السياسي في ليبيا ويلتحمون بعجل مع عددٍ من دول مجلس التعاون الخليجي ودول حلف شمال الأطلسي (الناتو) لإسقاط النظام الوطني في الجمهورية الليبية بقيادة القائد معمر القذافي، وتدمير هذا البلد العربي الأصيل وتحويله إلى ثلاث ولايات متصارعة مجزئة يعبث فيها الإرهاب العالمي المدعوم من دوائر الاستخبارات للدول الغربية الرأسمالية.

     

    وحتى هذه اللحظة تعيش ليبيا وشعبها المناضل حالة التيه سوى من غزوة هنا وهناك للفرق المتقاتلة.

     

    خلاصة القول وبعد مشاهدة وتحليل معطيات الأحداث لهذه البلدان فإن المستفيد الأوحد هو الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين، وأن المال العربي الخليجي سُخِّر ووُظِّف لتدمير أقطارنا العربية المناهضة للمشروع التطبيعي للشعوب العربية مع دولة الاحتلال الصهيوني، والله أعلم منا جميعاً.

    وفوق كل ذي علمٍ عَلِيم

     

    كاتب عُماني : ما يفعله التحالف السعودي في اليمن 3 أضعاف الهولوكوست

    كاتب عُماني : ما يفعله التحالف السعودي في اليمن 3 أضعاف الهولوكوست

    المشهد اليمني الأول/

    شبه الباحث والكاتب العُماني زكريا المحرمي ما ينفذه تحالف العدوان بقيادة السعودية من قتل في اليمن بمثابة “هولوكوست”.

    وقال “المحرمي” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر”تويتر”: الأمم المتحدة تحذر من وفاة 18.4 مليون يمني نتيجة المجاعة أي ما يساوي 3 أمثال محرقة الهولوكوست.

    وشدّد على أن أبرز أولويات المنظّمات الإنسانية تتمثّل حاليا في استئناف عمليات الإنقاذ التي انحسرت بسبب انعدام الأمن.

    ولفت إلى أن “حياة ملايين السكّان، من بينهم 8.4 مليون يمني باتوا على شفا المجاعة، تعتمد على قدراتنا في مواصلة عملياتنا لتوفير المساعدات الصحية والإيوائية والمياه الآمنة والمواد الغذائية”.

    ولم يكد عام 2017 يوشك على الانتهاء، إلا وقد سجّل اليمن ظهور مرض جديد هو “الدفتيريا أو الخنّاق”، ليضاف إلى سلسلة الأمراض التي عاودت الظهور بعد اختفائها سنوات طويلة وأبرزها الكوليرا والملاريا وحمّى الضنك والسلّ.

    وتزامن تفشّي المرض مع انتشار وباء “الكوليرا”، الذي أسفر عن وفاة ما يتجاوز 2500 شخصا، فيما زاد عدد المشتبه في إصابتهم بالمرض على المليون.