كشف الناشط السياسي، عادل الحسني، اليوم، عن مقتل شاب عقب اختطافه وتعذيبه حتى الموت، من قبل ميلشيا تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، وسجنه في مقر اللواء الخامس بمحافظة لحج جنوبي البلاد.

وقال الحسني، في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي بـ”تويتر” إن الشاب، “محمد جمال أحمد صالح شهاب”، الذي يعمل في إحدى الورش بالحوطة “اختطفته عصابة من الحزام الأمني بطريقة مهينة، ثم وضعته في سجن اللواء الخامس – حسب وصفه-.

وأضاف “ظل جمال في السجن لأكثر من 48 ساعة، قبل أن يتم تسليمه لأهله جثة هامدة، وهو أحد المختطفين ضمن خمسة أشخاص تم تصفيتهم اليوم في سجن اللواء الخامس”.

من جانب آخر، قال شقيق الشاب محمد جمال، إن قوات تابعة للانتقالي اختطفت شقيقه قبل ثلاثة أيام من مقر عمله في ورشة التكييف والتبريد، بمديرية الحوطة. وأضاف في تسجيل صوتي تداوله نشطاء “أنه تم اقتياد شقيقه إلى مقر اللواء الخامس لمدة يومين، قبل أن يسلموه جثة هامدة في اليوم الثالث لثلاجة مستشفى ابن خلدون وعليها آثار تعذيب”.

وأثارت الحادثة موجة غضب شعبية، واتهم مغردون المجلس الانتقالي بالاستمرار في استهداف اليمنيين بطريقة مهينة، ووصف ناشطون مقتل جمال بأنه “باطل لا يرضاه الله ولا رسوله”.

الشاب "محمد جمال أحمد صالح شهاب" شاب يطلب الله في إحدى الورش.
اختطفته عصابة من الحزام الأمني بطريقة مهينة، ثم وضعته في سجن اللواء الخامس.
ظل محبوسًا هناك لأكثر من ٤٨ ساعة، قبل أن يتم تسليمه لأهله جثة هامدة.
الشاب المقتول هو أحد خمسة أشخاص تم تصفيتهم اليوم في سجن اللواء الخامس.… pic.twitter.com/GonAAtGN5Y

— عادل الحسني (@Adelalhasanii) August 12, 2023

كشف تنظيم القاعدة الإرهابي، السبت، تفاصيل جديدة حول دوافع تصفية قائد الحزام الأمني في أبين عبداللطيف السيد. يتزامن ذلك مع حديث إماراتي عن خلافات بين الطرفين على أموال. وأفادت حسابات تابعة للتنظيم، تداولت مقطع فيديو للحظة استهداف مركبة السيد من بين رتل عسكري كان يمر باتجاه معقل تنظيم القاعدة في موديه، بوجود تسجيل صوتي لمكالمة بين السيد وضابط للتحالف، مشيرة إلى أن السيد تمرد على توجيهات تقضي بنقل أموال واسلحة للقاعدة.

وتزامن تسريب التنظيم لهذه المعلومات غداة نشر قناة مموله إماراتيا تقرير يكشف كواليس خلافات بين السيد والقاعدة على أموال وسيارات.. واستحضرت قناة اخبار الان التي سبق وأن أرسلت وفود والتقت بالسيد بأن السيد كان أول من اسقط مدينة جعار وإعلانها امارة إسلامية للقاعدة. ومع أن التقارير أثار حفيظة الانتقالي الذي كان يصور نفسه كمحارب للتنظيمات الإرهابية إلا أن توقيته يشير إلى محاولة أبو ظبي إيصال رسالة لم تتضح ملامحها بعد وما إذا كانت تعكس امتعاض من السيد التمرده عليها أم نقمة لمواقف سابقة.

في السياق، كشفت مصادر تابعة لحكومة المرتزقة بأن السيد كلف بمهمة تسليم مبالغ مالية ضخمة لتنظيم القاعدة كفدية لمسؤولين أمميين مخطوفين منذ نحو عامين، مشيرة إلى أن السيد حاول الاستحواذ على جزء كبير من تلك المبالغ لصالحه وكان يخطط لتنفيذ مهمة ضد قيادات في القاعدة التي كان يرتب للقائها. وأفادت المصادر بأن التنظيم كان على إطلاع بما يدور ويتعقب سيارة السيد حتى لحظة وصولها إلى بوابة معقله الأبرز في وادي عومران حينها قرر استهدافه بصاروخ حراري متطور.

وكان التنظيم نشر في وقت سابق مقطع فيديو يظهر لحظة استهداف مركبة السيد المدرعة من بين رتل طويل يضم أطقم ومدرعات. وتظهر الصور بأن مدرعة السيد لم تتاثر بالانفجار الأول التي يبدو انه عبوة ناسفة ليتم استهدافه من موقع كان مجهز بكاميرات تصوير عالية الدقة.

وصية للسيد تكشف كواليس تصفيته

بدورها، كشفت أسرة قائد الحزام الأمني في أبين، عبداللطيف السيد، أبرز ما ورد في وصيته. يأتي ذلك عقب جدل خلفه قرار دفنه بغضون ساعات على مقتله. وأفادت الأسرة، وفق ما نقلته وسائل إعلام جنوبية عنها، بأن السيد أبلغهم عقب مغادرة باتجاه موديه بأن عليهم دفنه بسرعة ودون مراسيم رسمية.

ولم يتضح ما إذا كان تداول هذه المعلومات لرفع الحرج عن الانتقالي الذي يتهم بالمناطقية تجاه قيادات أبين خصوصا وأنه تجاهل دفنه أم تعكس إدراك مبكر للسيد بترتيب تصفيته، لكن في كلا الحالتين تشير المعطيات إلى محاولة السيد قطع الطريق أمام الانتقالي لاستثمار مقتله ويؤكد خلافات بين الطرفين قد تكون سبب في استهدافه.

يذكر أن السيد قتل بمعية قيادات عسكرية رفيعة موالية للانتقالي ولم يتم تشيعها رسميا. وكان عيدروس الزبيدي، رئيس الانتقالي الموالي للإمارات، أصدر قرار بتكليف السيد قائدا لحملة جديدة في مناطق أبين الوسطى التي تعد أبرز معاقل خصومه تعرف بـ”سيوف خوس” بدلا لتلك التي تقودها فصائل من الضالع ويافع منذ اشهر تحت مسمى “سهام الشرق” ما أثار خلافات في صوف فصائل الانتقالي المتمركزة في أبين.