المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 864

    مستشار كولين باول السابق: الولايات المتحدة هي التهديد الرئيسي للأمن العالمي

    قال الرئيس السابق للمجلس الأمريكي للعلاقات الخارجية ريتشارد هاس، اليوم الأحد، ” إن الولايات المتحدة بالذات تمثل التهديد الرئيسي لأمن العالم اليوم” .

    ونقل موقع (روسيا اليوم) عن هاس في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز”ردا على سؤال بهذا الخصوص، القول بكل أسف: “نحن نمثل التهديد الرئيسي”.

    ووفقا له، يعني انهيار النظام السياسي الأمريكي، أن الولايات المتحدة بدلا من أن تكون المرساة الأكثر موثوقية في العالم غير المستقر، أصبحت أكبر مصدر للمشاكل ونموذجا مشكوكا فيه للديمقراطية.

    وقال هاس: “الدول الأخرى لا تريد بتاتا السير على طريق وضعنا السياسي الداخلي، وهو ما يجعل الولايات المتحدة شريكا لا يجوز الوثوق به”.

    يذكر أن هاس، هو دبلوماسي أمريكي ورئيس سابق لمجلس العلاقات الخارجية، ومستشار سابق لوزير الخارجية كولن باول في إدارة جورج بوش الابن.

    المـ.ـقاومـ.ـة الفلسطينية تسقط طائرة مسيرة تابعة للعدو الصهيوني في جنين

    أعلنت المقاومة الفلسطينية، أن مجاهديها أسقطوا فجر اليوم الأحد، طائرة مسيرة تابعة للعدو الصهيوني بعد استهدافها في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة .

    وقالت سرايا القدس – كتيبة جنين في بيان لها، اليوم الأحد: إن مجاهديها ومقاتلي كتائب شهداء الأقصى تمكنوا من إسقاط طائرة مسيرة تابعة للعدو الصهيوني، والسيطرة عليها، بعد استهدافها فجراً في سماء جنين، شمال الضفة الغربية.

    وأضافت الكتيبة: إنها استهدفت مسيرة صهيونية بوابل من الرصاص وإسقاطها والسيطرة عليها.

    وأعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين، مسؤوليتها الكاملة عن عملية تفجير ناقلة الجند التابعة للعدو الصهيوني بعبوة “التامر”، في مخيم جنين.

    مقتل وإصابة العشرات جراء إطلاق نار جماعي في مدينة بالتيمور الأمريكية

    كشفت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الأحد، أن عشرات الأشخاص سقطوا بين قتيل وجريح في مدينة بالتيمور، جراء “حادث إطلاق نار جماعي” وقع خلال الليل بالتوقيت المحلي للمدينة، ليُضاف ذلك إلى سلسلة حوادث إطلاق النار التي تودي بحياة مدنيين مع استمرار انتشار السلاح على نطاق واسع بين الأمريكيين.

    وأفادت محطة “فوكس 45 بالتيمور” المحلية، بأن التقارير الأولية “تُشير إلى مقتل عدة أشخاص وإصابة العشرات”.. مضيفة: إن المئات من الأشخاص كانوا قد تجمعوا في المنطقة للاحتفال بمناسبة سنوية تسمى “يوم بروكلين”.

    ونقلت عن شاهد عيان، القول: إنه سمع ما لا يقل عن 20 إلى 30 طلقة رصاص أطلقت في المكان، فيما لم تحدد السلطات بعدُ هوية مطلق النيران أو دوافعه.

    ويُعد انتشار السلاح على نطاق واسع بين الأمريكيين، من بين أبرز التحديات التي تواجه السلطات، إذ قُتل 14 ألفاً و600 شخص في عموم الولايات المتحدة الأمريكية منذ مطلع العام الجاري، في عمليات مسلحة، وفق معطيات نشرتها مؤسسة (قن فيلانس أرشيف) التي تعمل على أرشفة العنف المسلح في الولايات المتحدة الأمريكية.

    وأوضحت المعطيات التي تم نشرها في مايو الماضي، أن أمريكا شهدت منذ مطلع العام الجاري، 199 هجوماً مسلحاً جماعياً.. قائلة: إن 14 ألفاً و600 شخص، بينهم 521 شاباً و93 طفلاً، لقوا مصرعهم في أعمال عنف مسلح.

    في حين أنه خلال السنوات الثلاث الماضية، كان هناك أكثر من 600 حادث إطلاق نار جماعي، بمتوسط مرتين في اليوم، حسب تقرير لموقع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.

    سياسي فرنسي: البلاد على شفا حرب أهلية

    سياسي فرنسي: البلاد على شفا حرب أهلية

    اعتبر سياسي فرنسي، اليوم الأحد، إن الاضطرابات في فرنسا يمكن اعتبارها كبداية حرب أهلية وعرقية وإثنية.

    ونقل موقع (روسيا اليوم) عن المرشح السابق للانتخابات الرئاسية الفرنسية إريك زيمور في حديث تلفزيوني القول :”الحرب الأهلية صراع ومواجهات بين السكان والسلطات، وهذا بالضبط ما يحدث الآن في فرنسا”.

    ويرى السياسي الفرنسي، أن سبب ما يحدث حاليا، يعود في جذوره إلى سياسة الهجرة الفرنسية، وشدد على أن الشرطة تتعرض الآن لضغوط مفرطة جدا.

    ووفقا له، أوعزت السلطات لرجال الشرطة، بعدم الدخول في مواجهات وقتال مع المتظاهرين، لأن هذا قد يؤدي إلى وقوع إصابات، وهو ما قد يؤدي بدوره إلى المزيد من أعمال الشغب الخارجة عن السيطرة.

    وتطرق زيمور، إلى موضوع مقتل الفتى الذي تسبب باندلاع الاضطرابات، وقال إنه على الرغم من أن قتل المراهق أمر لا يغتفر (مذكرا بأن المحكمة لم تصدر حكما بعد في هذا الشأن)، إلا أن المقتول البالغ من العمر 17 عاما كان لديه الكثير من المخالفات، في غضون عامين فقط ، تم ذكره 15 مرة في ملفات القضايا الجنائية وحوكم خمس مرات لرفضه الامتثال.

    صباح يوم الثلاثاء الماضي، قام أحد رجال الشرطة بقتل فتى مراهق أثناء تفتيش على طريق في نانتير بعد رفض الامتثال لطلب الشرطة. بعد ذلك اندلعت في عدد من المدن الفرنسية أعمال شغب لا تزال مستمرة منذ عدة أيام.

     

    العدو الصهيوني يستهدف أراضي المزارعين جنوب قطاع غزة بالرصاص وقنابل الغاز

    العدو الصهيوني يستهدف أراضي المزارعين جنوب قطاع غزة بالرصاص وقنابل الغاز
    العدو الصهيوني يستهدف أراضي المزارعين جنوب قطاع غزة بالرصاص وقنابل الغاز

    استهدفت قوات العدو في أبراج المراقبة الصهيونية المتمركزة على حدود قطاع غزة، ظهر اليوم الأحد، أراضي المزارعين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة بالرصاص وقنابل الغاز.

    وقالت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية: إن أبراج المراقبة على الحدود أطلقت النار وقنابل الغاز صوب الأراضي الزراعية شرقي محافظة خانيونس جنوبي القطاع، دون أن يبلغ عن وقوع عن إصابات.

    ويشار إلى أن قوات العدو تستهدف المناطق الحدودية في قطاع غزة بشكل يومي، وخاصة أراضي المزارعين الأمر الذي يجبرهم على مغادرة أراضيهم دون استكمال أعمالهم اليومية فيها.

    تحذيرات من أحوال الطقس بالساعات المقبلة

    الأرصاد يحذر الصيادين في خليج عدن من العاصفة الاعصارية بيبارجوي

    توقع المركز الوطني للأرصاد الجوية، هطول أمطار متفاوتة على عدة محافظات، وهبوب رياح شديدة على أرخبيل سقطرى خلال الـ 24 ساعة القادمة.

    وأوضح المركز في نشرته الجوية هطول أمطار رعدية متفاوتة الشدة على اجزاء من محافظات (صعدة، عمران، حجة، المحويت، غرب صنعاء، ذمار، ريمة، إب، تعز، الضالع وسهل تهامة).

    وتوقع هطول أمطار متفرقة قد يصحبها الرعد احيانا على أجزاء من (شمال لحج، البيضاء، شبوة، ومرتفعات وصحارى محافظتي حضرموت والمهرة).

    وذكر المركز أن الطقس سيكون حارا الى شديد الحرارة جاف نهاراً على الصحاري والهضاب الداخلية، تتراوح درجات الحرارة العظمى ما بين (38 – 44 درجة مئوية) حار رطب على المناطق والسهول الساحلية وأرخبيل سقطرى تتراوح الحرارة ما بين (32 – 38 درجة مئوية).

    ولفت إلى أن الرياح ستكون قوية إلى قوية جداً حول أرخبيل سقطرى والسواحل الشرقية تتراوح سرعتها ما بين (27 – 47 عقدة) بينما تكون الرياح نشطة الى قوية على السواحل الجنوبية وخليج عدن ومدخل باب المندب تتراوح سرعتها ما بين (17 – 27 عقدة) تعمل على ارتفاع الموج واضطراب البحر.

    وحذر المركز في نشرته من التواجد في بطون الأودية وممرات السيول في المناطق المتوقع هطول الأمطار عليها وضرورة الاحتماء من العواصف الرعدية وعدم استخدام الهواتف النقالة.. منبها سائقي المركبات على الطرقات الجبلية من تدني الرؤية الأفقية أثناء هطول الأمطار وعدم عبور الجسور والأنفاق الأرضية أثناء تدفق السيول.

    كما حذر من درجات الحرارة المرتفعة على المناطق المذكورة أعلاه، وينصح بعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس واستخدام المضلات الشمسية الفاتحة اللون وخصوصاً البيضاء وكذا الاكثار من شرب السوائل.

    البخيتي يحذر من مخطط خارجي لتقسيم اليمن الى اكثر من دولة

    جدد محافظ محافظة ذمار محمد البخيتي تحذيره من مخطط خارجي لتقسيم اليمن الى اكثر من دولة بهدف إقتطاع أجزاء من ارضه.

    وقال البخيتي في تغريدة له على تويتر : “‏أكدنا مرارا على أن المشروع الخارجي لتقسيم اليمن لن يتوقف عند تقسيم اليمن إلى دولتين وإنما سيستمر حتى تفكيكه إلى دويلات بهدف إقتطاع أجزاء من ارضه.”

    واضاف: لا أحد ينتظر صحوة قيادات الانتقالي مهما تجلت الحقائق امامهم لان ارتباطهم بالممول الخارجي اكثر من ارتباطهم بمشروع الدولة الذي يدعون له.

    واكد البخيتي على ‏من يدعي مواجهة مشروع تقسيم اليمن تحت عنوان ما يسمى (شرعية رشاد ومعين) فهو كمن يحرث في البحر.

    مشيرا الى ان مهمة القوات التابعة لهما شكليا هي حماية المحتلين الذين يسعون لتفكيك اليمن، ومن يتحكم في قوات حكومة الفنادق وقوات ما يسمى الإنتقالي هي دول العدوان.

    متسائلا: اليست هذه هي الحقيقة؟

    صنعاء تعلن موعد رحلات الحجاج والهند والقاهرة بحسب الاتفاق

    أكد اجتماع عقد اليوم بمطار صنعاء الدولي برئاسة وزير النقل عبدالوهاب الدرة، أن فتح المطار حق للشعب اليمني، وليس مكرمة من أحد، وفقا للقوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية.

    وشدد الاجتماع الذي حضره رئيس هيئة الطيران المدني والأرصاد الدكتور محمد عبدالقادر ووكيل الهيئة رائد جبل ونائب مدير مطار صنعاء أوسان جارالله عمر والجهات الأمنية والفنية العاملة في المطار، على ضرورة جدولة الرحلات الإضافية المتفق عليها إلى الأردن الشقيق بشكل منتظم ودائم، ليتسنى للمسافرين الحجز بسهولة سواء داخل البلد أو خارجه من المرضى والمغتربين والطلاب وغيرهم، لافتا إلى أهمية فتح وجهتي القاهرة والهند بعد استكمال رحلات عودة حجاج بيت الله الحرام.

    واستعرض الاستعدادات والتجهيزات الفنية والتشغيلية لاستقبال الرحلات الخاصة بعودة ضيوف الرحمن بعد أداء مناسك الحج والعمرة عبر مطار صنعاء الدولي والتي ستبدأ يوم الثلاثاء المقبل حسب ما تم الاتفاق عليه.

    وفي الاجتماع أشار وزير النقل إلى أهمية فتح وجهتي القاهرة والهند بعد استكمال رحلات عودة الحجاج، لما لها من أهمية في تخفيف معاناة الشعب اليمني خاصة المرضى.

    عقب ذلك تفقد الوزير الدرة ومعه رئيس هيئة الطيران المدني ووكيل الهيئة مرافق مطار صنعاء، واطلعوا على الاستعدادات لعودة الحجاج.

    ونقل الوزير الدرة تهاني وتبريكات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى للعاملين في مرافق مطار صنعاء بمناسبة عيد الأضحى.. مؤكدا الاهتمام بمطار صنعاء الدولي والسعي الحثيث لفتحه بشكل كامل دون قيد أو شرط كونه حق من حقوق الشعب اليمني ويرتبط بالجانب الإنساني.

    خلاف داخل الحكومة الألمانية حول بيع طائرات مقاتلة للسعودية

    قالت صحيفة “فيلت أم زونتاج” الألمانية اليوم السبت، إن الحكومة الاتحادية الألمانية على خلاف حول ما إذا كانت سترضخ للضغوط البريطانية وتوافق على إنتاج طائرات مقاتلة من طراز يوروفايتر تايفون للسعودية.

    وأكدت الصحيفة أن الرياض قد أبرمت صفقة مع شركة “بي إيه إي” سيستمز لصناعة الأسلحة قبل خمس سنوات لتوريد 48 من تلك الطائرات لكن جرى تعليق الصفقة بسبب الحرب في اليمن إذ تدخلت قوات بقيادة السعودية في عام 2015.

    مشيرة إلى أنه تم تجميد صفقة أسلحة في بريطانيا بحكم قضائي عام 2019 بعد أن قضت محكمة بريطانية بأن تراخيص تصدير الأسلحة إلى السعودية كانت غير قانونية.

    وفي السياق ذاته ذكرت مصادر في قطاع صناعة الأسلحة لوكالة رويترز في ذلك الوقت أن ثلث مكونات الطائرات تأتي من ألمانيا.

    وذكرت أن المستشار الألماني أولاف شولتس المنتمي للحزب الديمقراطي الاشتراكي ذي الميول اليسارية ووزير المالية كريستيان ليندنر يميلان نحو السماح بالتصدير، لكن حزب الخضر وأعضاء بالحزب الديمقراطي الاشتراكي يعارضون هذه الخطوة بشدة.

    وتطرقت الصحيفة الألمانية إلى أن “تحالف إشارة المرور يواجه اختبار قوة”، وأضافت أن شولتس وليندنر يتجهان نحو الاستسلام لإصرار الحكومة البريطانية على التوقيع على إنتاج الطائرة المقاتلة لحساب السعودية.

    وأفادت أن ألمانيا فرضت حظراً شديداً لمبيعات الأسلحة للرياض في أعقاب مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في عام 2018.. كما أنها اتخذت نهجاً أكثر صرامة بكثير من الحلفاء الرئيسيين مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

    وتابعت الصحيفة أن اتفاق حكم مارس 2018, بين المستشارة آنذاك أنجيلا ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي علق مبيعات الأسلحة لأي طرف في الحرب في اليمن.

    الصحيفة رأت أنه من المفترض أن يتم تصنيع الطائرات المقاتلة للسعودية من قبل شركة “بي إيه إي سيستمز” في المملكة المتحدة، ولكن الطائرات ستحتاج إلى إمدادات بقطع غيار من ألمانيا، وهي شريك في اتحاد شركات يوروفايتر جنبا إلى جنب مع إيطاليا وإسبانيا.

    وقالت إن ألمانيا من بين أهم مصدري السلاح الأربعة الأوائل في العالم خلف الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا.

    عبدالله مطهر

    تصريحات تطبيعية.. السعودية تريد التطبيع مع العدو الصهيوني مقابل شروط ليس من ضمنها القضية الفلسطينية

    السعودية تريد التطبيع مع العدو الصهيوني
    السعودية تريد التطبيع مع العدو الصهيوني

    على الرغم من حالة النفي الرسمية للنظام السعودي أن تطبيع علاقاته مع كيان العدو الصهيوني، مشروط بحل القضية الفلسطينية، وفق محددات مبادرة السلام العربية في المنطقة يدلي مسؤولوه بتصريحات براغماتية تؤكد على تخلي السعودية عن هذا الشرط واعتبار العدو الصهيوني حليفا محتملا وخاصة على المستوى الإستراتيجي.

    آخر هذه التصريحات ما كشفت عنها سفيرة السعودية في واشنطن الأميرة ريما بنت بندر مؤخرا خلال مؤتمر لمركز أبحاث أمريكي بمدينة أسبن بولاية كولورادو، أن السعودية تركز على التكامل في العلاقات الطبيعية مع دولة العدو الصهيوني التي تريدها مزدهرة.

    وقالت السفيرة ريما: إن بلادها تركز على التكامل مع كيان العدو الصهيوني، وليس مجرد التطبيع فقط.

    وزعمت السفيرة السعودية أن المملكة تريد اقتصاد البحر الأحمر مزدهرا، لأن رؤية 2030 تتحدث عن شرق أوسط مندمج، وأن هدف السعودية هو “الاندماج” مع كيان العدو الصهيوني.

    وأضافت: “التطبيع أن تجلس هناك، وأنا أجلس هنا، ونحن موجودون معًا، ولكن بشكل منفصل، التكامل يعني أن تتعاون شعوبنا، وأعمالنا، ويزدهر شبابنا، نحن نتحدث عن شرق أوسط متكامل، موحد مثل الكتلة الأوروبية، لدينا جميعًا حقوق سيادية ودول ذات سيادة، ومصلحة مشتركة”.

    ومع اقتراب الحديث عن التطبيع بين السعودية وكيان العدو الصهيوني، كشفت أوساط إعلامية عن شروط سعودية لإتمام صفقة تطبيع علنية مع الكيان المحتل ليس من بينها ايجاد حل للقضية الفلسطينية .

    فقد تردد مؤخراً استعداد إدارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، للاستغناء عن شرط حل الدولتين، في مقابل الحصول على ضمانات أمنية للحماية من أي هجوم محتمل، وكذلك تسهيلات لتأسيس برنامج نووي يشكل الحماية في مواجهة البرنامج النووي الإيراني.

    وكشَف تقرير نشره موقع واينت الصهيوني، نقلته عنه صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، عن ثلاثة شروط أملتها إدارة محمد بن سلمان في مقابل التخلي عن شرط حلِّ الدولتين لإتمام التَّطبيع، هي “ضمانات من واشنطن لحماية السعودية من هجوم عسكري، وشراكة سعودية-أمريكية لتخصيب اليورانيوم من أجل برنامج نووي مدني، وإزالة قيود على بيع الأسلحة الأمريكية للسعودية “.

    وعدد السفير الأمريكي الأسبق لدى كيان العدو الصهيوني مارتين انديك، ثلاثة مطالب “باهظة الثمن” لولي العهد السعودي، في سبيل المضي قدما بتطبيع العلاقات بين السعودية وهذا الكيان.

    جاء ذلك في مقابلة لإنديك مع الزميلة بيكي اندرسون لـCNN حيث قال: “الرئيس الأمريكي يريد ذلك “تطبيع العلاقات السعودية الصهيونية” نتنياهو يريد ذلك وولي العهد السعودي يريد ذلك، لكن محمد بن سلمان له ثمن عال”.

    وقال السفير: إن ولي العهد السعودي يطالب بـ”ضمانة أمنية من الولايات المتحدة مثل التزام الناتو بموجب المادة الخامسة تجاه المملكة العربية السعودية ويريد التدفق الحر للأسلحة بما في ذلك طائرات F-35 من الولايات المتحدة ويريد من واشنطن إعطاء الضوء الأخضر لقدرة سعودية مستقلة على تخصيب اليورانيوم، وهذا ما يطلبه”.

    وتابع إنديك: “أعتقد أن الرئيس بايدن، متأثرًا بالانقلاب الدبلوماسي الذي دفع الصينيين إلى اتخاذ خطوة مفاجئة من خلال هذه الوساطة في التقارب بين إيران والسعودية، أعتقد أنه “بايدن” يبحث عن انتصار عندما يتعلق الأمر بالخليج، وقد أشار ولي عهد السعودية لمستشاريه أنه مستعد لذلك، وعلى استعداد للقيام بذلك مع الرئيس بايدن”.

    وما يؤكد أن السعودية لا تشترط ايجاد حل للقضية الفلسطينية مقابل التطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني.. كشف مصدر في العائلة المالكة السعودية، أن بلاده لا تنوي التراجع عن مطالبها من واشنطن في سياق التطبيع بين الكيان الصهيوني والسعودية.. موضحا أنها في هذه المرحلة تضع ضمانات الأمن في مقدمة الأولويات وليس ضمان إيجاد حل للقضية الفلسطينية.

    وقال المصدر في تصريحات لقناة “كان11” الصهيونية: “إن الرياض لا تنوي التراجع عن أي من المطالب التي قدموها للأمريكيين “في سياق الأمن السعودي” مقابل التطبيع مع العدو الصهيوني”.

    وبحسب المسؤول السعودي نفسه الذي تحدث لمراسل القناة “روعي كاس”، فإن الأولوية القصوى للسعودية هذه الأيام هي ضمان أمنها، وبالتالي تم تقديم نفس المطالب للأمريكيين “ضمانات أمنية، وضوء أخضر لصفقات أسلحة متطورة ، وضوء أخضر لبرنامج نووي سعودي”.

    وعبر المصدر عن اعتقاده بأنه لا يرى احتمالًا كبيرًا أن تكون الإدارة الحالية في واشنطن، قادرة على الاستجابة للمطالب السعودية، نظرًا للضعف الذي تظهره داخل الولايات المتحدة وخارجها.

    وفي ضوء هذه التصريحات المختلفة والتي تشير إلى أنّ السعودية مستعدة للتخلي عن القضية الفلسطينية مقابل الموافقة على المطالب السابقة قال الخبير في شؤون الخليج في معهد دراسات الأمن القومي في “تل أبيب” لموقع (ميدل إيست آي) يوئيل جوزانسكي: إن المطالب السعودية بإقامة دولة فلسطينية مستقلة هي على الأرجح موقف تفاوضي، لكن “قائمة أمنيات الرياض للتطبيع تتضمن بالتأكيد شيئًا ما في الساحة الفلسطينية، قد يتم التنازل عن شرط إقامة دولة مستقلة، لكن يجب معالجتها وليس من الواضح أن هذه الحكومة الصهيونية قد توافق على هذا الشرط”.

    وفي هذا الإطار قال موقع (آي 24 نيوز) الإخباري: إن واقع الحال يؤكد بأن سياسة محمد بن سلمان تُجاه الكيان الصهيوني، شهدت العديد من التموجات السياسية، لكن ثمة الكثير من التقارير التي تؤكد، بأن العلاقة السعودية الصهيونية تحسنت منذ عام 2020 .

    ونوه الموقع بأن محمد بن سلمان وضع شروطا للانضمام إلى اتفاقات أبراهام، بما في ذلك الضمانات الأمريكية لأمن السعودية، والإدارة الفنية لبرنامج الطاقة النووية، ورفع القيود المفروضة على مبيعات الأسلحة إلى السعودية.

    وختم الموقع تقريره بالإشارة إلى أن تعاونا يتم بلورته بين السعودية والكيان الصهيوني هو تعاون يرقى إلى المستوى العسكري والإستخباراتي، ويبدو أيضاً أن الفترة القادمة ستشهد نوعاً من كسر الحواجز بين السعودية وهذا الكيان.

    وتجري السعودية والولايات المتحدة منذ مدة محادثات حول المقابل الذي تطلبه الرياض لقاء تطبيع علاقاتها مع العدو الصهيوني، في إطار توسيع إطار ما يعرف بـ”اتفاقيات أبراهام” 2020، التي ترجمها توقيع اتفاقات تطبيع علاقات بين كل من الدولة العبرية والإمارات والبحرين والمغرب .

    وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، يقود المفاوضات من الطرف الأمريكي منسق مجلس الأمن القومي لشمال أفريقيا والشرق الأوسط بريت ماكغورك، وكبير مساعدي بايدن لشؤون الطاقة عاموس هوكشتاين .

    أما من الطرف السعودي، نقلت الصحيفة عن مسؤولَين مطلعين القول: إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أدى دورا مباشرا في المفاوضات، لكن المفاوض الأبرز هي السفيرة السعودية في واشنطن الأميرة ريما بنت بندر .

    وعلى خلفية العديد من التصريحات، الرسمية وغير الرسمية، التي كشف النقاب عنها خلال الأشهر الأخيرة، والتي تعكس مستويات ودوائر غير مسبوقة من التعاون المباشر والوثيق بين الكيان الصهيوني والسعودية يرى الكثير من الخبراء والمُحللين أنه لا يمكن تصديق ادعاءات النظام السعودي بأن القضية الفلسطينية تتصدر سلم أولوياته، وإنه لن يقوم بالتطبيع المجاني مع كيان الاحتلال، خصوصا في عهد محمد بن سلمان الذي لا يخفى خذلانه للقضية الفلسطينية، وانفتاحه على العدو الأول للأمتين العربية والإسلامية.

    واستشهد المحللون بدأب رأس النظام السعودي محمد بن سلمان على تبني الرواية الصهيونية بأحقية احتلالها لفلسطين من أجل تعضيد دعائم حكمه؛ ففي مقابلة مع مجلة “ذا أتلانتك” في مارس 2022، قال: إن “للكيان الصهيوني الحق في الوجود على الأراضي الفلسطينية المغتصبة، وهناك الكثير من المصالح المشتركة بينهما، ووصف المقاومة الفلسطينية بالإرهابية، وأيد وضعها على قوائم الإرهاب الأمريكية والعربية”.

    هذا بخلاف ماتم الكشف عنه في نوفمبر عام 2020 عن لقاء جمع ولي العهد السعودي سرا برئيس وزراء العدو الصهيوني نتنياهو، ورئيس الموساد يوسي كوهين في مدينة نيوم على ساحل البحر الاحمر لمدة خمس ساعات؛ وهو خبر أكدته عدة مواقع إخبارية صهيونية.

    وفي عام 2022 ذكرت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية” الصهيونية أن عددا من رجال الأعمال الصهاينة زاروا السعودية في السنوات الأخيرة، وكشف التقرير “أن رجال أعمال صهاينة أبرموا صفقات كبيرة في السعودية عبر تأشيرة خاصة، وأن هناك اتصالات متقدمة لجلب استثمارات من رجال أعمال وصناديق استثمار سعودية في الكيان الصهيوني؛ ما من شأنه ان يدير أموالا تساعد كيان العدو على ترسيخ احتلاله لفلسطين والجولان، ويغذي أطماعه التوسعية في المنطقة”.

    بالتوازي، شهدت المناهج الدراسية السعودية تغييرات واسعة شملت إزالة محتويات دينية لا تتماشى مع دعوات الوئام والمودة حيال أتباع الأديان المخالفة للإسلام بخاصة اليهود.

    وقال أحدث تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية عن حقوق الإنسان في السعودية: إن الخطاب الديني المعادي للكيان الصهيوني أصبح “مهجورًا ونادرًا ما يحدث”.

    وبهذا، تظهر حقيقة التقارير التي تحدثت كثيرًا عن رغبة المسؤولين السعوديين في التطبيع مع العدو الصهيونيّ، وأن القضية الفلسطينية لم تكن في يوم من الأيام مطروحة على طاولة الخلافات من مسألة التطبيع مع الكيان الصهيوني، لكنهم ينتظرون الوقت المناسب لكي يحددوا جدولاً زمنيا لخيانتهم.

    إضافة إلى ذلك، يرى بعض المحللين أن التقييم السعودي لمستقبل التطبيع مع العدو الصهيوني ينطلق من كونه قضية استراتيجية، وإن كان تدريجياً، وأصبح سلوكاً مكشوفاً، لا تبرير له بأي حال كان، لكنه يعد في الوقت ذاته خدمات مجانية للاحتلال للإستفراد بالشعب الفلسطيني، وإعطاء شرعية وغطاء لجرائمه المتواصلة، ويساهم في ترسيم التطبيع مع كيان العدو الصهيوني ليصبح أمراً واقعاً وعادياً في المنطقة يعمل على تعزيز توغل العدو الصهيوني في المنطقة وزيادة نفوذه.

    وتماديا في السقوط وتمهيدا لما هو قادم، ينوه المحللون بأن قطار التطبيع بين الرياض و”تل أبيب” يمضى مسرعا ويطوي محطاته الأخيرة بأكثر ما كان متوقعاً؛ ليتأكد أن السعودية مقبلة على علاقات طبيعية رسمية واضحة قريبا مع العدو الصهيوني، بعد أن حسم النظام السعودي أمره وقرر المضي في الرحلة إلى نهايتها غير عابئ بما تتعرض له القضية الفلسطينية من تصفيات جديدة.