المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 907

    هي الرابعة.. هزة أرضية تضرب خليج عدن الساعات الماضية

    هي الرابعة.. هزة أرضية تضرب خليج عدن الساعات الماضية

    ضربت هزة أرضية الساعات الماضية، هي الرابعة خلال اسبوعين وسط منطقة خليج عدن.

    وقال مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي ان هزة بحرية جديدة بقوة 4.9 ريختر وعمق 10km ضربت خليج عدن قبالة سواحل اليمن.

    واشار المركز الى ان الهزة ضمن 312 هزة أرضية وبحرية بقوة الثانية والثالثة والرابعة حول العالم، منها هزة بحرية بقوة 3.4 ريختر قبالة سواحل درنة في ليبيا وزلزال بلغت قوته 6.2 ريختر وعمق ضحل قبالة سواحل الفلبين.

    فوضى الجنوب.. اختطاف ضابط تابع للانتقالي في عدن والعثور على جثة عليها آثار تعذيب في لحج

    فوضى الجنوب.. اختطاف ضابط تابع للانتقالي في عدن والعثور على جثة عليها آثار تعذيب في لحج

    أفادت مصادر إعلامية في عدن بتعرض ضباط في قوات الانتقالي يدعى معتز أبو ريان للاختطاف من قبل مسلحين ملثمين في حي الممدارة في الشيخ عثمان.

    وبحسب المصادر تم اختطاف أبو ريان يوم الثلاثاء حيث كان المسلحين يستقلون باص نوع فوكسي وقاموا باقتياده ونقله مع سيارته إلى جهة مجهولة.

    العثور على جثة عليها آثار تعذيب

    على ذات السياق، قالت مصادر محلية في محافظة لحج إن مواطنين عثروا على جثمان الشاب “محمد فضل جامع” بمنطقة العند التابعة لمديرية تبن بمحافظة لحج، وعليه آثار تعذيب بأدوات حادة في جسده.

    ولم يكشف حتى الآن ملابسات الحادثة لكنها تأتي في سياق الفوضى التي تعيشها المناطق الخاضعة لسيطرة تحالف العدوان والانتهاكات التي تنفذها فصائل المرتزقة الموالية لها.

    فايننشال تايمز: ألمانيا تعلن العداء لروسيا رسمياً

    فايننشال تايمز: ألمانيا تعلن العداء لروسيا رسمياً

    يبيّن الصحافيان غي شازان ولورا بيتل، في هذا المقال الذي نشرته صحيفة “فايننشال تايمز – Financial Times”، بأن الدولة الألمانية من خلال أول استراتيجية أمن قومي لها، التي عرضتها وزيرة الخارجية أنالينا بربوك والمستشار أولاف شولتز بالأمس الأربعاء، قد وصفت روسيا بأنها “أكبر تهديد” للسلام، ووصفت الصين أيضًا بأنها منافسة، وحدّدت خطتها لجعل الجيش الألماني المعروف بالـ”بوندسفير” هو حجر الزاوية للدفاع الأوروبي.

    وبالتالي نستطيع الاستنتاج بأن الإدارة الأمريكية استطاعت خلق حالة عداء جديدة بين الدول الأوروبية وروسيا (ألمانيا إحدى أهم الدول الأوروبية لناحية القوة الاقتصادية)، لكي تستمر واشنطن في كسب مصالحها من ذلك.

    النص المترجم:

    كشفت ألمانيا النقاب عن أول استراتيجية للأمن القومي لها على الإطلاق، مما يمثل علامة فارقة في جهودها لإصلاح الدفاع والسياسة الخارجية في أعقاب الحرب الروسية في أوكرانيا، ومواجهة مجموعة من التهديدات الناشئة من الهجمات الإلكترونية إلى تغير المناخ.

    تلزم الخطة ألمانيا بزيادة الإنفاق على الدفاع إلى 2 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي، وإن كان ذلك فقط “بمتوسط متعدد السنوات”. كما أنها تحدد الجيش الألماني – القوات المسلحة الألمانية – على أنه “حجر الزاوية في الدفاع التقليدي لأوروبا”.

    وتقول الخطة إن روسيا تشكل “أكبر تهديد للسلام والأمن في المنطقة الأوروبية الأطلسية”، مما يؤكد التغييرات العميقة في المشهد الأمني لأكبر اقتصاد في أوروبا منذ أن أطلق الرئيس فلاديمير بوتين العنان لغزو أوكرانيا العام الماضي.

    وتصف الصين، الشريك التجاري الأكبر لألمانيا، بأنها تعمل بشكل متزايد كمنافس مزاحم لبرلين وتشكل تهديدًا متزايدًا للأمن الدولي في السنوات الأخيرة. لكنها تضيف أنه بدون بكين، “لا يمكن حل العديد من التحديات والأزمات العالمية”.

    تأخر نشر الإستراتيجية مرارًا وتكرارًا بسبب الخلافات في ائتلاف المستشار أولاف شولتز حول فقرات رئيسية في النص. دعا حزبان، الحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر، في البداية إلى إنشاء مجلس للأمن القومي على غرار تلك الموجودة في الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة – لكن هذه الفكرة قوبلت بالرفض في النهاية.

    تأتي الاستراتيجية بعد ما يقرب من 16 شهرًا من إبلاغ شولتز البوندستاغ (البرلمان الاتحادي)، بأن غزو بوتين لأوكرانيا يمثل نقطة تحول في تاريخ ألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية، مما يستلزم إعادة توجيه السياسة الدفاعية والأمنية. وقال إن برلين ستنهي اعتمادها في مجال الطاقة على روسيا، وتنفق أكثر بكثير على جيشها، مما يؤدي إلى إنشاء صندوق استثماري بقيمة 100 مليار يورو للبوندسفير.

    وقال شولتز للصحفيين يوم الأربعاء إن فكرة “الأمن المتكامل” عززت الخطة التي وصفها بأنها “دمج جميع الوسائل والأدوات لتعزيز أمن ألمانيا في مواجهة التهديدات الخارجية”.

    وقال “الأمر لا يتعلق فقط بالدفاع والبوندسفير ولكن النطاق الكامل لأمننا”، مضيفا أن الوثيقة تغطي “الدبلوماسية بقدر ما تغطي الشرطة وخدمة الإطفاء والإغاثة في حالات الكوارث والتنمية الدولية والأمن السيبراني ومرونة سلاسل التوريد لدينا”.

    قالت أنالينا بربوك، وزيرة الخارجية من الحزب الأخضر، إن الأمن في القرن الحادي والعشرين لم يكن يتعلق فقط بالجيوش والدبلوماسية، بل ضمان أنه “يمكنني شراء الأدوية الأساسية من الصيدلي، والتي لا تتجسس عليها الصين عند الدردشة مع الأصدقاء أو التلاعب بي من قبل الروبوتات الروسية أثناء التمرير على وسائل التواصل الاجتماعي”.

    قالت جوليا فريدلاندر، العضوة السابقة في مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن نشر الاستراتيجية يمثل تغييرًا كبيرًا في كيفية وصف ألمانيا “لدورها في العالم”.

    قال فريدلاندر، الذي يرأس الآن مكتب أتلانتيك بريدج في برلين، الذي يروج لتوثيق العلاقات بين ألمانيا والولايات المتحدة: “فقط لكي تكون قادرًا على القول: هذه هي مصالح ألمانيا! فهذه خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح”.

    تستند استراتيجية الأمن المؤلفة من 76 صفحة على ثلاث ركائز: تحسين قدرة ألمانيا على الدفاع عن نفسها. تعزيز المرونة – جزئيًا عن طريق تقليل اعتمادها على بعض البلدان للحصول على المواد الخام والطاقة، وتنويع سلاسل التوريد وتعزيز الدفاعات السيبرانية؛ وأهمية الاستدامة.

    وردا على سؤال حول مدى سرعة وفاء ألمانيا بتعهدها بإنفاق 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، قال كريستيان ليندنر، وزير المالية وزعيم الحزب الديمقراطي الحر، إن “النية السياسية” هي القيام بذلك العام المقبل. وأضاف أنه سيتم تحقيق الهدف جزئيًا باستخدام أموال من صندوق Bundeswehr البالغ 100 مليار يورو. أنفقت ألمانيا 1.49 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع العام الماضي، وفقًا لأرقام الناتو المؤقتة.

    قال ثورستن بينر، مدير المعهد العالمي للسياسات العامة في برلين، إن الاستراتيجية وأهدافها المعلنة كانت “إيجابية للغاية”، لكنه أشار إلى أن ليندنر أصر على وجوب تنفيذها دون إنفاق أموال إضافية. قال: “إنها تقول كل الأشياء الصحيحة ولكنها لا تأتي مع التزام سياسي لتعبئة الموارد اللازمة لذلك”.

    بتهمة التعاون مع صنعاء.. السعودية تعتقل ضابط كبير في قوات المرتزقة وتقوم باخفائه “وثيقة”

    بتهمة التعاون مع صنعاء.. السعودية تعتقل ضابط كبير في قوات المرتزقة وتقوم باخفائه

    كشفت وثيقة عن اعتقال السعودية ضابطاً كبيراً في قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي التابعة لحكومة المرتزقة الموالية لتحالف العدوان السعودي الإماراتي.

    ووفقاً للوثيقة التي رفعها قائد القوات الجوية الموالية للتحالف، اللواء المرتزق راشد ناصر الجند، إلى رئيس الأركان صغير بن عزيز، فإن العميد علي محمد القرماني وهو أحد قيادات القوات الجوية حيث يعمل بشعبة العقود في مكتب قائد القوات الجوية، تم اعتقاله من قبل المباحث العامة في السعودية في رمضان الفائت حيث دخل السعودية لأداء العمرة.

    وتكشف الوثيقة أنه وقبل مغادرته للسعودية متجهاً إلى القاهرة تم اعتقاله ولا يزال مخفياً حتى وقت تحرير المذكرة المؤخرة منتصف مايو الماضي.

    واعتقلت السعودية، حسب ما قاله قائد الجوية، العميد القرماني بتهمة العمل مع قوات صنعاء والتي جاء ذكرها في المذكرة بـ”الحوثيين”، غير أن قائد الجوية أكد في المذكرة ذاتها التي خاطب فيها بن عزيز، بأن العقيد القرماني تبين بعد التحري الواسع عنه بأنه ليس لديه أي ارتباط بـ”صنعاء” وأنه التزم البقاء في منزله منذ بداية الحرب وحتى تاريخ مغادرته أداء العمرة، مطالباً من بن عزيز مخاطبة السعوديين لإطلاق سراحه.

    وحتى اللحظة لم يتم إطلاق العميد القرماني.

    الخطاب الأخير لـ”عرين الأسود” وتوقيته الحساس

    الخطاب الأخير لـ"عرين الأسود" وتوقيته الحساس

    مؤخراً، طالبت مجموعة “عرين الأسود” في بيانٍ لها المقاومين ليكونوا على قدر الأمانة في وقت لا مجال فيه للتراجع ولا مجال للاستسلام، وقد ظهر مقاتلو عرين الأسود في نابلس بعد شهر تقريباً على آخر بيان أصدرته تلك المجموعات دعت فيه المقاومين لأن يتجهزوا بكل شيء لمعركة قريبة يعدّ لها العدو في شمال الضفة.

    وقد حذّرت فصائل المقاومة الإسلامية في فلسطين أكثر من مرة من التداعيات المترتبة على استمرار اعتداء كيان الاحتلال الغاصب على أهالي الضفة الغربية المحتلّة والتي يمكن أن تشهد أو تتسبب بـ “انفجار أمنيّ” كبير لردع العدوان الهمجيّ الذي لا يتوقف عن قتل المدنيين وتدمير مقدساتهم وتهديد أرواحهم، بعد أن أوصل الصهاينة وآلتهم العسكريّة للعالم بأنّهم سيسحقون كل فلسطينيّ ومطالب بحقوقه.

    وذلك مع تصاعد أساليب المقاومة والمواجهة في المنطقة المهددة من قوات المحتل الباغي، في ظل تحذير حكومة الاحتلال من مغبّة الاستمرار في الجرائم ضد أبناء فلسطين والتي ستُقابل بمزيد من المقاومة، حيث يدرك أبناء الضفة الغربيّة كما غيرهم من الفلسطينيين، أنّ العصابات الصهيونيّة لا يمكن بأيّ حال من الأحوال أن تتوقف عن إجرامها وعنصريّتها وقضمها لأراضي الفلسطينيين وتهجيرهم، وأكبر دليل على ذلك هو تصرفات حكومة العدو الفاشية التي باتت شهيرة جداً بـ”فاشيتها” الشديدة.

    قطار المقاومة لا يعرف الرجوع

    “لا مجال للرجوع للوراء خطوة واحدة”، عبارة شددت عليها “عرين الأسود” التي طالبت المقاومين بأن يكونوا على قدر هذه الأمانة التي أوكلت إليهم وأن يثقوا بالله وبعرينهم الذي لن يخذلهم فلا مجال للتراجع ولا مجال للاستسلام، ولا مجال لأيّ مناورة ولا حتى بالرجوع للوراء خطوة واحدة، فالعدو هو من أوغلَ في دماء أبناء الشعب الفلسطينيّ وعليه أن يتحمل القادم كله، وخاصة أن إرادة الشعب لن تنكسر، وهي رسالة فلسطينيّة مستمرة عقب الحملة الصهيونيّة الغادرة على الفلسطينيين في الضفة الغربية، وهي حملات تشنّها قوات الاحتلال الإسرائيلي في أنحاء مختلفة من الضفة.

    ما يجعل المنطقة بأكملها على صفيح ساخن، في ظل حالة عارمة من الغضب الشديد على الاعتداءات الإسرائيليّة الممنهجة التي تتصاعد يوماً بعد آخر بحق أهالي الضفة الغربيّة المحتلة منذ عام 1967، ناهيك عن أنّ الساحة الفلسطينيّة بأكملها تعيش أوضاعاً متوترة للغاية بالتزامن مع مواصلة سياسة الاعتداء والاستيطان والقتل المروع التي تنتهجهم الحكومة الإسرائيليّة بما يخالف القوانين الدوليّة والإنسانيّة، ما يشي باحتماليّة كبيرة لأن تفجر الأوضاع في أي لحظة نتيجة التمادي الإسرائيليّ الذي بات ملموساً على كل المستويات.

    “إن مجموعة عرين الأسود قد أُسّسَت بدماء الشهداء ووصاياهم فتلك الوصايا محفورة في أذهان المقاتلين وأماناتهم محفوظة لذلك تقدموا تقدموا فإن قطار المقاومة الذي انطلق لا يعرف الرجوع وهذا القطار لن يوصل راكبيه إلا لغايتين فقط إما الشهادة وإما النصر لا لمنصبٍ ولا لجاه”، هذا ما قالته المجموعة التي جعلت من عبارة “عرين الأسود” صدى بالنسبة للجميع اليوم داخل فلسطين وخارجها، وهي مجموعة فرضت تطورات جديدة ومؤثرة للغاية في الضفة الغربية تشكيلها عقب إجرام إسرائيليّ طويل، وهي مجموعات تضم المقاومين في البلدة القديمة في نابلس ولا تنتمي لأي فصيل محدد، ولها إسناد شعبيّ فلسطينيّ وعربيّ يمجد المقاومة والتضامن مع القضية الفلسطينية وشعبها، في ظل الأوضاع المتوترة للغاية في الضفة، نتيجة مواصلة سياسة الاعتداء الإسرائيليّة التي تنتهجها القوات الإسرائيليّة الباغية.

    وإن العهد الذي أطلقه المقامون الجدد يتلخص بما يلي حسب مواقع إخبارية: “احفظوا وصايا العرين جيداً وادعوا لنا دعواتكم الصادقة لقد عاهدنا الله وعاهدناكم أن تلك الرايات التي سلمتها يد شهيد الى آخر لن ينكسها العرين وستبقى تلك الرايات خفاقة عالية تناطح السحاب حتى النصر بإذن الله”، فعرين الأسود باتت كابوس إسرائيل الجديد، وهكذا يصف بعض الكتاب اليوم المقاومة الفلسطينية من الجيل الشاب، في الوقت الذي باتت في الضفة الغربية تشكل نقطة أمنية ساخنة جدًا ويتم التعامل معهما بحذر شديد للغاية تماماً كالعاصمة الفلسطينية القدس.

    بعد أن أقرّت القيادة الصهيونيّة بـ”الخطر المحتمل” في الضفّة الغربيّة المُحتلّة واعترافها أنّه “أعلى من الخطر من جهة قطاع غزّة المحاصر”، باعتبارها ترزح تحت الاعتداءات الإسرائيليّة الممنهجة والمتصاعدة، وإنّ ما تخشاه القيادة الإسرائيلية هو إيصال شرارة اللهب من قبل مجموعة عرين الأسود إلى المدن والبلدات الواقعة في أراضي 48، وهذا ما بدأ يحصل بالفعل، حيث استطاعت أن تربك حسابات القيادات الإسرائيلية منذ اللحظة الأولى التي بدأت ترسم حكايات انتصار جديدة للمقاومة الشعبية، كما أنها بعثت الأمل في نفوس الفلسطينيين بسرعة فائقة، لم تكن في حسبان الإسرائيليين.

    إضافة إلى ما ذُكر، برهن المقاومون الجدد “عرين الأسود” أنّهم قادرون على فرض معادلاتهم على العدو القاتل والسلطة الفلسطينية الخانعة، وقد باتت تلك المجموعة ظاهرة مقاومة جديدة موحدة شعارها واضح، القدس بوصلتها، شبابها أُسود كما كل أبناء هذا الشعب الذي يتعرض لإبادة جماعية في الداخل والخارج، يرتدون زياً موحّداً، وتغطي مخازن بنادقهم قطع قماش حمراء تدل على أن الرصاص الذي بحوزتهم لا يطلق إلا لهدف دقيق للغاية، هو الاحتلال الغاصب لأرضهم، بآلته العسكرية وقواته ومستوطنيه، وبالاستناد إلى أنّ الشعب الفلسطينيّ مجمع على أن المسؤولية الوطنية تستوجب حماية بلدهم ومقاوميه في الضفة الغربية.

    والحفاظ على مسار المواجهة ضد الاحتلال، سطع نجم مجموعة “عرين الأسود” انطلاقاً من البلدة القديمة في نابلس بالضفة، بعد تنفيذها سلسلة عمليات فدائية استهدفت قوات الاحتلال المعدية، وإعلانها الرسمي الواضح أن غطرسة العدو بقتل وسفك دماء الفلسطينيين تفرض عليهم كمقاومين خوض معارك متجددة لا يتوقع العدو الإسرائيلي شكلها ولا يقرأ طبيعتها مسبقاً، ويعيش في الضفة المحتلة حوالى 3 ملايين فلسطينيّ، إضافة إلى نحو مليون محتل إسرائيليّ في مستوطنات يُقر المجتمع الدوليّ بأنّها خارج الشرعية الدولية.

    حسابات إسرائيليّة مرتبكة

    بالتزامن مع تقدم مجموعة العرين في وجدان الفلسطينيين بقوّة، تزداد الحسابات الإسرائيلية ارتباكاً في هذه المرحلة، في ظل تصاعد مؤشر عمليات المقاومة الفلسطينية بشكل يصفه البعض بأنه “دراماتيكي”، ففي إحصائية دقيقة نشرها مركز المعلومات الفلسطيني، كشف أن محافظات الضفة الغربية المحتلة شهدت مئات العمليات المقاومة، تنوعت بين إلقاء حجارة ومحاولات وعمليات طعن بالسلاح الأبيض (السكين) أو بالدعس باستخدام السيارات، وإطلاق النار وزرع أو إلقاء عبوات ناسفة، أدت إلى مقتل ضباط صهاينة وإصابة آخرين بعضهم بجراح خطرة، فيما شهدت الضفة عمليات أدت إلى مقتل جنود صهاينة، في ظل فشل العدو في احتواء الوضع في شمال الضفة (جنين، ونابلس، وطولكرم)، وازدياد الأمر صعوبةً عليه بعد تصاعدها في أكثر من مدينة وتكرار عمليات إطلاق النار ضد جنوده ومستوطنيه خلال الفترة الماضية.

    وفي الوقت الذي يدعو فيه المقاومون بشكل مستمر إلى تصعيد المواجهة ضد الكيان ومستوطنيه في عموم مدن الضفة الغربية المحتلة، تزداد حالتا القلق والإرباك من جراء الفعل المقاوم لمجموعة عرين الأسود، تحدثت عنهما صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية التي وصفت عناصرها بالمقاومين الجدد، أو بـ “مقاومي الجيل الثالث” في الضفة الغربية وهو ما يعد الأشد خطراً على أمن كيان الاحتلال، وقالت إن جيش العدو بدأ يصطدم بنوع آخر من المقاومين يمتازون بأنهم الأكثر جرأة وشجاعة، ويسعون للمواجهة ويرفضون الاستسلام، ولا يهمهم انكشاف شخصياتهم على صفحات التواصل الاجتماعيّ، لتبقى الضفة الغربية ورجالها عنوان المرحلة القادمة التي ستغير كل المعادلات على الساحة الفلسطينيّة المستعمرة من العصابات الصهيونيّة، كما يقول كثيرون.

    ومع اعتراف الكيان بأن “إسرائيل تواجه انتفاضة بين انتفاضتين”، وأنّ ذلك يتسبب في عدم تمتع الإسرائيليين حتى “بنصف السلام والراحة”، وإقرار مصادر أمنيّة صهيونيّة واسعة الاطلاع بأنّه في الواقع الحاليّ، لا يوجد حلّ عسكريّ عندما يُقرِّر كلّ شابٍ فلسطينيٍّ أنْ يأخذ سلاحًا، لم تعد الضفة الغربية الخاصرة الأضعف لـ”إسرائيل” أمنياً، بحكم أنه ليس من السهل السيطرة عليها في حال اندلاع انتفاضة في وقت تشهد فيه هي حالة من الهشاشة الأمنية.

    إذ لم يعد الاحتلال بأجهزته الأمنية قادراً على فرض سيطرته في ظل اتساع عمليات المجموعات الفلسطينية المقاومة التي خلقت بيئة حاضنة للمقاومة الفلسطينية، فالضفة لم تعد كالسابق والمقاومة تتطور كماً ونوعاً، مع ارتفاع احتمالات أن تنفجر الأوضاع أكثر وأكثر هناك بسبب التمادي الإسرائيليّ الصادم، حيث أكّدت صحيفة “هآرتس” العبرية، في وقت سابق، أن “حكومة التغيير الإسرائيلية” حققّت رقما قياسيا من ناحية قتل الفلسطينيين في هذا العام.

    واليوم نجد أن الإسرائيليين يعترفون بشكل كامل بمواجهة انتفاضة ذات صفات مختلفة ونتائج مذهلة، حيث إنّ الدوائر الأمنية الإسرائيلية لم تكن مستعدة لقبول تشكيل الانتفاضة إلا بعد فترة طويلة من اندلاعها، وبعد العمليات الاستشهادية للفلسطينيين، والتي وصلت إلى عمق الأراضي المحتلة وبعد أن انتشرت الانفجارات في مناطق وأماكن مختلفة، فقد ساهم توسع الاستيطان على نحو غير مسبوق، وانتهاكات الاحتلال في القدس في زيادة التفاف الشباب الفلسطيني والالتحاق بالكتائب المقاومة، وأبرزها كتيبة “عرين الأسود”، كما عزّز هذا المسار إحصائيات سابقة تعكس أرقاماً حقيقية لتنامي الفعل المقاوم، إذ سجلت إحصائية رصدت فيها عمليات المقاومة خلال العامين المنصرمين.

    في النهاية، ستفشل حكومة العدو الإسرائيليّ في القضاء على حالة المقاومة المتصاعدة في فلسطين بل ستزداد الأمور سوءاً عن ما سبق، بعد أن باتت مجموعة “عرين الأسود”، تشكل معادلة قوية في الصراع مع المستعمرين، وأصبحت قادرة على قلب الموازين في الضفة المحتلة والقدس بعد أن نجحت في تحويل البيئة الأمنية لجيش الاحتلال ومستوطنيه إلى حالة من الرعب المتواصل، وكل هذا بهدف تعميم حال المقاومة وإشعال الضفة بركاناً في وجه المعتدين، للانعتاق من الاحتلال وإجرامه غير المسبوق.

    وخاصة بعد أن أجرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مؤخراً، مناقشات بشأن احتمال شن جيش العدو الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق في الضفة الغربية المحتلة، رغم أن هذه المناقشات لم تحسم قضية منح قوات الاحتلال الضوء الأخضر لبدء العلمية العسكرية، بيد أن هناك توافقاً بين المؤسستين الأمنية والعسكرية للعدو على ضرورة النظر في تغيير السياسة العسكرية في الضفة الغربية، وهو ما تبناه جهاز الأمن العام “الشاباك”.

    السودان.. وضع كارثي وتدخلات خارجية وتحذيرات من حرب أهلية

    السودان.. وضع كارثي وتدخلات خارجية وتحذيرات من حرب أهلية

    تواصلت المعارك والاشتباكات بين الجيش الوطني والتدخل السريع في السودان عموما والعاصمة الخرطوم خصوصا في ظل أوضاع صعبة للغاية وتدخلات خارجية تزيد من أمد الصراع الأمر الذي ينذر بأن البلاد وصلت إلى أزمة ووضع كارثي غير مسبوق في تاريخها.

    وفي هذا الإطار، ارتفعت حصيلة الضحايا بين المدنيين جراء الاشتباكات الجارية بين الجيش وقوات الدعم السريع، إلى 958 حالة وفاة و4746 مصاباً حسبما أعلنت نقابة الأطباء السودانية، الأربعاء.

    وفي بيان نشرته عبر صفحتها على موقع “فيسبوك” قالت النقابة : “ارتفع عدد الوفيات بين المدنيين منذ بداية الاشتباكات إلى 958 حالة وفاة، و4746 حالة إصابة. وأشارت إلى أن هناك “العديد والكثير من الإصابات والوفيات غير مشمولة في التقرير ولم نتمكن من الوصول إلى المستشفيات لصعوبة التنقل والوضع الأمني السائد في البلاد”.

    وتابعت: “هناك عددا كبيرا من الضحايا، بينهم أطفال ونساء وكبار السن، نتيجة الاقتتال في مدينة الجنينة”. ووصفت النقابةً الوضع في هذه المدينة بأنه “كارثي والأسوأ على الإطلاق”، حيث تعذر تماماً حصر الضحايا في هذه المدينة نظراً لخروج جميع المستشفيات عن الخدمة، وحصار المدينة بالكامل وانقطاع الاتصالات عنها.

    في السياق ذاته، حذر رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس من أن أعمال العنف التي يشهدها إقليم دارفور قد ترقى إلى “جرائم ضد الإنسانية”. وقال بيرتس في بيان له الثلاثاء الماضي إنه منذ اندلاع المعارك الأخيرة في أبريل الماضي “استمرت الأوضاع الأمنية وحقوق الإنسان والوضع الإنساني في التدهور السريع في جميع أنحاء البلاد، لا سيما في مناطق الخرطوم الكبرى ودارفور وكردفان”.

    وأضاف: “مع استمرار تدهور الوضع في دارفور، يساورني القلق بشكل خاص إزاء الوضع في الجنينة (غرب دارفور) في أعقاب موجات العنف المختلفة منذ أواخر أبريل الماضي والتي اتخذت أبعادا عرقية”. وتحدث عن “نمط ناشئ من الهجمات واسعة النطاق التي تستهدف المدنيين على أساس هوياتهم العرقية والتي يُزعم أنها ارتُكِبَت من قبل ميليشيات عربية وبعض الرجال المسلحين الذي يرتدون زي قوات الدعم السريع. هذه التقارير مقلقة للغاية، وإذا تم التحقق منها، فقد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية”.

    وأعرب بيرتس عن إدانة الأمم المتحدة “بأشد العبارات جميع الهجمات التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية مهما كان شكلها وأيا كان مرتكبوها المزعومون”.. مشددا على ضرورة “أن تفيَ قوات الأمن والجهات المسلحة غير الحكومية بواجبها بموجب القانون الإنساني الدولي المتمثل باحترام الحق في الحياة والامتناع عن الهجمات ضد المدنيين”.

    وكانت الحكومة السودانية اعتبرت بيرتس الأسبوع الماضي شخصا “غير مرغوب فيه”، لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جدّد ثقته به. وسبق أن طلب البرهان استبدال بيرتس متهما إياه بتأجيج النزاع.

    الأمم المتحدة: العنف في دارفور مروع

    أعربت المستشارة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بمنع الإبادة الجماعية أليس نديريتو عن القلق من التقارير التي تفيد باستغلال الجماعات المسلحة الفراغ الأمني وفجوة الحماية في عدة ولايات سودانية. وتزعم التقارير بمقتل المئات وأصابة عدد أكبر في الاشتباكات بين أفراد قبائل مختلفة، بما في ذلك نهب وإحراق المنازل بالإضافة إلى هجوم على مستشفى الجنينة في غرب دارفور.. مع فرار آلاف المدنيين من جميع المجتمعات من النزاع”.

    وتطرقت التقارير الى أن العنف في غرب دارفور مروّع.. وإذا استمر، يمكن أن يتطور إلى حملات متجددة من القتل والتطهير العرقي، التي ترقى إلى مستوى الجرائم الفظيعة”.. وحرق مركز إيواء النازحين في مدرسة الإمام الكاظم بمدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، في 27 أبريل 2023 في سياق القتال الدائر في السودان.

    تحذير من نشوب “حرب أهلية”

    وأفادت المستشارة الخاصة بالإبلاغ عن اندلاع أعمال عنف واشتباكات قبلية في أجزاء أخرى من البلاد، بما في ذلك في شمال وجنوب كردفان وكذلك في ولايات النيل الأزرق. وحذرت المستشارة الخاصة من أنه إذا تُرك هذا العنف دون معالجة، فقد يغرق البلد بأكمله في حرب أهلية، في ظل المخاطر العالية لارتكاب جرائم فظيعة.

    وفي هذا السياق، شددت المستشارة الخاصة على ضرورة أن يتحمل قادة طرفي النزاع- الجيش السوداني وقوات الدعم السريع- مسؤولية حماية المدنيين وكذلك احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني. كما دعت إلى وقف عاجل وموحد لإطلاق النار، وإلى المساءلة عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان.

    وقد اندلعت المعارك في 15 أبريل الماضي، بين وحدات من الجيش السوداني موالية لرئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي.

    واندلعت هذه المعارك التي وصلت الى قلب العاصمة، وهي الأولى منذ أن اشترك البرهان وحميدتي في الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019، بسبب خلاف حول دمج قوات الدعم السريع في الجيش، في إطار المرحلة الانتقالية نحو الحكم المدني، والتي كان انقلاب عسكري، في أكتوبر 2021، قد أعادها للمربع صفر.

    وكان الصراع حينها على السلطة قد بدأ بين اللاعبين الرئيسيين قائد الجيش البرهان ونائبه حميداتي قائد ميليشيات الدعم السريع. ولم تنفجر الأوضاع في السودان فجأة بطبيعة الحال، فالتحشيد بين الجانبين كان مستمراً حينها منذ تباين وجهات النظر وسعي كلا منهما للانفراد بالسلطة وتبادل الاتهامات في هذا الجانب. وسبق التوقيع على اتفاق إطاري جديد تضمن بند دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة وفق جداول زمنية محددة.

    وحدد هذا الاتفاق القوات النظامية في الجيش والشرطة والمخابرات العامة والدعم السريع رغم أنها قانوناً تابعة للجيش، وهو ما أثار حفيظة العسكريين، وخلال الثلاثة شهور الماضية تفاقمت الخلافات بين الجيش والدعم السريع على خلفية هذه القضية واعتبرها قادة الجيش أمناً قومياً للسودان.

    ومع تفاقم حدة الأزمة أواخر فبراير الماضي، حشد حميدتي قرابة 30 ألف مقاتل إضافي إلى قواته بالخرطوم تحسباً لأي تحركات من الجيش، غير أن وساطات جمعته بالبرهان بداية مارس بهدف التهدئة، وطلبت قيادات الجيش من حميدتي إعادة قواته إلى أماكنهم خارج الخرطوم لكنه لم يستجب.

    وفشل الجانبان في 26 مارس الماضي أيضاً في الخروج بتوافق بين ممثلي الجيش والدعم السريع ليتم إرجاء التوقيع على الاتفاق النهائي وتشكيل الحكومة الذي كان مقرراً له بداية أبريل.

    التدخلات الخارجية في السودان

    كانت الساحة السودانية على مدى زمن طويل مسرحاً للتسابق والتدخلات الخارجية وسعت تلك الدول إلى فرض صيغة معينة للحكم في السودان باعتبار هذه الصيغة هي النموذج للانتقال الديمقراطي في البلاد.

    وهناك أكثر من مبادرة تدفعها أكثر من رؤية ومصلحة للتدخل في الشأن السوداني، فالولايات المتحدة تصارع روسيا في السودان، وتقوم بدعم المكون المدني، ليس من موقف أخلاقي ولا مبدئي، فكثيراً ما دعمت أمريكا انقلابات عسكرية في مختلف العالم كانت ترى فيها مصالحها، ولكنها ترى في عسكر السودان تقاربا مع روسيا.

    أما محور السعودية والإمارات، فيميل إلي بقاء العسكر في رأس السلطة، بمشروع يوقف مدّ الثورات الشعبية والتحول الديمقراطي في السودان وانضمام البلاد إلى نادي التطبيع الصهيوني. وكانت هناك وساطات أخرى أقل تأثيراً في المشهد السياسي السوداني مثل وساطة الاتحاد الإفريقي، ووساطة دولة جنوب السودان التي عاد وفدها إلى جوبا دون أن يعلن تقدما باتجاه اختراق المواقف المتباعدة بين الجانبين.

    التدخل السعودي الإماراتي بالسودان

    لتأثير على ما يجري في السودان منذ زمن، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” في السنوات الماضية أن الولايات المتحدة -التي ظلت تؤثر بشكل كبير فيما يجري في السودان خلال الـ 25 سنة الماضية- تلتزم الصمت حاليا تجاه تدخل السعودية والإمارات في الشأن السوداني.

    وأوضحت الصحيفة الأمريكية حينها وتحديدا 27 /4 / 2019 م في تقرير لها من الخرطوم أن أمريكا -التي وصفتها بأنها كانت غارقة في الشؤون السودانية إلى درجة أنها كانت العامل الرئيسي في تشكيل علاقة الخرطوم بالعالم الخارجي- تغيب الآن في لحظات حرجة يتشكل فيها مستقبل السودان ويُترك مصيره للرياض وأبو ظبي.

    وحددت الصحيفة الخطوات التي اتخذتها الرياض وأبو ظبي حتى اليوم دعما لسلطة عسكرية بالسودان ومنعا لأي تحول إلى الحكم المدني أو الديمقراطي، ومن بين ذلك تقديم معونات نقدية وسلعية وطبية قيمتها ثلاث مليارات دولار وإرسال مبعوثيهما إلى الخرطوم.

    وقالت “نيويورك تايمز” إن زمام المبادرة تجاه السودان التقطته السعودية والإمارات، كاشفة عن أن خمس قوى سودانية معارضة بينها عدد من الحركات المسلحة زارت أبو ظبي مؤخرا لإجراء محادثات لإقناعها بالانضمام لحكومة يقودها العسكريون دون أن يغفل ذلك التقريرعن المعارضة الشديدة من السودانيين للتدخل السعودي الإماراتي والشعارات التي عبروا بها عن هذا الرفض.

    شهران من المعارك والاقتتال

    أدت المعارك والاقتتال في السودان بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو منذ اندلاعها في 15 أبريل الماضي إلى مقتل أكثر 1800 شخص، وفق مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح “أكليد”.

    وتسببت الاشتباكات الحالية في السودان بنزوح حوالي مليوني شخص، بينهم أكثر من 476 ألفاً عبروا إلى دول مجاورة، بحسب المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.

    وأعلنت نقابة أطباء السودان مؤخراً أن 66 في المائة من المستشفيات في مناطق الاشتباكات متوقفة عن الخدمة بإلاضافة الى أن عدداً كبيراً من تلك المستشفيات المتبقية تعمل بشكل جزئي، وهي مهددة بالإغلاق نتيجة نقص الكوادر الطبية والإمدادات الطبية والتيار المائي والكهربائي.

    كيان العدو الاسرائيلي يرتكب جرائم حرب بتهجير الفلسطينيين.. أين القانون الدولي من هذه الجرائم؟

    كيان العدو الاسرائيلي يرتكب جرائم حرب بتهجير الفلسطينيين.. أين القانون الدولي من هذه الجرائم؟

    أعلنت وزارة شؤون القدس في فلسطين أن سياسة التهجير القسرية للسلطات الإسرائيلية في القدس تعتبر جريمة حرب ويجب اتخاذ خطوات عاجلة وحاسمة ضدها. حيث أصدرت وزارة شؤون القدس بيانًا مكتوبًا بشأن قرار النظام الإسرائيلي بإجلاء عائلة فلسطينية من المنزل الذي تعيش فيه منذ 50 عامًا.

    وقالت الوزارة إن “الإخلاء القسري الوشيك لعائلة غيث-صب لبن من منزلها في عقبة الخالدية (بحي باب العامود) بالبلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، يرقى إلى جريمة حرب تشارك فيها سلطات الاحتلال، بمختلف مستوياتها بما فيها القضائية، والجماعات الاستيطانية الإسرائيلية”. وأكدت أن قرار إخلاء الزوجين المسنين، نورا غيث-صب لبن (68 عاما)، ومصطفى صب لبن (72عاما)، من المنزل الذي تقيم فيه العائلة منذ عام 1953 “بعد استفزازات ومضايقات واعتداءات استمرت 45 عاما هو بمثابة تهجير قسري يحظره القانون الدولي”.

    وشددت وزارة شؤون القدس على أن “قرار التهجير الخطير يأتي في سياق محاولات الاحتلال وجماعات المستوطنين الاستيلاء على أكبر عدد من المنازل الفلسطينية في البلدة القديمة وسلوان وتحديدا في محيط المسجد الأقصى لأهداف لا تخفى على أحد”. وتابعت: “يهدف قرار التهجير القسري إلى ترحيل الفلسطينيين ضمن نظام الفصل العنصري الذي يطبقه الاحتلال على الأرض”.

    ودعت الوزارة المجتمع الدولي “إلى التحرك الفوري والحاسم لوقف جميع قرارات الإخلاء القسري وهدم المنازل والنشاط الاستعماري الاستيطاني ومحاولات تقسيم المسجد الأقصى والاعتداءات على المقدسات”. وأعربت عن تقديرها “للزيارات التضامنية التي قام بها دبلوماسيون إلى منزل عائلة غيث صب-لبن، وبيانات الإدانة لممارسات الاحتلال”، مشددة على أن “الوقت قد حان لتحويل بيانات الإدانة إلى فعل سياسي يلزم الاحتلال بوقف جرائمه التي لا تحصى في المدينة المحتلة”.

    والثلاثاء، وصل دبلوماسيون، غالبيتهم من دول الاتحاد الأوروبي، إلى باب العامود أحد أشهر أبواب البلدة القديمة بالقدس، وساروا معا إلى منزل عائلة “غيث-صب لبن” في عقبة الخالدية التي لا تبعد سوى مئات الأمتار عن المسجد الأقصى.

    وأعرب الدبلوماسيون عن اعتراضهم على قرار السلطات الإسرائيلية إخلاء العائلة الفلسطينية واعتبروه “غير مقبول سياسيا وأخلاقيا”. تستند إجراءات الإخلاء لتوسيع مستوطنة يهودية غير شرعية في قلب الأحياء الفلسطينية إلى القوانين التي تمنح إسرائيل بموجبها امتيازات لليهود.

    ما هي أساليب الكيان الاسرائيلي في تهجير الفلسطينيين؟

    سخَّرت إسرائيل نظامَها القانوني ومؤسساتها القانونية منذ نشأتها وحتى اليوم من أجل تطبيق سياسة التهجير القسري داخل الأرض الفلسطيني المحتلة وإسرائيل. وتندرج أساليبها المتبعة ضمن ست فئات عامة، على الأقل، تتسبب في التهجير الدائم للفلسطينيين من جانبي الخط الأخضر على السواء.

    استخدام العنف في زمن الحرب كما حدث إبان حروب 1948 و1956 و1967، وهو ما تسبب في واحدةٍ من أعقد مشاكل اللاجئين في العالم، فضلًا عن العدد الكبير من المشردين داخليًا. هندسة الوضعية القانونية الشخصية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة على نحو يحرم المقيمين بصفة اعتيادية أو الأشخاص المستحقين للإقامة من الحق في العيش في ديارهم. التخطيط الحضري والقُطري التمييزي الذي يشجع التوسع اليهودي ويكبح العمران الفلسطيني في مناطق معينة مثل القدس وغور الأردن وصحراء النقب.

    وبسببه تُهدَم منازلُ وقرى بأكملها بذريعة “البناء غير المشروع.” تجريد الفلسطينيين من ممتلكاتهم بموجب قوانين ولوائح تمييزية تُسفر عن إخلاء الأسر من مساكنها قسرًا. الترحيل بموجب مبررات أمنية وقانون الطوارئ. وقد استُخدمت هذ الطريقة على نطاق واسع في الأراضي الفلسطينية المحتلة في بداية الاحتلال، ولا تزال تُستَخدم بين الفينة والأخرى. خلق ظروفٍ لا تطاق في مناطق معينة تحمل السكان المدنيين في نهاية المطاف على ترك منازلهم والانتقال إلى مناطق أخرى. وقرية الشيخ سعد في القدس وقرية النعمان في الضفة الغربية هما مثالان لهذا الأسلوب حيث اشتد الخناق على سكان كلتا القريتين بسبب تشييد جدار الفصل العنصري.

    تجريم التهجير القسري دولياً

    يعتقد عدد من فقهاء القانون أنّ نشوء مبدأ تحريم التهجير القسري بدأ منذ نهايات القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين عند إبرام اتفاقيتي لاهاي الخاصتين باحترام قوانين وأعراف الحرب البرية، حيث نصت المادة 46 على ما يلي: “ينبغي احترام شرف الأسرة، وحقوقها، وحياة الأشخاص والملكية الخاصة، وكذلك المعتقدات والشعائر الدينية. لا تجوز مصادرة الملكية الخاصة.” ومع أنّ هذه المادّة لا تنصّ صراحةً على تحريم التهجير القسري، إلّا أن تفسير النص في العديد من الحالات التي وقعت فيما بعد بيّن أنّه يشمل هذا التحريم.

    وقد ذهب عدد من فقهاء القانون الدولي الى أنّ سبب عدم ذكر التهجير القسري صراحةً ضمن الأمور المحرمة دولياً في نهاية القرن التاسع عشر كان مردّه اعتقاد المتعاقدين في معاهدتي لاهاي لعامي 1899 و1907 بأنّ “الأمم المتحضرة كانت قد توقفت عن اللجوء إلى الطرد خلال فترات الحروب،” أو كما عبّر عنها جون بكتييه في تعليقه على اتفاقية جنيف الرابعة بأنّ اللجوء إلى الطرد كوسيلة في الحرب كان “قد اختفى” في بدايات القرن العشرين.

    ومع ذلك، فإنّ الحربين العالميتين جاءتا بجرائم رهيبة، تشمل التهجير القسري. حاولت الدول المنتصرة بعد الحرب العالمية الأوّلى أن تفرض على الدولة العثمانية أن تحاكم ضباطاً عسكريين في جيشها اتّهموا بارتكاب ما سمي حينها ب”ـجرائم حرب، وجرائم ضد قوانين الإنسانية.” وقد اتّفقت الدولة العثمانية في معاهدة “سيفر” أن تقوم بمعاقبة المجرمين، إلّا أنه وبعد حرب الاستقلال التركية وإحراز الجمهورية التركية لانتصارات خلال هذه الحرب، تمّ التغاضي عن معاهدة “سيفر” واستبدالها بمعاهدة لوزان حيث تمّ التعاقد على منح عفو للمجرمين الذين انتهكوا القانون بجرائم حرب أو “جرائم ضد قانون الإنسانية.”

    في الحرب العالمية الثانية، ارتكبت الدول المتحاربة عدداً كبيراً من الجرائم، وعقب هزيمة ألمانيا واليابان، قرّر الحلفاء انشاء محاكم عسكرية في نورمبرغ وطوكيو، هدفت إلى محاكمة ومعاقبة مرتكبي جرائم صنفت على أنّها “جرائم ضد السلام، وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.” وفي هذا السياق، وردت جريمة “الإبعاد” كجريمة حرب وكجريمة ضد اللإنسانية. في عام 1946، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 95نصّت فيه على “التأكيد على مبادئ القانون الدولي التي اعترفت بها ميثاق محاكمات نورمبرغ وأحكام المحكمة.” وبسبب هذا الاعتراف، فقد اكتسبت مبادئ محاكمات نورمبرغ وضعية دولية مهمة، حيث تعتبر من قواعد القانون الدولي العرفي منذ ذلك التاريخ.

    اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بإلزامية هذه القواعد أُعتبر دليلاً على اتساع قبول هذه القواعد بين الأمم كقواعد قانونية ملزمة. وفي العام 1949، تمّ توقيع اتفاقيات جنيف الأربعة التي تبنتها أغلب دول العالم فيما بعد من أجل الحد من أثر النزاعات المسلحة والاحتلال، وقد اختصت الاتفاقية الرابعة بأوضاع المدنيين في زمن الحرب والاحتلال العسكري، حيث ورد في هذه الاتفاقية عدد لا بأس به من المحظورات في الحروب وحالات الاحتلال العسكري، كان أحدها التهجير القسري. فقد نصت المادة 49 من الاتفاقية على أنه:

    يحظر النقل الجبري الجماعي أو الفردي للأشخاص المحميين أو نفيهم من الأراضي المحتلة إلى أراضي دولة الاحتلال أو إلى أراضي أي دولة أخرى، محتلة أو غير محتلة، أياً كانت دواعيه.”

    يقسّم هذا النص التهجير القسري إلى نوعين: “النقل الجبري” وهو نقل السكّان قسراً داخل حدود دولة أو أرض محتلة، و”النفي” وهو نقلهم قسراً إلى خارج حدود دولة أو أرضٍ محتلة. وضّحت اتفاقية جنيف الرابعة أنّ الحظر يشمل النقل القسري أو النفي سواء كانت الضحية شخصاً واحداً أو أكثر. ولم يولِ نص المادة 49 اهتماماً إلى وجهة التهجير، فالحظر منعقد سواء كان التهجير داخلياً، أم خارجياً، سواء كان إلى أراضي دولة الاحتلال أم غيرها من الدول. كما وضح نص المادة أن سبب التهجير ليس ذا شأن في منع التهجير، فهو ممنوع بغض النظر عن الدافع من وراء التهجير.

    وقد نصت المادة 147 من الاتفاقية على أنّ “النفي أو النقل غير المشروع” يعتبران “انتهاكاً جسيماً” للاتفاقية، حيث يتوجب على كل دولة طرف في الاتفاقية أن تشمل في قانون العقوبات الخاص بها ما يجرم الانتهاكات الجسيمة، وأن تحاكم وتعاقب كل من يرتكب هذا النوع من المخالفات للاتفاقية كما نصت المادة 146.

    كيان مجرم بلا رادع

    الجرائم الإسرائيلية تستهدف الفلسطينيين الأبرياء، وتتصاعد وتيرتها بصور مختلفة وصلت إلى درجات جسيمة وخطيرة، فقد مارست قوات الاحتلال مختلف أنواع الممارسات الإجرامية، وكان منها المذابح المروعة، نتيجة رغبة الاحتلال تطهير المناطق من سكانها، إضافة إلى التهجير القسري، والاعتقال، والقمع، والتعذيب، والإهانة والإذلال، وهدم المساكن، واستخدام أشد الوسائل العسكرية الفتاكة التي تسببت بإزهاق الأرواح وخلفت إعاقات دائمة.

    ونشرت الخوف والرعب بين الشيوخ والنساء والأطفال، ونذكر بعض مجازر إسرائيل ومنها، مذبحة دير ياسين 10/4/1948، ومذبحة قرية أبو شوشة 14/5/1948، ومذبحة خان يونس 3/11/1956، ومذبحة المسجد الاقصى 8/10/1990، ومذبحة الحرم الإبراهيمي 25/2/1994، ومذبحة مخيم جنين 29/3/2002، ومجزرة رفح يوم 11 مايو/ أيار 2004، ومجزرة حي الشجاعية 20 يوليو 2014، فيما تزال القيادة الإسرائيلية تتمادى في السلوك ذاته دون رادع من المجتمع الدولي، أو حتى ملاحقات قضائية من قبل الجهات السيادية الفلسطينية، فما قدم إلى الآن مجرد خطوات شكلية وعمل تكتيكي لم يرق إلى استراتيجية لمواجهة مجرمي الحرب الإسرائيليين في المحافل الدولية.

    طولها 13.3 سنتيمتراً.. أطباء يزيلون أكبر حصوة كلى في العالم

    طولها 13.3 سنتيمتراً.. أطباء يزيلون أكبر حصوة كلى في العالم

    أزيلت أكبر حصوة كلى في العالم من جسد مريض في سريلانكا، بحجم ثمرة غريب فروت، وطول ثمرة الموز، ويبلغ طول الحصوة العملاقة 13.3 سنتيمترا ووزنها 801 غراما، لتدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

    حصوات الكلى تتكون من قطع صلبة من مادة تتبلور في الكلى، أو الحالب، أو المثانة بسبب عوامل وراثية وبيئية، وتتعرض الكلى البشرية لحالة مرضية تعرف بـ “هيدرونفروزيس” أو “تضخم الكلى” ينتج عنها تمدد وانتفاج يؤدي إلى زيادة حجمها، وهو مرض يمكن علاج أسبابه، لكن إهمالها يمكن أن يقود للفشل الكلوي.

    يمكن أن يحدث التضخم في إحدى الكليتين أو كلاهما، حسبما يشير تقرير نشره موقع “كليفلاند كلينيك”، الذي أوضح أن السبب في ذلك هو وجود مشكلة تعيق تخلص الجسم من كل البول بصورة تؤدي إلى تجمعه في الكلى.

    بالفيديو.. أسراب “صراصير المورمون” تغزو المنازل والأراضي الزراعية الأمريكية

    بالفيديو.. أسراب “صراصير المورمون” تغزو المنازل والأراضي الزراعية الأمريكية

    اشتكى سكان ولايات يوتا وأوريغون ونيفادا بالولايات المتحدة، من غزو أسراب “صراصير المورمون” التي غطت الطرق والمنازل والمحاصيل الزراعية، وسادت حالة ذعر بين أوساط السكان.

    وأفادت العديد من وسائل الإعلام المحلية، أن “حياة السكان في خطر جراء غزو أسراب الصراصير التي تشبه الجراد ما يخلق حالة ذعر في أوساط السكان”.

    وأوضحت أنه في غضون أيام، غزت الصراصير الطرق والحقول والمباني في غزو جديد لولاية نيفادا، التي شهدت وضعا مماثلا في عام 2019.

    عصابات المرتزقة تُعدم مُصابا نفسيا في شبوة

    عصابات المرتزقة تُعدم مُصابا نفسيا في شبوة

    قالت مصادر محلية في شبوة إن مسلحين ينتمون إلى اللواء الأول قوات مرتزقة دفاع شبوة التابعة لتحالف العدوان قتل مواطنا من أبناء مديرية بيحان التابعة للمحافظة شبوة.

    وبحسب المصادر فإن المواطن المدعو “عزام” مصاب بحالة نفسية، وتم إعدامه بتهمة أنه جاسوس يتبع القاعدة، أثناء مروره بجانب آلية عسكرية.

    الجريمة تأتي في سياق الانتهاكات الأمنية المتصاعدة التي تنفذها قوات المرتزقة التابعة لتحالف العدوان في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.