المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 909

    كيان العدو الاسرائيلي يرتكب جرائم حرب بتهجير الفلسطينيين.. أين القانون الدولي من هذه الجرائم؟

    كيان العدو الاسرائيلي يرتكب جرائم حرب بتهجير الفلسطينيين.. أين القانون الدولي من هذه الجرائم؟

    أعلنت وزارة شؤون القدس في فلسطين أن سياسة التهجير القسرية للسلطات الإسرائيلية في القدس تعتبر جريمة حرب ويجب اتخاذ خطوات عاجلة وحاسمة ضدها. حيث أصدرت وزارة شؤون القدس بيانًا مكتوبًا بشأن قرار النظام الإسرائيلي بإجلاء عائلة فلسطينية من المنزل الذي تعيش فيه منذ 50 عامًا.

    وقالت الوزارة إن “الإخلاء القسري الوشيك لعائلة غيث-صب لبن من منزلها في عقبة الخالدية (بحي باب العامود) بالبلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، يرقى إلى جريمة حرب تشارك فيها سلطات الاحتلال، بمختلف مستوياتها بما فيها القضائية، والجماعات الاستيطانية الإسرائيلية”. وأكدت أن قرار إخلاء الزوجين المسنين، نورا غيث-صب لبن (68 عاما)، ومصطفى صب لبن (72عاما)، من المنزل الذي تقيم فيه العائلة منذ عام 1953 “بعد استفزازات ومضايقات واعتداءات استمرت 45 عاما هو بمثابة تهجير قسري يحظره القانون الدولي”.

    وشددت وزارة شؤون القدس على أن “قرار التهجير الخطير يأتي في سياق محاولات الاحتلال وجماعات المستوطنين الاستيلاء على أكبر عدد من المنازل الفلسطينية في البلدة القديمة وسلوان وتحديدا في محيط المسجد الأقصى لأهداف لا تخفى على أحد”. وتابعت: “يهدف قرار التهجير القسري إلى ترحيل الفلسطينيين ضمن نظام الفصل العنصري الذي يطبقه الاحتلال على الأرض”.

    ودعت الوزارة المجتمع الدولي “إلى التحرك الفوري والحاسم لوقف جميع قرارات الإخلاء القسري وهدم المنازل والنشاط الاستعماري الاستيطاني ومحاولات تقسيم المسجد الأقصى والاعتداءات على المقدسات”. وأعربت عن تقديرها “للزيارات التضامنية التي قام بها دبلوماسيون إلى منزل عائلة غيث صب-لبن، وبيانات الإدانة لممارسات الاحتلال”، مشددة على أن “الوقت قد حان لتحويل بيانات الإدانة إلى فعل سياسي يلزم الاحتلال بوقف جرائمه التي لا تحصى في المدينة المحتلة”.

    والثلاثاء، وصل دبلوماسيون، غالبيتهم من دول الاتحاد الأوروبي، إلى باب العامود أحد أشهر أبواب البلدة القديمة بالقدس، وساروا معا إلى منزل عائلة “غيث-صب لبن” في عقبة الخالدية التي لا تبعد سوى مئات الأمتار عن المسجد الأقصى.

    وأعرب الدبلوماسيون عن اعتراضهم على قرار السلطات الإسرائيلية إخلاء العائلة الفلسطينية واعتبروه “غير مقبول سياسيا وأخلاقيا”. تستند إجراءات الإخلاء لتوسيع مستوطنة يهودية غير شرعية في قلب الأحياء الفلسطينية إلى القوانين التي تمنح إسرائيل بموجبها امتيازات لليهود.

    ما هي أساليب الكيان الاسرائيلي في تهجير الفلسطينيين؟

    سخَّرت إسرائيل نظامَها القانوني ومؤسساتها القانونية منذ نشأتها وحتى اليوم من أجل تطبيق سياسة التهجير القسري داخل الأرض الفلسطيني المحتلة وإسرائيل. وتندرج أساليبها المتبعة ضمن ست فئات عامة، على الأقل، تتسبب في التهجير الدائم للفلسطينيين من جانبي الخط الأخضر على السواء.

    استخدام العنف في زمن الحرب كما حدث إبان حروب 1948 و1956 و1967، وهو ما تسبب في واحدةٍ من أعقد مشاكل اللاجئين في العالم، فضلًا عن العدد الكبير من المشردين داخليًا. هندسة الوضعية القانونية الشخصية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة على نحو يحرم المقيمين بصفة اعتيادية أو الأشخاص المستحقين للإقامة من الحق في العيش في ديارهم. التخطيط الحضري والقُطري التمييزي الذي يشجع التوسع اليهودي ويكبح العمران الفلسطيني في مناطق معينة مثل القدس وغور الأردن وصحراء النقب.

    وبسببه تُهدَم منازلُ وقرى بأكملها بذريعة “البناء غير المشروع.” تجريد الفلسطينيين من ممتلكاتهم بموجب قوانين ولوائح تمييزية تُسفر عن إخلاء الأسر من مساكنها قسرًا. الترحيل بموجب مبررات أمنية وقانون الطوارئ. وقد استُخدمت هذ الطريقة على نطاق واسع في الأراضي الفلسطينية المحتلة في بداية الاحتلال، ولا تزال تُستَخدم بين الفينة والأخرى. خلق ظروفٍ لا تطاق في مناطق معينة تحمل السكان المدنيين في نهاية المطاف على ترك منازلهم والانتقال إلى مناطق أخرى. وقرية الشيخ سعد في القدس وقرية النعمان في الضفة الغربية هما مثالان لهذا الأسلوب حيث اشتد الخناق على سكان كلتا القريتين بسبب تشييد جدار الفصل العنصري.

    تجريم التهجير القسري دولياً

    يعتقد عدد من فقهاء القانون أنّ نشوء مبدأ تحريم التهجير القسري بدأ منذ نهايات القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين عند إبرام اتفاقيتي لاهاي الخاصتين باحترام قوانين وأعراف الحرب البرية، حيث نصت المادة 46 على ما يلي: “ينبغي احترام شرف الأسرة، وحقوقها، وحياة الأشخاص والملكية الخاصة، وكذلك المعتقدات والشعائر الدينية. لا تجوز مصادرة الملكية الخاصة.” ومع أنّ هذه المادّة لا تنصّ صراحةً على تحريم التهجير القسري، إلّا أن تفسير النص في العديد من الحالات التي وقعت فيما بعد بيّن أنّه يشمل هذا التحريم.

    وقد ذهب عدد من فقهاء القانون الدولي الى أنّ سبب عدم ذكر التهجير القسري صراحةً ضمن الأمور المحرمة دولياً في نهاية القرن التاسع عشر كان مردّه اعتقاد المتعاقدين في معاهدتي لاهاي لعامي 1899 و1907 بأنّ “الأمم المتحضرة كانت قد توقفت عن اللجوء إلى الطرد خلال فترات الحروب،” أو كما عبّر عنها جون بكتييه في تعليقه على اتفاقية جنيف الرابعة بأنّ اللجوء إلى الطرد كوسيلة في الحرب كان “قد اختفى” في بدايات القرن العشرين.

    ومع ذلك، فإنّ الحربين العالميتين جاءتا بجرائم رهيبة، تشمل التهجير القسري. حاولت الدول المنتصرة بعد الحرب العالمية الأوّلى أن تفرض على الدولة العثمانية أن تحاكم ضباطاً عسكريين في جيشها اتّهموا بارتكاب ما سمي حينها ب”ـجرائم حرب، وجرائم ضد قوانين الإنسانية.” وقد اتّفقت الدولة العثمانية في معاهدة “سيفر” أن تقوم بمعاقبة المجرمين، إلّا أنه وبعد حرب الاستقلال التركية وإحراز الجمهورية التركية لانتصارات خلال هذه الحرب، تمّ التغاضي عن معاهدة “سيفر” واستبدالها بمعاهدة لوزان حيث تمّ التعاقد على منح عفو للمجرمين الذين انتهكوا القانون بجرائم حرب أو “جرائم ضد قانون الإنسانية.”

    في الحرب العالمية الثانية، ارتكبت الدول المتحاربة عدداً كبيراً من الجرائم، وعقب هزيمة ألمانيا واليابان، قرّر الحلفاء انشاء محاكم عسكرية في نورمبرغ وطوكيو، هدفت إلى محاكمة ومعاقبة مرتكبي جرائم صنفت على أنّها “جرائم ضد السلام، وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.” وفي هذا السياق، وردت جريمة “الإبعاد” كجريمة حرب وكجريمة ضد اللإنسانية. في عام 1946، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 95نصّت فيه على “التأكيد على مبادئ القانون الدولي التي اعترفت بها ميثاق محاكمات نورمبرغ وأحكام المحكمة.” وبسبب هذا الاعتراف، فقد اكتسبت مبادئ محاكمات نورمبرغ وضعية دولية مهمة، حيث تعتبر من قواعد القانون الدولي العرفي منذ ذلك التاريخ.

    اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بإلزامية هذه القواعد أُعتبر دليلاً على اتساع قبول هذه القواعد بين الأمم كقواعد قانونية ملزمة. وفي العام 1949، تمّ توقيع اتفاقيات جنيف الأربعة التي تبنتها أغلب دول العالم فيما بعد من أجل الحد من أثر النزاعات المسلحة والاحتلال، وقد اختصت الاتفاقية الرابعة بأوضاع المدنيين في زمن الحرب والاحتلال العسكري، حيث ورد في هذه الاتفاقية عدد لا بأس به من المحظورات في الحروب وحالات الاحتلال العسكري، كان أحدها التهجير القسري. فقد نصت المادة 49 من الاتفاقية على أنه:

    يحظر النقل الجبري الجماعي أو الفردي للأشخاص المحميين أو نفيهم من الأراضي المحتلة إلى أراضي دولة الاحتلال أو إلى أراضي أي دولة أخرى، محتلة أو غير محتلة، أياً كانت دواعيه.”

    يقسّم هذا النص التهجير القسري إلى نوعين: “النقل الجبري” وهو نقل السكّان قسراً داخل حدود دولة أو أرض محتلة، و”النفي” وهو نقلهم قسراً إلى خارج حدود دولة أو أرضٍ محتلة. وضّحت اتفاقية جنيف الرابعة أنّ الحظر يشمل النقل القسري أو النفي سواء كانت الضحية شخصاً واحداً أو أكثر. ولم يولِ نص المادة 49 اهتماماً إلى وجهة التهجير، فالحظر منعقد سواء كان التهجير داخلياً، أم خارجياً، سواء كان إلى أراضي دولة الاحتلال أم غيرها من الدول. كما وضح نص المادة أن سبب التهجير ليس ذا شأن في منع التهجير، فهو ممنوع بغض النظر عن الدافع من وراء التهجير.

    وقد نصت المادة 147 من الاتفاقية على أنّ “النفي أو النقل غير المشروع” يعتبران “انتهاكاً جسيماً” للاتفاقية، حيث يتوجب على كل دولة طرف في الاتفاقية أن تشمل في قانون العقوبات الخاص بها ما يجرم الانتهاكات الجسيمة، وأن تحاكم وتعاقب كل من يرتكب هذا النوع من المخالفات للاتفاقية كما نصت المادة 146.

    كيان مجرم بلا رادع

    الجرائم الإسرائيلية تستهدف الفلسطينيين الأبرياء، وتتصاعد وتيرتها بصور مختلفة وصلت إلى درجات جسيمة وخطيرة، فقد مارست قوات الاحتلال مختلف أنواع الممارسات الإجرامية، وكان منها المذابح المروعة، نتيجة رغبة الاحتلال تطهير المناطق من سكانها، إضافة إلى التهجير القسري، والاعتقال، والقمع، والتعذيب، والإهانة والإذلال، وهدم المساكن، واستخدام أشد الوسائل العسكرية الفتاكة التي تسببت بإزهاق الأرواح وخلفت إعاقات دائمة.

    ونشرت الخوف والرعب بين الشيوخ والنساء والأطفال، ونذكر بعض مجازر إسرائيل ومنها، مذبحة دير ياسين 10/4/1948، ومذبحة قرية أبو شوشة 14/5/1948، ومذبحة خان يونس 3/11/1956، ومذبحة المسجد الاقصى 8/10/1990، ومذبحة الحرم الإبراهيمي 25/2/1994، ومذبحة مخيم جنين 29/3/2002، ومجزرة رفح يوم 11 مايو/ أيار 2004، ومجزرة حي الشجاعية 20 يوليو 2014، فيما تزال القيادة الإسرائيلية تتمادى في السلوك ذاته دون رادع من المجتمع الدولي، أو حتى ملاحقات قضائية من قبل الجهات السيادية الفلسطينية، فما قدم إلى الآن مجرد خطوات شكلية وعمل تكتيكي لم يرق إلى استراتيجية لمواجهة مجرمي الحرب الإسرائيليين في المحافل الدولية.

    طولها 13.3 سنتيمتراً.. أطباء يزيلون أكبر حصوة كلى في العالم

    طولها 13.3 سنتيمتراً.. أطباء يزيلون أكبر حصوة كلى في العالم

    أزيلت أكبر حصوة كلى في العالم من جسد مريض في سريلانكا، بحجم ثمرة غريب فروت، وطول ثمرة الموز، ويبلغ طول الحصوة العملاقة 13.3 سنتيمترا ووزنها 801 غراما، لتدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

    حصوات الكلى تتكون من قطع صلبة من مادة تتبلور في الكلى، أو الحالب، أو المثانة بسبب عوامل وراثية وبيئية، وتتعرض الكلى البشرية لحالة مرضية تعرف بـ “هيدرونفروزيس” أو “تضخم الكلى” ينتج عنها تمدد وانتفاج يؤدي إلى زيادة حجمها، وهو مرض يمكن علاج أسبابه، لكن إهمالها يمكن أن يقود للفشل الكلوي.

    يمكن أن يحدث التضخم في إحدى الكليتين أو كلاهما، حسبما يشير تقرير نشره موقع “كليفلاند كلينيك”، الذي أوضح أن السبب في ذلك هو وجود مشكلة تعيق تخلص الجسم من كل البول بصورة تؤدي إلى تجمعه في الكلى.

    بالفيديو.. أسراب “صراصير المورمون” تغزو المنازل والأراضي الزراعية الأمريكية

    بالفيديو.. أسراب “صراصير المورمون” تغزو المنازل والأراضي الزراعية الأمريكية

    اشتكى سكان ولايات يوتا وأوريغون ونيفادا بالولايات المتحدة، من غزو أسراب “صراصير المورمون” التي غطت الطرق والمنازل والمحاصيل الزراعية، وسادت حالة ذعر بين أوساط السكان.

    وأفادت العديد من وسائل الإعلام المحلية، أن “حياة السكان في خطر جراء غزو أسراب الصراصير التي تشبه الجراد ما يخلق حالة ذعر في أوساط السكان”.

    وأوضحت أنه في غضون أيام، غزت الصراصير الطرق والحقول والمباني في غزو جديد لولاية نيفادا، التي شهدت وضعا مماثلا في عام 2019.

    عصابات المرتزقة تُعدم مُصابا نفسيا في شبوة

    عصابات المرتزقة تُعدم مُصابا نفسيا في شبوة

    قالت مصادر محلية في شبوة إن مسلحين ينتمون إلى اللواء الأول قوات مرتزقة دفاع شبوة التابعة لتحالف العدوان قتل مواطنا من أبناء مديرية بيحان التابعة للمحافظة شبوة.

    وبحسب المصادر فإن المواطن المدعو “عزام” مصاب بحالة نفسية، وتم إعدامه بتهمة أنه جاسوس يتبع القاعدة، أثناء مروره بجانب آلية عسكرية.

    الجريمة تأتي في سياق الانتهاكات الأمنية المتصاعدة التي تنفذها قوات المرتزقة التابعة لتحالف العدوان في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

    صراع الأجندات الاستعمارية يعصف بحكومة المرتزقة

    صراع الأجندات الاستعمارية يعصف بحكومة المرتزقة

    كارثة الإفلاس المالي لحكومة المرتزقة جراء النهب الجائر للأموال العامة والايرادات وما تلقيه من تباعاتها الخطيرة على الحياة المعيشية للمواطنين في مناطق الاحتلال تعد احد أوجه سياسة العبث العشوائي التي يمارسها تحالف العدوان بسياسات تتقاطع وتتصادم وفق الاجندات الاستعمارية المؤتلفة في تحالف العدوان.

    العشوائية القائمة عليها كيانات المرتزقة من ما يسمى المجلس الرئاسي وحكومته بجمع المتناقضات من عناصر وما يمثلوه من مشاريع استعمارية تتسابق على نهب الثروة اليمنية والسيطرة على المواقع الاستراتيجية ، تظهر جليا في صراع فصائل المرتزقة سياسيا وعسكريا خدمة للمشاريع الخارجية دون ان يجرؤ احد منهم على طرح مشروع يحمل مصالح اليمن ، بل ان اليمن هي الغائب الوحيد في هذا الصراع.

    وامتد الصراع بين جناحي تحالف العدوان “الإمارات والسعودية” الى مستوى تقاسم المناصب في رئاسي وحكومة الاتزاق.. ويبدو ان ابوظبي باتت تريد منصب رئيس حكومة المرتزقة. وقالت صحيفة العرب الإماراتية إن مايسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات، اصبح جادًا اليوم في إسقاط حكومة المرتزقة التي يتقاسمها بالمناصفة، مع المكونات الأخرى، برئاسة معين عبدالملك”.

    وأكدت الصحيفة أن مايسمى بالانتقالي الجنوبي قادر على اتخاذ خطوات قوية في تصعيده الذي رافقه إجراء عملي يتمثل في منع تحويل إيرادات المحافظات الجنوبية الحتلة إلى بنك عدن ولفتت الى أن الانتقالي، سيلجأ إلى إدارة الأوضاع في المناطق التي يسيطر عليها بنفسه بدون أي شراكة مع قوى شمالية وفق نص تقرير الصحيفة الإماراتية , وفي مؤشر على مدى تصاعدالصراع بين المشاريع الاستعمارية الخارجية جنوبي اليمن.

    مقاطعة سعودية للانتقالي وتعزيزات عسكرية لتقليص نفوذه في عدن والأخير يتخلى عن مطالبة اقالة معين

    مقاطعة سعودية للانتقالي وتعزيزات عسكرية لتقليص نفوذه في عدن والأخير يتخلى عن مطالبة اقالة معين

    فرضت السعودية مقاطعة إعلامية على أنشطة المجلس الانتقالي الجنوبي في وسائل إعلامها الرسمية وشبه الرسمية، بالتزامن مع تنفيذ ناشطين يتبعون ما يعرف بالذباب الإلكتروني السعودية حملة مكثفة ضد المجلس وقيادته.

    ولم تتداول أي منصة إعلامية تابعة للسعودية خلال الأيام الماضية، نشاط وبيانات المجلس الجنوبي، بينما اتهم ناشطون سعوديون المجلس وقياداته بالفساد وتنفيذ أهداف الإمارات.

    وقال الناشط السعودي علي العريشي إن من وصفهم ببقايا الضاحية في عدن طالبون بدولة ارتضوا أن يكون الريموت كونترول الخاص بها في الخارج.!

    في ذات السياق واصلت السعودية الدفع بتعزيزات عسكرية للقوات التابعة لها في عدن المعروفة بقوات درع الوطن، ضمن خطة لتقليص نفوذ المجلس الذي يشكل عائقا أمام استقرار مجلس القيادة الرئاسي.

    وتواصل السعودية فرض الإقامة الجبرية على رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي في الرياض منذ آواخر مايو الماضي.

    تراجع عن مطالبه إقالة معين

    على ذات السياق، تراجع المجلس الانتقالي الجنوبي عن المطالبة بإقالة حكومة معين عبدالملك عقب اتصال بين الأخير ومسؤولين في دولة الإمارات الراعية للمجلس.

    وبحسب وكالة سبأ التابعة لحكومة المرتزقة تلقى معين عبدالملك يوم أمس اتصالات من السفير الإماراتي وأيضا من نائب رئيس الإمارات منصور بن زايد، تم التأكيد فيها على دعم الإمارات لحكومة المرتزقة.

    ومنذ مساء الأمس توقفت الحملات الإعلامية من قبل الانتقالي ضد معين عبدالملك ما يكشف تراجعا في الموقف من حكومة المرتزقة.

    وفاة واصابة 5 أشخاص اثر تصادم دراجتين بالضالع

    وفاة واصابة 5 أشخاص اثر حادث تصادم دراجتين بالضالع

    توفي وأصيب 5 اشخاص في حادث مروري مروع بتصادم دراجتين ناريتين في محافظة الضالع.

    وقالت مصادر ان دراجتين ناريتين كانتا تسيران بسرعة جنونية تصادمتا في منطقة المشهد بمديرية الحشا واسفر عنه وفاة شخصين وإصابة 3 آخرين بجروح مختلفة.

    وارجعت المصادر سبب التصادم الى السرعة المتهورة لسائقي الدراجات النارية.

    هل ستصبح اليمن مقبرة “النفايات النووية” السعودية؟

    هل ستصبح اليمن مقبرة “النفايات النووية” السعودية؟
    Yellow radiot active waste barrel

    اتهمت حكومة صنعاء في اليمن، السبت الماضي، السعودية بـ “دفن نفايات نووية” في أراضي جنوب وشرق البلاد. جاء ذلك في تصريح لوزير الثروة السمكية في حكومة في صنعاء، محمد الزبيري، لقناة “المسيرة” اليمنية.

    وقال الزبيري إنه تم تشكيل لجنة مشتركة من البحرية والأمن وخفر السواحل ووزارتي الخارجية والثروة السمكية من أجل متابعة مسألة النفايات النووية. واتهم المسؤول اليمني السلطات السعودية وحكومة الارتزاق بـ “الإقدام على دفن النفايات النووية في الأراضي اليمنية”. وحذر المسؤول اليمني ما سماه “قوى العدوان”، من المساس بالبيئة البحرية للجمهورية اليمنية عن طريق دفن النفايات النووية، مؤكدا أن البيئة البحرية اليمنية وسلامتها خط أحمر.

    ونقلت قناة “المسيرة” اليمنية، عن مسؤول الرقابة البحرية في الوزارة، محمد الفقيه، قوله: “إن النفايات التي تزعم السعودية أنها تريد دفنها في اليمن تعود لشركات خارجية كبرى”. ولم يصدر أي تعليق فوري من الحكومة السعودية، حول ما قالته حكومة صنعاء. وكانت سلطات صنعاء، قد أعلنت الجمعة، أن سفنا أجنبية معادية تقوم برمي مخلفاتها السامة والكيميائية في السواحل اليمنية، مشيرة إلى أن الإشعاعات التي تم رصدها مؤخرا في البحر الأحمر وبحر العرب تسببت في نفوق آلاف الأطنان من الأسماك وتدمير الشعب المرجانية والبيئة البحرية في سواحل محافظات عدن وأبين والمهرة وحضرموت جنوب وشرق البلاد.

    وأدانت وزارة الثروة السمكية في صنعاء مساعي التحالف بقيادة السعودية تحويل اليمن إلى مكب لنفاياته السامة. وحذر بيان صادر عن الوزارة من مغبة التوقيع على أي اتفاق لاحتواء إشعاعات نووية ناتجة عن نفايات سامة بين الهيئة النووية السعودية والحكومة الموالية للتحالف وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تنذر بكارثة بيئية كبيرة جراء تأثير النفايات السعودية التي تم وسيتم دفنها في مناطق صحراوية وأخرى بحرية في اليمن. وأشار البيان إلى استمرار رمي سفن أجنبية معادية لمخلفاتها السامة والكيميائية في السواحل اليمنية.. موضحا أن الإشعاعات التي تم رصدها مؤخرا في البحر الأحمر وبحر العرب تسببت في نفوق آلاف الأطنان من الأسماك وتدمير الشعب المرجانية والبيئة البحرية في سواحل محافظات عدن، أبين، المهرة وحضرموت.

    وحسب البيان فإن النظام السعودي حول اليمن منذ بداية الحرب إلى ساحة اختبار لكل الأسلحة المحرمة دوليا من بينها القنابل العنقودية والذخائر الحارقة والأسلحة النووية.

    وقالت الوزارة إن مساعي تحويل اليمن إلى مكب لنفايات سامة يمثل جريمة ضد الإنسانية ويجب على المجتمع الدولي التحرك الفوري لوقفها وكانت تقارير قد أفادت خلال الفترات الماضية بنفوق أعداد هائلة من الأسماك في سواحل العديد من المحافظات المحتلّة، وسط اتّهامات لحكومة المرتزِقة ودول العدوان بالوقوف وراء ذلك. ويمثّل ما كشفته وزارة الثروة السمكية تهديدًا بالغَ الخطورة لسيادة اليمن وثرواته ولسلامة ملايين المواطنين في مختلف المحافظات والمناطق التي يسعى العدوّ لإلقاء نفاياته السامة فيها.

    واعتبرت الوزارة أن هذه الخطوةَ تأتي ضمن مسلسل الممارسات الإجرامية للنظام السعوديّ بحق الشعب اليمني، مشيرة إلى أن السعوديّة “عملت منذ بداية عدوانها على تحويل اليمن إلى ساحة اختبار لكل الأسلحة المحرمة دوليًّا من بينها القنابل العنقودية والذخائر الحارقة والأسلحة النووية التي استخدمتها مع الدول المتحالفة معها لاستهداف اليمن بدعم أمريكي صهيوني وغربي”. وفي سياق مواجهة هذا المسعى الإجرامي، دعا وزير الثروة السمكية محمد الزبيري، حكومة الإنقاذ الوطني “لاتِّخاذ الإجراءات المناسبة”؛ للرد على قيام النظام السعوديّ ومرتزِقته بدفن النفايات النووية في اليمن.

    وكان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، قد أعلن في خطابه بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة، أن معادلة حماية الثروة الوطنية التي فرضتها القوات المسلحة لمنع تهريب النفط، ستتوسع لتشمل حماية كل الثروات في البر وفي البحر، وهو ما قد يجعل العدوّ ومرتزِقته والشركات الأجنبية المتورطة في دفن النفايات تحت طائلة الاستهداف. وحذّر مراقبون من تجاهل دول العدوان ومرتزِقتها لبيان وزارة الثروة السمكية بصنعاء، مشيرين إلى أن الاستمرار في دفن النفايات قد يؤدي إلى تداعيات كبيرة؛ نظراً لما يمثِّلُه من تهديدٍ بالغِ الخطورة.

    وعلى صعيد متصل، كشف نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد عبدالله بن عامر معلومات مهمة حول دفن نفايات نووية في اليمن قبل عقود. وقال العميد بن عامر إن دفن النفايات النووية في المياه الإقليمية اليمنية والسواحل قضية خطيرة تعود الى ما قبل عقود حين كانت السلطة السابقة ومن خلال نافذين كبار لهم علاقة وطيدة برأس السلطة يسمحون لشركات أجنبية بدفن النفايات مقابل أموال ومثل هذه الملفات يجب أن تفتح حتى يدرك الجميع خطورتها وتداعياتها. وحسب العميد بن عامر فإن نظام صالح كان يتعاون مع المهربين قبل أن يصبح جزءا من شبكة تهريب عبر باب المندب والمخا وعند وصوله الى السلطة سلم تلك المناطق لأقرب الناس اليه وبعد الوحدة توسعت عملية التهريب لتشمل السواحل الجنوبية وكان يجري السماح لشركات اجنبية بدفن النفايات.

    تواصل جارة السوء حقدها الأعمى على اليمن واليمنيين أرضا وإنسانا وشجرا وحجرا وكائنات. لا تكتفي بكل ما فعلته من جرائم بعدوانها المستمر منذ تسع سنوات، ولا بما سرقته باحتلالها لجنوب اليمن طوال تلك السنوات من خيرات هذا البلد. فبعد أن أنهت تفاوضها مع الأمريكي حول مشروع نووي مقابل إعلانها التطبيع مع الكيان الصهيوني علنا، التفتت بكل وقاحة إلى خارطة اليمن كي تتخذها مكبا لنفايات مشروعها النووي ذاك. وكالعادة يقر مجلس وزرائها، برئاسة ابن سلمان، مجموعة من الإجراءات الخاصة بما تسميه الشراكة النووية، فتصادق عليها حكومة الفنادق بلا خجل، وتحصل المملكة على شهادة شكر من اللجنة الدولية للطاقة النووية التابعة للأمم المتحدة.

    ولقد حذر مختصون في مجال الطاقة النووية من اعتزام الاحتلال السعودي مواصلة أنشطته الضارة بالبيئة اليمنية من خلال تحويل المحافظات المحتلة إلى مكب للنفايات المشعة، ضمن مشروعها النووي الذي ستعلن عنه قريبا. ويأتي ذلك بالتزامن مع تلوث كبير تم رصده مؤخرا في عدد من السواحل، منها سواحل عدن، وازدياد الإصابة بأمراض السرطان والتشوهات الخلقية وحالات الإجهاض التي حدثت بالآلاف في عدد من المناطق ومنها غيل بن يمين في حضرموت، والتي لم تسلم منها حتى الحيوانات بسبب مياه الشرب التي تم تلويثها بفعل النفايات السامة. كما يأتي بالتزامن مع تحركات السعودية لبناء «مشاريع نووية» تقول إنها سلمية غير أنها لا تزال تصطدم بمعارضة أمريكية إلا في حال وافقت على إشهار التطبيع مع الكيان الصهيوني علنا.

    وبحسب الخبراء، فإن الأنشطة النووية السلمية ينتج عنها مواد مشعة ضارة بالبيئة، وبالتالي تسعى السعودية إلى تعجيل الموافقة الأمريكية على مشروعها باعتماد الأراضي اليمنية مكاناً لدفن تلك النفايات الإشعاعية. وكانت محادثات أمريكية سعودية عقدت، نهاية الأسبوع المنصرم، في جدة بين وزير الخارجية الأمريكي وولي العهد السعودي حول عدد من المواضيع بينها موافقة الأمريكيين على الشروع في بناء مشروع نووي سعودي، شريطة أولا الاعتراف بالكيان الصهيوني والتطبيع معه علنا، وثانيا إيجاد مكان «ملائم» لدفن ما سيترتب على ذلك المشروع من نفايات سامة وإشعاعية. وأوضحت مصادر مطلعة أن السعوديين أكدوا للجانب الأمريكي خلال المحادثات أن المكان موجود، وهو الأراضي اليمنية، وهو الأمر الذي وافق عليه الأمريكيون ومنحوهم الضوء الأخضر لبدء تنفيذ مشروعهم النووي.

    وأثارت هذه التطورات المتسارعة ضجة من قبل بعض الكيانات السياسية في الجنوب المحتل، والتي رفضت الأمر واعتبرت توقيع اتفاقية معنية بالأنشطة النووية بين بلدين ليس لهما أي علاقة بالأنشطة النووية أو على الأقل بين طرف يسعى لتنفيذ أنشطة نووية وطرف لا علاقة له بالأمر يعني أن الأخير سيكون فقط مكب نفايات لأنشطة الطرف الأول النووية. وطالب الحراك الثوري الجنوبي مجلس الأمن الدولي والمفوضية الدولية للطاقة النووية والبرلمان الأوروبية وروسيا والصين وبريطانيا وأمريكا بالتحقيق في ملف قيام الاحتلال السعودي بدفن نفايات سامة في اليمن، وسط تصاعد خطير ينذر بكارثة بيئية خطيرة تهدد حياة السكان في اليمن.

    ولم تقتصر سلطات ابن سلمان على ما منحها الأمريكيون من ضوء أخضر وعلى مذكرتها التفاهمية مع حكومة الفنادق، بل تسلّمت الأسبوع المنصرم شهادةَ تقدير وامتنان من الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ نظير «مشاركتها الفاعلة في مبادرة الوكالة الدولية النموذجية والأولى من نوعها. واعتبر مختصون هذه الشهادة بمثابة فتوى من الوكالة الدولية للطاقة النووية للقضاء على البيئة اليمنية، وخرقاً لاتفاقية الضمانات الشاملة التي تهدف حسب الوكالة إلى حماية الإنسان والبيئة من الآثار الضارّة للإشعاعات المؤينة، ومراقبة الأنشطة والممارسات والمرافق النووية والإشعاعية؛ للتحقق من توفر معايير الأمان الوطنية. واتهم المختصون في المجال النووي الوكالة الدولية بالتواطؤ مع سلطات ابن سلمان لتنفيذ مشروعها الإجرامي في اليمن.

    الرعب الصهيوني من المرحلة القادمة: إلى أين سيرحلون؟

    هل ستصبح اليمن مقبرة “النفايات النووية” السعودية؟ On يونيو 15, 2023 Share السياسية: اتهمت حكومة صنعاء في اليمن، السبت الماضي، السعودية بـ “دفن نفايات نووية” في أراضي جنوب وشرق البلاد. جاء ذلك في تصريح لوزير الثروة السمكية في حكومة في صنعاء، محمد الزبيري، لقناة “المسيرة” اليمنية. وقال الزبيري إنه تم تشكيل لجنة مشتركة من البحرية والأمن وخفر السواحل ووزارتي الخارجية والثروة السمكية من أجل متابعة مسألة النفايات النووية. واتهم المسؤول اليمني السلطات السعودية وحكومة الارتزاق بـ “الإقدام على دفن النفايات النووية في الأراضي اليمنية”. وحذر المسؤول اليمني ما سماه “قوى العدوان”، من المساس بالبيئة البحرية للجمهورية اليمنية عن طريق دفن النفايات النووية، مؤكدا أن البيئة البحرية اليمنية وسلامتها خط أحمر. ونقلت قناة “المسيرة” اليمنية، عن مسؤول الرقابة البحرية في الوزارة، محمد الفقيه، قوله: “إن النفايات التي تزعم السعودية أنها تريد دفنها في اليمن تعود لشركات خارجية كبرى”. ولم يصدر أي تعليق فوري من الحكومة السعودية، حول ما قالته حكومة صنعاء. وكانت سلطات صنعاء، قد أعلنت الجمعة، أن سفنا أجنبية معادية تقوم برمي مخلفاتها السامة والكيميائية في السواحل اليمنية، مشيرة إلى أن الإشعاعات التي تم رصدها مؤخرا في البحر الأحمر وبحر العرب تسببت في نفوق آلاف الأطنان من الأسماك وتدمير الشعب المرجانية والبيئة البحرية في سواحل محافظات عدن وأبين والمهرة وحضرموت جنوب وشرق البلاد. وأدانت وزارة الثروة السمكية في صنعاء مساعي التحالف بقيادة السعودية تحويل اليمن إلى مكب لنفاياته السامة. وحذر بيان صادر عن الوزارة من مغبة التوقيع على أي اتفاق لاحتواء إشعاعات نووية ناتجة عن نفايات سامة بين الهيئة النووية السعودية والحكومة الموالية للتحالف وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تنذر بكارثة بيئية كبيرة جراء تأثير النفايات السعودية التي تم وسيتم دفنها في مناطق صحراوية وأخرى بحرية في اليمن. وأشار البيان إلى استمرار رمي سفن أجنبية معادية لمخلفاتها السامة والكيميائية في السواحل اليمنية.. موضحا أن الإشعاعات التي تم رصدها مؤخرا في البحر الأحمر وبحر العرب تسببت في نفوق آلاف الأطنان من الأسماك وتدمير الشعب المرجانية والبيئة البحرية في سواحل محافظات عدن، أبين، المهرة وحضرموت. وحسب البيان فإن النظام السعودي حول اليمن منذ بداية الحرب إلى ساحة اختبار لكل الأسلحة المحرمة دوليا من بينها القنابل العنقودية والذخائر الحارقة والأسلحة النووية. وقالت الوزارة إن مساعي تحويل اليمن إلى مكب لنفايات سامة يمثل جريمة ضد الإنسانية ويجب على المجتمع الدولي التحرك الفوري لوقفها وكانت تقارير قد أفادت خلال الفترات الماضية بنفوق أعداد هائلة من الأسماك في سواحل العديد من المحافظات المحتلّة، وسط اتّهامات لحكومة المرتزِقة ودول العدوان بالوقوف وراء ذلك. ويمثّل ما كشفته وزارة الثروة السمكية تهديدًا بالغَ الخطورة لسيادة اليمن وثرواته ولسلامة ملايين المواطنين في مختلف المحافظات والمناطق التي يسعى العدوّ لإلقاء نفاياته السامة فيها. واعتبرت الوزارة أن هذه الخطوةَ تأتي ضمن مسلسل الممارسات الإجرامية للنظام السعوديّ بحق الشعب اليمني، مشيرة إلى أن السعوديّة “عملت منذ بداية عدوانها على تحويل اليمن إلى ساحة اختبار لكل الأسلحة المحرمة دوليًّا من بينها القنابل العنقودية والذخائر الحارقة والأسلحة النووية التي استخدمتها مع الدول المتحالفة معها لاستهداف اليمن بدعم أمريكي صهيوني وغربي”. وفي سياق مواجهة هذا المسعى الإجرامي، دعا وزير الثروة السمكية محمد الزبيري، حكومة الإنقاذ الوطني “لاتِّخاذ الإجراءات المناسبة”؛ للرد على قيام النظام السعوديّ ومرتزِقته بدفن النفايات النووية في اليمن. وكان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، قد أعلن في خطابه بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة، أن معادلة حماية الثروة الوطنية التي فرضتها القوات المسلحة لمنع تهريب النفط، ستتوسع لتشمل حماية كل الثروات في البر وفي البحر، وهو ما قد يجعل العدوّ ومرتزِقته والشركات الأجنبية المتورطة في دفن النفايات تحت طائلة الاستهداف. وحذّر مراقبون من تجاهل دول العدوان ومرتزِقتها لبيان وزارة الثروة السمكية بصنعاء، مشيرين إلى أن الاستمرار في دفن النفايات قد يؤدي إلى تداعيات كبيرة؛ نظراً لما يمثِّلُه من تهديدٍ بالغِ الخطورة. وعلى صعيد متصل، كشف نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد عبدالله بن عامر معلومات مهمة حول دفن نفايات نووية في اليمن قبل عقود. وقال العميد بن عامر إن دفن النفايات النووية في المياه الإقليمية اليمنية والسواحل قضية خطيرة تعود الى ما قبل عقود حين كانت السلطة السابقة ومن خلال نافذين كبار لهم علاقة وطيدة برأس السلطة يسمحون لشركات أجنبية بدفن النفايات مقابل أموال ومثل هذه الملفات يجب أن تفتح حتى يدرك الجميع خطورتها وتداعياتها. وحسب العميد بن عامر فإن نظام صالح كان يتعاون مع المهربين قبل أن يصبح جزءا من شبكة تهريب عبر باب المندب والمخا وعند وصوله الى السلطة سلم تلك المناطق لأقرب الناس اليه وبعد الوحدة توسعت عملية التهريب لتشمل السواحل الجنوبية وكان يجري السماح لشركات اجنبية بدفن النفايات. تواصل جارة السوء حقدها الأعمى على اليمن واليمنيين أرضا وإنسانا وشجرا وحجرا وكائنات. لا تكتفي بكل ما فعلته من جرائم بعدوانها المستمر منذ تسع سنوات، ولا بما سرقته باحتلالها لجنوب اليمن طوال تلك السنوات من خيرات هذا البلد. فبعد أن أنهت تفاوضها مع الأمريكي حول مشروع نووي مقابل إعلانها التطبيع مع الكيان الصهيوني علنا، التفتت بكل وقاحة إلى خارطة اليمن كي تتخذها مكبا لنفايات مشروعها النووي ذاك. وكالعادة يقر مجلس وزرائها، برئاسة ابن سلمان، مجموعة من الإجراءات الخاصة بما تسميه الشراكة النووية، فتصادق عليها حكومة الفنادق بلا خجل، وتحصل المملكة على شهادة شكر من اللجنة الدولية للطاقة النووية التابعة للأمم المتحدة. ولقد حذر مختصون في مجال الطاقة النووية من اعتزام الاحتلال السعودي مواصلة أنشطته الضارة بالبيئة اليمنية من خلال تحويل المحافظات المحتلة إلى مكب للنفايات المشعة، ضمن مشروعها النووي الذي ستعلن عنه قريبا. ويأتي ذلك بالتزامن مع تلوث كبير تم رصده مؤخرا في عدد من السواحل، منها سواحل عدن، وازدياد الإصابة بأمراض السرطان والتشوهات الخلقية وحالات الإجهاض التي حدثت بالآلاف في عدد من المناطق ومنها غيل بن يمين في حضرموت، والتي لم تسلم منها حتى الحيوانات بسبب مياه الشرب التي تم تلويثها بفعل النفايات السامة. كما يأتي بالتزامن مع تحركات السعودية لبناء «مشاريع نووية» تقول إنها سلمية غير أنها لا تزال تصطدم بمعارضة أمريكية إلا في حال وافقت على إشهار التطبيع مع الكيان الصهيوني علنا. وبحسب الخبراء، فإن الأنشطة النووية السلمية ينتج عنها مواد مشعة ضارة بالبيئة، وبالتالي تسعى السعودية إلى تعجيل الموافقة الأمريكية على مشروعها باعتماد الأراضي اليمنية مكاناً لدفن تلك النفايات الإشعاعية. وكانت محادثات أمريكية سعودية عقدت، نهاية الأسبوع المنصرم، في جدة بين وزير الخارجية الأمريكي وولي العهد السعودي حول عدد من المواضيع بينها موافقة الأمريكيين على الشروع في بناء مشروع نووي سعودي، شريطة أولا الاعتراف بالكيان الصهيوني والتطبيع معه علنا، وثانيا إيجاد مكان «ملائم» لدفن ما سيترتب على ذلك المشروع من نفايات سامة وإشعاعية. وأوضحت مصادر مطلعة أن السعوديين أكدوا للجانب الأمريكي خلال المحادثات أن المكان موجود، وهو الأراضي اليمنية، وهو الأمر الذي وافق عليه الأمريكيون ومنحوهم الضوء الأخضر لبدء تنفيذ مشروعهم النووي. وأثارت هذه التطورات المتسارعة ضجة من قبل بعض الكيانات السياسية في الجنوب المحتل، والتي رفضت الأمر واعتبرت توقيع اتفاقية معنية بالأنشطة النووية بين بلدين ليس لهما أي علاقة بالأنشطة النووية أو على الأقل بين طرف يسعى لتنفيذ أنشطة نووية وطرف لا علاقة له بالأمر يعني أن الأخير سيكون فقط مكب نفايات لأنشطة الطرف الأول النووية. وطالب الحراك الثوري الجنوبي مجلس الأمن الدولي والمفوضية الدولية للطاقة النووية والبرلمان الأوروبية وروسيا والصين وبريطانيا وأمريكا بالتحقيق في ملف قيام الاحتلال السعودي بدفن نفايات سامة في اليمن، وسط تصاعد خطير ينذر بكارثة بيئية خطيرة تهدد حياة السكان في اليمن. ولم تقتصر سلطات ابن سلمان على ما منحها الأمريكيون من ضوء أخضر وعلى مذكرتها التفاهمية مع حكومة الفنادق، بل تسلّمت الأسبوع المنصرم شهادةَ تقدير وامتنان من الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ نظير «مشاركتها الفاعلة في مبادرة الوكالة الدولية النموذجية والأولى من نوعها. واعتبر مختصون هذه الشهادة بمثابة فتوى من الوكالة الدولية للطاقة النووية للقضاء على البيئة اليمنية، وخرقاً لاتفاقية الضمانات الشاملة التي تهدف حسب الوكالة إلى حماية الإنسان والبيئة من الآثار الضارّة للإشعاعات المؤينة، ومراقبة الأنشطة والممارسات والمرافق النووية والإشعاعية؛ للتحقق من توفر معايير الأمان الوطنية. واتهم المختصون في المجال النووي الوكالة الدولية بالتواطؤ مع سلطات ابن سلمان لتنفيذ مشروعها الإجرامي في اليمن. * المصدر: موقع الوقت التحليلي

    في وقت حان فيه أوان الحقيقة وظهرت فيه مدى هشاشة استعدادات العدو الصهيوني في حروبه الأخيرة في فلسطين، والضربات التي يتلقاها على رأسه يومًا بعد يوم، والتي تشي بأن العد العكسي للكيان الصهيوني قد بدأ، بات السؤال القادم هو: إلى أين سيرحل هؤلاء المارقون؟

    إذا أردنا توصيف مراحل قيام الدولة الصهيونية في حياة الأمة العربية فسنجد أنها 25 عاماً من التمدد الصهيوني، وهي الأعوام الممتدة ما بين 1948- 1967، ثم 27 عاماً من الانحسار والمراوحة في المكان، تخللها اجتياح لبنان في العام 1978 و1982، والاعتداءات التي حصلت في 1993 و1996. وصولا الى التحرير في العام 2000 حتى 2006 حيث دخلنا مرحلة الانحسار الحقيقي. أما ما بعد العام 2006، فقد ابتدأ التحضير لما أسماه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله بـ “المعركة الكبرى”، معركة زوال “إسرائيل”، أي أننا دخلنا اليوم في مرحلة الزوال.

    مرحلة الزوال محتومة ليس فقط بالنبوءات الكبرى التي يعتقد بها أصحاب الأديان السماوية كافة، ونحن نتطرق اليها الآن من منطلق فهم تخوفات الكيان الصهيوني من عدم بلوغ “إسرائيل” عامها الثمانين. ولكن في الحقيقة لقد بات الأمر محتماً بشكل عملي بعد نهوض الأمة من كبوتها ودخولها مرحلة الاستيقاظ من ترهات قيود القرارات الدولية، التي لم تحرر يوماً أية أرض عربية. وعند استعراض تاريخ الصراع مع هذا العدو فلا يمكننا إلا القول بأن أهل الأرض لم يتوانوا يوماً عن التضحية من أجلها ولو حتى من باب العمليات البطولية المنفردة في فلسطين ومصر والأردن وتونس.. ومن جميع الدول العربية، ولم يخل تاريخنا ولو لعام واحد من العمليات أو البطولات.

    وكي لا نبخس القادة حقوقهم فمنذ أن قرر الرئيس جمال عبد الناصر الدخول في حرب الاستنزاف 1968 والتي كانت أولى العمليات التي أنهكت الصهيوني، بعد نكبة السادس من يونيو 1967، تم بعدها التوصل إلى اتفاق العرقوب في 1969 وبدأت العمليات الفدائية من جنوب لبنان. ابتدأت بعد ذلك جولة جديدة من هذه المرحلة مع حرب تشرين التحريرية في العام 1973، التي تلتها حرب استنزاف في تلال الجولان توجت بتحرير مدينة القنيطرة.

    في العام 1982 وخلال الاجتياح الإسرائيلي الثاني للبنان، جاءت معركة السلطان يعقوب وتحت ضربات العمليات البطولية للمقاومة خرج العدو من بيروت وانسحب مدحوراً حتى حدود الشريط الجنوبي المحتل في العام 1985. ثم انطلقت الانتفاضة الأولى في فلسطين المحتلة والتي أجبرت العدو على الدخول في محادثات والاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية. حتى العام 1992 أنهكت ضربات المقاومة اللبنانية مجتمعة الإسرائيلي، واستمرت المقاومة الإسلامية بعملياتها ودحرت العدو وحررت الجنوب اللبناني في العام 2000. لكن تسجيل الانتصارات لم يتوقف عند هذا الحد، فكلنا يتذكر انتصار يوليو 2006، واجتياح غزة 2009 وانتصار الفلسطينيين وتم دحر الجيش الصهيوني في غزة.

    هذا الكلام يجب إعادة الحديث فيه مراراً وتكراراً، لأن العدو يستعرضه ويعيد تكراره في كل يوم، وهو يقرأه ويدرسه ويبني بناء عليه خططه المستقبلية وتحضيراته. وهذا التاريخ من التمدد والمراوحة والانحسار وصولاً إلى الزوال، تاريخ يخشاه الإسرائيلي ويرعبه. فهو يعرف أن معركتنا معه قد تدخل في مرحلة مد وجزر تقتضيها بعض الظروف المحلية أو الإقليمية أو الدولية، ولكن المقاومة لم تتوقف يوماً عن كونها حالة مستمرة منذ ما قبل أيام الانتداب وحتى اليوم، فالصهاينة ومن جاء بهم يعلمون أن فلسطين ليست الأميركتين أو استراليا، التي دخلها المستعمر الأوروبي المتوحش وقام بتنفيذ المجازر للتخلص من السكان الأصليين كي يتسنى له سرقة الأرض والذهب.

    فلسطين ليست بلداً بلا شعب حتى تمنح لشعب بلا بلد، إذا جاز تسمية معتنقي دين بأنه شعب صافي العرق، بسبب العزلة والكراهية التي فرضت عليه داخل المجتمعات الأوروبية. والعزلة التي عاشها اليهود داخل مجتمعاتهم فهي تزيد من تخوف الصهاينة من بدء العد العكسي لزوال الكيان الإسرائيلي والنتائج التي ينتظرونها ترتعد فرائضهم.

    تسببت العزلة التي عاشها اليهود في داخل أحياء خاصة بهم على طول وعرض القارة الأوروبية بخلق شرخ كبير بينهم وبين باقي المجتمعات الأوروبية. وقد عمل هؤلاء على طول تاريخهم مرابين، وتجار مال. فعائلة روتشيلد، على سبيل المثال، هي صاحبة البنك الدولي بجميع فروعه حول العالم ومثلها كثيرون. هذه العزلة التي عاشها اليهود في أوروبا هي التي يخشون العودة إليها بعد انتهاء دولتهم المارقة. ومن السهل ملاحظة أن الصهاينة في فلسطين وحتى اليوم يعيشون أسرى في داخل المستوطنات المسورة التي بنوها في القدس والتلال المحيطة بها وفي غزة والضفة الغربية وحتى في الجليل والجولان.

    وسياج الفصل العنصري الذي بناه الصهاينة ليس إلا دليلاً أنهم تعودوا العيش في الغيتوات المسيجة. لكنهم يعيشون اليوم في غيتواتهم التي يقدرون على ممارسة عنصريتهم فيها، والتي استمدوها من قناعاتهم المزيفة بأنهم شعب مختار يستطيع أن يقتل ويسرق ويحتل غيره دون أن يتحمل عواقب أعماله الشنيعة، وإذا ما ابتدأت حركة الزوال من فلسطين فإن العائدين لن يستطيعوا ممارسة عنصريتهم وبشاعتهم في أوروبا وغيرها.

    على المقلب الأوروبي، السؤال الذي يجب طرحه هنا، هل الأوروبيون سيقبلون بعودة مجتمعات الغيتو إلى أوروبا وبأكبر من الحجم الذي كانوا عليه؟ من الطبيعي القول إنه بسبب السمعة السيئة التي اكتسبها “الإسرائيليون” كقوة احتلال عنصري لن يكون من السهل تقبلهم في أوروبا وخاصة مع صعود القوى اليمينية وانتشار حركة النازية الجديدة فيها. قد يعود اليهود المتصهينون إلى أحيائهم التي خرجوا منها، غير أن حقيقة تحولهم إلى دمويين استباحوا حتى دماء الأطفال، لن تجعل الأوروبيين قادرين على التعايش معهم وتأذن بتخوفات من حصول صدامات مسلحة معهم.

    وهنا علينا أن نعرف أن يهود ألمانيا وفرنسا، أو من بقي منهم أحياء، وحتى يهود غرب اوروبا وبريطانيا لم يهاجر إلا قلة قليلة منهم إلى فلسطين، وحتى اليوم ليس هناك تقارير عن هذه المجموعات في فلسطين، ومعظمهم هاجروا إلى أمريكا الشمالية، أي إلى الولايات المتحدة وكندا، ويسمى هؤلاء بيهود السفارديم أو السفارديين. وهم أساساً اليهود الذين رافقوا الفتوحات الإسلامية إلى اسبانيا ثم طردهم الإسبان والبرتغاليون فتفرقوا في أوروبا الغربية.

    وما علينا أن نعرفه أيضاً، أن يهود شرق أوروبا في بلغاريا وهنغاريا وبولندا تحديداً، وصلوها بعد أن لاحقهم بطرس الأكبر وطرد قسمًا كبيرًا منهم من روسيا بسبب ممارساتهم العنفية ضد فلاحي روسيا ومؤامراتهم التي حاكوها ضد القيصرية الروسية، وهم المعروفون بيهود الأشكناز، والذين يشكلون الطبقة الحاكمة والغنية والمتحكمة بالمجتمع الصهيوني. تيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية، هو مجري، أو هنغاري وجميع قادة “اسرائيل” هم إما يهود بولنديون أو روس أو مجريون وهؤلاء لن تقبل أوروبا بإعادة استقبالهم.

    عند بداية الحرب الروسية- الأميركية في أوكرانيا تحدث الأميركيين عن أن الأخيرة قد تغدو يوماً “اسرائيل” الثانية، فهل جاء فلوديمير زيلنسكي للحكم كيهودي مصادفة من أجل ترحيلهم إليها؟ وقد كتبنا في “العهد” عن المكانة الهامة التي يشغلها المرتزقة الأوكران في الجيش الصهيوني، وأنهم عماد القوة المستخدمة في اقتحام القرى الفلسطينية وقتل الرجال العزل فيها والأطفال والشيوخ والنساء. فهل سيرحل هؤلاء إلى “اسرائيل” الجديدة؟ وهل سيستقبلهم الروس أو حتى البولنديون، إذا ما تم اقتسام أوكرانيا بينهما؟

    وأما القسم الأخير من صهاينة فلسطين فهم المهاجرون إليها من الدول العربية، وهم اليهود الشرقيون. وهناك أيضًا اليهود الفلاشا القادمون من الحبشة، فما هو مصير هؤلاء؟ وهل سيقبل العرب استقبالهم؟ وهل يمكن إعادة بناء الثقة بينهم وبين باقي الشعب العربي بعد ما شهدناه من مجازر ليس فقط ضد الفلسطينيين ولكن ضد الجيش المصري؟ لقد أعدم الصهاينة، على هامش حرب يونيو 1967، 15 ألف مجند بعد استسلامهم بالرصاص والقوا بجثثهم في قبور جماعية في سيناء. وهل نسي المصريون مذبحة أطفال مدرسة البقر في العام 1970 رداً على حرب الاستنزاف؟ هل سينسى أهل الجولان والحمة السورية سرقة أراضيهم وممتلكاتهم واعتقالهم على أيدي صهاينة فلسطين بغض النظر عن الجهة التي قدموا منها؟ هل يمكننا نسيان مجازر العصر في قانا والمنصوري وزبقين، وقبلها في دير ياسين والصفورة وكفر قاسم وغيرها؟ لا أحد يتوقع العيش معهم بأمان!

    لقد وصل الصهاينة إلى حد من العنجهية والعنصرية غير المسبوقة لدى أي شعب من شعوب العالم، والتي غلبت عنصرية الرجل الأبيض في المستعمرات، والتي لا يمكن للأوروبيين احتمالها ولا يمكن للصهاينة التعاطي مع الآخرين دون الوقوع في أتونها. ولهذا السبب يتوقع جميع الصهاينة أن تكون نهاية من سيتبقى منهم في البحر، كما نهاية السفن التي غرقت في المتوسط والبحر الأسود والتي هدفت إلى إعادة اليهود إلى بلادهم بعد أن توقفت بريطانيا لفترة من الزمن عن السماح لهم بالهجرة إلى فلسطين خلال عشرينيات القرن الماضي. في الحقيقة، لقد باتوا في وضع ليس أمامهم سوى بدء الهجرة ليجدوا مكاناً يأوون إليه قبل ان تقع قريباً “الفاس بالراس”.

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    عبير بسّام

    تسعير حرب الصين ضد الأويغور.. هذا ما يفعله “ابن سلمان” بإطلاق مشروع “طريق الحرير”

    تسعير حرب الصين ضد الأويغور.. هذا ما يفعله “ابن سلمان” بإطلاق مشروع “طريق الحرير”

    أسالت الصين التي تمثل الدولة الشمولية وتشن حربا لا هوادة فيها على المسلمين في إقليم تركستان الشرقية الذي تطلقت عليه اسم إقليم تشينجيانغ، لعاب النظام السعودي بإغرائه بفوائد طريق الحرير ومميزاته الاقتصادية وعوائده عليها، حتى حققت مأربها بإعلان إطلاق الطريق، الذي راح الأويغور ضحيته.

    فبعد 48 ساعة من إنهاء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، زيارته للمملكة العربية السعودية وتأكيده أن بلاده لا تنوي الخروج من الشرق الأوسط مع تزايد النفوذ الروسي والصيني، أعلن وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، إطلاق “طريق حرير” عصري جديد بين ‏الصين والعرب.‏

    و”طريق الحرير” عبارة عن طريق بري وبحري بطول 12 ألف كيلومتر، يهدف إلى ربط آسيا والشرق الأوسط وأوروبا بروابط تجارية وثقافية ودينية وفلسفية، ويتم من خلاله تبادل السلع والمنتجات كالحرير والعطور والبخور والتوابل وغيرها، بالإضافة إلى تبادل الثقافات والعلوم.

    وإقليم شينجيانغ يقع غرب الصين، ويقطنه عشرة ملايين من المسلمين الأويغور الذين يعيشون تحت وطأة نظام ديكتاتوري يرتكب بحقهم أبشع الجرائم، ولطالما اتهمت جماعات حقوقية وحكومات غربية بكين بـ”انتهاك حقوق الأقلية العرقية ذات الأغلبية المسلمة بإجراءات مثل العمل القسري في معسكرات اعتقال، وسبي النساء.

    وقال الفالح في كلمته، بمناسبة افتتاح النسخة العاشرة لمؤتمر الأعمال العربي الصيني، في العاصمة السعودية الرياض في 11 يونيو/حزيران 2023، إن “طريق الحرير الجديد سيكون محركه رؤية المملكة للتعاون والتشارك، ووقوده انطلاقه الشباب والابتكارات لتحقيق مصالحنا ومصالح شركائنا في كل أنحاء العالم”.

    وأضاف الفالح، أن ما تحتاجه المملكة في مرحلتها التنموية استثمارات صينية ذات قيمة مضافة عالية وليس فقط الحصول على الموارد الطبيعية ذات القيمة العالمية من ناحية التصنيع والخدمات اللوجستية، بل وربط المنطقة ببعضها وبمحيطها في أفريقيا وأوروبا وفي آسيا التي تقودها الصين اليوم”.

    وأوضح أنّ المملكة “ليست فقط مع تعزيز العلاقات العربية مع الصين الصديقة، وتوسيع ما حقّقته من نجاحات في أروقة السياسة والدبلوماسية، بل ستشمل ساحات الاقتصاد والاستثمار والتنمية الشاملة”، مؤكدا أن منتجات الصين أصبحت مساهمة كبيرة في دول العالم العربي والسعودية في مقدمتها.

    وكما هي العادة، غاب عن وزير الاستثمار السعودي، الحديث عن مآل العلاقات السعودية الصينية وانعكاساتها على سياسة بكين المناهضة للمسلمين الأويغور، الذين يتعرضون للاضطهاد العرقي والديني ويعيش معظمهم في منطقة شينجيانغ ذات الحكم الذاتي في شمال غرب الصين.

    وتعقيبا على توسع العلاقات الصينية السعودية وإعلان إطلاق مشروع حرير، وصف الباحث في العلوم السياسية والعلاقات العربية الصينية، محمد أمين الأويغوري، ما حدث بأنه “خذلان لمسلمي الأويغور وتضيع لقضيتهم وبيعها دون مقابل، وتنازل وتفريط في حقوقهم مقابل مصالح افتراضية اقتصادية مع الصين”.

    واستنكر في حديثه مع صوت الناس، التغافل والتغاضي عما يتعرض له الأويغور وما ترتكبه الصين بحقهم من جرائم ضد الإنسانية والتي عرفت بـ”الإبادة الجماعية”، معربا عن استيائه من تنظم قمم دبلوماسية بين الدول العربية والصين مثل التي عقدت في الرياض عام 2022، ومؤخرا لإعلان إطلاق مشروع طريق الحرير.

    وأكد أمين، أن الصين لم تكن تجرؤ على ارتكاب جرائمها بحق الأويغور إلا بعدما ضمنت وقوف الجانب العربي معها في المحافل الدولية وحمايتهم لها، مستدلا على ذلك بما قاله ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، عند زيارته للصين عام 2018: “نؤيد الصين في سياساتها الداخلية ونحترمها بمبدأ عدم التدخل في شؤونها الداخلية”.

    ورأى أن بن سلمان ضاعف من تأجيج وتسعير الحرب على الإسلام والمسلمين في إقليم تركستان الشرقية، عقب القمة العربية الصينية 2022، مؤكدا أن السعودية قدمت تنازلت عدة للصين وجاملتها في ملف الأويغور، باعتقالها للحجاج وتهديدها بالترحيل القسري لبعض المقيمين لديها، وتضيقها عليهم في معيشتهم وعقد القمم وإبرام الصفقات التجارية مع بكين.

    وأوضح الباحث في العلوم السياسية والعلاقات العربية الصينية، أن عودة العلاقات الدبلوماسية بين الدول العربية والصين التي وصفها “بالكارثية” بدأ رسميا بعد حرب الولايات المتحدة الاميركية على أفغانستان والعراق، وتبلورت ملامحها بتنازل الدول العربية وبينها المملكة السعودية عن قضية – تركستان الشرقية-.

    وأشار إلى أن ذلك التنازل بدأ بتأسيس منتدى التعاون الصيني العربي عام 2004؛ ثم شاهدنا تطوره البارز منذ بداية العقد الماضي بشكل غير عادي، وتصاعد تطور العلاقات العربية الصينية بعد وصول رئيس الصين الحالي شي جين بينغ إلى كرسي السلطة ورئاسة الحزب الشيوعي الصيني الوحيد في الصين.

    ولفت أمين إلى أن الصين بدأت بإقناع الأنظمة العربية بأن مسلمي الأويغور انفصاليين ومتطرفين مصابين بفكرة الربيع العربي، ولابد أن يقف الطرفان معا –الدول العربية والصين- لكبح جماحهم، واستمرت العلاقات مرحليا على هذا الأساس حتى أبرمت وثيقة الصين والعرب التي تشتمل 11 بندا في يناير/كانون الثاني 2016.

    وذّكر بأن على رأس البنود كان مكافحة التطرف الديني الذي تقصد الصين به مسلمي الأويغور، وبعده تأتي بنود أخرى كتبادل الثقافات والاستثمارات والمبادرات الاقتصادية وغيرها التي تتسم بتبادل الخبرات واصطياد المعارضين منهم في هذه المناطق.

    وتجدر الإشارة إلى أن السعودية وقّعت مع الصين اتفاقيات استثمار بقيمة 50 مليار دولار أميركي، في 8 ديسمبر/كانون الأول 2022، خلال القمة الصينية السعودية، التي عقدت في الرياض، وذلك تزامناً مع الزيارة التي أجراها الرئيس الصيني للسعودية، لحضور أول قمة صينية عربية.

    وتعد الصفقات المنعقدة مع الصين بمثابة دعم ومساندة لديكتاتورية مناهضة للإسلام والمسلمين وبمثابة منح بكين ضوء أخضر لمواصلة قمع الأويغور وذبحهم وتنكيلها بهم، وممارسة كافة أنواع التعذيب التي تمارس بحقهم، كما يساهم في ذلك أيضا دورها كوسيط في إعادة العلاقات بين السعودية وإيران في مارس/أذار 2023.

    وتحت عنوان “كيف يساعد المستبدون في الشرق الأوسط الصين في القمع العابر للحدود للأويغـور”، فضحت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (داون)، دور الحكام المستبدين (السعودية والإمارات ومصر) في شتات الأويغور المتزايد وتعرضهم لخطر القمع الصيني المتنامي.

    وقال الزميل في معهد كيسنجر التابع لمركز ويلسون لشؤون الصين والولايات المتحدة برادلي جاردين، في تقريره المنشور بداون، إن القمع الصيني للأويغور مستمر منذ عقدين من الزمن، إلا أن حجمه وشدته زادت بشكل كبير في عام 2017 مع بداية حملة الصين للاعتقال الجماعي داخل شينجيانغ.

    وأشار إلى أنه وفقًا لبحث أجرته جمعية أوكسوس لشؤون آسيا الوسطى، تم احتجاز أو تسليم حوالي 1,327 شخصا من الأويغور من 20 دولة منذ بدء حملة “إعادة التعليم”، كما تم تجريم العلاقات الشخصية مع العالم الإسلامي فعليًا، حيث أدرجت أجهزة الأمن 26 دولة ذات أغلبية مسلمة في القائمة السوداء.

    وأوضح جاردين أن حملة القمع العابرة للحدود ضد الأويغور امتدت إلى منطقة الشرق الأوسط من خلال الأنظمة الاستبدادية التي تقترب بشكل متزايد من بكين، لافتا إلى أن العام الماضي، طُلب من أربعة إيغور، بمن فيهم أطفال مقيمون في السعودية، الاستعداد للترحيل إلى الصين، حيث من المحتمل أن يتم احتجازهم في معسكرات الاحتجاز للعمل القسري.

    كما وقعت الرياض رسالة مشتركة للأمم المتحدة، في 2019، تدعم القمع الجماعي الصيني في شينجيانغ مما ساهم في إفلات بكين بفعلتها بحق الأويغور رغم كافة الانتهاكات الموثقة ضدها، وكانت ردا على رسالة وجهتها 22 دولة غالبيتها غربية تهاجم فيها سياسة بكين في منطقة شينجيانغ.

    وتضمنت الرسالة التي وجهتها السعودية مع 36 دولة أخرى إلى الأمم المتحدة، تهنئة للصين بما وصفوه إنجازاتها اللافتة على صعيد حقوق الإنسان، زاعمين أن الصين اتخذت سلسلة إجراءات لمكافحة ما أسموه “الإرهاب والتطرف” في شينجيانغ، وخصوصا عبر إنشاء مراكز تعليم وتدريب مهنية.

    وشهد عام 2019 أيضا تعاونا اقتصاديا واسعا بين الصين وثلاث دول عربية كبرى، بينها المملكة السعودية التي وقعت 12 اتفاقية تجارية مع الصين، بقيمة 28 مليار دولار، وبلغ نصيب شركة أرامكو وحدها عشرة مليارات دولار.

    وفي 2020 وبعد تزايد التقارير الغربية التي تثبت تصاعد انتهاكات الصين بحق الأويغور، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان: إن “الدول العربية تدعم الصين ووحدة أراضيها، ومبدأ الصين الواحدة” في تصريحات صادمة مثلت تجاهلا لحقوق المسلمين وما يعانوه في الصين.

    وانتقد الكاتب البريطاني آدم ليبور في مقال له بصحيفة التايمز البريطانية، صمت العالم الإسلامي على محنة الأويغور ووصفه بأنه أمر مروع، متسائلا: عن سبب دعم العديد من الحكومات العربية والإسلامية الصين وهي تدمر الأويغور؟!.

    وتحسر على حال الأويغور، بالقول إن هذا المجتمع المسلم صاحب التاريخ والثقافة الخصبة الذي يُستأصل من خلال الاعتقال الجماعي والترحيل والتعقيم القسري وتدمير المساجد القديمة والمواقع الثقافية، مشيرا إلى أنهم يتعرضون لإبادة جماعية عالية التقنية في العالم.

    وقال الكاتب البريطاني: “بدلا من الدفاع عن إخوانهم في الدين خانتهم معظم الحكومات العربية والإسلامية”، مضيفا أن جزءا كبيرا من العالم النامي قد اشترته القروض والاستثمارات الصينية وأن وراء هذا المال صدى أعمق.