المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 4291

    تدمير مدرعة وآلية للمرتزقة وقصف تجمعاتهم بصاروخ زلزال 1 في الجوف

    المشهد اليمني الأول/

     

    أطلقت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية صاروخ زلزال 1 على تجمعات مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي، كما تم تدمير مدرعة وآلية محملة بالمرتزقة في الجوف.

    وأوضح مصدر عسكري أن القوة الصاروخية لدى الجيش واللجان الشعبية أطلقت صاروخ نوع زلزال1 على تجمعات منافقي العدوان في مديرية المصلوب بالجوف.

    وأضاف المصدر أن مجاهدي الجيش واللجان الشعبية دمروا مدرعة وطقما عسكريا محمل بمرتزقة الجيش السعودي في صحراء الأجاشر الحدودية، مؤكدا مصرع من كان على متنه.

    وكانت قوة الاسناد الصاروخي قد أطلقت، أمس الاثنين، صلية صواريخ كاتيوشا على تجمعات المنافقين في وادي الحجل في مصلوب الجوف وكبدتهم خسائر في العديد والعتاد.

    شاهد تنفيذ حكم الاعدام في ميدان التحرير لمغتصبي الطفل مثئ صالح “فيديو +صور”

    المشهد اليمني الأول/

    نفذت الاجهزة الامنية  في العاصمة صنعاء اليوم الاربعاء ، حكم الإعدام بحق 3 من مغتصبي وقاتلي الطفل مثنى صالح وذلك في ميدان التحرير رمياً بالرصاص.

    وتطهر مقاطع فيديو لحظة تنفيذ عملية الاعدام  وسط جموع غفيرة وهتافات الحضور ،

    يذكر ان الطفل تعرض في منطقة نعوه بجبن الى الاختطاف والاغتصاب، حيث قام القتلة بتعذيب الطفل بالضرب بالأيدي وآلات حاده في رأسة وسائر جسده، ثم خنقه بأيديهم، والذي نتج عن ذلك قتله عمداً وعدواناً، ثم أخذه إلى أحد المنازل المهجورة في محاولة لإخفاء جثته بعد أن فارق الحياة…

    سرق صور فتيات “عارية” وهددهن بالنشر

    المشهد اليمني الأول /
    الولايات المتحدة – اصدرت محكمة اميركية حكما بسجن طالب اميركي 18 شهرا بتهمة قرصنة اجهزة الكمبيوتر الخاصة بعدد من الفتيات للاستيلاء على صور عارية لهن هددهن بنشرها، وفق ما افاد مصدر قضائي.
    وقام جاريد جيمس ابرامز (20 عاما) بتسليم نفسه طوعا لمكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف بي آي) في ايلول/سبتمبر الماضي واقر بانه مارس ابتزازا على الفتيات اللواتي طلب منهن خدمات لقاء عدم نشر صورهن العارية.
    الطالب الذي قام بقرصنة 150 حسابا شخصيا على الانترنت، اقر بذنبه بتهمتي الابتزاز والقرصنة.
    وبحسب الادعاء، فإن الصور، وبعضها عارية، سرقت من كاميرات تصوير على الانترنت. والضحايا كن في كاليفورنيا لكن ايضا في مولدافيا وكندا وروسيا. واحدى هؤلاء الفتيات هي كاسيدي وولف (18 عاما) الفائزة بلقب ملكة جمال الولايات المتحدة للمراهقات في اب/اغسطس الماضي.
    واتصلت وولف بالمحققين في اذار/مارس 2013 بعد تلقيها رسائل الكترونية تتضمن تهديدات وتحوي صورا تظهرها عارية.
    واكد مرسل هذه التهديدات انه سينشر الصور “اينما كان على الانترنت”، الا اذا وافقت الفتاة على ارسال تسجيلات فيديو لها وعلى التحادث عبر خدمة سكايب لخمس دقائق او ارسال صور لها “بنوعية جيدة”.
    وكتب في التهديد “اذا لم تقومي بأي من الامور المذكورة اعلاه، سانشر الصور (…) وحلمك بأن تصبحي عارضة ازياء سيتحول الى ممثلة افلام اباحية”.
    وجاء في الادعاء انه “في وقت باتت فيه الات التصوير الرقمية وحسابات البريد الالكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي تحوي اكثر التفاصيل حميمية في الحياة اليومية، يصبح اثر هذا النوع من القرصنة والابتزاز اكثر اهمية”.
    واضاف الادعاء “في بعض الحالات، هذا النوع من التصرف المنحرف يمكن ان يقلب حياة الضحايا

    عامل يُطبخ حيًا مع 5 أطنان تونة

    المشهد اليمني الأول /
      في واقعة مروعة، طُبخ عامل في مصنع “Bumble Bee Foods” في لوس أنجلوس بالولايات المتحدةحيًا، مع 5 أطنان تونة، مما أدى إلى وفاته.
    وحسبما ذكرت صحيفة “إكسبريس” البريطانية، كان العامل “خوسيه ميلينا” (62 عامًا) يقوم بأعمال صيانة في الفرن الصناعي الذي يبلغ طوله أكثر من 10 أمتار، حين قام زميل له بتشغيل طنجرة الضغط مع أكثر من 5 أطنان تونة، ظنًا منه أن “خوسيه” في المرحاض، لكنه كان داخل الآلة التي وصلت درجة حرارتها إلى نحو 269 درجة فهرنهايت.
    وقد ظل العمال يبحثون عن “خوسيه”، قبل أن يتم العثورعلى جثته، بعدما أوقف الفرن وفتحه بعد ساعتين.
    ويواجه الآن مدير عمليات المصنع ومدير السلامة، تهمًا خاصة بانتهاك قواعد الصحة والسلامة، وقد يواجهان السجن لمدة ثلاث سنوات، وغرامة تصل إلى 200 الف دولار.

    مصادر استخبارية: اقتصاد الإمارات على كف عفريت.. رجال أعمال روس مقربين من “بوتين” بدأوا بسحب ملياراتهم من دبي

    المشهد اليمني الأول /
    في تأكيد جديد للتقارير الصادرة مؤخرا حول انهيار وشيك لاقتصاد دبي، كشف الإعلامي الإسرائيلي والباحث الأكاديمي في “معهد بيجين – سادات للسلام” إيدي كوهين، عن بدء رجال الأعمال الروس المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسحب استثماراتهم من دبي”.
    وقال “كوهين” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:” عاجل مصادر استخبارية غربية: رجال الاعمال الروس المقربون من الرئيس بوتن بدأوا بسحب ملياراتهم من دبي”.
    وأضاف أن ” الاسهم والاقتصاد في دبي على كف عفريت”.

    ايدي كوهين אדי כהן@EdyCohen

    عاجل مصادر استخبارية غربية: رجال الاعمال الروس المقربون من الرئيس بوتن بداوا بسحب ملياراتهم من دبي.
    الاسهم والاقتصاد في دبي على كف عفريت.

    يشار إلى أنه بعد قرابة العام على فرض ضريبتي القيمة المضافة والانتقائية، وكذلك أكثر من عام على إعلان مقاطعة دولة قطر وفرض حصار عليها، بدأت تتكشّف مؤشرات متعاظمة لأزمة حادّة أصابت أحد أهم قطاعات الاقتصاد فيالإمارات.
    فمنذ بداية العام الجاري، بدأ سوق العقارات الإماراتي يواجه أزمة متدحرجة غير مسبوقة؛ ترتسم معالمها في حالة من الركود والانكماش والتراجع الحادّ في نشاط القطاع عموماً، فمستوى الإقبال على الطلب تراجع بشكل تاريخي، في الوقت الذي تواجه الأسواق حالات إغراق هائلة نتيجة تدافع غالبية المستثمرين للتخلّص من عقاراتهم بأي ثمن.
    وشهد سوق العقارات المباعة في دبي -وهو أحد أعمدة اقتصاد الإمارة- تراجعا بنسبة 46% في الربع الأول من 2018، بينما تراجع سوق العقارات الجاهزة بنسبة 24%.
    ولعل من أبرز الأسباب التي تقف خلف كواليس هذه الأزمة الكارثية، التي امتدّت تبعاتها لتتسبب بانحدار أسهم بورصتي بوظبي ودبي، خلال الفترة الماضية، اضطرار كثير من المقيمين والمستثمرين خاصة إلى مغادرة الإمارات تحت وطأة استمرار تراجع الأوضاع المعيشية وارتفاع تكاليف الحياة.
    كما تشمل الأسباب، الحصار المفروض على قطر؛ فقد كان سوق العقارات -خاصة في إمارة دبي- يعتمد بشكل رئيسي من أنشطته على المستثمرين والمواطنين القطريين، إضافة إلى أن العديد من الشركات العقارية القطرية كانت تعمل في دبي وتوقّفت بفعل إجراءات المقاطعة التي فرضتها أبوظبي على الدوحة.
    ويمكن رصد هذا الانكماش الكبير لسوق العقارات في الإمارات من خلال بعض التقارير والمعطيات الاقتصادية الحديثة.
    فبحسب تقرير أصدرته وكالة “ستاندرد آند بورز” العالمية للتصنيف، في فبراير الماضي، فإن إيجارات المساكن انخفضت في دبي بنسبة 10 إلى 15%، ومن غير المحتمل حدوث انتعاش لهذا القطاع قبل العام 2020
    وأشار التقرير الدولي إلى أن أسعار العقارات في دولة الإمارات أيضاً تراجعت إلى ذات النسبة (10-15%) خلال العامين الحالي والمقبل (2018-2019)؛ بسبب كمية العرض الكبيرة وفرض ضريبة القيمة المضافة.
    ونقل التقرير عن سابنا جاجتياني، محللة تصنيفات الشركات والعقارات لدى “ستاندرد آند بورز”، قولها: إن “هذا التراجع الذي يواجهه سوق العقارات الإماراتي سيستمرّ خلال العام الحالي والقادم على الأقل، قبل أن تستقرّ الأسعار في 2020، وليس قبل ذلك”.
    وأضاف: إن “الإيجارات في أسواق السكن والتجزئة ستظل أيضاً تحت ضغوط، والفنادق ستضطرّ لقبول متوسّط أسعار أقل للغرف؛ من أجل الحفاظ على معدلات الإشغال”.
    كما أن كافة المعاملات الخاصة بالمنازل في الإمارات انخفضت مع نهاية العام الماضي بنسبة 24%، مقارنة بمتوسط أعداد تلك المعاملات في السنوات العشر الماضية، بحسب تقرير لشركة “فيدار” الاستثمارية، صدر في مارس الماضي.
    ووفق تقرير حديث أصدرته مؤسسة “كلاتونز” للدراسات والاستشارات العقارية، فإن معدلات أسعار الوحدات السكنية في الإمارات من المتوقّع لها أن تنخفض بنسبة تتراوح ما بين 3 و5% مع نهاية عام 2018.
    بيانات أخرى حديثة لشركة “جونز لانج لاسالز” الأمريكية تحدثت عن نموّ المعروض السكني المخطط له بإمارة دبي بنسبة 9% في 2018، و7% في 2019، الأمر الذي يسهم في مزيد من التراجع بأسعار العقارات.
    ويقدَّر مخزون الوحدات السكنية في دبي، وفق تقرير أصدرته شركة الاستثمارات والاستشارات العقارية “جي إل إل”، منتصف يناير الماضي، بنحو 491 ألف وحدة سكنية بنهاية عام 2017، وتمثّل الشقق أكثر من 80% من إجمالي المعروض، أي نحو 403 آلاف وحدة، بينما بلغ عدد الفيلات 86 ألف وحدة.
    ومن بين المشاريع الرئيسية التي اكتمل العمل بها مشروع برج “دوجة” في المركز التجاري (679 وحدة)، وبولو ريزدنس في ميدان (598 وحدة). ومع بداية العام 2018 دخل نحو 17 ألف شقة فاخرة إلى السوق العقاري.
    وعلى صعيد الأراضي، فإنه من المتوقع أن يصل المعروض المستقبلي من المساحات في دبي إلى 9.28 ملايين متر مربع، في نهاية عامي 2018 و2019 على التوالي.
    يأتي هذا كله وسط تأكيد الاقتصادي الإماراتي الكبير ورجل الأعمال ناصر بن حسن الشيخ ، وجود أزمة حقيقية تعصف باقتصاد دبي.
    وقال “الشيخ” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن” ردا على احد المغردين الذي توجه له بالسؤال حول حقيقة أن دبي مقبلة على أزمة اقتصادية:” اقتصادنا مفتوح وهو معتمد بشكل أساسي على المنطقة التي هي ليست في أفضل حالاتها، وكذلك هو اقتصاد #دبي.”
    وأضاف: ”أرانا قادمون على تحديات كبيرة تتطلب قرارات وخطوات حاسمة. لكن أتفاءل لأن نجاحنا لم يأتي على طبق من فضة، حلولنا في أيدينا”.

    راعي دبي@kbelhasa

    انا اثق بكلامك اخوي ناصر ، هل صدق نحن مقبلين على أزمة في دبي ؟ https://twitter.com/nalshaikh/status/1026003406144585728 

    Nasser H. Al-Shaikh

    @NAlShaikh

    شاكر لك ثقتك الغالية يا أخي الكريم.
    إقتصادنا مفتوح وهو معتمد بشكل أساسي على المنطقة التي هي ليست في أفضل حالاتها، وكذلك هو إقتصاد .
    أرانا قادمون على تحديات كبيرة تتطلب قرارات وخطوات حاسمة.
    لكن أتفاءل لأن نجاحنا لم يأتي على طبق من فضة، حلولنا في أيدينا.https://twitter.com/kbelhasa/status/1026174233557311488?s=21 
    راعي دبي@kbelhasa

    انا اثق بكلامك اخوي ناصر ، هل صدق نحن مقبلين على أزمة في دبي ؟ https://twitter.com/nalshaikh/status/1026003406144585728 

    إبن سلمان وإبن زايد يقاتلان ويتقاتلان في اليمن

    المشهد اليمني الأول /
    تعكس الساحة اليمنية اليوم صورة خاصة عن تماشي وتنافر غريمين يتظاهران بالود والمماشات، في حين ان الواقع يؤكد ان محمد بن سلمان ومحمد بن زايد يبتعدان شيئا فشيئا عن بعضهما البعض، بل ان كل واحد منهما يريد ان يجعل الآخر آلة لتحقيق مصالحه.
    والأميران قد بدءا العدوان على اليمن قبل اكثر من ثلاثة أعوام بنواياهما الخاصة، لكن كل واحد منهما كان يطمح لتحقيق أهدافه المبيتة، عسى أن يتمكنا وتحت غطاء إعادة ما أسمياه بـ “الشرعية” للرئيس المستعفي الهارب عبد ربه منصور هادي. لكن الحقيقة المبيتة كانت شيئا آخر. ففي الحقيقة كان محمد بن سلمان يحلم بالسيطرة على اليمن، فيما كان ينسج بن زايد أحلام السيطرة على غرب السواحل اليمنية بنفس الفكرة الإستعمارية البرتغالية للقرون الماضية.
    فالأمير الاول كان يحلم بإستعمار الأرض والسيطرة على السلطة وثروات اليمن الطبيعية، فيما كان الآخر يحلم بالسيطرة على الموانئ اليمنية والتحكم بمضيق باب المندب الإستراتيجي. ومن الطبيعي ان تلك الفترة كانت علاقاتهم ودية والمواكبة كانت تطغى على التنافس والتناحر بين الأميرين، لأنهما لم يختلفا على المصالح والنتائج الناجمة عن الحرب في اليمن، لكن مضي الأيام وخاصة الأشهر الأخيرة أظهرت أن بن سلمان بسياساته الاصلاحية داخل البلاد، وزياراته الباهظة الثمن للدول الغربية لضمان إستلامه السلطة في القريب العاجل، وتأكيده على نبش الخلافات الحدودية مع دول الجوار، وبالتالي ظهور بوادر طموحه لإستلام قيادة العالم الإسلامي، أثارت حفيظة محمد بن زايد، ودفعته للإبتعاد عنه، كي لايسجل هزائم اليمن بإسم الإمارات. ولم تكن هناك أي ضمانة لعدم تدهور مصير دولة الإمارات كما حدث لبعض جاراتها إذا ما استلم بن سلمان سدة الحكم في السعودية، وهذا ما دفع “بن زايد” للتفكير بمصالحه بعيدا عن بن سلمان.
    والحؤول دو دخول عبد ربه منصور هادي إلى عدن لفترة لم تكن قصيرة، واللجوء لقبول هدنة فيها دون أي ذكر لإسم هادي، الذي تسميه السعودية “رئيس الحكومة اليمنية”، للتمهيد لعزله بشكل ذكي، وتنامي وتيرة الإغتيالات والأعمال الارهابية فيها، كلها مؤشرات تدل على ان شهر العسل بين المحمدين بن سلمان وبن زايد قد انتهى الى غير رجعة.
    وبعيدا عن حق المرأة في قيادة السيارات بقيت قائمة اصلاحات بن سلمان داخل السعودية، حبرا على ورق، بل أصبح النشطاء السياسيون والشخصيات الدينية وأصحاب الفتاوى الذين هم أكثر الشخصيات وفاء للسلطة، باتوا ينقادون الواحد تلو الآخر للسجون إرضاء للشباب والتيار العلماني الذي يصوره بن سلمان وكأنه هو التيار المسلم في البلاد. لكن هذه السياسة التي تجد الأبواب مؤصدة أمامها في الداخل السعودي، عكست فشل سياسات الامير السعودي، حيث كان آخرها فشله أمام كندا التي أمر بقطع العلاقات معها. فما تكشفه الأوضاع السائدة أن بن زايد قرر أن لايقاتل تحت لواء بن سلمان، ووصول بن زايد لهذه النتيجة وإن جاء متأخرا بعض الشيئ، إلا أن إنهيار وفشل إثني عشر كتيبة من قوات العملاء التي استجمعتهم الإمارات في السيطرة على السواحل الغربية لليمن كان السبب الرئيس لإيصال بن زايد لهذه النتيجة، كي لاتسجل هزيمة قوات صالح عفاش وعمالقة في إحتلال الحديدة، بإسم الإمارات، وهي من تدبير السعودية أساسا.
    أضف الى ذلك كشف حقيقة السجون الإماراتية في عدن، وتفشي الإغتيالات فيها، حتى اصبح الملف الإماراتي، أسوأ من اي وقت آخر، بحيث دفع سكان جنوب اليمن للإحتجاج على الوجود الإماراتي قبل الإحتجاج على الإحتلال السعودي، إلى أن ظهر تقرير وكالة الأسوشويتد برس، ليضع النقاط على الحروف ويكشف عن التوطؤ السعودي الاماراتي في التعاون مع القاعدة في اليمن، حتى أصبحت هذه الفضيحة القشة التي قسمت ظهر البعير.
    فقد اكد التقرير تواطؤ السعودية والإمارات ودفعهما اموالا طائلة للقاعدة، لتنسحب من المواقع التي تسيطر عليها، ليصبح الأميران، المنتصرين في الحرب على الإرهاب، ويحتفلا بهذا الإنتصار المزيف.
    فبالرغم من تراجع حضور عادل الجبير ومحمد بن سلمان في وسائل الإعلام، وإيكال الملف اليمني في الظاهر لمحمد بن زايد، إلا أن الأخير أعقل من أن يقع في هذا الفخ، لأنه إستلم رسالة وصول الطائرات المسيرة لأجواء مطار أبوظبي، الذي لابعد سوى 120 كيلومترا عن مطار دبي، حيث بإمكانها بث الخوف والهلع في هذا المركز الإقتصادي الدولي، الذي قد تفر منه رؤوس الأموال، وتعيد الإمارات الى ما كانت عليه قبل أربعة عقود. ومع الأخذ بنظر الإعتبار كل هذه التطورات، يبدو أن تراجع حضور بن زايد في مقامرات بن سلمان، يعود للتنافس المتنامي بين المحمدين وأن، الرقابة طغت على الصداقة فيما بينهما خاصة في قضية اليمن والأيام القادمة ستكشف المزيد من ذلك.

    حكاية أطفال اليمن و”الموت الصامت” الذي يفرون منه..!

    المشهد اليمني الأول/

     

    أطفال اليمن في زمن الحرب والكوليرا تقارير سرية كثيرة أثبتت ما هو جليٌ للعيان منذ بداية الحرب في اليمن وارتكاب السعودية وما يسمى بالـ “التحالف ” مجازر بحق الأطفال والنساء والابرياء والتي كان آخرها مجزرة الحديدة التي ذهب ضحيتها أكثر من 70 شهيداً ثلثهم من الأطفال، وتتوالى التقارير الحقوقية عن المأساة التي يعيشها أطفال اليمن وكل الشعب اليمني من دون أن يلقى ذلك آذانا صاغية من السعودية التي تمضي قدماً في خدمة السياسة الأمريكية وحلفائها. وأمام هذه المجازر والقتل والدمار وما يحل بأطفال اليمن لم يعد بالإمكان القبول بالسكوت على الوضع المأساوي والإنساني لما يجري هناك حيث بات اليمن ضحية مؤامرةٍ تبدو سياسية، لكن لا تخلوها أهداف أخرى، كتجارة السلاح والتي باتت السعودية سوقها. لنصل الى نتيجة مفادها، بأن مظلومية أطفال اليمن هي بسبب جرائم الرياض التي تدعمها تجارة السلاح الغربية في حرب مربحة.

     

    وبحسب آخر التقارير الأممية كشفت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليز جراندي ان خطر الموت لم يعد يقتصر على القنابل والقصف اليومي، بل تجاوزه إلى المجاعة والكوليرا أيضًا. وأشارت الى أن الآباء يشاهدون يومياً أطفالهم يموتون جوعًا أمام أعينهم ما اضطر بعضهم لبيع أعضاء من أجسادهم لإنقاذهم من الموت المُحتَّم”. وأضافت أن “ملايين اليمنيين يعتمدون على وجبة واحدة من الأكل، كل يومين”، وأوضحت في بيان لها أن “8.4 ملايين من اليمنيين لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم القادمة وأن غالبيتهم يأكلون مرة واحدة كل يومين… لا يتوفر أيضًا إلى كثير من الأسر اليمنية سوى وجبتين كل أسبوع”.

     

    اذاً هي كارثة بكل ما للكلمة من معنى حيث يتعرض اليمن اليوم لأكبر كارثة إنسانية تتعرض لها البشرية فقوى العدوان السعودي الإماراتي المدعومة من الغرب تحاصره من الجو والبحر، حيث قامت طائراته وبوارجه بقصف جميع المرفق الحيوية، حتى المستشفيات وخزانات الماء والوقود والأراضي الزراعية لم تسلم من قذارة إجرامهم الموصوف والموثق. البيوت دُمّرت ليلاً على ساكنيها. ميناء الحديدة، عصب حياة نصف الشعب اليمني دُمِّر بالكامل، حتى السفن المحملة بالمواد الغذائية والطِّبية أحرقوها. ويقول أطباء يعملون في وكالة الإغاثة العالمية في اليمن أن “الوضع الإنساني يتفاقم وإذا لم تقتلك الضربات الجوية فسوف تموت بسبب المرض والجوع الشديد، وأبشع طرق الموت تلك التي تسببها المجاعة وهي معروفة بـ “الموت الصامت” والتي قتلت الكثير من الرضع والأطفال أمام أعين أهاليهم الذين نشفت دموعهم من كثرة البكاء على فقدان الأحبة”.

     

    وأظهرت تقارير الأمم المتحدة والجمعيات الحقوقية أن تحالف العدوان السعودي يركز على استهداف المدنییين والأبرياء للتأثير على معنويات جنود الجيش اليمني واللجان الشعبية من أجل دفعهم الى الاستسلام، وتربط استهدافهم ومنع تدفق المساعدات الإنسانية إلى اليمن بحجة تهريب الأسلحة عبر البحر والجو.

     

    وكشفت هذه التقارير قيام التحالف العدوان العربي الذي تقوده السعودية بقصف واحراق المساعدات الإنسانية الأممية قبل وصولها الى المرافئ اليمنية على الرغم من تأكيد الأمم المتحدة خلو هذه السفن من الأسلحة والعتاد. وذكرت التقارير أيضاً أن السعودية منعت وصول سبع سفن تحمل الغذاء والدواء إلى اليمن لمدة ثلاثة أشهر وذلك بهدف افسادها وحرمان اليمنيين منها. أحد التقارير الأخرى تحدث عن منع التحالف السعودي دخول أربع سفن نفط تحمل 71 طنًا من الوقود تعادل 10٪ من احتياجات اليمن الشهرية.

     

    وحول الأوضاع في الحديدة تقول الطبيبة أشواق محرّم من مدينة الحديدة “أشاهد نفس الوضع الذي كنت أشاهده على التلفاز عندما ضربت المجاعة الصومال… لم أتوقع أبدًا أن أشاهد هذا الوضع في اليمن”. واشارت الطبيبة التي تعمل لسنوات مع وكالة الإغاثة العالمية في اليمن الى أن “الحصار السعودي يمنع كافة وسائل الإعلام العالمية ومنظمات حقوق الإنسان والباحثين من دخول البلاد وتعريف العالم بحقيقة ما يجري على الأرض”.

     

    إذا أمام إصرار التحالف العدوان السعودي وابن سلمان على استمرار الحرب وقتل الأبرياء والأطفال لا يبدو أن هناك أمل لنهاية مأساة الشعب اليمني الصامد هذا البلد الذي كان يعتبر حتى قبل التدخل السعودي فيه من أفقر بلدان المنطقة، حتى جاءت الحرب قبل 4 سنوات لتحوله إلى سجل حافل بأنواع من الانتهاكات تتصدرها صور الجوع الذي تحول الى ما يشبه الغول الذي يلتهم الجائعين من أطفال وأبرياء اليمن.

    أحرار اليمن وإحترام قانون دولي عطله كاتبوه!

    المشهد اليمني الأول/

     

    المتابع للنظام العالمي يرى مهزلة حقيقية تلخص انهيار هذا النظام القائم على أسس اصبحت واهية، وهي المؤسسات والقانون الدولي.

     

    هذا النظام المعيب بالأساس والذي انبثق عن الحرب العالمية احتراما للمنتصر وانتقاصا من الخاسرين، استمرت عيوبه الخلقية في النمو ليصبح سلاحا للظالم في وجه المستضعفين.

     

    وان كانت السياسة تحتم وجوده بديلا للفوضى ولشريعة غاب معلنة، كتحجيم لاستئساد القوى الكبرى وتعطيلا للقوي في مواجهة الضعفاء، الا ان الوضع اليمني، كشف اخر الأوراق التي كانت تغطي سوءة هذا النظام.

     

    ولعل العدوان الأخير على مستشفى الثورة بالحديدة، والغارات التي خلفت استشهاد 55 شخصا وإصابة 124، تكشف حجم المهزلة الدولية.

     

    نعم انه عدوان يشكل محطة من محطات عديدة لعدوان غاشم، ولكن التصريحات المصاحبة له كانت كاشفة، ولنتأمل امثلة منها مع التوضيح:

     

    – على الصعيد الأممي، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ليزا غراندي، إن أعمال العنف هذه “تثير الصدمة”، مشددة على أن “المستشفيات محمية بموجب القانون الإنساني الدولي ولا شيء يمكن أن يبرر خسارة الحياة فيها”.

     

    وبالتالي، اصبحت وظيفة الامم المتحدة هنا هو تلقي الصدمات والتعبير الانشائي عن الحزن، ولو ان وصف العدوان المجرم على المستشفيات بأعمال للعنف، لهو جريمة انشائية ولفظية وتواطؤ في حد ذاته.

     

    – على صعيد التحالف المعتدي، اتهم المتحدث باسم العدوان، تركي المالكي، “أنصار الله” باستهداف المدنيين في الحديدة، نافيا أن يكون التحالف وراء الهجوم!

     

    وهو تصريح يتخطى الاستخفاف بالعقول والفجر البين، لمراحل متقدمة من اللامعقول والعبث.

     

    والأمر لم يتوقف عند هذا الامر الهزلي بل تخطاه بمراحل تصل الى الكوميديا السوداء!

     

    فقد أوضح تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية OCHA عن مستوى التمويل الدولي للاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2018م، أن المملكة السعودية تصدرت الدول المانحة داخل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن بمبلغ 530.4 مليون دولار من المبلغ الإجمالي 1.54 مليار دولار. كما تصدرت الدول المانحة خارج خطة الاستجابة الإنسانية لليمن بمبلغ 196 مليون دولار من المبلغ الإجمالي 466.4 مليون دولار، مشيراً إلى أن إجمالي التمويل داخل وخارج خطة الاستجابة الإنسانية بلغ 2.010.3 مليون دولار.

     

    ويزداد الأمر هزلا وتزداد الكوميديا سوادا عند العلم بأن معظم المساعدات تدخل عن طريق الحديدة والتي شهدت فصلا مجيدا من مقاومة الاستهداف المستعين بأحدث الأسلحة وأكبر أعداد المرتزقة المدربين بالخارج!

     

    اي نظام دولي هزلي هذا، واي قانون دولي يصمت عن عدوان وقتل وقصف لمستشفيات، في حين يضع عقوبات على دول اخرى لمجرد عصيانها لطغاة العالم!

     

    ومع ذلك فالمقاومة اليمنية تتعاطى بمسؤولية، وتحافظ على النظام الدولي الهزلي كيلا تكون فوضى عالمية شاملة، وتتفاوض وتلتقي مسؤولين أمميين، وتمد يدها للسلام بذات القوة التي تدفع بها العدوان وتزود بها عن الكرامة وترفض بها الذلة.

     

    هذا هو الفارق بين الاحرار والمستعمرين، وكما قيل واصبح مأثورا أن “العدل حلم الضعفاء والقانون يكتبه الأقوياء”، فان اليمن ومقاومته الذان يحترمان القانون في حين ينتهكه كاتبوه، يكرسان مقولة جديدة وهي “القتل حلم الطغاة والقانون يحترمه المقاومون”.

     

    وفي ظل القانون، لليمن حق الدفاع المقدس بشتى الطرق والوسائل، والمقاومة تحترم القانون الدولي، في حين يعطله النظام العالمي عبر مجلسه الفاشل في اتخاذ تدابير لوقف العدوان وحتى مجرد تعطيل او ادانة القتل الممنهج.

     

    (إيهاب شوقي – كاتب مصري)

    الصراخ الإماراتي لا ينفع : للدعم الأمريكي حدود!

    المشهد اليمني الأول/

     

    تستمرّ نتائج انتصارات الجيش اليمني واللجان الشعبية في مختلف الجبهات لا سيما في الحديدة في الظهور تباعاً في ظلّ توقعات بأن تُترجَم سياسياً على المديين المتوسط والبعيد. وقد تجلّت أولى مفاعيل تلك الانتصارات في حالة التخبط التي يعيشها تحالف العدوان وتذمّره من الدول العظمى وفقدانه الثقة بها وتأثير ذلك في الخطط والرؤى والمواقف. تذمّر شكلت المواقف الأخيرة لدولة الإمارات المشكِّكة في دور العواصم الكبرى وعلى رأسها واشنطن ولندن في الحرب على اليمن نموذجاً واضحاً منه.

     

    وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أعترف في موقف غير مسبوق قبل أيام بأن بلاده لم تعد تثق بأهم حلفائها من القوى العظمى مبدياً استعداد أبو ظبي لـ«تحمل المزيد من العبء الأمني في الشرق الأوسط، لأنها لا تستطيع الاعتماد بعد الآن على العمليات العسكرية لحليفتيها: الولايات المتحدة وبريطانيا».

     

    وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية كشفت في 4 حزيران/ يونيو الماضي عن مناشدة بعثت بها الإمارات إلى الولايات المتحدة من أجل الحصول على دعم مباشر للسيطرة على مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي غرب اليمن. وقبل ذلك نُشرت معلومات عن نشاط السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة في الكونغرس الأميركي في محاولة لنيل تأييد أعضائه لمعركة الحديدة وكذلك رفع القيود القانونية المانعة من تدخل واشنطن المباشر في الحرب على اليمن.

     

    هذا النشاط أثبت أن أبو ظبي لم تستوعب بعد أن المشاركة الأميركية الحالية في الحرب (دعم لوجستي واستخباراتي، تزويد الطائرات بالوقود جواً، تجهيز غرف العمليات بالمستشارين العسكريين وتحديد الأهداف على الحدود السعودية – اليمنية) هي أقصى ما يمكن تقديمه من قِبَل الإدارة الأميركية ما يعني أن إكمال المهمة العسكرية سيكون على عاتق كل من السعودية والإمارات خصوصاً أن الاستراتيجية الأميركية الحالية تقتضي تجنب مزيد من التورط في صراعات الشرق الأوسط بل والخروج من الصراعات التي تمّ التورط فيها سابقاً كما يحصل من خلال الانسحاب التدريجي من سوريا فضلاً عن إيكال المهام والعمليات العسكرية إلى الحلفاء/ الوكلاء.

     

    بناءً على ما تقدم فإن الصراخ الإعلامي واستجداء الحلفاء تارة وتهديدهم بالبحث عن صداقات أخرى مثل الصين وروسيا تارة أخرى لن يكون له صدًى لدى صاحب القرار الأميركي على رغم عمق الارتباط (ارتباط وجودي) بين الإمارات و«شقيقتها الكبرى» (السعودية) وبين الجانب الأميركي. ارتباط تَمثَّل خلال العقدين الماضيين في توافق الخطاب السياسي الإماراتي مع السياسة الأميركية إلى حدّ التماهي في كل ملفات المنطقة، حتى في اللغة والمصطلحات والتصنيفات بما فيها النظرة المشتركة إلى الإسلام لا سيما الإسلام السياسي.

     

    إذ تعمل الإمارات على رسم صورة لإسلام يرضي الساسة الأميركيين من خلال إنشاء «منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة» الذي يسعى مع «مجلس حكماء المسلمين» إلى إنتاج خطاب «السلم» و«الحكمة» مُستحِقاً الإشادة من الرئيس الأميركي السابق.

     

    كذلك لا يترك الخطاب الإماراتي محفلاً دولياً إلا ويدعو فيه إلى مقاومة «الإرهاب» و«التطرف» في العالم والشرق الأوسط تحديداً مُدرِجاً المقاومة الفلسطينية ضمن تلك التصنيفات. وهذا ليس مقتصراً على «حماس» كونها أحد أفرع «الإخوان المسلمين» (عدو الإمارات اللدود) بل يشمل جميع ما يشمله التصنيف الأميركي. أما القضايا التي يُسجَّل فيها تباين مع الجانب الأميركي فهي قضايا قليلة واستثنائية من مثل العلاقة مع إيران التي تتشارك الدولتان العداء لها، وتلعب أبو ظبي دوراً كبيراً في الخطط الأميركية لزعزعة استقرارها إلى جانب تبنّيها العداء الأميركي لكلّ ما يخص حلفاء طهران في الإقليم إلا أن واشنطن تراعي الخصوصية الإماراتية القاضية باستمرار العلاقة الاقتصادية بين طهران وأبو ظبي وهي بالمناسبة علاقات تبادلية يستفيد منها الجانبان وإيقافها سيحدث ضرراً لكليهما.

     

    والجدير ذكره هنا أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد لعب دوراً كبيراً في نقل بلاده من دولة محايدة في جميع الملفات الساخنة في المنطقة إلى طرف فيها بل ورأس حربة للمشروع الأميركي. وقد أدى دور ابن زايد هذا إلى تطور العلاقات الأميركية – الإماراتية وصولاً إلى تأهل الإمارات للقيام بمهام الدور الوظيفي، منافِسةً السعودية على احتكار الوكالة الأميركية في الإقليم. كذلك لعب السفير الإماراتي في واشنطن خلال السنوات الماضية دوراً هاماً في مأسسة العلاقة بين الجانبين؛ إذ أظهرت المراسلات المسرّبة من بريده ما يشبه «الغزو» لدوائر القرار الأميركي في كثير من المجالات الحساسة وأيضاً القدرة على بناء شبكة علاقات واسعة مع إعلاميين ومستشارين وحتى وزراء سابقين فضلاً عن الارتباط بمراكز دراسات – من خلال منح مالية بملايين الدولارات – تنشر دوريات سياسية وبحثية عن الشرق الأوسط لها صداها في مراكز صناعة القرار الأميركي.

     

    على رغم ذلك كله تستمر الإمارات في الصراخ والاستجداء والتهديد في مؤشر كاشف عن عمق المأزق الذي وقعت فيه مع السعودية في حربهما على اليمن. وما يبدو جديراً بالرياض وأبو ظبي أن تفهماه اليوم هو أن الترويج الأميركي لما يسمى «ناتو عربي» إنما هو تثبيت للوكالة الأميركية للجيوش العربية المفترض مشاركتها في هذا الـ«ناتو» على أن تقتصر مشاركة واشنطن على بيع السلاح والتأييد السياسي فقط فيما تُناط المهام العسكرية بالعرب. وهي مهمة يتعذر استمرارها بعدما انكشف أن جيشَي السعودية والإمارات غير مؤهلين للقيام بمهام قتالية وأن قوتهما تقتصر على حفظ النظامين من الداخل.

     

    تقرير – لقمان عبدالله

    كاتب أمريكي: واشنطن تكافئ التحالف السعودي على تخريب اليمن

    المشهد اليمني الأول/

     

    انتقد الكاتب الأمريكي ديك ستيلواي الحصار السعودي والدعم الأمريكي له في اليمن، وقال إن تحالف أبوظبي-الرياض يفرض حصاراً مشدداً على دخول البضائع الأساسية، بما فيها الطعام والوقود والدواء لسكان اليمن، مضيفاً أنه كثّف الحصار بالهجوم على ميناء الحديدة الاستراتيجي، الذي تدخل منه معظم المساعدات الإنسانية للبلاد، ما أسفر عن تشريد 200 ألف شخص، مع توجه البلد نحو مجاعة شاملة.

     

    أضاف الكاتب في مقال بصحيفة «ذا هيل» الأمريكية، أن رد فعل الإدارة الأمريكية على هذا الحصار، هو التخطيط لبيع مزيد من القنابل للتحالف الإماراتي السعودي، الذي يمنع دخول المساعدات لليمن، الذي يحتاج 75 % من سكانه للمساعدة الإنسانية، بينما يواجه 8 ملايين منهم خطر المجاعة، ويشعر هؤلاء الفارّون ليلاً من وطأة الحرب بالرعب، وهم يسلكون دروباً مليئة بالألغام، أو مخافة التعرض لغارات التحالف الجوية.

     

    ونقل عن د. نيفيو زاجاريا -ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن- قوله: «إن مدى الأزمة هناك لا يُتصور، فقد تسببت 3 سنوات من الحرب بأكبر أزمة غذاء عالمية، وأدت إلى أسوأ وباء للكوليرا، وشبه انهيار للأنظمة الاجتماعية والصحية».

     

    ولفت الكاتب إلى أن الأزمة اليمنية باتت تلقى صدى داخل الكونجرس من الحزبين الرئيسيين، مشيراً إلى دعوة السيناتور الجمهوري تود يونج إلى ضرورة ضغط واشنطن على أبوظبي والرياض لإنهاء الحرب، بينما عبّر السيناتور الديمقراطي بوب مينديز عن خشيته من أن بيع أمريكا القنابل للإمارات والسعودية يُستخدم في قتل المدنيين.

     

    ودعا الكاتب المسؤولين الأمريكيين إلى الإصغاء للمخاوف النابعة من الدور الخطير الذي تضطلع به الولايات المتحدة في تصعيد الأزمة اليمنية.

     

    وأشار الكاتب إلى الخطاب الذي وجّهه السيناتور مينديز لوزير خارجية أمريكا، يذكّره فيه بحق الشعب الأمريكي في الإصرار على ضرورة تماشي مبيعات الأسلحة الأمريكية للدول الأخرى مع قيمها وأهداف أمنها القومي.