المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    Xiaomi تطلق واحدا من أفضل الهواتف لعشاق التصوير

    بدأت Xiaomi بالترويج لهاتفها الجديد الذي حصل على قدرات...

    تحذير عاجل من “غوغل”: ثغرة أمنية “حرجة” في أندرويد تسمح بالاختراق دون علم المستخدم

    أصدرت شركة "غوغل" تحذيرا عاجلا لمستخدمي نظام أندرويد، داعية...

    الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية متفاوتة ومتفرقة

    توقع المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر هطول أمطار رعدية...

    سامسونغ تطلق هاتفا بسعر منافس ومواصفات ممتازة

    بدأت سامسونغ بالترويج لهاتفها الجديد Galaxy F17 الذي حصل...

    الولاية.. خارطةُ طريق للنجاة

    تهلُّ علينا ذكرى الولاية، وَهي المناسبةُ الدينيةُ العظيمةُ التي ظلت مغيَّبةً عن ذاكرة شعوب الأُمَّــة، غير أنها ورغم التغييب وَمحاولات التجريف وَالتفسير وَالتأويل المضلِّل لا زالت حاضِرةَ الذكر لدى أحفاد الأنصار كالتزام ديني وَموروث تاريخي متقادِمٍ تعزِّزُه الشواهدُ وَيفرضُه الارتباطُ الوثيقُ بالرسالة الإلهية وَالإيمان الخالص بمضامينها.

    في هذا اليوم الذي أكمل اللهُ لنا فيه الدينَ وَأتمَّ لنا فيه النعمة، من خلال الترشيح الإلهي لشخص وَنهج الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام؛ لإكمال مسيرة الرسالة وَالحفاظ على مكتسباتها وَما حقّقته, وَلرسم خارطة طريق مستقبلية ضامنة لما بعد وفاة الرسول الأعظم؛ رحمةً وَنعمةً وَلطفاً إلهياً؛ حتى لا نتوهَ عن المسار الذي ارتضاه لنا اللهُ بعد أن أعزنا به وَنصرنا به وَمكّننا من خلاله في الأرض تحتَ لواء سيد الخلق وخاتم المرسلين.

    إن احتفالنا بيوم الولاية وَعامة المسلمين اليوم يتجاوز المراسم وَالموروث الاحتفالية التقليدية وَالمعتادة إلى ما هو أبعد من ذلك, وهو الشعورُ بالحاجة المُلِحَّـة إلى ترسيخ هذا النهج عمليًّا كخططٍ للنجاة وَالخَلاص من حالة الانهيار البنيوي لمنظومة أوطاننا وَمجتمعاتنا التي باتت فريسةً سهلةً تتكالبُ عليها قوى الشر والطغيان في هذا العالم؛ لما يُمَثِّلُهُ هذا التولي وَاتِّباع هذا النهج من حصانةٍ للأُمَّـة وَانتعاشة معنوية وَمادية لطموحاتها وَآمالها في الخروج من عُنُقِ الزجاجة وَأتونِ المكائد والمؤامرات التي حيكت ولا تزال تحاكُ ضدها.

    لقد برهن شعبنا اليمني العظيم من خلال صموده الأُسطوري في مواجهة العدوان والاستهداف الشامل له، أن مفاعيلَ هذه الولاية عظيمةٌ وَمردوداتِها كبيرةٌ إذَا ما الأُمَّــة مضت على منهاجها، وَتحَرّكت وفق مبادئها وَشروطها، وَما أحوجَنا وأمتنا اليوم إلى العودة إلى خارطة النجاة هذه التي تبدأ من ترسيخ مبدأ الولاية في ذواتنا وَحاضر وَمستقبل أجيالنا, وفي نصب أعيننا ترجمة مضامينها وَمفاعيلها في كُـلّ سلوكيات حياتنا وَميادين العمل المختلفة في شتى المجالات.

    ختاماً، لا يفوتُني أن أَتَقَدَّمَ بالتهاني للقيادة الثورية وَالسياسية وَالشعب اليمني وَالأمة جمعاءَ بهذه المناسبة العظيمة, سائلاً الله أن يجعلَها محطةً للنصر المؤزَّر وَالشامل، وَمنطلقاً لعودة العزة وَالكرامة وَالرفعة لأوطاننا وَأمتنا.

    * الشيخ مصلح علي أبو شعر – عضو مجلس الشورى

    spot_imgspot_img