تعرف على الصراع الإماراتي السعودي في الجنوب وكواليس الإطاحة بهادي من المشهد السياسي

المشهد اليمني الأول| تقرير : جمال الأشول

بخلاف ما يروج له تنظيم القاعدة من كون أمريكا والامارات تستهدف عناصره بعد أن قاتلوا في صفوف تحالف العدوان ضد الجيش واللجان الشعبية في الجنوب ، تعكس هذه الصراعات في ثنايا العدوان حالياً في عدن وباقي المحافظات الجنوبية ملعباً للنفوذ الاماراتي الذي يستخدم نفوذدة للقضاء على نفوذ السعودية المثمثل في حزب ( الاصلاح) و (القاعدة ) ، وموجهاً ضربة لعبد ربه منصور هادي في آن واحد .
بيان تنظيم القاعدة اليوم الذي أتهم فية الولايات المتحدة بالايعاز للإماراتيين ليمارسوا حربا بلاحدود وبلا قيود وبلا قيود وبدأت طائرات الامارات تستهدف بيوت من وصفهم بالامنين بحجة محاربة التكفيريين.
واضاف البيان ” بعد تحرير عدن من قوات الحوثي وصالح وبعد أن رأى العالم اندماج مجاهدي انصارالشريعة مع اخوانهم المسلمين في اليمن، قامت أمريكا وأوعزت لعملائها أن يخوضوا حربا ضد المجاهدين من أنصارالشريعة بحد تعبيرة لعل التوصيف الأكثر دقة لما يجري في عدن وبعض مناطق الجنوب هو ( الفوضى) ، فيما بات الحكام الفعليون الذين يقودون الناس في المحافظات الجنوبية ، هم أمراء التنظيمات فكل حي تحول الى إمارة ، تطبق فيه قوانين ومعتقدات الجماعات كل على حده ، وكل تنظيم من التظيمات الأرهابية له معتقد له .
القيادات الجنوبية، لا سيما في الحراك الجنوبي، يتقلص دورها وحضورها شيئاً فشيئاً، فيما تعقد اجتماعات متكررة تحاول فيها إيجاد دور فعلي لها وسط ازدحام المجموعات المسلحة والعصابات والفوضى، ولكن من دون جدوى اضافة الى الازمة المعيشية التي تشهدها عدن وباقي المحافظات من انعدام الملستلزمات الأساسية من مواد غذائية وكهرباء ومياة ، لاسيما أن حكومة الرياض لم تصرف المرتبات للموظفين في عدن منذ ثلاثة اشهر الذين بدورهم ينظمون مسيرات تظاهرية تطالب بصرف الرواتب ، تحت مسمى مختلفة منها ” ثورة الجياع ” مصدر محلي طلب عدم ذكر أسمة أفاد لـ ” الحق نت ” أن الحال مع المجموعات الارهابية في عدن وصلت إلى طريق مسدود، متحدثاً بألم عن بشاعة أعمال السلب والنهب والفوضى والجرائم والأغتيالات وما سماه ( بالتحرش الجنسي والبلطجة ) ، كما أن المؤسسات الحكومية أصبحت تحت سيطرة ( القاعدة ) و ( الاصلاح ) و ( داعش ) .
أوساط مراقبة اعتبرت أن أمريكا نقلت للصراع في الجنوب بين الأمارات والسعودية يتحالف الأخير مع «الاصلاح والجماعات الارهابية ، بينما تعتبر الأمارات المناهضة لـ حزب الاصلاح ( الإخوان المسلمين ) والقريب من ( داعش) الارهابي والحراك .
بدأ هادي يشعر بأنه خارج التسويات، خصوصاً أن مبادرة الأمم المتحدة الأخيرة تم استبعادة كذلك فإن الرعاة الإقليميين أزاحوة من المشهد ، أي بمعني أنه أنتهى دورة في لعبة الاغزاة لاسيما بعد تأييد الأمارات للمبادرة ، معتبرة أن خطة الطريق تمثل حلاً سياسياً للأزمة اليمنية . من جانبها تواصل حكومة الرياض في عدن بيع العملات الاجنبية ( دولار ) بالمزاد العلني من أجل توفير السيولة المحلية رغم أنها لم تدفع رواتب موظفي الدولة لعدة أشهر ، و سبق أن طرحت العملات الاجنبية المتواجدة في البنك المركزي في عدن للمزاد العلني .
وكالة رويترز قالت : ” ان البنك الاهلي اليمني في عدن وهو البنك التجاري الوحيد المملوك بالكامل للدولة في اليمن- سيطرح اليوم الأحد مبالغ بالدولار للبيع في السوق المحلية عبر مزايدة عامة في خطوة تهدف إلى توفير سيولة نقدية من العملة المحلية التي تعاني من أزمة خانقة ” . فيما اصبح المواطنون في المحافظات الجنوبية يغادرون منازلهم الى صنعاء وعمران وعدد من المحافظات الشمالية كونها اكثر أمناً وأمان من الجنوب .

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا