مقالات مشابهة

هدنة غير مشجعة.. جرائم في الحديدة واختطافات للصيادين واحتجاز مستمر لسفن الوقود

“خاص”

في خطاب له بمناسبة عيد الوحدة اليمنية 22 مايو، أعرب الرئيس مهدي المشاط عن الأسف البالغ إزاء التعاطي الصادم والمخيب للآمال الذي انتهجه تحالف العدوان مع الالتزامات التي نصت عليها بنود الهدنة، معتبراً أنها هدنة غير مشجعة بما يكفي وإذا كان هنالك من فضل في صمود الهدنة فهو إنما يعود فقط للمستوى العالي من الصبر وضبط النفس الذي تحلت به صنعاء طوال فترة الهدنة”.

حيث يواصل تحالف العدوان السعودي الأمريكي خروقاته للـ هدنة في البر والبحر مرتكبا آلاف الخروقات، إذ أصيب 10 مواطنين، اليوم الأحد، في قصف لقوى العدوان على منازل المدنيين بمنطقة الفواهة الواقعة بين مديريتي حيس والجراحي في محافظة الحديدة، في خرق جسيم لاتفاق السويد والهدنة المعلنة من قبل الأمم المتحدة.

وتعليقا على جريمة العدوان التي أسفرت عن إصابة ثمانية نساء وطفلين معظمهم إصاباتهم خطيرة، أدان مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية الجريمة مطالباً بتشكيل لجنة تحقيق دولية تفضح من يقوم باختراق الهدنة في ظل ارتكاب تحالف العدوان ومرتزقته العديد من الجرائم بحق المدنيين الأبرياء.

حصار واحتجاز مستمر لسفن المشتقات النفطية

بالتوازي مع خروقات وجرائم قوى العدوان أعلنت شركة النفط اليمنية عن مواصلة تحالف العدوان الأمريكي السعودي احتجاز 3 سفن نفطية بينها سفينة تحمل غاز، في خرق متواصل للـ هدنة الإنسانية المعلنة من قبل الأمم المتحدة منذ 2 من أبريل الفائت.

وأوضحت الشركة في بيان اطلع عليه المشهد اليمني الأول “أن التحالف بقيادة السعودية يواصل احتجاز سفينتي نفط بإجمالي (60,487) طن من البنزين والديزل، لفترات مختلفة، بلغت “4” أيام من القرصنة البحرية للسفن المحتجزة حاليا، مؤكدةً أن جميع السفن قد أكملت جميع إجراءات الفحص والمراجعة وحصلت على تصاريح الأمم المتحدة.

اختطاف الصيادين

مواصلة لجرائمه أقدمت بحرية تحالف العدوان السعودي الأمريكي على اختطاف 18 صيادا قبالة جزيرتي حنيش الكبرى وزقر في البحر الأحمر الجمعة الماضية، ومصادرة قواربهم وما فيها من معدات ووسائل صيد.

السلطة المحلية في الحديدة ووزارة الثروة السمكية أدانت جريمة الإختطاف محملين تحالف العدوان المسؤولية الكاملة إزاء كل ما يتعرض له الصيادون من انتهاكات وجرائم، وكذا ما يتعرض له القطاع السمكي من أضرار وخسائر.

مؤكدين تمسك الصيادين بحقهم في ممارسة عملهم ومصدر رزقهم الوحيد بالاصطياد في المياه الإقليمية اليمنية، محملين في الوقت ذاته الأمم المتحدة ومنظماتها مسؤولية الصمت والتخاذل المستمر تجاه الأعمال الإرهابية التي ترتكبها دول تحالف العدوان تجاه الصيادين اليمنيين، مطالبين إياهم باتخاذ موقف مسؤول إزاء هذه الجريمة، وما سبقها من جرائم بحق الصيادين، ومحاسبة مرتكبيها.

صنعاء تلوح بفشل الـ هدنة وتؤكد أنها سبب نجاحها حتى الآن

وفي الوقت الذي اعتبر فيه المشاط في خطابه بمناسبة 22 مايو، أن صنعاء ليست ضد تمديد الـ هدنة، أكد أنه من الغير ممكن القبول بأي هدنة تستمر فيها معاناة الشعب، داعياً إلى تعاون حقيقي ومشجع يفضي إلى تحسين المزايا الإنسانية والاقتصادية في أي تهدئة قادمة.

تصريح المشاط أكد لتحالف العدوان أن مستوى الهدنة سيبقى فاشلاً مالم يقم تحالف العدوان بإجراء تغييرات على مدى إلتزامه بالهدنة وتحسين الوضع الإنساني من خلالها.

وربما لم يتم تجديد الـ هدنة إلا بوجود ضمانات دولية قوية تفضي بإلتزام يكفل فك الحصار كامل برا وبحرا وجوا وربط الهدنة بصرف مرتبات الجهاز الإداري للدولة بأثر رجعي وبالتالي هذا سيمهد للحل السياسي الشامل الذي ترجوه صنعاء وهو الوضع الطبيعي الذي ينبغي لتحالف العدوان إدراكه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المحرر السياسي
المشهد اليمني الأول