الرئيسية أخبار وتقارير مدينة الدريهمي ملحمة تعانق السماء

مدينة الدريهمي ملحمة تعانق السماء

الهجوم الجوي العنيف على مبنى قيادة اللواء 22 مشاة في الدريهمي

مدينة الدريهمي أصبحت حديث الساعة في هذه الأيام، الصغار والكبار نساء ورجالاً، الكل يتحدثون عنها وعن ملحمة النصر العظيم الذي احتضنته هذه المدينة. لعل الله اراد بهذا النصر أن يلفت انتباهنا إلى هذه المدينة وان بها سراً وموقعاً يجعلها في الأهمية تفوق بقية المدن التي على البحر الأحمر بما فيها الحديدة.

لدى مدينة الدريهمي افضل ساحل على البحر الأحمر، وأول مدينة يتم تصدير البن منها إلى الخارج، وحاليا استطاعت تحقيق أرقام قياسية أخرى، كأول مدينة تقاوم هجوماً مسلحاً مستمراً و حصاراً مطبقاً من كل الجهات برا وبحرا وجوا لأكثر من عامين ونصف.

وأول مدينة يتلقى فيها أهلها الإمدادات الغذائية عبر الصواريخ. لقد دخلت التاريخ من أوسع أبوابه وسيذكرها اليمنيون لعقود من الزمن ولا أبالغ اذا قلت بأن هذه المدينة سيكون لها دور هام في المستقبل سيفوق في أهميتها مدينة الحديدة ولعلها تحوي في باطنها ثروات هائلة ستكشف ذلك الأيام.

لقد تحقق في هذه المدينة نصر عظيم وثبات كبير، على أيدي المجاهدين المتوكلين على الله وتغلبوا على سبعة الوية عسكرية مجهزة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة برا وبحرا وجوا.

لقد شبه السيد عبدالملك حفظه الله ، المجاهدين المحاصرين في مدينة الدريهمي بالرماه في جبل أحد ِ، وذلك لان سقوط مدينة الدريهمي يعني سقوط محافظة الحديدة بأيدي تحالف العدوان ومرتزقتهم وهذا سينعكس سلبا على باقي الجبهات.

فأدرك المجاهدون ووعوا رسالة السيد فثبتوا في مواقعهم ثبات الجبال الرواسي وسطروا أروع البطولات حتى لو راوا العدو يفر من أمامهم وانكسر الحصار أو رأوا الغنائم ملقاة أمامهم ولو كانت من ذهب وفضة فعليهم البقاء ثابتين في مواقعهم.

نحن اليوم أمام هذا النصر يجب أن نستوعب الدروس والعبر من هذه الملحمة، يجب أن نعمل على تدريس هذه الملحمة في مدارسنا وكلياتنا العسكرية، أعادت لنا الأمل هذه الملحمة، وعرفنا أننا نستطيع أن نتحدى كل الظروف والشدائد واننا قادرون على إزالة العوائق النفسية التي وضعها الأعداء أمامنا.

رسخت ملحمة الدريهمي في أذهاننا أننا نملك القدرة لبناء يمن جديد حر مستقل كنواة لإعادة بناء الأمة العربية والإسلامية من جديد. واننا قادرون على تخطى كل الحدود والعوائق التي وضعتها لنا قوى الاستكبار العالمي وعملائهم في المنطقة.

تستمر المفاجآت و الانتصارات بعد ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر المباركة بقيادة أعظم إنسان في هذا الزمان السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، بسلام ربي عليه، الذي تغيرت على يديه بفضل الله تعالى الكثير والكثير.

لقد اثبت اليمن من جديد أنه يستحق لقب مقبرة الغزاة، وان اليمنيين هم الأنصار قديما وحديثا لهذا الدين ولكل المستضعفين في العالم، وبدون اليمنيين فعلا لا معنى حقيقي للعالم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يحيى صلاح الدين

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version