المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    فشل “أسبيدس” يكشف هشاشة القوة البحرية الأوروبية أمام الضربات اليمنية

    مع إطلاق الاتحاد الأوروبي عمليته البحرية "أسبيدس" في البحر...

    حكومة جوزيف عون تتبنى خطة أمريكية لنزع سلاح حزب الله

    في خطوة وُصفت بأنها مغامرة سياسية محفوفة بالمخاطر، صادقت...

    مؤسسات الأسرى: تصعيد اعتقالات الضفة يرفع الحصيلة إلى أرقام غير مسبوقة

    أعلنت مؤسسات الأسرى الفلسطينية – هيئة شؤون الأسرى والمحررين،...

    وزراء خارجية أوروبيون: تكثيف الهجوم واحتلال غزة خرقا للقانون الدولي

    أصدر وزراء خارجية ثماني دول أوروبية، من بينها إسبانيا،...

    ارتباك مالي يفاقم الضغوط في المناطق الجنوبية الخاضعة للاحتلال

    تشهد المناطق الجنوبية الخاضعة للاحتلال تداعيات أزمة نقدية حادة،...

    كيف فهم العدو خطاب السيد حسن نصر الله ؟

    مع أن خطاب السيد حسن نصر الله كان مواكبا جدا للأحداث والتطورات في فلسطين، إلا أن هناك من اعتبره مخيبا للآمال. في الحقيقة، هذا ليس نقدا للخطاب بقدر ما هو موقف من محور المقاومة بشكل عام. معظم ما قيل عن الخطاب في هذا الجانب، لم يخرج عن سياق الحملة الإعلامية الموجهة التي سبقته وتلته.

    من المهم الإشارة هنا إلى أن كلمة أو خطاب السيد نصر الله جاء بالتزامن مع اشتعال الجبهة اللبنانية بشكل غير مسبوق. ما يعني أن الإعلان المباشر عن حرب مفتوحة مع العدو، بالصورة التي يريدها هؤلاء، سيفقد إلى ذكاء إدارة الحرب.

    ومع ذلك، حملت عبارات حسن نصر الله، ما يعبر يؤكد التأييد المطلق لما قامت وتقوم به المقاومة، والاستعداد المطلق للإسناد. على سبيل المثال، أكد خطاب نصر الله على إعداد العدة لأساطيل أمريكا في المتوسط، كما أكد على أن الأساطيل الأمريكية في المتوسط لن “تخيفنا”، ولفت إلى أن هناك استعدادا كاملا للذهب نحو أي خيار في أي وقت من الأوقات، وبشكل عام، قال إن كل الخيارات على الجبهة اللبنانية مفتوحة. ويمكن تلخيص خطاب السيد حسن بجملة واحدة هي أن تجنب الحرب الإقليمية مرهون بوقف الحرب على غزة.

    نلاحظ أن الخطاب تحدث عن معركة غزة بشكل مختلف، حيث اعتبر انتصارها مصلحة وطنية أردنية ومصرية وسورية ولبنانية، مؤكدا أن معركة غزة حاسمة وتاريخية، مشيدا في الوقت ذاته بتوسيع دائرة المواجهة مع العدو، واعتبره قرارا حكيما، وأكثر من ذلك، أكد نصر الله أن التطورات على الجبهة اللبنانية مرتبطة بما يجري في غزة، وهي رسالة واضحة للعدو مفادها أن استمرار قصف غزة وتوسيع دائرة العمليات البرية، سيقابل بتصعيد أشد. لافتا إلى أن أي هجوم إسرائيلي على لبنان سيشكل حماقة غير مسبوقة.

    هذه الرسائل فهمها العدو جيدا، ولذا جاء الرد سريعا من رئيس وزراء الاحتلال، نتنياهو، ومن الأمريكيين. جاء سريعا ومتشنجا أيضا، على سبيل المثال، أطلق نتنياهو تهديدات شديدة اللهجة بعدم التدخل في الحرب الدائرة ضد قطاع غزة، قائلا إن “الخطأ سيكلفك ثمنا لا يمكنك حتى تخيله”. وقال نتنياهو: “فيما يتعلق بالشمال، أكرر وأقول لعدونا: لا تختبرنا. الخطأ سيكلفك غاليا. الخطأ سيكلفك ثمنًا لا يمكنك حتى تخيله”.

    بالنسبة إلى الأمريكيين، حذر مسئول في البيت الأبيض، من أن أي تدخل في حرب غزة من شأنه أن يحول الصراع الحالي إلى حرب أكثر دموية من الحرب بين إسرائيل و لبنان في عام 2006.

    وأكد أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى توسيع رقعة التصعيد الذي فرضته حماس على إسرائيل. كما شدد على أن واشنطن لا ترغب في أن يتسع هذا الصراع ليشمل لبنان، قائلا إن من الصعب تخيل الدمار الذي سيلحق به. وفي هذا تهديد أمريكي واضح لحزب الله وتحذير من عواقب التدخل، على اعتبار أن خطاب نصر الله كان واضحا فيما يتعلق باستمرار الحرب على غزة، وأنه سيكون سببا لتوسيع دائرة الحرب إقليميا.

    المصـــــــــــدرعرب جورنال
    spot_imgspot_img