أثار إطلاق صاروخ من اليمن، فجر اليوم الجمعة، حالة من الهلع والارتباك في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث دوت صفارات الإنذار في أكثر من 250 مغتصبة شمال فلسطين المحتلة، بينها مناطق قريبة من المدن الكبرى مثل حيفا وخليجها، بعد أن حلّق الصاروخ فوق سماء تلك المناطق.
وأفاد إعلام العدو الإسرائيلي بسماع دوي انفجارات قوية في بعض المناطق، منها “بيت شيمش” و”كدوميم”، خلال ما وصفه المتحدث باسم جيش الاحتلال بأنه “محاولات اعتراض جارية”.
وأوضح المتحدث العسكري للاحتلال أنه تم تفعيل أنظمة الإنذار في عدة مناطق بعد رصد الصاروخ في الجو، دون أن يتمكن حتى اللحظة من تأكيد اعتراضه بشكل كامل أو تحديد موقع سقوطه بدقة.
وأشار إلى أن عمليات الفحص لا تزال مستمرة لمعرفة نتائج محاولة الاعتراض، في ظل تصاعد التوترات على الجبهات كافة.
وقد رصد إعلام العدو تحليق الصاروخ فوق سماء مغتصبة “موديعين عيليت” شمال فلسطين المحتلة، كما سجلت سماع انفجارات في محيط “كدوميم” و”بيت شيمش”، مما يرجح أن الصاروخ إما لم يُعتَرض بالكامل أو أن الانفجارات مرتبطة ببقايا الصاروخ أو بعملية دخوله الغلاف الجوي.
ورغم محاولات إعلام العدو تضييق نطاق الخسائر والإيحاء بأن الوضع تحت السيطرة، إلا أن امتداد دوي الصافرات إلى مناطق متقدمة كحيفا يعكس مدى التطور النوعي في القدرات الصاروخية خارج إطار المواجهة التقليدية مع المقاومة الفلسطينية.
ويترقب الرأي العام الإسرائيلي توضيحاً رسمياً من قبل الجيش حول طبيعة الصاروخ ومدى دقة معلوماته حول مصدره الحقيقي، بينما تستمر حالة القلق والترقب في صفوف المستوطنين، خاصة في المناطق الشمالية التي تعرضت للهلع مجدداً، في مؤشر جديد على هشاشة الأمن والاستقرار داخل ما يسمى بـ”الأراضي المحتلة”.
ويأتي هذا التصعيد يعد ساعات من غارات عدوانية شنها الطيران الأمريكية على العاصمة صنعاء وعدة محافظات يمنية.
