أطلق الجيش اليمني صاروخين باليستيين خلال أقل من 24 ساعة، استهدفا عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما أدى إلى حالة من الهلع داخل عدد كبير من المدن والمستوطنات الإسرائيلية.
وذكر إعلام العدو الإسرائيلي أن صاروخاً جديداً أُطلق من الأراضي اليمنية باتجاه “إسرائيل”، وقد رصد تحليقه فوق عدة مناطق شمال فلسطين المحتلة، مما دفع السلطات الأمنية إلى تفعيل صفارات الإنذار في عشرات المواقع، بما فيها مدينة حيفا وخليجها والجليل الغربي وحتى الجولان السوري المحتل.
وأشارت التقارير إلى أن الصاروخ تسبب في اندلاع حريق كبير داخل مستوطنة “طمرة” الواقعة في الجليل الغربي، دون الإعلان عن سقوط قتلى أو جرحى بشكل فوري. ومع ذلك، ظل التوتر مرتفعاً في صفوف المستوطنين، خاصة بعد أن كشف مسؤولون في جيش الاحتلال عن عدم قدرة المنظومات الدفاعية على اعتراض الصاروخ بشكل كامل، وهو ما يعيد طرح تساؤلات حول ثغرات في الدرع الصاروخي للكيان.
وكان الصاروخ الأول قد استهدف قاعدة “رامات ديفيد” الجوية بصاروخ نوع “فلسطين 2” الفرط الصوتي، في عملية نفذتها القوة الصاروخية اليمنية وأكّدت وصوله إلى هدفه بنجاح، الأمر الذي شكّل ضربة معنوية وعسكرية مباشرة للعدو، وتزامن مع تصاعد التوترات الإقليمية وزيادة الضغط العسكري على الكيان الإسرائيلي من عدة جهات.
في غضون ذلك، أعرب رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان عن قلقه البالغ إزاء الوضع الأمني، قائلاً: “خلال 24 ساعة فقط، تعرضنا لصاروخين من اليمن دفعا ملايين المواطنين إلى الاختباء في الملاجئ، وهذا الواقع لن يتغير، ولن يكون لدينا أمان أبداً إذا لم يتم اتخاذ خطوات استراتيجية جديدة”. وأضاف ليبرمان أن الوضع الحالي غير محتمل، ويحتاج إلى إعادة نظر شاملة في السياسات الأمنية والدفاعية