في ظل التصعيد العسكري بين اليمن والكيان الإسرائيلي، دخل الاقتصاد الإسرائيلي في حالة من الاضطراب بعد أن “ألغت أكثر من 27 شركة طيران أجنبية رحلاتها الجوية إلى “إسرائيل” خلال الساعات الماضية، أو علقت عملياتها حتى إشعار آخر”، وذلك في أعقاب الاستهداف النوعي لمطار “بن غوريون” بصاروخ باليستي فرط صوتي أطلقته القوات المسلحة اليمنية.
وأفادت صحيفة “كالكاليست” العبرية بأن “ردود فعل الشركات الدولية جاءت سريعة ومباشرة”، مع تصاعد المخاوف بشأن سلامة الركاب والملاحة الجوية في الأجواء الإسرائيلية، وهو ما دفع العديد منها إلى تحويل مساراتها أو تعليق رحلاتها بالكامل.
وأشار الموقع المتخصص في تتبع الطيران “فلايت أوير” إلى أن عدد الرحلات الجوية التي تم إلغاؤها نحو مطار بن غوريون بلغ “نحو 70 رحلة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، فيما بلغ عدد التأخيرات أكثر من 101 رحلة”.
ولم تقتصر الآثار الاقتصادية على قطاع الطيران فقط، بل امتدت إلى النظام المالي والمصرفي، حيث كشفت الصحيفة عن “إلغاء رحلة لشركة الشحن الجوي “برينكس” من سويسرا كانت تحمل شحنة من العملات الأجنبية تقدر بمئات الملايين من الدولارات بعملات مختلفة”، بسبب عدم توفر ضمانات أمنية كافية لوصول الشحنة عبر مطار بن غوريون. ولفتت إلى أن البنوك الكبرى داخل الكيان تخشى من حدوث “نقص مؤقت في السيولة نتيجة هذا التوقف المفاجئ”.
وفي هذا السياق، أكدت المصادر أن “النظام المصرفي الإسرائيلي بدأ دراسة بدائل أخرى لنقل الشحنات النقدية، بما في ذلك استخدام طرق بحرية أو برية أو حتى التنسيق مع دول محايدة لضمان استمرارية التدفق المالي”، لكن هذه الخيارات لا تزال تحمل تحديات لوجستية وأمنية كبيرة.
واستهدف اليمن بصاروخ فرط صوتي، الأحد، “مطار بن غوريون” مخترقا 4 منظومات دفاع جوية تابعة للعدو الإسرائيلي، ووصل الى هدفه بنجاح مخلفا انفجار ضخما تسبب باصابة 8 مستوطنين صهاينة، كما تسبب بحفر حفرة عمقها 15 متر.
