الرئيسية أخبار وتقارير الشيخ نعيم قاسم: اليمن أثبت أن العدو لا يُطاق وأن “إسرائيل” ستسقط

الشيخ نعيم قاسم: اليمن أثبت أن العدو لا يُطاق وأن “إسرائيل” ستسقط

أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في كلمته بمناسبة عيد المقاومة والتحرير الموافق 25 مايو 2025، أن هذا العيد لم يكن فقط احتفاءً بالذكرى السنوية للنصر التاريخي عام 2000، بل هو تذكير بأن المقاومة هي السبيل الوحيد لاستعادة الكرامة والعزة والاستقلال الوطني.

وقال إن لبنان انتقل من حالة الضعف إلى موقع القوة والسيادة بفضل دماء الشهداء وإرادة الشعب والمقاومة التي جسدها حزب الله على مدار عقود. وأشار قاسم إلى أن “إسرائيل” حاولت مرارًا فرض هيمنتها على لبنان، وكان آخرها مخطط اتفاق 17 مايو الذي رفضه اللبنانيون بصمودهم وتضحياتهم، مؤكدًا أن إرادة المقاومة منذ عام 1982، جعلت العدو الإسرائيلي يدرك أنه لا يمكنه الاستقرار على الأراضي اللبنانية، وأن وجوده سيكون مؤقتًا ومصيره الزوال.

وشدّد على أن “إسرائيل” حاولت قبل عام 2000 فرض اتفاق مع لبنان لكنها فشلت، فانسحبت ليلاً وتركت عملاءها خلفها، وهو ما وصفه بـ”الانتصار الكبير”، حيث استطاع الشعب اللبناني والمُقاومون أن يكسروا هيبة الكيان الصهيوني ويخرجوا منه دون شروط أو تعويضات.

وقال إن ما بعد التحرير غيّر مسار المنطقة سياسياً وثقافياً وجهادياً، وحوّل الواقع من الإحباط إلى الأمل، ومن الخنوع إلى المقاومة، مشيرًا إلى أن المناطق الحدودية أصبحت خالية من الدماء والفتن الطائفية والمذهبية، وهي اليوم تمثل نموذجًا للمواجهة الواعية والمنظمة.

وأضاف قاسم أن المقاومة لم تعد مجرد خيار تكتيكي، بل تحولت إلى دعامة أساسية لبنية الدولة ومستقبلها، لأن مشكلة العدو ما زالت قائمة، ولن يكون هناك أمان حقيقي إلا بزواله. وأشار إلى أن “إسرائيل”، بعد 22 عامًا من الاحتلال المتقطع، لم يعد بوسعها الحديث عن نفسها بنفس اللغة السابقة، فقد جاءت المقاومة لتغيّر موازين القوى وترفع مكانة لبنان عربيًّا ودوليًّا.

ولفت إلى أن الفضل في هذا النصر يعود أولًا لله سبحانه وتعالى، ثم لدماء الإمام موسى الصدر وشهداء المقاومة، وقادة الجهاد والتضحيات مثل الشيخ عبد المجيد حرب والسيد عباس الموسوي والسيد حسن نصرالله، الذين وضعوا لبنات مشروع المقاومة الذي كان ضرورةً لا خيارًا، لأنه لا يمكن لدولة أن تبقى بلا ذراعٍ تحميها في وجه الغطرسة الإسرائيلية.

ورأى أن المقاومة ليست دائمًا إطلاق صواريخ أو خوض معارك، بل هي ردع وصمود وصبر وجاهزية، وهي تلعب دورًا أساسيًّا سواء عندما تكون الجيش قادرًا فتدعمه، أو عندما يكون غير قادر فتكون البديل الطبيعي والشرعي.

وفي تطرقه للأحداث الإقليمية، أكد الشيخ قاسم أن الولايات المتحدة الأمريكية، بكل وزنها العسكري والسياسي، لم تستطع الوقوف أمام اليمن، فاضطرت إلى الانسحاب من المشهد العسكري هناك، معتبرًا أن أمريكا تتحمل المسؤولية الكاملة عن استمرار العدوان على غزة وعلى اليمن، كما فعلت سابقًا في لبنان وغزة.

وقال: “اليمن أجبر أمريكا على الانسحاب، ووقف في وجهها دفاعًا عن فلسطين والكرامة العربية والإنسانية”، مضيفًا أن واشنطن لم تستطع أن تفعل شيئًا أمام إرادة الشعب اليمني، وهو ما يُثبت أن المقاومة المسلحة قادرة على توجيه الضربات الاستراتيجية حتى من بعيد.

وأشار إلى أن العالم بدأ يفهم الآن أن “إسرائيل” ليست محصنة، وأنها تتهاوى تدريجيًّا تحت وطأة المقاومة، مؤكدًا أن سقوط الكيان الصهيوني ليس سيناريو مستحيلاً، بل هو حتمية تاريخية طال انتظارها .

وفي ختام كلمته، قال الأمين العام لحزب الله: “لا تطلبوا منا شيئًا بعد اليوم، فليُنهِ العدو الإسرائيلي وجوده العسكري على الحدود، وليكفّ عدوانه، وليُطلق سراح الأسرى، وبعد ذلك لكل حادث حديث”، مؤكدًا أن المقاومة لن تسكت على أي ظلم، ولن تستسلم، ولن تخضع، وهي تصبر لكنها لا تتراجع.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version