ردت المقاومة الفلسطينية، السبت، على المقترح الأمريكي بشأن غزة.. يأتي ذلك في وقت كانت الأنظار تترقب فيه اعلان رسمي من الرئيس ترامب بوقف الحرب.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أنها سلّمت ردّها الرسمي على المقترح الأخير الذي قدّمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، عبر الإخوة الوسطاء. مؤكدة أن الرد ينطلق من مسؤوليتها تجاه معاناة الشعب الفلسطيني، ويسعى لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، إلى جانب ضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل مستمر.
ويتضمن المقترح في إطاره التبادلي، إطلاق سراح عشرة من الأسرى الإسرائيليين الأحياء لدى المقاومة، وتسليم ثمانية عشر جثمانًا، مقابل عدد يتم الاتفاق عليه من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى الاحتلال.
من جهتها، أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية في بيان، أن الاحتلال الإسرائيلي لم يقدّم منذ بداية عدوانه على قطاع غزة أي مقترح جدي من شأنه وقف الإبادة الجماعية بحق المدنيين. وأشارت إلى أن كل ما طُرح من مبادرات حتى الآن كان يهدف فقط لإبقاء آلة القتل تعمل، في وقت يُطلب فيه من الشعب الفلسطيني التخلي عن حقه في الدفاع عن نفسه وكرامته.
وأوضحت الفصائل أنها تعاملت مع مختلف المبادرات الدولية والإقليمية بإيجابية ومسؤولية، سعياً للتوصل إلى اتفاق يُنهي المعاناة، إلا أن الاحتلال انقلب على اتفاق 19 يناير واستمر في ارتكاب الجرائم ضد أبناء الشعب الفلسطيني دون التزام بأي تهدئة.
رغم التصعيد المستمر، شددت المقاومة على أنها لم تغلق الباب أمام أي جهد حقيقي يفضي إلى وقف العدوان، بل عملت على دفع الحلول التي تضمن وقف إطلاق النار، ودخول المساعدات دون شروط، والبدء في إعادة إعمار ما دمره الاحتلال، إلى جانب انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، بما يمكّن النازحين من العودة إلى ديارهم، ويضع حدًا لمعاناة السكان المستمرة.
وأضاف البيان أن فصائل المقاومة عملت على صياغة مبادرة إنسانية متكاملة تهدف إلى وقف المجاعة، وتوفير المأوى، وإنهاء الإبادة الجماعية، بما يمهد الطريق لمرحلة انتقالية يقود فيها الشعب الفلسطيني شؤونه من خلال قيادة وطنية مقبولة تحفظ الأمن والاستقرار خلال فترات الهدنة، وتفتح نافذة أمل نحو المستقبل.
وفي ختام البيان، أكدت الفصائل التزامها الكامل بمواصلة العمل من أجل كرامة وحقوق وإنسانية الشعب الفلسطيني، مشددة على أنها لن تدخر جهدًا في سبيل إنهاء العدوان، وتحقيق حياة كريمة وآمنة لأبناء غزة.
