أصدرت الحكومة البرازيلية بياناً رسمياً الأربعاء، تطالب فيه بالإفراج العاجل عن الناشط الحقوقي البرازيلي تياغو أفيلا، عضو تحالف “أسطول الحرية”، الذي تحتجزه السلطات الإسرائيلية منذ يوم الإثنين الماضي. جاء الاعتقال بعد اعتراض القوات الإسرائيلية سفينة المساعدات الإنسانية “مادلين” في المياه الدولية أثناء توجهها إلى قطاع غزة.
وأكد بيان الخارجية البرازيلية أن عملية الاعتراض تمثل “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي”، مشيراً إلى أن السفينة كانت تنقل مساعدات إنسانية عاجلة للمدنيين في غزة. وأضاف البيان أن السفارات البرازيلية في المنطقة تتابع الملف عن كثب وتقدم الدعم القنصلي اللازم.
من جانبها، زارت بعثة دبلوماسية برازيلية مركز الاحتجاز “غيفون” في يافا، حيث يخضع أفيلا وسبعة نشطاء دوليين آخرين للاحتجاز، وشاركت في بعض الإجراءات القانونية المتعلقة بالقضية.
وكشف مركز “عدالة” – الذي يتولى الدفاع القانوني عن النشطاء – أن أفيلا يخوض إضراباً عن الطعام والماء منذ صباح يوم اعتقاله، رفضاً لما وصفه بـ”الاحتجاز التعسفي”، واعتراضاً على محاولة إجباره على التوقيع على وثيقة ترحيل تتضمن “اعترافاً غير قانوني بالذنب”.
بدورها، وصفت لارا سوزا – زوجة الناشط المعتقل – الوضع بأنه “اعتقال سياسي تعسفي”، مؤكدة أن زوجها “اختُطف من المياه الدولية دون سابق إنذار، ثم نُقل قسراً إلى منشأة عسكرية إسرائيلية”، معربة عن رفضها لمحاولات “انتزاع اعترافات زائفة بادعاء دخول غير قانوني إلى إسرائيل”.