كشف الصحفي العسكري الإسرائيلي يائير ألتمان، عبر القناة 14 الإسرائيلية، أن عدد الغارات الجوية الإسرائيلية التي نُفّذت ضد أهداف داخل إيران منذ بداية التصعيد الأخير تجاوز 240 غارة جوية، ما يشير إلى أوسع حملة جوية تنفذها إسرائيل ضد الأراضي الإيرانية بشكل مباشر.
ووفقًا لما نقله ألتمان، فإن هذه الغارات استهدفت “منشآت عسكرية ونووية، مراكز استخبارات، ومواقع لإنتاج وتخزين الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية”، وأكد أن العملية ما زالت “مستمرة ومفتوحة”.
ما الذي يعنيه الرقم؟
الرقم 240 لا يمثل فقط كثافة الغارات، بل يعكس تصميمًا استراتيجيًا إسرائيليًا على إنهاك البنية الدفاعية والهجومية لإيران في العمق، وبطريقة مركزة وسريعة.
لم تعلن وزارة الدفاع الإسرائيلية رسميًا عن عدد العمليات، ما يجعل تصريحات ألتمان أول مؤشر علني لحجم الهجوم.
موقف إيران
حتى الآن، لم تؤكد طهران عدد الضربات، بينما تحدثت مصادر إيرانية عن “اعتداءات محدودة تم صدّ بعضها”. إلا أن الاستنفار الأمني، وتوقف الملاحة الجوية مؤقتًا، والانفجارات الموثقة في مناطق متعددة تشير إلى حجم غير معتاد من القصف الجوي.
قراءة أولية
في حال صحّت التقديرات، فإننا أمام تحول نوعي في التكتيك العسكري الإسرائيلي، من عمليات سرّية أو استباقية محدودة، إلى حملة جوية موسّعة ذات أهداف استراتيجية واضحة، قد تغيّر شكل المواجهة في الشرق الأوسط في قادم الأيام.