الرئيسية أخبار وتقارير إيران تحتفل بـ”نصرها” بعد 13 يوماً من المواجهة العسكرية مع الاحتلال وحلفائه

إيران تحتفل بـ”نصرها” بعد 13 يوماً من المواجهة العسكرية مع الاحتلال وحلفائه

شهدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، استعدادات واسعة لتنظيم احتفال رسمي في ساحة الثورة وسط العاصمة طهران، تحت شعار “انتصار المقاومة”، وذلك بعد 13 يوماً من المواجهة الشاملة مع الاحتلال الإسرائيلي والدعم العسكري الأميركي المباشر له.

وبثّ التلفزيون الإيراني الرسمي إعلاناً دعا فيه المواطنين للمشاركة في “مسيرات النصر” التي ستنطلق مساء اليوم عند الساعة السادسة، مشيراً إلى أن المناسبة تمثل لحظة مفصلية في تاريخ الصراع الإقليمي.

ويأتي هذا الاحتفال في اليوم الأول من دخول اتفاق شامل لوقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، وهو اتفاق رعته الولايات المتحدة بعد استهداف قاعدة “العديد” الأميركية في قطر، وتطورات غير مسبوقة أدت إلى تصاعد الخسائر في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ورغم بعض الخروقات الميدانية، فإن المؤشرات السياسية تمضي نحو تثبيت التهدئة، وسط تحذيرات غير معهودة وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب شخصياً لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بما عُدّ في طهران “دليلاً على تغير في قواعد الاشتباك وميزان الردع”.

وشنّت إيران خلال الأيام الماضية أكثر من 25 هجوماً صاروخياً دقيقاً، بالإضافة إلى عشرات الهجمات بالطائرات المسيّرة، استهدفت منشآت عسكرية وأمنية إسرائيلية، إلى جانب تصعيد استثنائي باستهداف القواعد الأميركية في المنطقة، أبرزها قاعدة “العديد” في قطر وقاعدة “عين الأسد” في العراق، وذلك رداً على العدوان الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية.

ورأت طهران في وقف إطلاق النار دون تحقيق العدو لأهدافه، خصوصاً فشل الضربة الأميركية في تدمير المنشآت النووية المحصّنة، مؤشراً على “انتصار الإرادة الدفاعية” الإيرانية.

ويؤكد مراقبون أن هذه التطورات شكّلت تحولاً كبيراً في الصراع، حيث فشلت واشنطن وتل أبيب في فرض شروطهما العسكرية على طهران، فيما أظهرت إيران مرونة تفاوضية دون التنازل عن خطوطها الحمراء، خصوصاً المتعلقة ببرنامجها النووي والصاروخي.

الاحتفال الإيراني بالنصر لا يأتي فقط تتويجاً لصمود ميداني، بل كرسالة إقليمية ودولية مفادها أن طهران لم تبدأ الحرب، لكنها قادرة على إنهائها بشروطها.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version