الرئيسية أخبار وتقارير تصدّع رواية الضربة النووية: احتدام المواجهة بين ترامب والاستخبارات الأمريكية والاحتلال مع...

تصدّع رواية الضربة النووية: احتدام المواجهة بين ترامب والاستخبارات الأمريكية والاحتلال مع اثارة روسيا جدل حول سلامة البرنامج النووي الإيراني

تصاعدت وتيرة المواجهات داخل الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مع تكشف المزيد من الحقائق حول وضع البرنامج النووي الإيراني بعد الضربة الأمريكية.

وجدد الرئيس الأمريكي ترامب لليوم الثالث على التوالي تمسكه بتصريحاته حول تدمير البرنامج كليا وان حملت تصريحاته هذه المرة تراجعا بالحديث عن اعادته إلى الوراء سنوات.

وجاءت تصريحات ترامب عقب تسريبات استخباراتية أميركية نقلتها شبكة “سي إن إن” ووسائل إعلام أخرى، تشير إلى أن البرنامج النووي الإيراني لم يتعرض لأضرار جوهرية، وأن أجهزة الطرد المركزي لا تزال في حالة جيدة، كما أن مخزون اليورانيوم العالي التخصيب بقي محفوظاً إلى حد بعيد. وبشكل كبير رغم القاء أمريكا اقوى قنابلها عليها.

وحاز التقرير تغطية واسعة في الصحافة الأمريكية التي نسفت كافة الحملة الدعاية لترامب حول تدمير البرنامج.

وحاول ترامب مجددا اسناد روايته بالادعاء ان عملاء للموساد تأكدوا من تدمير المفاعلات في فوردوا وهو ما نفته حكومة نتنياهو حيث نقلت وسائل اعلام عبرية عن نائب في الحكومة الإسرائيلية قوله لم يزر احد منشآت ايران المحصنة التي قصفت في تكذيب واضح لترامب.

وقال ترمب: وسائل إعلام كاذبة في الولايات المتحدة تشكك في نتائج ضرباتنا في إيران، موضحاً ان 30 صاروخا انطلقت من الغواصات الأمريكية أثناء هجومنا ودمرت أهدافها بدقة في إيران. ومثبتاً مزاعمه بقوله: النيران اشتعلت تحت الأرض عندما قصفنا منشآت إيران النووية.

وأثارت التطورات الأخيرة تباينا في أوساط المسؤولين الأمريكيين والاحتلال الإسرائيلي.

واصدر جيش الاحتلال بيان جديد يقول فيه انه من المبكر تقييم الضرر الذي لحق بالمنشات النووية الإيرانية، بينما تضاربت التصريحات حول مصيره.

ومما سعر الجدل تصريحات روسية حملت تلميحات بسلامة الملف النووي الإيراني وأجهزة الطرد والمخزون أيضا.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تعليق على طلب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية غروسي السماح بمفتشي الوكالة لزيارة المنشآت النووية، ان الهدف توجيه ضربة أخرى لتلك المنشآت في تأكيد على انها لم تتضرر.

وتتزايد المؤشرات على أن إيران تمكنت من امتصاص الضربة، وإبقاء برنامجها النووي بعيداً عن الانهيار، رغم تعرض ثلاث منشآت رئيسية في نطنز وفوردو وأصفهان لهجوم مكثف، وصفته واشنطن بأنه الأعنف من نوعه.

ويرى مراقبون أن ما يجري حالياً يمثل تصدعاً حقيقياً في الرواية الأميركية ـ الإسرائيلية بشأن نتائج الضربة، وربما يعيد ترتيب الحسابات الإقليمية بشأن قدرة إيران على الحفاظ على قدراتها النووية في ظل التصعيد المفتوح.

ونجاح ايران بحماية البرنامج النووي يضاف إلى سجل انتصاراتها بالمواجهات مع الاحتلال والتي استمرت 12 يوما تدخلت فيها القوات الأمريكية باعتى قنابلها واسقطت مئات الاطنان من المتفجرات على 3مفاعلات في نطنز وفوردو واصفهان.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version