الرئيسية أخبار وتقارير تصعيد إسرائيلي في غزة والضفة.. 50 شهيداً جديداً في قصف متواصل و50...

تصعيد إسرائيلي في غزة والضفة.. 50 شهيداً جديداً في قصف متواصل و50 عائلة فلسطينية تواجه الهدم والتشريد

في اليوم الـ107 من استئناف الحرب على قطاع غزة، واصل جيش العدو الإسرائيلي عملياته العسكرية العنيفة في مختلف مناطق القطاع، حيث أفادت مصادر طبية في مستشفيات غزة باستشهاد 50 فلسطينياً منذ فجر اليوم، بينهم أربع وعشرون حالة في مدينة خان يونس وحدها.

وزارة الصحة في قطاع غزة أكدت أن حصيلة الشهداء جراء العدوان المتواصل بلغت 57 ألفاً و12 شهيداً، بينما تجاوز عدد المصابين 134 ألفاً و592 شخصاً، منذ انطلاق العملية العسكرية الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة عشر فلسطينياً خلال اقتحامات نفذتها في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، من بينهم أسرى محررون، وفق ما ذكرته مصادر فلسطينية محلية.

وفي شمال الضفة الغربية، أخطر جيش الاحتلال أكثر من 50 عائلة فلسطينية في مخيم طولكرم بإخلاء منازلها خلال ساعات قليلة، تمهيداً لهدمها ضمن مخطط يطال أكثر من مئة مبنى سكني وعشرات المحال التجارية، مما يهدد بتشريد مئات العائلات دون توفير أي بدائل سكنية آمنة، في ظل التصعيد الميداني المستمر.

رئيس اللجنة الشعبية في مخيم طولكرم، فيصل سلامة، حذر من تنفيذ ما وصفه بـ”مخطّط أمني ممنهج لتدمير المخيمات الفلسطينية”، مشيراً إلى أن المهلة القصيرة التي منحتها السلطات الإسرائيلية لا تكفي للعائلات المستهدفة لنقل مقتنياتها الأساسية، في خطوة جديدة تفاقم من معاناة السكان وتجعلهم ضحية سياسة هدم وتشريد منهجية.

في الوقت ذاته، تستمر عمليات الهدم على نطاق واسع في مخيم جنين، حيث دمرت الجرافات الإسرائيلية عدداً من البنايات السكنية بالقرب من المستشفى الحكومي بحجة شق طرق جديدة، فيما تشير التقارير المحلية إلى نزوح أكثر من واحد وعشرين ألف شخص من المدينة منذ بداية العام الجاري. كما شهد مخيم نور شمس المجاور عمليات هدم واسعة طالت مئات المنازل والمحال التجارية، وأصبحت بعض الأحياء فيه غير صالحة للسكن بسبب التفجيرات المستمرة وتدمير البنية التحتية.

إلى جانب ذلك، أصدرت سلطات الاحتلال أوامر بمصادرة آلاف الدونمات من أراضي المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية لأغراض استيطانية، من بينها ألف ومئتا دونم من أراضي بلدة ترقوميا غرب الخليل، وهو ما وصفه مسؤولون فلسطينيون بأنها محاولة لـ”إعادة رسم الخريطة الجغرافية والديموغرافية” للمنطقة.

ميدانياً، تصاعدت حدة العمليات العسكرية الإسرائيلية في عدة مدن بالضفة الغربية، حيث شهدت محافظات الخليل ونابلس وطولكرم اقتحامات عنيفة نفذتها قوات الاحتلال، تخللتها حالات اعتقال ومواجهات مع الأهالي، في حين لم تقف ممارسات المستوطنين بعيداً عن هذا التصعيد، إذ قاموا بإشعال النيران في أراضٍ زراعية فلسطينية، ما أدّى إلى احتراق مئات أشجار الزيتون المعمرة.

في قطاع غزة، لا تزال الغارات الجوية والقصف المدفعي مستمرة بعنف، حيث استهدف القصف منذ فجر اليوم مناطق متفرقة في مدينتي غزة وخان يونس، مع تركيز كثيف على أحياء تل الهوى والزيتون والشجاعية ودير البلح، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، معظمهم من النساء والأطفال.

أمام هذا التصعيد، أعلنت الأمم المتحدة عن موجة نزوح جديدة من شمال القطاع، بعد أن اضطر آلاف الفلسطينيين إلى مغادرة منازلهم نتيجة القصف الإسرائيلي المكثف، في وقت أشارت فيه وكالة الأونروا إلى أن أكثر من ثمانين بالمئة من مناطق القطاع تخضع لأوامر إخلاء إسرائيلية، ما يزيد من حدة الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان منذ بدء الحرب قبل نحو أربعة أشهر.

لم تقف قوات الاحتلال عند حد، إذ واصلت استهداف مراكز إيواء النازحين والمدارس والمستشفيات، في تحدٍ واضح للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، ما أسفر عن مجازر بشعة وسط عجز كبير من قبل المنظمات الإنسانية عن تقديم المساعدة اللازمة لسكان القطاع، الذين يعانون من الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء والماء.

مع تصاعد وتيرة التصعيد في الضفة وغزة، تزداد التحذيرات الدولية من احتمالية انفجار الوضع الإنساني والسياسي بشكل أكبر، ما لم يتم التدخل الفوري لإيقاف العدوان، وفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات، وحماية المدنيين من المجازر اليومية.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version