أفادت تقارير مريكية باغلاق إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مكتب مبعوثها الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ بشكل نهائي وتسريح طاقمه، في مؤشر على رفع يد واشنطن بالكامل عن واحد من أكثر الملفات تعقيداً في المنطقة.
ووفق تقارير إعلامية أميركية، فإن وزارة الخارجية الأميركية أبلغت دول الخليج، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، أن الملف اليمني أصبح “شأنًا خليجيًا بالكامل”، وأن الولايات المتحدة لن تتدخل فيه بشكل مباشر خلال المرحلة المقبلة.
يأتي ذلك بعد أشهر من التصعيد العسكري الأميركي في الساحة اليمنية، انتهت بانسحاب يوصف بـ”المذل” لحاملة الطائرات الأميركية “ترومان” من المياه الإقليمية اليمنية، بعد تعرضها لسلسلة من الهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ دقيقة، أسفرت – بحسب مصادر عسكرية – عن خسارة طائرتين من طراز F-18 وأكثر من عشر طائرات مسيّرة MQ-9.
وبينما تم إعادة تعيين ليندركينغ كمساعد في الخارجية، أفادت التقارير بأن قرار إغلاق مكتبه يعكس قناعة داخل الإدارة الأميركية بعدم جدوى الاستمرار في صراع استنزافي مع قوى محلية أثبتت قدرتها على فرض معادلات ميدانية معقدة، الأمر الذي جعل أي اختراق سياسي أو عسكري في الملف شبه مستحيل.