أعلن البنك المركزي اليمني عن بدء طرح الإصدار الثاني من الورقة النقدية فئة “مائتي ريال” للتداول اعتبارًا من يوم غد الأربعاء 21 محرم 1447هـ الموافق 16 يوليو 2025م، في خطوة تهدف إلى معالجة أزمة الأوراق النقدية التالفة وتسهيل التعاملات المالية اليومية.
وأوضح البنك أن هذا الإصدار سيُخصص إلى جانب الفئات المعدنية التي طُرحت مؤخرًا، للمساهمة في إنهاء مشكلة تدهور الأوراق النقدية من الفئات الصغيرة، وعلى رأسها فئة 250 ريالًا وما دونها، التي تعاني من تلف واسع في التداول العام.
وأكد البيان أن الورقة النقدية الجديدة تم تصميمها وطبعها وفق أحدث المواصفات والمعايير العالمية المعتمدة في صناعة “البنكنوت”، كما زُوّدت بمزايا أمنية متطورة تشمل عدة مستويات للحماية من التزوير، بما يعزز الثقة في العملة المحلية.
وأشار البنك إلى أنه سيجري خلال الأشهر الستة القادمة دراسة جدوى إصدار فئات نقدية دون الخمسين ريالًا، وفقًا لمتطلبات السوق وحجم التداول النقدي.
وأوضح أن طرح الإصدار الجديد كان جاهزًا منذ فترة، لكنه تم تأجيله كجزء من إتاحة الفرصة لتنفيذ استحقاقات السلام المدرجة في خارطة الطريق، والتي وصفها البنك بأنها “ظلت عالقة بسبب مماطلة النظام السعودي في تنفيذ التزاماته”، رغم تفاقم معاناة المواطنين اليومية نتيجة الوضع الاقتصادي المتدهور.
يُنتظر أن يسهم هذا الإصدار في تحسين دورة السيولة النقدية داخل السوق المحلي، والتخفيف من الضغط على الفئات المتوسطة والصغيرة، في ظل استمرار التحديات الاقتصادية والمالية التي تشهدها البلاد.
