الرئيسية أخبار وتقارير موجهاً تحية خاصة لليمن.. “أبو عبيدة” يتوعد العدو بمزيد من الجنائز ويؤكد...

موجهاً تحية خاصة لليمن.. “أبو عبيدة” يتوعد العدو بمزيد من الجنائز ويؤكد أن جبهة غزة مستمرة حتى كسر الإبادة وكشف الخذلان

في خطاب ناري حمل رسائل عسكرية وسياسية بالغة الدلالة، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام “أبو عبيدة” أن أربعة أشهر مرّت على استئناف العدو الإسرائيلي لعدوانه الغاشم على قطاع غزة، بعد أن تنصّل من الاتفاقات ونكث العهود المبرمة مع المقاومة.

وأكد أن العدو عاد إلى عدوانه ساعياً وراء نصر موهوم، ومكملاً نهجه السادي في استهداف المدنيين والأطفال، وممارساً هواية التدمير المنهجي التي ورثها عن عصابات الاحتلال.

وأوضح أبو عبيدة أن كتائب القسام واجهت عملية “عربات غدعون” العسكرية التي أطلقها الاحتلال الإسرائيلي بعملية “حجارة داوود”، كاشفاً عن أن المئات من جنود العدو سقطوا بين قتيل وجريح خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، إلى جانب آلاف المصابين بأمراض نفسية وصدمات عصبية جراء عمليات المقاومة النوعية.

وأشار إلى أن مجاهدي المقاومة تمكنوا من مفاجأة العدو بتكتيكات جديدة بعد استيعاب دروس الحرب الأطول في تاريخ الشعب الفلسطيني، وبيّن أن مقاومي القسام حاولوا في الأسابيع الأخيرة تنفيذ عدة عمليات أسر ضد جنود الاحتلال، في سياق معركة الاستنزاف المستمرة.

ووصف أبو عبيدة مقاومة غزة بأنها أعظم مدرسة عسكرية في تاريخ الشعوب التي قاومت محتلّيها، مشدداً على جاهزية كتائب القسام التامة لمواصلة المعركة مهما كان شكل العدوان وخططه.

وأكد أن استراتيجية القيادة العسكرية تقوم في هذه المرحلة على إيقاع أكبر عدد من الخسائر في صفوف جنود الاحتلال وتنفيذ عمليات نوعية والسعي لأسر جنود جدد.

وأضاف أن استمرار حكومة الاحتلال في حرب الإبادة في غزة هو قرار صريح باستقبال مزيد من الجنائز لجنودها وضباطها، مشيراً إلى أن العدو لا يزال يتلقى دعماً عسكرياً غير محدود من أقوى القوى الظالمة في العالم، بينما تقف أنظمة عربية وإسلامية موقف المتفرج من مجازر إبادة شعب بأكمله وتجويعه ومنع الماء والدواء عنه.

وأكد أبو عبيدة أن رقاب قادة الأمة العربية والإسلامية ونخبها وعلمائها مثقلة بدماء عشرات آلاف الأبرياء في غزة، وأن الاحتلال لم يكن ليرتكب الإبادة بهذا العلنية إلا لأنه أمن العقوبة وضمن الصمت وابتاع الخذلان. وشدد على أن لا أحد معفى من المسؤولية عما يجري في غزة، فكل من يملك قدرة أو تأثيراً عليه أن يتحرك.

وفي تحية خاصة وجهها لشعب اليمن وقواته المسلحة، أكد أبو عبيدة أن إخوان الصدق من “أنصار الله” فرضوا على العدو الإسرائيلي جبهة فاعلة أقامت الحجة على القاعدين والخانعين في الأمة، وعبّر عن تقديره لكل أحرار العالم الذين يواصلون التضامن والسعي لكسر الحصار ورفع الظلم عن غزة رغم المخاطر.

كما أعلن دعم المقاومة الفلسطينية الكامل لموقف وفدها التفاوضي في المفاوضات غير المباشرة مع العدو، وكشف عن عروض قدمت من المقاومة خلال الأشهر الأخيرة لإتمام صفقة شاملة لتبادل الأسرى تشمل تسليم جميع أسرى الاحتلال دفعة واحدة، لكن حكومة نتنياهو رفضت هذه العروض.

وأكد أن المقاومة تراقب مجريات المفاوضات وتأمل التوصل إلى اتفاق يضمن وقف الإبادة وانسحاب العدو وإغاثة المدنيين، محذراً من أنه في حال تعنت العدو فإن العودة إلى صيغة الصفقات الجزئية لن تكون مضمونة.

أبو عبيدة أكد أن من أبرز ملامح الفشل الإسرائيلي هو الانزلاق إلى جرائم حرب شاملة وعقوبات جماعية وتطهير عرقي، متهماً العدو بممارسة تعذيب ممنهج للأطفال والنساء والتباهي بذلك علناً بوصفه “إنجازاً عسكرياً”، كما ندد بخطط الاحتلال لإقامة معسكرات اعتقال جماعية في غزة تحت ذرائع إنسانية كاذبة.

كما هاجم أبو عبيدة أكذوبة “معاداة السامية” التي يروج لها الاحتلال، معتبراً أنها أصبحت مهزلة سياسية مفضوحة، مؤكداً أن سبب الكراهية العالمية تجاه الصهاينة نابع من جرائمهم ضد الإنسانية.

وتطرق الناطق العسكري إلى محاولات العدو استخدام مرتزقة وعملاء بأسماء عربية لتجميل وجهه القبيح، واصفاً ذلك بأنه دليل على الفشل وسلوك يؤدي إلى الهزيمة، موجهاً التحية لعائلات وشيوخ العشائر الفلسطينية التي تبرأت من العملاء وفضحتهم.

واختتم خطابه بالتأكيد على أن ثبات الشعب الفلسطيني في غزة وصموده رغم الخذلان وصبره وعطاؤه وتحديه لأدوات القهر هو أقوى ما يغيظ أعداءه ويؤكد أن مشروع المقاومة مستمر حتى النصر والتحرير.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version