في موقف صريح ومؤلم يعكس عمق الفاجعة التي تعيشها غزة، عبّر مفتي سلطنة عُمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، عن أسفه العميق لصمت العالمين العربي والإسلامي تجاه المجازر والمجاعة التي يتعرض لها أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة المحاصر.
وقال المفتي في بيان له، إنّ ما يجري في غزة من قتل وتجويع وانتهاك لكل القيم والأعراف، يُتابَع بـ”كثير من الألم والأسف”، دون أن يهتز لذلك ضمير من يربطهم بأهل غزة دمٌ أو دينٌ، أو حتى من يزعمون التزامهم بمواثيق إنسانية وقوانين دولية.
ووجّه الشيخ الخليلي مناشدة عاجلة للدول الإسلامية عموماً، والدول العربية على وجه الخصوص، بضرورة التحرك الفوري والجاد لنصرة الشعب الفلسطيني في غزة، وإنهاء هذا الصمت المطبق الذي وصفه بأنه “خذلان لا يليق بأمة تدّعي نصرة الحق والمظلومين”.
كما خص بالنداء كلاً من جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، داعياً قيادتيهما إلى الدفع الجاد والعاجل نحو فتح المعابر، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة للمنكوبين من جيرانهم في غزة، الذين يتعرضون لواحدة من أبشع صور الحصار والإبادة.
وختم الشيخ الخليلي بيانه بالتأكيد على أن التاريخ لن يرحم من تخاذل أو صمت في هذا الظرف الفاصل، داعياً الشعوب إلى كسر حاجز السكون ورفع الصوت نصرة للمظلومين.