أدان مجلس النواب اليمني، في بيان رسمي اليوم الأربعاء، العدوان الصهيوني الذي استهدف ميناء الحديدة، واعتبره انتهاكًا صارخًا للسيادة اليمنية وللقانون الدولي الإنساني، في سياق محاولات فاشلة لعرقلة الموقف اليمني المساند للقضية الفلسطينية.
وأكد البيان أن استهداف الأعيان المدنية يعكس نهجًا عدائيًا متعمدًا يهدف إلى إضعاف الجبهة الداخلية اليمنية وخلق أعباء إضافية على الشعب اليمني، معتبرًا أن هذا الهجوم يندرج ضمن سلسلة من الاعتداءات التي تكشف حجم الإرباك لدى الاحتلال في مواجهة الدعم اليمني لغزة.
وأشار المجلس إلى أن ميناء الحديدة منشأة مدنية حيوية، وأن قصفه يأتي ضمن سياسة العقاب الجماعي، كما يُعد محاولة مكشوفة لثني اليمن عن مواصلة عمليات الإسناد للمقاومة الفلسطينية.
ودعا المجلس البرلمانات العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تحرك عاجل لإدانة هذا التصعيد، كما حمّل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة تجاه استمرار العدوان على الشعبين الفلسطيني واليمني.
كما ندد البيان بالصمت العربي الرسمي، منتقدًا ما وصفه بـ“ازدواجية المعايير”، خصوصًا من بعض الأنظمة الخليجية التي تقف موقف المتفرج من المجاعة والإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة.
وأكد مجلس النواب أن اليمن سيواصل مواقفه السياسية والعسكرية والإنسانية الراسخة في دعم الشعب الفلسطيني، ولن يتراجع أمام الاستهداف أو الضغوط، مشددًا على ضرورة توحيد الصف العربي والإسلامي لمواجهة ما وصفه بـ”العربدة الصهيونية المدعومة أمريكيًا”.
