أشادت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الأحد، بالعملية العسكرية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية واستهدفت مطار “رامون” في النقب جنوبي كيان العدو الإسرائيلي باستخدام طائرة مسيّرة.
وأكدت حركة المجاهدين الفلسطينية في بيان لها أن الهجوم اليمني أصاب المطار إصابة مباشرة وأدى إلى شلّ الحركة الجوية في المجال الجنوبي، حيث اضطرت سلطات العدو إلى إغلاق المطار ووقف الرحلات الجوية بعد تصاعد ألسنة اللهب وأعمدة الدخان. واعتبر البيان أن هذه الضربة تضاف إلى سلسلة العمليات اليمنية المتصاعدة التي أربكت منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية والأمريكية، وكشفت عجزها عن التصدي للقدرات اليمنية المتنامية.
وجددت حركة المجاهدين الفلسطينية التأكيد على أن ما قامت به صنعاء يُمثّل أرقى صور الدعم والوفاء لفلسطين وأهلها، مشيرةً إلى أن “اليمنيين أثبتوا أنهم أوفياء لرسول الله ولدينه، وأنهم يقفون إلى جانب شعبنا المظلوم في غزة في وجه آلة القتل والعدوان”. كما شدد البيان على أن الضربة الأخيرة “تؤكد أن العدو الإسرائيلي يواجه جبهة إسناد حقيقية لا يمكن كسرها”.
وتأتي هذه العملية بعد أيام من سلسلة هجمات يمنية استهدفت مواقع حيوية في العمق الإسرائيلي، بينها مطار بن غوريون ومواقع حساسة في القدس وحيفا وتل أبيب. ورغم محاولات العدو التقليل من شأنها، إلا أن الاعتراف الرسمي بإصابة مطار رامون دون تفعيل صفارات الإنذار أو نجاح منظومات الاعتراض، يعكس حجم الإرباك والقلق داخل الكيان.
وأكدت المقاومة الفلسطينية أن ضربات اليمن “تعزز صمود غزة وتعيد رسم معادلة جديدة في مواجهة العدو الصهيوني”، معتبرة أن المواقف اليمنية المساندة ستظل خالدة في وجدان الشعب الفلسطيني، خاصة في وقت تخلى فيه كثيرون من الأنظمة العربية والدولية عن واجبهم في نصرة القضية الفلسطينية.