الرئيسية أخبار وتقارير وسائل إعلام غربية: صور الجوع في غزة تزلزل الرأي العام العالمي وتُحرج...

وسائل إعلام غربية: صور الجوع في غزة تزلزل الرأي العام العالمي وتُحرج الحكومات الداعمة لـ”إسرائيل”

في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد على قطاع غزة، ومع تفاقم المجاعة التي تضرب أكثر من مليوني إنسان، تصاعدت موجة غضب دولي غير مسبوقة، عبّرت عنها كُبرى الصحف الغربية ومنظمات أممية، وسط دعوات متزايدة لفرض عقوبات على “إسرائيل” واتهامات باستخدام “الجوع كسلاح إبادة جماعية”.

وقالت صحيفة “لو موند” الفرنسية إن ما يجري في غزة من حصار وتجويع وقتل متواصل، يفرض على العالم التحرك الفوري بوسائل تتناسب مع حجم المجزرة الجارية، بما في ذلك فرض عقوبات سياسية واقتصادية وثقافية على “إسرائيل”، مؤكدة أن عدد القتلى سيتجاوز قريبًا 60 ألفًا، من بينهم آلاف الأطفال، وأن غزة تواجه تدميرًا منهجيًا يستهدف وجودها وسكانها.

وأكدت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي فقد ما تبقى من قيمه، وباتت أفعاله انعكاسًا مباشرًا لفكر الحصار والبطش، الذي حوّل جيلًا كاملًا من الفلسطينيين إلى رهائن للموت اليومي.

أما صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية، المعروفة بتوجهاتها المحافظة، فقد نشرت في 23 يوليو صورة كاملة على صفحتها الأولى لطفل فلسطيني هزيل، تحت عنوان:“بدافع الشفقة… أوقفوا هذا الآن”

وردّ وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بالقول:”أشعر بنفس شعور الشعب البريطاني: بالفزع والاشمئزاز”، في تصريح يُعبّر عن تحول نوعي في المواقف السياسية الغربية.

وفي موقف حادّ، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس: “ما نشهده في غزة ليس سوى مجاعة جماعية من صنع الإنسان“، في إدانة صريحة لسياسات الاحتلال، التي قال إنها تمنع وصول الغذاء والدواء بشكل ممنهج.

صحيفة “كورت هاوس نيوز” الأمريكية سلطت الضوء على الصور المتداولة للأطفال الجوعى في غزة، مؤكدة أن هذه المشاهد أثارت غضبًا واسعًا في العواصم الأوروبية، ودعت سياسيين إلى وقف التواطؤ مع السياسات الإسرائيلية.

وتزامنًا، اندلعت احتجاجات واسعة في دول أوروبية، منها اليونان، حيث منع متظاهرون رسو سفينة سياحية إسرائيلية في ميناء سيروس، كما أطلقت جماعة “أسطول الحرية” سفينة جديدة باتجاه غزة لكسر الحصار الإسرائيلي الخانق.

أما صحيفة “إلباييس” الإسبانية فقد وصفت ما يحدث في غزة بأنه وصمة عار أخلاقية للمجتمع الدولي، مشيرة إلى أن 10 فلسطينيين قضوا جوعًا في أقل من 24 ساعة فقط، مع غياب أي تحرّك جاد من المجتمع الدولي، فيما بدأ نشطاء ومنظمات مجتمع مدني رفع قضايا ضد حكوماتهم بسبب تقاعسها.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version