في لحظة رمزية تتقاطع فيها دماء الشهداء مع نداءات الضمير الإنساني دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى تصعيد الحراك الجماهيري العالمي خلال الأيام الثلاثة الأولى من أغسطس القادم التي توافق الجمعة والسبت والأحد في وجه العدوان المستمر على أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة وتجويع ممنهج في ظل صمت دولي مخز.
وأعلنت الحركة أن يوم الأحد القادم سيكون يوما عالميا لنصرة غزة والقدس والأقصى والأسرى وفاء للقائد الشهيد إسماعيل هنية أبو العبد الذي ارتقى قبل عام في غارة غادرة لقوات الاحتلال مؤكدة أن استحضار دعوته في هذا التوقيت هو تجديد للعهد مع دماء الشهداء ومواصلة للطريق الذي رسموه بدمائهم في سبيل الحرية والكرامة.
وحثّت حماس جماهير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم على تصعيد كافة أشكال التظاهر والاعتصام أمام سفارات كيان الاحتلال وسفارات الدول المتواطئة معه وعلى رأسها الولايات المتحدة مطالبة بتحركات سياسية ودبلوماسية وشعبية فاعلة للضغط من أجل وقف العدوان وإنهاء الاحتلال ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وأكدت الحركة أن الثالث من أغسطس القادم ليس مجرد ذكرى بل محطة نضالية وشعبية لتكثيف العمل التضامني وتوجيه رسائل الغضب الشعبي والإعلامي ضد الاحتلال وأنظمة التواطؤ مشيرة إلى أن مقاومة المشروع الصهيوني لا تتوقف عند حدود الميدان بل تشمل الميادين الشعبية والإعلامية والدبلوماسية في مختلف أنحاء العالم.
وختمت الحركة دعوتها بتوجيه نداء صادق إلى الشعوب الحية وقوى التحرر في العالم لتحويل هذه الأيام إلى موجة احتجاجات واسعة تشمل التظاهرات والضغط الإعلامي والدبلوماسي والمقاطعة الاقتصادية والثقافية من أجل كسر جدار الصمت وإنهاء جرائم الاحتلال بحق شعب أعزل يواجه آلة القتل وحده منذ شهور طويلة تحت سمع العالم وبصره.
