يحتار كثير من الناس في اختيار أفضل وقت للاستحمام، بين الصباح المنعش أو الليل المريح. إلا أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن الاستحمام ليلاً قبل النوم بساعتين تقريباً قد يكون الخيار الأمثل لمن يسعى إلى نوم هادئ وعميق.
وبحسب تقرير نشره موقع “فيري ويل هيلث”، فإن الاستحمام قبل النوم يوفّر عدة فوائد مهمة ترتبط براحة الجسم وكفاءة النوم، وهو ما تؤكده أبحاث علمية حديثة.
1- يساعد على النوم أسرع
يرتبط النوم العميق بانخفاض درجة حرارة الجسم الأساسية ليلاً، وهو ما يرسل إشارة طبيعية للدماغ بأن وقت النوم قد حان.
ويشير شياب هاغايغ، أستاذ التخدير في كلية الطب بجامعة هارفارد، إلى أن الاستحمام بالماء الدافئ يوسع الأوعية الدموية في الجلد، ما يزيد من تدفق الدم إلى السطح ويساعد الجسم على تبديد حرارته بسرعة في الهواء.
وأظهرت دراسة له أن الاستحمام بالماء الدافئ قبل النوم بساعة إلى ساعتين يساهم في النوم بسرعة أكبر ويعزز الشعور بالاسترخاء.
2- يحسّن جودة النوم وكفاءته
لا يقتصر تأثير الاستحمام الليلي على سرعة النوم فحسب، بل يمتد ليشمل جودة النوم ومدته. فبعد الاستحمام، يمر الجسم بفترة تهدئة طبيعية تساعده على الوصول إلى درجة الحرارة المثالية للنوم المتواصل والعميق.
ووفق الدراسات، حتى 10 دقائق من الاستحمام الدافئ كافية لتحفيز هذا التأثير.
3- يعزز وظائف الدماغ في اليوم التالي
توضح إميلي مانوجيان، الباحثة في معهد سولك للدراسات البيولوجية، أن النوم الجيد يحسّن الوظائف الإدراكية للدماغ مثل الذاكرة، اتخاذ القرارات، والإبداع.
وأضاف هاغايغ أن الاستحمام الليلي يمكن أن يصبح إشارة سلوكية للجسم بأن وقت الاسترخاء قد حان، خصوصًا إذا كان جزءًا من روتين ثابت قبل النوم.
الاستحمام الصباحي.. خيار منعش أيضًا
ورغم فوائد الاستحمام الليلي، يبقى الاستحمام الصباحي خيارًا مناسبًا لمن يفضلون بداية يومهم بطاقة منعشة. فهو يساعد على إزالة العرق وخلايا الجلد الميتة، خاصة لمن يتعرقون أثناء النوم أو يمارسون الرياضة في الصباح.
ويختتم التقرير بنصيحة:
إذا كنت تعاني من صعوبة في النوم أو ترغب في الاسترخاء بعد يوم طويل، جرب الاستحمام بماء دافئ قبل النوم، فذلك يساعد جسمك وعقلك على التهيؤ لليلة هادئة ونوم أفضل.
