ضرب زلزال ضخم بلغت قوته 8.8 درجات على مقياس ريختر، الخميس، المنطقة الواقعة قبالة الساحل الشرقي لشبه جزيرة كامتشاتكا الروسية، ما أثار موجة تحذيرات واسعة من احتمال وقوع تسونامي في عدد من الدول والمناطق المطلة على المحيط الهادئ، بما في ذلك اليابان وولاية هاواي الأميركية وأجزاء من ألاسكا وروسيا.
ووفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية، وقع مركز الزلزال على عمق نحو 20.7 كيلومترًا، وعلى بُعد 119 كيلومترًا جنوب شرقي مدينة بيتروبافلوفسك كامتشاتسكي، وهي منطقة نائية ذات كثافة سكانية منخفضة. وقد رفعت الهيئة التقدير الأولي لقوة الزلزال من 8.0 إلى 8.8 درجات، مما يجعله من أقوى الزلازل المسجلة منذ عام 2011، حين ضرب زلزال مدمر اليابان وتسبب بتسونامي كارثي.
وأعلنت السلطات الروسية تسجيل موجات تسونامي بارتفاع يتراوح بين 3 و4 أمتار في منطقة ييليزوفو بكامتشاتكا، مع دعوات للسكان بالابتعاد عن المناطق الساحلية. وفي جزيرة سخالين، أطلقت السلطات عمليات إجلاء احترازية للسكان، وفق ما أعلن حاكم الجزيرة فاليري ليمارينكو.
وفي اليابان، حذرت هيئة الأرصاد الجوية من احتمال وصول أمواج مدّ يصل ارتفاعها إلى 3 أمتار للسواحل الشرقية المطلة على المحيط الهادئ، وطالبت المواطنين باتخاذ الحيطة وتجنّب الاقتراب من الشواطئ.
وفي الولايات المتحدة، أصدرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية تحذيرًا لسكان ولاية هاواي، مع توقع وصول أولى موجات التسونامي إلى الشواطئ قرابة الساعة 7:17 مساءً بالتوقيت المحلي. ودعت السلطات السكان لاتخاذ إجراءات فورية لحماية الأرواح والممتلكات.
كما صدرت تحذيرات مماثلة في جزر ألوشيان بألاسكا، والسواحل الغربية للولايات المتحدة وكندا وصولًا إلى الحدود المكسيكية، في ظل مراقبة حثيثة لأي تطور في نشاط الأمواج.
يُذكر أن شبه جزيرة كامتشاتكا تقع ضمن “حلقة النار” في المحيط الهادئ، وهي منطقة شهيرة بنشاطها الزلزالي والبُركاني الكثيف، حيث تتقاطع الصفائح التكتونية النشطة وتشهد هزات متكررة.
