المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    “معاريف”: الشاباك يدخل ميدان الاغتيالات و”حماس” الخارج لم تعد محصنة

    كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية في تقرير تحليلي لافت للصحفي...

    موجهاً رسالة لنتنياهو.. أسير إسرائيلي في غزة: “ما أفعله الآن هو حفر قبري بيدي، لأن الوقت ينفد”

    بثّت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)،...

    غزة تُحتضر جوعًا: عدد شهداء المجاعة يرتفع إلى 169 وسط صمت دولي مدوٍ

    في مشهد يعكس المدى الذي بلغه التواطؤ الدولي مع سياسات الحصار والتجويع، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، صباح اليوم السبت، عن ارتفاع عدد شهداء المجاعة إلى 169 شهيدًا، بينهم 93 طفلاً قضوا جوعًا أو نتيجة أمراض مرتبطة بسوء التغذية.

    ووفق البيان الرسمي للوزارة، فقد سُجلت خلال الساعات الـ24 الماضية 7 وفيات جديدة، من بينها طفل واحد لم تجد أسرته ما يسدّ رمقه، في ظل غياب كامل للغذاء والدواء، واستمرار الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض على القطاع منذ مارس الماضي.

    وتواجه غزة، التي تعيش أقصى مراحل الانهيار الإنساني، مجاعة متصاعدة تحوّلت إلى سلاح فتاك في يد الاحتلال، حيث يُمنع إدخال المساعدات الغذائية والطبية والوقود، فيما تقف المنظمات الدولية عاجزة، أو مترددة، أمام واجبها الإنساني والأخلاقي.

    وفي وقت استُنفدت فيه مخزونات الغذاء تمامًا، وأُفرغت الأسواق من المواد الأساسية، بات الحصول على رغيف خبز مهمة شبه مستحيلة، وتحولت أسعار المواد القليلة المتاحة إلى أرقام فلكية، لا يقدر المواطن على مجاراتها. في المقابل، بات “الموت جوعًا” واقعًا يوميًا ومأساة متكررة في مشافي القطاع التي لا تزال تحاول الصمود رغم تهالك بنيتها وغياب الدعم.

    وزارة الصحة جدّدت مناشدتها العاجلة للمجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة للتحرك الفوري والفعلي، قبل أن يُسجّل التاريخ صمته كشريك في الجريمة، لا كشاهد عليها. وبينما يُروّج الاحتلال سردية “أمن المعابر“، تتحول غزة إلى سجن مفتوح يموت فيه الأطفال ببطء وتُرتكب فيه أبشع صور العقاب الجماعي أمام أنظار العالم.

    في الوقت الذي تعلو فيه الشعارات عن “حقوق الإنسان” و“الشرعية الدولية“، تغرق غزة في صمت العالم وتُدفن حياةٌ وراء أخرى تحت أنقاض الجوع والخذلان.

    spot_imgspot_img