كشف عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، حزام الأسد، عن ما وصفه بـ”مؤامرة جديدة” تقودها إسرائيل وتشارك فيها السعودية والإمارات، بهدف ضرب الجبهة الداخلية وزعزعة وحدة الصف اليمني.
وفي مقال نشره على صفحته الرسمية، أوضح الأسد أن المخطط يستهدف الداخل اليمني عبر أدوات محلية مرتبطة بدوائر خارجية، تُستخدم كواجهة لتحركات تحمل طابعًا “مطلبيًا وحزبيًا”، وتُغلف بشعارات براقة لتمرير أجندات خفية.
ووفق المعلومات التي أوردها، فإن المخطط يمتد زمنياً من أغسطس – تزامنًا مع ذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي – حتى ديسمبر – ذكرى أحداث فتنة 2017 التي قادها الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح، في محاولة لإعادة إنتاج ذات السيناريو ولكن بأدوات وأساليب مختلفة.
وحذّر الأسد من أن العملية تُدار مباشرة من قبل الموساد الإسرائيلي، عبر وحدات نوعية تشمل “قيصاريا” المعنية بالعمليات الخارجية، و”كيدون” المسؤولة عن الاغتيالات والاختراقات، إضافة إلى وحدة “8200” المتخصصة في الحرب الإلكترونية والتضليل الإعلامي.
وبحسب الأسد، تعمل هذه الوحدات بالتنسيق مع مراكز أمنية إماراتية وسعودية وغرف عمليات خارجية، في إشارة ضمنية إلى دعم نجل الرئيس الأسبق، أحمد علي عبد الله صالح.
واعتبر الأسد أن الهدف الاستراتيجي من هذه الخطة يتمثل في ضرب حالة التماسك الشعبي حول قيادة صنعاء، وتقويض الزخم الشعبي المتنامي في دعم القضية الفلسطينية، خصوصًا في ظل المواقف المتقدمة التي اتخذتها صنعاء خلال العدوان الأخير على غزة والمنطقة.
وأكد القيادي في أنصار الله أن “الشعب اليمني عصي على الاختراق”، مشيرًا إلى أن هذه المحاولات مصيرها الفشل كما سقطت المؤامرة السابقة في ديسمبر 2017، لافتًا إلى أن أدوات الداخل، مهما ارتدت من عباءات حزبية أو وطنية، ستُواجه “بالحسم والشجاعة“، حسب تعبيره.
وختم الأسد بالإشارة إلى خطاب قائد الحركة، السيد عبدالملك الحوثي، الذي وجّه فيه تحذيرًا واضحًا لمن وصفهم بـ”الطامعين في الأموال المدنسة والمطبّعين على الخيانة”، مؤكدًا أن مثل هذه التحركات لن تمر دون ردّ صارم يقطع الطريق على كل محاولات العبث بالداخل اليمني.
