الرئيسية أخبار وتقارير “الحظر اليمني” يجبر شركات الطيران تمديد تعليق رحلاتها إلى “إسرائيل” ومصر تؤكد:...

“الحظر اليمني” يجبر شركات الطيران تمديد تعليق رحلاتها إلى “إسرائيل” ومصر تؤكد: حل البحر الأحمر يكمن في غزة

تتوالى تداعيات الضغط اليمني في البحر الأحمر والعمق الإسرائيلي، حيث كشفت وسائل إعلام عبرية عن قيام عدد من شركات الطيران الأوروبية والآسيوية بتمديد تعليق رحلاتها إلى مطارات الاحتلال، في ظل تصاعد المخاطر الأمنية المرتبطة بالهجمات اليمنية الصاروخية والمسيّرة.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن الخطوط الجوية الهندية قررت تمديد إلغاء رحلاتها إلى “إسرائيل” حتى 25 أكتوبر المقبل، في حين أعلنت شركة الطيران الإيطالية ITA عن تمديد وقف رحلاتها من وإلى “تل أبيب” حتى 30 سبتمبر، متضمّنة رحلات مجدولة في الأول من أكتوبر.

ويمثل هذا القرار جزءاً من نتائج العمليات المتصاعدة التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية، والتي باتت وفق مراقبين “تؤثر بعمق على المنظومة اللوجستية والاقتصادية في كيان الاحتلال“، لا سيما أن مطار بن غوريون شهد تعليقاً جزئياً أو كلياً من قبل عشرات شركات الطيران العالمية، بما في ذلك كبرى الناقلات الأوروبية.

وتعرض الاقتصاد الإسرائيلي خلال الأشهر الأخيرة لهزات متتالية نتيجة هذا الإرباك الجوي والبحري، حيث تشير تقارير اقتصادية عبرية إلى أن ملايين الدولارات تُهدر يومياً بفعل توقف الحركة الجوية وتعطيل الأنشطة في مستوطنات الجنوب ومحيط “غوش دان”، في كل مرة تُطلق فيها الصواريخ اليمنية أو يتم الإعلان عن طائرات مسيّرة قادمة.

ولا يقتصر الأثر على الجانب الاقتصادي فحسب، بل يشمل الجبهة الداخلية التي تشهد تآكلاً تدريجياً في حالة “الأمان المفترض”، مع اضطرار ملايين المستوطنين إلى الاحتماء في الملاجئ لساعات طويلة عند كل تهديد يُطلق من صنعاء.

القاهرة تحذر: لا حل إلا بوقف العدوان على غزة

وفي سياق إقليمي مرتبط، نقل موقع Middle East Eye عن مصادر دبلوماسية عربية أن القاهرة أكدت للجانب الأميركي أن وقف العمليات اليمنية في البحر الأحمر لا يمكن تحقيقه دون وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

ووفقاً لما نقله التقرير، فإن وفداً من جهاز المخابرات المصري أبلغ نظراءه الأميركيين بهذا الموقف بوضوح، مؤكداً أن الاستمرار في تجاهل العدالة الإنسانية في قطاع غزة يعني استمرار التصعيد الإقليمي، لا سيما من قبل قوات صنعاء، التي أعلنت مؤخراً تدشين المرحلة الرابعة من التصعيد العسكري نصرة لغزة.

المرحلة الرابعة: حسابات الردع تتغير

إعلان صنعاء عن الانتقال إلى المرحلة الرابعة من التصعيد يعكس -بحسب متابعين- تحولاً نوعياً في قواعد الاشتباك الإقليمي، وسط عجز واضح للمحور الأمريكي-الإسرائيلي عن احتواء تداعيات هذه العمليات البحرية والجوية الممتدة.

وبات من الواضح أن الردع اليمني لم يعد مرتبطاً بالحدود الجغرافية بل بالمنطق السياسي المقاوم الذي يربط بين العدوان على غزة وشرعية الرد عليه من خارج حدودها، في مشهد يقول مراقبون إنه يعيد رسم ملامح توازن جديد في الإقليم، تتراجع فيه الهيمنة التقليدية لصالح قوى إقليمية غير خاضعة.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version