أكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام “أبو عبيدة”، اليوم الأحد، استعداد المقاومة للتعامل بإيجابية مع أيّ طلب يقدّمه الصليب الأحمر الدولي لإدخال أطعمة وأدوية لأسرى العدو الإسرائيلي، مشددًا على أن هذا الاستعداد مشروط بعدة معايير إنسانية أساسية.
وأوضح أبو عبيدة أن الشرط الأول يتمثل في “فتح الممرات الإنسانية بشكلٍ طبيعي ودائم” لمرور الغذاء والدواء إلى عموم أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، “وليس فقط لأسرى العدو”.
كما شدد على أن الشرط الثاني هو “وقف الطلعات الجوية للعدو بكل أشكالها في أوقات استلام الطرود للأسرى”، معتبرًا أن بقاء الأجواء تحت القصف والاستهداف يُقوّض أي جهد إنساني حقيقي.
وفي رسالة لافتة، قال أبو عبيدة:
“لا نتعمد تجويع الأسرى، لكنهم يأكلون مما يأكل منه مجاهدونا، ولن يحصلوا على امتياز خاص في ظل التجويع الجماعي الذي يتعرض له شعبنا.”
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الحصار والتجويع الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وتزايد الدعوات الدولية لضمان وصول المساعدات الإنسانية، بما يشمل توفير ظروف إنسانية ملائمة للأسرى من جميع الأطراف.
وفي وقت سابق أمس، بثّت كتائب القسام، مشاهد مؤثرة لأسير إسرائيلي محتجز في أحد أنفاق القطاع، ظهر فيها بجسد نحيل منهك وهو يوجّه رسالة مباشرة إلى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً: “ما أفعله الآن هو حفر قبري بيدي، لأن الوقت ينفد”.