أدان المكتب السياسي لأنصار الله بشدة الاقتحام الصهيوني السافر للمسجد الأقصى، بعد أن نفذ مئات المستوطنين اليهود، بقيادة المجرم إيتمار بن غفير، اقتحامات متكررة صباح اليوم، في إطار ما وصفه المكتب بـ“الاستفزاز الممنهج” لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم.
وأكد المكتب في بيان رسمي أن “التمادي الصهيوني” في الإساءة إلى مقدسات الأمة الإسلامية، وعلى رأسها المسجد الأقصى، لا يقل خطورة عن “حرب الإبادة والتجويع” الجارية في قطاع غزة، مطالبًا الشعوب الإسلامية بعدم القبول بهذا الواقع الذي يتم فرضه بالقوة.
وأشار البيان إلى أن “الصمت العربي والإسلامي المخزي” شجّع الاحتلال على المضي قدمًا في مخططاته التهويدية، مع ما يحمله ذلك من إهانة متعمدة لحكومات وشعوب 58 دولة، قال إنها باتت عاجزة عن حماية كرامتها أو الدفاع عن مقدساتها.
وأوضح المكتب أن ما يحدث في القدس والضفة الغربية من تهويد وتوسع استيطاني يتم “برعاية كاملة من الولايات المتحدة الأمريكية وقوى الشر العالمي”، داعيًا إلى تسمية الأمور بمسمياتها وعدم التواطؤ مع رواية المحتل.
ودعا المكتب السياسي لأنصار الله الأمة الإسلامية بكافة أطيافها، إلى “تحرك عاجل وفاعل لمواجهة المشروع الصهيوني”، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية تمر بمنعطف وجودي، يستوجب تنسيقًا واسعًا بين الهيئات والمنظمات الفاعلة في العالم الإسلامي.
وختم البيان بالتحذير من أن “السكوت اليوم خيانة”، وأن ما يتعرض له الأقصى ليس حدثًا عابرًا، بل جريمة متكاملة الأركان تستهدف العقيدة والتاريخ والهوية، داعيًا الشعوب الحرة إلى قول كلمتها قبل فوات الأوان.
