الرئيسية أخبار وتقارير بينما تُقطع أرغفة الخبز عن غزة.. شحنات “تركيا ومصر” ترفد خزائن “تل...

بينما تُقطع أرغفة الخبز عن غزة.. شحنات “تركيا ومصر” ترفد خزائن “تل أبيب”

في تطور يثير تساؤلات حول جدية المواقف المعلنة من بعض الدول تجاه العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، كشفت بيانات الأقمار الاصطناعية الخاصة بتتبع حركة السفن عن وصول تسع سفن تجارية من “تركيا ومصر” إلى مينائي أسدود وحيفا المحتلين خلال يومي الثاني والثالث من أغسطس الجاري، وذلك رغم قرار الحظر اليمني المفروض على الملاحة من وإلى موانئ العدو الصهيوني.

وأظهرت المواقع الملاحية وصول السفينة MSC OSCAR، إحدى أكبر سفن الحاويات في العالم، إلى ميناء أسدود المحتل قادمة من ميناء آسيا بورت التركي، حيث قامت بإنزال شحنتها التي تجاوزت 18,400 حاوية، في حين وصلت السفينة MAERSK NARMADA المحملة بمركبات إلى ميناء حيفا المحتل بعد إبحارها من ميناء إسكندرون التركي.

الصور الملاحية الموثقة أظهرت بوضوح عمليات التفريغ ورسو السفن في الأرصفة، ما يثبت استمرار تدفق التجارة البحرية إلى كيان الاحتلال عبر موانئ تركيا، التي لم توقف بعد تعاملاتها التجارية رغم التصريحات السياسية المناهضة للعدوان.

البيانات نفسها كشفت أيضا أن السفينة NECO K غادرت ميناء أسدود متجهة إلى ميناء إسطنبول، وهو ما يدل على تواصل حركة الاستيراد والتصدير بين أنقرة وتل أبيب، دون انقطاع أو احترام لحالة الغضب الشعبي والإنساني العالمي تجاه حرب الإبادة المفروضة على غزة.

أما في ما يخص مصر، فقد رصدت المواقع الملاحية وصول سبع سفن من الموانئ المصرية إلى ميناءي حيفا وأسدود المحتلين، منها خمس سفن يوم الثاني من أغسطس، وسفينتان بتاريخ الثالث من الشهر نفسه.

وتضمنت هذه السفن سفن حاويات كـ MAERSK JABAL وMARLA TIGER وYM WINNER، وسفن بضائع سائبة مثل AQUIS PERLA وPARDUS، وسفينة الإسمنت NOVA CORALIA، بالإضافة إلى سفينة البضائع العامة HALO.

الأكثر إثارة هو ما كشفت عنه البيانات من استمرار مصر في الاستيراد من العدو الصهيوني، حيث غادرت ناقلة المركبات LI DER BULU ميناء حيفا المحتل باتجاه ميناء الإسكندرية المصري، كما أبحرت سفينة الحاويات MSC TUXPAN من ميناء أسدود المحتل إلى ميناء بور سعيد المصري محملة بـ 5060 حاوية.

ويثير هذا التدفق الملاحي المتزايد أسئلة محرجة حول ازدواجية مواقف بعض الأنظمة التي تعلن دعمها لفلسطين بينما تسهّل تدفق التجارة مع كيان الاحتلال الذي يرتكب جرائم إبادة وتجويع بحق أكثر من 2 مليون فلسطيني في غزة.

هذا السلوك، وإن تم تبريره باعتبارات اقتصادية أو تجارية، يمثل في جوهره تواطؤاً عملياً مع سياسة الاحتلال، وخرقاً لإرادة الشعوب ومشاعرها الغاضبة من الصمت الدولي والعربي على المجازر المستمرة.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version