الرئيسية أخبار وتقارير ملخص كلمة “السيد الحوثي”: انتقادات لاذعة لجرائم العدو الإسرائيلي والأمريكي وتخاذل العرب...

ملخص كلمة “السيد الحوثي”: انتقادات لاذعة لجرائم العدو الإسرائيلي والأمريكي وتخاذل العرب ودعوة للتحرك العاجل

في خطاب حاد وشامل، ألقاه قائد أنصار الله السيد “عبدالملك الحوثي”، اليوم الخميس 7 أغسطس 2025، وجّه انتقادات لاذعة للعدو الإسرائيلي، وسياساته العدوانية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، كما استهدف الأنظمة العربية والولايات المتحدة الأمريكية وسياساتها المساندة للعدوان. ووصف الخطاب بأنه “صرخة إنسانية ودينية وسياسية” تجاه مأساة الشعب الفلسطيني، مع دعوة ملحة للشعوب الإسلامية للتحرك.

1. المأساة الإنسانية في غزة: حصار جائر وجريمة تجويع منسّقة

أكد السيد الحوثي” أن “معاناة الشعب الفلسطيني تتفاقم للشهر الخامس على التوالي منذ منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة”، متهماً: “حصار غزة تم بتواطؤ بعض الدول العربية والغربية وساعدت في صنع مأساة التجويع الرهيب الذي لا مثيل له في العالم”.

وأشار إلى أن “أكثر من 22 ألف شاحنة مساعدات إنسانية متوقفة حالياً عند بوابات معابر القطاع”، غالبيتها من منظمات أممية وجهات دولية، لكن “العدو الإسرائيلي يمنع دخولها ويجوع الشعب الفلسطيني في جريمة رهيبة”.

وذكر السيد الحوثي شهادة صادمة من داخل المؤسسة العسكرية الأمريكية كشفاً بذلك  عن وجود “ضباط أمريكيين يعترفون بأن المصائد التي تُنصب في غزة صممت من الأساس بهدف أن تكون مصائد لقتل الشعب الفلسطيني”.

ولفت إلى أن “أميركيين يحملون السلاح ويشاركون فيما يجري في قطاع غزة”، ما يؤكد التورط المباشر. وذكر أن “الرئيس الأمريكي المجرم الداعم للإجرام الإسرائيلي هو يصف ما يجري في غزة بالمؤسف والكارثي” مضيفاً: “إذا كان ما يجري مؤسفاً وكارثياً، فلماذا لا يوقفه؟!”

2. الانتهاكات في القدس والمسجد الأقصى: استباحة مقدّسات

وأعلن السيد الحوثي” أن “الاقتحامات للمسجد الأقصى في هذا الأسبوع هي الأكبر”، مشيراً إلى أن “عدد المقتحمين في يوم واحد بلغ 3969، بمشاركة كبار المجرمين الصهاينة”.

وأكد أن “السكوت عن الانتهاكات والاستباحة لحرمة المسجد الأقصى عار على المسلمين وتفريط تجاه مسؤولية مقدسة وعظيمة”. وحذّر من أن “الصمت يشجع العدو الإسرائيلي في برنامجه المعروف الذي يسعى إليه وهو هدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم”.

كما أشار إلى أن العدو يسعى “لفرض وقائع جديدة في التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى”، معتبراً أن “التفريط بالمسجد الأقصى من جانب المسلمين هو خطير عليهم فيما بينهم وبين الله”

3. الاعتداءات في الضفة الغربية: عنف منظم وتعاون فلسطيني مخزي

وصف السيد الحوثي” الوضع في الضفة الغربية بأنه “حالة اعتداءات واسعة بكل أشكال الاعتداءات”، تشمل “التهويد، وهدم المنازل، وإبعاد الأئمة، وحرق المحاصيل، والسطو، والنهب”.

وبين أن “حجم الاعتداءات في الضفة الغربية بلغ أكثر من 1800 اعتداء”، بحسب إحصائيات. واتهم السلطة الفلسطينية بالتعاون مع العدو، قائلاً: “السلطة الفلسطينية لا تقدم أي حماية للشعب الفلسطيني وإنما تتعاون مع العدو الإسرائيلي بأشكال متعددة”، “وتروج بإصرار غبي على خيارها الخاطئ الذي يسمى بالمفاوضات والسلام والكف عن أي مواجهة مع العدو”.

وأكد أن “هذا الخيار ثبت قطعاً أنه غير مجدٍ وليس له أي نتيجة”، لأن: “العدو الإسرائيلي من طبيعته الغدر، وفي فلسفته وثقافته وفكره ومعتقداته أنه غير ملزم بالوفاء فيما يتفق مع من يسميهم بالأغيار”.

4. التصعيد المحتمل في غزة: احتلال أم فشل محتّم؟

وكشف السيد الحوثي أن “العدو الإسرائيلي يدرس قراراً إجرامياً في خيار من خيارين، إما الاحتلال الكامل لقطاع غزة، أو الاحتلال لأجزاء منه”.

لكنّه استبعد نجاح أي محاولة احتلال، قائلاً: “أي تصعيد صهيوني في قطاع غزة سيفشل، وإن ارتكب الجرائم الكبيرة، لكنها لن تحقق النتيجة التي يسعى للوصول إليها”.

وأوضح أن:“العدو الإسرائيلي سيفشل في تثبيت احتلاله وسيطرته التامة على قطاع غزة، ولن يحسم المعركة بإذن الله”. وأشار إلى أن “وضع الجيش الإسرائيلي مهزوز بعد أن تكبد خسائر كبيرة”، وأن “كبار المجرمين في الجيش الإسرائيلي يعترفون بأنهم لا يتوقعون احتلال كامل قطاع غزة باستقرار”.

وأكد أن “المجاهدون في غزة يؤكدون: العدو سيغرق في استنزاف كبير جداً”.

5. الخذلان العربي: تبني طروحات عدائية باسم “السلام”

هذا وأدان السيد الحوثي ما وصفه بـ “الخيانة العربية”، قائلاً:“التحرك العربي يناشد الأمريكي ويتسوله أن يتدخل لإنقاذ الشعب الفلسطيني، ويتوسل الأوروبيين!”.

ووصف مؤتمر “حل الدولتين” بأنه:“مطلب بتسليم سلاح المقاومة، وهو من التخبط العربي ومن تبنٍ لطروحات أمريكية وغربية تجاه المظلومية الفلسطينية”.

وأضاف:“الطرح الغبي لبعض الأنظمة العربية بشأن تجريد الشعوب من الأسلحة ليس له أي مستند سوى أنه مطلب إسرائيلي أمريكي”. “من السذاجة أن يقال للمعتدى عليه والمظلوم: كن بلا سلاح!”.

وتابع: “اليهود الصهاينة منفلتون تماماً ومتوحشون ومجرمون، وفي المقابل يقول البعض: عليكم أن تتجردوا من أي إمكانات تمثل قوة!”.

6. الجذور العقائدية للعدوان: التلمود والعنصرية الدينية

وأكد السيد الحوثي أن “المعتقد الديني هو أولى مرتكزات المشروع لاغتصاب فلسطين”، مشيراً إلى أن: “نظرة اليهود إلى بقية الشعوب، وفي المقدمة الإسلامية والعربية، أنها ليست حتى في مستوى البشر”.

ولفت الى انه “في بعض نصوص التلمود، العرب أقل رتبة من الكلاب والخنازير”. “اليهود في نصوص التلمود يعتبرون كل العرب والمسلمين أمة ملعونة يجب أن تباد”.

وأوضح أن:“اليهود لا يحملون أي مثقال ذرة من الاحترام في سفك الدماء، ويقولون: من يسفك دم غير يهودي فإنه إنما يقدم قرباناً للرب”.

7. الدور الأمريكي: شريك إجرامي وداعم صريح

استعرض السيد الحوثي” تصريحات السفير الأمريكي لدى “إسرائيل“، قائلاً:“السفير الأمريكي يقول افتراءً على الله بأنه اختار الشعب اليهودي، وأن من خلالهم ستظهر الحقيقة الإلهية!”.

وذكر “السفير الأمريكي يقول: لدينا شريك حقيقي واحد فقط وهي إسرائيل، والبقية مجرد عبيد وخدم!”. وأضاف: “الأمريكيون يعتبرون دعم العدو الإسرائيلي شرفاً، وهم يدعمون الإجرام والطغيان والظلم”. موضحاً ان “الأمريكي والإسرائيلي من ينبغي أن يقال لهم: لا يجوز أن تمتلكوا الأسلحة!”.

8. الدور الإيجابي: المقاومة والشعب اليمني نموذجاً

كما أشاد السيد الحوثي” بدور المقاومة في غزة، قائلاً: “الإخوة المجاهدون في قطاع غزة يواصلون عملياتهم الجهادية البطولية بتفانٍ واستبسال منقطع النظير”. وأشار إلى أن “كتائب القسام نفذت في هذا الأسبوع قرابة 12 عملية متنوعة”، وأن “العدو يعبر عن خيبة أمله”.

كما كشف عن نشاطات يمنية داعمة: “في معركة الفتح الموعود، نفذت عمليات بـ14 ما بين الصواريخ والطائرات المسيرة، واستهدفت مطار اللد، يافا، حيفا، عسقلان، وأهدافاً بحرية شمال البحر الأحمر”. وأكد أن “الحظر لملاحة العدو مستمر وناجح، وميناء أم الرشراش (إيلات) مغلق ومقفل”

9. الحراك الشعبي: مظاهرات عالمية وسكوت عربي مخزي

أشار إلى أن “تظاهرات عُقدت في 17 بلداً حول العالم، منها أمريكا وأوروبا وأستراليا والنرويج، حتى تحت الأمطار”.

وأضاف: “لكن الشعوب سكتت، وقبلت أمة الملياري مسلم أن تبقى في حالة مخزية للغاية وفضيحة بين الأمم وفضيحة أمام الله”.

10. دعوة للشعب اليمني: خروج مليوني نصرة لفلسطين

وفي ختام خطابه، وجه السيد الحوثي” دعوة ملحة: “أدعو شعبنا العزيز إلى الخروج المليوني العظيم الواسع يوم الغد إن شاء الله تعالى في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات”.

وأضاف:”أدعو شعبنا العزيز إلى الخروج المليوني جهاداً في سبيل الله، ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم ومجاهديه الأعزاء”.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version