في تطور لافت يعكس تصاعد الأصوات الرافضة لاستخدام الموانئ الأوروبية في النزاعات، نقل موقع الاشتراكية العالمية (WSWS) أن عمال ميناء جنوة أقدموا على منع مرور السفينة السعودية “بحري ينبع”، بعد الاشتباه في حملها شحنة أسلحة وذخائر موجهة إلى “إسرائيل”.
وبحسب المصدر، وصلت السفينة من الولايات المتحدة لتحميل معدات عسكرية، غير أن عمال الميناء اكتشفوا أن متنها يحتوي أصلًا على أسلحة، ما دفع نحو أربعين عاملاً إلى الصعود إليها وتوثيق الشحنة، رغم محاولات لعرقلة وصولهم.
إدارة الميناء، تحت ضغط هذه التحركات، أعلنت نيتها مناقشة إنشاء “مرصد دائم لتهريب الأسلحة”، في خطوة توحي بوجود قلق رسمي متزايد من تكرار مثل هذه الحالات. ويستعيد العمال في تصريحاتهم واقعة مشابهة عام 2019 حين تم اعتراض السفينة نفسها.
كما حذّر خوسيه نيفوي، زعيم التجمع المستقل لعمال الموانئ، من أن التعامل مع هذه الشحنات قد يجعل العمال “شركاء في جرائم حرب وإبادة جماعية”، في إشارة مباشرة إلى ما يجري في غزة، وهو تصريح قد يضع القضية في سياق أوسع من مجرد خلاف عمالي محلي.