في يوم مأساوي جديد من مسلسل الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان قطاع غزة، سجّلت المستشفيات استشهاد 67 فلسطينياً، بينهم 14من طالبي المساعدات الإنسانية، منذ فجر الثلاثاء، في تصعيد دموي جديد يرسّخ مأساة شعب يتعرض للقصف والتجويع بلا هوادة.
وشهدت مدينة غزة قصفًا مدمرًا طال منازل مدنيين في عدة أحياء، حيث استشهد 4 فلسطينيين وأُصيب اثنان جراء قصف منزل عائلة الحصري في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة، فيما قضى 4 آخرون وفُقد آخرون في قصف استهدف منزل عائلة النديم في ذات الحي. وفي غرب الكلية الجامعية، استشهد فلسطيني وفُقد آخرون في هجوم مماثل، وسط تصاعد ملحوظ في وتيرة القصف على أحياء الزيتون والتفاح، في ظل تهديدات إسرائيلية بعملية عسكرية شاملة لاجتياح كامل لمدينة غزة.
وفي جنوب القطاع، ارتقى 5 فلسطينيين من بينهم عائلة كاملة مكونة من أب وأم وطفليهما، في قصف استهدف خيمة نازحين في حارة المجايدة بمنطقة المواصي غرب خان يونس، فيما أكد مستشفى العودة استشهاد 3 فلسطينيين من طالبي المساعدات قرب محور نتساريم وسط القطاع.
ومنذ إطلاق خطة توزيع المساعدات عبر “مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية” في 27 مايو الماضي، استهدف جيش الاحتلال منتظري المساعدات، مما أسفر عن مقتل 1,807 فلسطينيين وإصابة أكثر من 13 ألفاً، بحسب وزارة الصحة بغزة، في اعتداءات تُظهر بوضوح سياسة ممنهجة لاستهداف المدنيين حتى في لحظات حاجتهم الإنسانية.
وتتواصل منذ 7 أكتوبر 2023، الإبادة الجماعية التي تدعمها الولايات المتحدة، حيث بلغت حصيلة الشهداء الفلسطينيين 61,499 شهيداً، منهم آلاف الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 153,575، إلى جانب آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، وسط دمار هائل يضرب بنيان القطاع ويحول حياة ملايين الفلسطينيين إلى جحيم إنساني لا يطاق.