تتصاعد العمليات العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية في مختلف محاور قطاع غزة، في وقت تعجز فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي عن تحقيق أهدافها الميدانية رغم جرائم الإبادة التي ترتكبها بحق المدنيين.
وأعلنت – سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي – عن قصف مقر قيادة وسيطرة للعدو في منطقة البرعصي جنوب حي الزيتون بمدينة غزة بعدد من قذائف الهاون، مما أدى إلى وقوع إصابات واضطراب في منظومة القيادة الميدانية للاحتلال.
أما كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) – فقد نفذت عمليتين نوعيتين منفصلتين:
-
الأولى استهدفت موقع قيادة وسيطرة للعدو على محور صلاح الدين جنوب رفح.
-
والثانية استهدفت موقعاً مشابهاً في محيط مجمع المحاكم جنوب خان يونس، وذلك بالتنسيق المشترك مع سرايا القدس في رسالة واضحة عن وحدة الميدان وتكامل العمل المقاوم.
هذه الضربات النوعية تؤكد – بحسب الفصائل – أن المقاومة قادرة على مواصلة القتال وتكبيد الاحتلال خسائر متصاعدة، رغم الحصار والآلة العسكرية المتفوقة. كما شددت على أن هذه العمليات تأتي رداً مباشراً على جرائم الحرب والتجويع والإبادة التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون.
وتشير المعطيات الميدانية إلى أن المقاومة تواصل تطوير تكتيكاتها وأدواتها القتالية، بما يضاعف من مأزق الاحتلال الذي يجد نفسه غارقاً بين عجز عسكري في الميدان ورفض شعبي واسع عالمياً لجرائمه في غزة.